زولة بتعيش حياتها الصادقة بالنية السليمة… مروة تتحدى الإعاقة وتتربع على عرش المجال الحرفي.!

ودمدني: عمران الجميعابي
في ظلمة السماء سطعت شموس براقة أضاءت لنا شموس الأمل، إنهم العشرات بل المئات من المعاقين الذين كسروا حاجز الإعاقة فابتكروا وألفوا واخترعوا وتفوقوا وأصبحوا أساطير خلدتها الأيام والعصور والنابغة مروة محمد عبدالله إحداهن، حيث تربعت على عرش الشهادة السودانية في المساق الحرفي بنسبة نجاح 94،8 لتحتل المرتبة الأولى على مستوى السودان في المساق الحرفي، وقد سبقها قبل شهرين ونصف من الآن النابغة محمد الزبير محمد أحمد الذي تربع علي عرش شهادة الأساس بالجزيرة حيث أحراز الدرجة الكاملة 280 الأول على مستوى الولاية فأثبتوا لنا أنه لا حياة مع اليأس ولايأس مع الحياة وأن طموح الإنسان وإرادته هما اللذان يدفعانه إلى أعلى المجد فاستحقوا وبكل جدارة أن يتداول مجتمع ولاية الجزيرة نبوغهم.
معانأة وتحدٍ:
مروة استحقت أن تنال عرش الشهادة السودانية في المساق الحرفي بجدارة لأن عقلها زكي وعزيمتها وإصرارها وثقتها بالله أقوى، فمروة كانت قصة قبل أن تخرج إلى الدنيا وهي في بطن أمها وذلك بعد انفصال المشيمة داخل بطن أمها لمدة سبعة أيام وتقول والدتها إن الدكتور أخطرها بانفصال المشيمة وخطورة الوضع، ورغم ذلك خرجت حية إلى الدنيا لتبدأ قصة ثانية بعد أن ولدت من غير طبلة للأذن وبذلك فقدت حاستي السمع والكلام، وتضيف والدتها حواء حامد محمد: (مروة منذ أن ولدتها كانت تتميز في كل شيء وكانت مهتمة بنفسها منذ الصغر ونجيبة وذكية ونبيهة ولماحة لأي شيء كما أن طلباتها قليلة، وتسترسل والدتها في الحكي لتضيف أن مروة تحبذ القراءة وهي في (المصلاية) بعد أدائها للصلاة قبل أن نطلب منها أن تصعد للسرير أو على الكرسي ولكنها تخبرنا بالإشارة براحتها في ذلك المكان.
هندسة معمارية:
أما والدها محمد عبدالله العربي فيقول لـ(السوداني) إن ابنته كانت مميزة بين إخواتها ويضيف أن لديه مثل حالة مروة أربعة، ويقول بأنه كان يتوقع لها النجاح أما شقيقتها الصغرة سارة وهي تجيد لغة الإشارة وهي أقرب شخص لمروة قالت إن أختها إنسانة فريدة وتكاد الابتسامة لاتفارق شفتيها مضيفة أن شقيقتها كانت تدرس كهرباء عامة بمعهد أم كلثوم للصم والبكم بودمدني، وقالت إن مروة كهربجية من الدرجة الأول وهي تقوم بتصليح جميع الأعطال داخل المنزل خصوصاً الأجهزة الإلكترونية وتوصيل الكهرباء وكثيراً مايستعين بها الجيران.
جهاز لابتوب:
سألنا النابغة مروة -بلغة الإشارة- عن إحاسيسها ووجهتها القادمة العلمية فقالت لنا بأنها ستتجه لدراسة الهندسة المعمارية لانها تهولا الرسم وتجيده، وتضيف انها متصالحة مع المطبخ وتقوم باعداد بعض الوجبات خصوصا البيض الذي يجد قبول كل من يتذوقه، وتعترف انها كانت متوقعة التفوق، وعن جدول مذاكرتها تقول بانها بعد اداء الفريضة تظل في مكانها وتراجع دروسها اول باول مبينة انها تحفظ جزءاً من القرآن، وتهدي نجاحها الي افراد اسرتها الذين اعانوها كثيراً في حياتها وقدموا لها الدعم والرعاية وهيأوا لها أجواء الدراسة وكذلك أساتذة معهد أم كلثوم للصم والبكم الذين كان لهم دور كبير في ذلك، وتضيف ان لها مطلباً واحداً فقط وهو ان تمتلك جهاز لابتوب.
الصحافة
لك التحيةوالتقدير
أخت مروة ومزيدآ من النجاح والتقدم
التحية والاحترام والتقدير لوالدة ووالد مروة واخوتها الاربعة الذين يعانون مثلها اقول
لهما ان الله احبكما فامتحنكما بمروة واخوتها فرضيتم وصبرتم بايمان فاجتزتم الامتحان قبل
مروة فكانت الجائزة من عند الله تفوق مروة ونبوغها وان شاء الله بقية اخوتها ومزيد من التفوق
لمروة واكيد سيصلها اكثر من جهاز لابتوب وتكون تركت عنوانها عند صحيفة الصحافة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين