لعبة الأمم وصراع النفط بين السودان وجنوب السودان

قرار السودان الأخير بوقف النفط أثبت للدول ذات المصالح النفطية في المنطقة أنه لا يمكن الاعتماد على الخط السوداني
محجوب محمد صالح
رغم أن حكومتي السودان وجنوب السودان قبلتا مقترح لجنة الوساطة الإفريقية لحل الأزمة التي أدت إلى قرار السودان بوقف ضخ نفط الجنوب عبر خط الأنابيب السوداني بعد ستين يوما، إلا أن الطرفين لم يحرزا تقدما يذكر في تنفيذ مقترح الوساطة مما أدى إلى سحب الموضوع من أجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي يوم الاثنين الماضي وتأجيله لاجتماع لاحق بعد أن أبلغ الرئيس إمبيكي المجلس أنه لم يحرز تقدما يسمح له بتقديم تقريره للمجلس وأنه في انتظار تفاصيل رد الحكومتين على مقترحاته بعد أن قبلتاها من ناحية المبدأ.
المراقبون يرون أن قرار وقف ضخ النفط لن ينفذ وأنه عمليا قد تم احتواؤه عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة، لكن الأمر يحتاج لتحريك سريع من الدولتين لتنفيذ مقترح الوساطة الذي يركز على عنصرين هامين: أولهما تحديد (نقطة الصفر) في خط الحدود الفاصل بين البلدين بحيث تتحدد المنطقة منزوعة السلاح بصورة قاطعة تفادياً للاتهامات المتبادلة بوجود انتهاكات من هذا الطرف أو ذاك، ولضمان عدم تكرار الاتهامات بوجود قوات عسكرية لأي من الطرفين في المنطقة العازلة والعنصر الثاني هو التحقيق في اتهام كل من الحكومتين للأخرى بمساعدة جماعات متمرده تحارب الطرف الآخر، وهذا يقتضي أن يتقدم كل طرف بأدلته الموثقة على الاتهامات التي يطرحها? وكان رئيس لجنة الوساطة الإفريقية يتوقع أن يتسلم الموافقة التفصيلية على مقترحاته التي قبلت من ناحية المبدأ وينتظر أن يقدم الطرفان ما يدعم الاتهامات المتبادلة في وقت يمكنه من تقديم تقريره إلى المجلس الإفريقي ولكن ذلك لم يحدث.
وفي هذه الأثناء تواصل الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي لمحاصرة الأزمة، فقد وصل جوبا وزير خارجية النرويج لحث حكومة الجنوب على حل الأزمة سلميا والتقى بوزير الدفاع الجنوبي جون كونج الذي أكد أن الجنوب لا يعتزم العودة لمربع الحرب، لكنه ردد الشكوى من أن الشمال يدعم بالسلاح متمردين ضد حكومة الجنوب.
كما استقبلت جوبا وزير خارجية إريتريا الذي حمل رسالة من الرئيس الإريتري أسياس أقورقي للرئيس سلفا كير يدعوه فيها لمعالجة الأزمة مع السودان بطريقة سليمة وعاجلة، وأكد الوزير أن رد فعل سلفا كير كان إيجابيا كما بذلت الصين مجهودات دبلوماسية، وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الصين تحدثت معهما بلغة صارمة حول الضرر الذي يلحقه توقف الضخ باستثماراتها باعتبارها المستثمر الأكبر في نفط الشمال والجنوب.
ومن الواضح أن الأزمة الحالية يمكن احتواؤها وسيظل النفط يتدفق وسيتم الاتفاق بصورة من الصور قبل انتهاء مهلة الستين يوما التي حددها السودان، لكن الأزمة الأخيرة سيكون لها آثارها الأبعد، إذ إنها أحدثت حراكا في شرق إفريقيا في محاولة لخلق (تحالف نفطي شرق إفريقي) بعد اكتشاف النفط في أوغندا ومناطق أخرى في شرق إفريقيا، وأن هذا التحالف يطمح أن يحقق اكتفاء ذاتيا في البنيات التحتية البترولية، وكان هذا هو الدافع وراء اجتماع القمة الثلاثي الذي انعقد في كمبالا يوم الثلاثاء الماضي وضم رؤساء كينيا وأوغندا وبورندي وتم الاتفاق خلاله على إنشاء هذا التحالف وضم جنوب السودان إليه وبناء أنابيب لتصدير نفط دول شرق إفريقيا عبر كينيا، والابتعاد تماما عن الخط السوداني والخط الأول المقترح هو الخط الناقل لنفط الجنوب عبر ميناء لامو الكيني، أما الخط الثاني فسيربط بورندي وأوغندا بميناء مومباسا الكيني لنقل النفط المتوقع في أوغندا وبورندي، وبذلك ينشأ تحالف شرق إفريقي متكامل ينشط في المجال النفطي يتجاوز خط أنابيب السودان تماما، ويؤكد مراقبون أن الصين لن تكون بعيدة عن هذا المشروع وهي تدير من وراء ستار محادثات مع كينيا للمشاركة في المشروع، وذلك في إطار المنافسة بينها وبين اليابان التي أبدت اهتماما بتنفيذ خط أنابيب جنوب السودان إلى ميناء لامو وباتت الدوائر النفطية العالمية تتوقع أن تتقدم الصين بعرض منافس للعرض الياباني لتنفيذ الخط الناقل لنفط الجنوب إلى ميناء لامو.
ولو حدث ذلك فسيكون هو النتيجة الأخطر لهذا النزاع السوداني الشمالي الجنوبي، ويبدو أن قرار السودان الأخير بوقف النفط قد أحدث هذا الحراك لأنه أثبت للدول ذات المصالح النفطية في المنطقة أنه لا يمكن الاعتماد على الخط السوداني تحت ظروف التوتر التي تسود العلاقة بين البلدين وصدور القرارات المفاجئة من كلا البلدين.
لقد أوقف الجنوب ضخ نفطه لمدة خمسة عشر شهرا دون أن يأخذ في الاعتبار مصالح وحقوق المستثمرين ثم بعد الوصول إلى اتفاق يسمح بضخ النفط عاد الشمال فأصدر قراراً بوقف النفط دون تشاور مع أحد، مما رسخ الاعتقاد بأن الاعتماد على هذا الخط مغامرة غير محسوبة النتائج? وإذا نفذ مشروع الخط الجديد خلال ثلاث أو أربع سنوات فسيكون الخاسر الأكبر هو السودان!!
العرب
[email][email protected][/email]




إذا كان الخط المقترح هذا يأخذ من الوقت خمسة سنوات فكيف يمكن لدولة الجنوب تغطية الميزانية العامة خلال هذه الفترة إذا كانت قد عجزت خلال الخمس اشهر التي قامت هي بقفل الأنبوب ؟
ومن ثم من حيث المسطح الكونتوري للمنطقة فان الخط الذي تبنه الدول الثلات مساره واتجاهه من الغرب الي الشرق ولا يعوقه التكور الصاعد صوب جنوب القارة عابرا خط الاستواء من الشمال الي الجنوب صوب ارفاع معاكس يصل الي 22 الف قدم عن نقطة تواجد البترول لدولة الجنوب وما يزيد موضوع إقامة خط أنبوب ليصل الي الخط الجماعي المزمع لدول الإنفاق المعني أنها جميعها تقع الي ناحية الجنوب مت دولة جنوب السودان ولا توجد دولة محاورة من ناحية الغرب منها ليتم توجيه مسار خط بترول الجنوب المقترح اليه لينطلق الي اقرب نقطة التقاء بالخط الجماعي المزمع،،
ومن ثم هل سيتحمل الجنوب مدة اربع سنوات ويظل بتروله في باطن الأرض؟
والحقيقة المرة ان الخط إذا ما تم بناؤه بواسطة اليابانيين او غيرهم سيكون عبارة عن مشروع استثمار لهم فقط وليس ذات جدوي اقتصادية بالنسبة للبترول الذي ستنتجه دولة الجنوب،،، وسيكون من الأفضل لدولة جنوب السودان واحدي اقتصاديا في المستقبل ان يكون مسار الخط الناقل المقترح صوب الشرق والشمال الشرقي نحو إثيوبيا وجيبوتي او عبر الأراضي الإثيوبية الإريترية كونه سيكون بدوات عوائق الارتفاع حسب الخرطة الكنتورية لدولة الجنوب وجوارها نحو اتجاه خط الاستواء وكما ان حركة انسياب البترول في الخط الذي أعنيه ستكون بنفس حركة الخط الناقل العابر لشمال السودان والذي هو مدار الجدل والخلاف الحاصل الان،،،
لذا من الأفضل في الوقت الراهن الاعتماد علي دولة شمال السودان لنقل نفط الجنوب مهما كانت التبعيات والتكلفة فلا حل خلاف ذلك مهما كان التباين السياسي اوالايدلوجي السياسي بين الدولتين
الحل الوحيد لهذه المشكلة وكل المشاكل والبلاوى فى السودانيين شمالا وجنوبا ذهاب عصابة المؤتمر البطنى
أولا:لن يخسر السودان شيئا من قفل خط البترول في وجه بترول
الجنوب..بالعكس السودان سيثبت لدولة جنوب السودان أننا
لسنا في حوجه لهذا البترول..
ثانيا:رسوم عبور بترول الجنوب غير مدرجه في ميزانية السودان..
لذلك تاثيره لا يذكر على الميزاينه..
ثالثا:بالعكس كما يوحي كاتب المقال..هذا القرار يثبت أننا
يمكن ان نتخذ قراراتنا الاستراتيجيه دون العوده لأحد أو الارتهان
لأي جهة كانت..
رابعا: قرار وقف ضخ بترول الجنوب من خلال السودان
قرار له اثاره الموجبه طويلة المدى وان كانت له اثار سلبيه قصيرة
المدى..
Yes the East African brothers Countries have taken the final point without going back and supporting generally by South Sudan Nation East African brothers Countries Oyeeeeeeeee without North Sudan leading by crminal Omar satan.
في تعليق سابق لي علي صفحات الراكوبة اوضحت ان البشير لوح بعصاه ل(عوض) ليقفل الانبوب و ذات التلويحة تضمنت وداع الجنوب للبحث عن انبوب اخر لنقل نفطهم وردة عن الوعود سياخذها كل مستثمر في الحسبان عند دعوته للاستثمار في السودان بدليل هذه الاجتماعات المكثفة في الصين لتدريب ناس المؤتمر الوطني للغضب بعيدا عن الاستثمارات الاقتصادية فذاك المي حار( ما لعب قعونج).
نصيحه لاهل الجنوب…..(الجلابه)زمان كانو بينقلو النفط بالعربات الكبيره والقاطرات …..بلاش عباطه وقومو اربطو الطرق الداخليه وصدرو بترولكم وانا متاكد ستكونون قوة عظمى فى افريقيا
الاستاذ محجوب محمد صالح تحية واحتراما…..ان تحليلك قد اغفل اهم عامل لمد انابيب النفط من الجنوب لكينيا وهو الامن….وهل تدرى ان صدام حسين كان يدفع للقبائل العراقية مبالغ مقابل سلامة وامن انابيب النفط التى تمر بديارهم….اما الجنوب فحدث ولاحرج ويعلم الجنوبيون انه لايمكن توفير السلامة لاى خط نفط يمر فى الاراضى الجنوبية….ثم لاتنسى قبيلة الماساى فى كينيا ومشاكلها المزمنة مع الحكومة فكيف يمر انبوب نفط من خلال اراضيهم…ثم ان اى قبيلة جنوبية يمر الانبوب فوق اراضيها تطلب مبالغ من المال اعلى بكثير مما يطلبه البشير….المشكلة ان 85% من شعب الجنوب يقع فى الشريط المحازى للشمال وان الجنوب بعد الانفصال وقع فى ورطة لايعلمها الا الله …وكل يوم يمر يشعر الجنوبيون انهم لن تقوم لهم دولة
ب الاسمك الكنج عرفنا كل مصيبه بتلصقوها يا الجنوبيين فى الجلابه زى ما قلت لكن ياتو يوم كانو الجلاببه بينقلوا النفط بالعربات الكبيره والقاطرات ؟ والله هنا فعلا كل من هب ودب بقا يلصق فينا العملنا والما عملنا . نستاهل نحنا
ان المسالة السودانية الجنوبية في الحقيقة لست قفل او فتح الأنبوب نعم الجدوى الاقتصادية لضخ النفط لأعالي جبال الام تونج مكلف ولكن من المسؤول أليس المسؤولين هم عباقرة مخطط تفتيت السودان وأصحاب رؤية مثلث الإنقاذ فان مخطط استغلال الجنوب في موارده عبقرية مدروسة منذ بداية عهد فكرة انتاج البترول وبخاصة فكرة وضع اليد على الثروة بخلق محافظة الوحدة ايام النمري ثم إنتاجه ونقله بعيدا مع قصد حجب تنمية مناطق الانتاج أوليس هذا البترول تم الاتفاق على إنتاجه وتصديرة على ان تخصم تلك التكلفة من قيمة المنتج ولكن تمشيا مع عدم الامانه وسوء القصد تم السكوت عن حق جنوب السودان ونصيبه في الأنبوب الذي استدرج المسؤولون في جنوب السودان وفق خطة إعلامية مدروسة تحوي التهديد بقفل البترول في كل خطب التحدي كلما حدثت عثرة في مسار العلاقة حتى انزلق الجنوب واعلن قفله للأنبوب لتصبح السابقة التي تستند عليه النظام الان والذي يجب ان يعلمه الجميع ان الامر مربوط تماماً بمنطق عبقري يخطط على المدي الطويل لتقسيم البلاد الي دويلات مغلقة بابها ذلك المثلث الذي يبنى الان بأموال جميع شعب السودان لتكون بمثابة المنطقة الحرة للصناعات التحولية لمنتجات تلك الدويلات والمخطط الان يدنو الي توفير سبل الطاقة الرخيصة المائية حتى اذا اكتمل الامر فليذهب السودان الي الجحيم مفتاح الخروج مع العبقري وإقفال البترول يا عوض ووقف صادر الموشي بتاع اهل كرد فان خليهم يشفو ليهم ميناء وبس دي بداية القصيدة الطويلة في مشكلة السودان وليس الامر الجنوب فقط الجنوب اليوم والبقية تأتي ***** انشاء الله تكونوا فهموا حاجة
الاخ عمر خضر ابراهيم لا ادرى اردت بردك ان تصحح معلوماتى ام تعطينى درس . انا لا يهمنى بترول العراق ولا الاردن بماذا ينقلان المهم عندى بترولنا . وتقول لى ارجو عدم المغالطه وتقول لى اسالوا اهل الذكر من هم اهل الذكر انت مثلا اعذرنى ما كنت اعلم انك من اهل الذكر .وقلت لى الامر لايحتاج الى ذكر الاجناس والاعراق سبحان الله بدل توجه كلامك هذا للكنج الذى تدافع عنه والذى استفزنى بكتابة لفظ الجلابه ووضعها بين قوسين مما دعانى للرد عليه اراك توجه سهامك كلها نحوى . المفروض تامره بعدم ذكر الاجناس والاعراق قبل ان تامرنى انا . وبالرغم من انى لا اعلم نواياك تجاهى من هذا الرد لكن اشكرك جدا
يا خرطـــــــوم ثــــــورى ثــــورى ضــد الحكــــم الكتـــــاتــــورى
كاذبـــــــــين فاســــــــــــــدين تجــــــــــــــــــــار الديــــــــــــــــن
قول للشــــــــــــرطة قـــــــول للجـــــيش مالاقيـــــن حق العـــــيش
قومــــــى عـــزة وقـــولى ليه ربـــــع قرن كفايـــــــة عليــــــــــــــــــه