التنظيم السري… لقد حكم الشعب الإماراتي عليكم

حكم الشعب على دعاة الفتنة يهون بجانبه حكم المحكمة مهما كان شديداً. الخيانة تهمة لا يطهر العقاب مقترفيها، بل تبقى عاراً يلاحقهم، وخزياً لا يفارقهم.
بقلم: سعيد الكتبي
بعد أيام ستصدر المحكمة الاتحادية العليا حكمها العادل على طغمة اقترفت جرماً لم يسبقها إليه أحد. وإذا كان للمحكمة الموقرة اعتباراتها وحيثياتها التي ستُصدر حكمها بناء عليها، فإن شعب الإمارات قد أصدر حكمه على المجرمين منذ ظهرت إلى العلن نياتهم الخبيثة، وهو حكم يهون بجانبه حكم المحكمة مهما كان شديداً.
لقد أصدر أهل الإمارات جميعهم الحكم بأن هذه الفئة الضالة ارتكبت أقبح ما يوصم به إنسان؛ الخيانة.. خانوا انتماءهم إلى الأرض الطيبة التي حفظها أجدادنا وآباؤنا من كل غازٍ ومعتد وضحوا بأرواحهم من أجل أمنها واستقرارها، الإمارات التي بناها زايد وإخوانه من القادة المؤسسين حتى أصبحت مهوى أفئدة الناس جميعاً يأتون إليها من كل أنحاء الدنيا طالبين الرزق الحلال والأمن والحياة الرغيدة، وأرادت لها عصابة الشر أن تكون خراباً قفراً كنفوسهم التي شوه الحقد فطرتها الإنسانية.
للخائن جزاء معروف، لا تختلف عليه الأمم في شرائعها وقوانينها، وهو عين العدل. وإذا كانت العقوبة تطهيراً للمجرم من جرمه، واقتصاصاً للمجتمع ممن يهدد بعض أمنه، فإن الخيانة تهمة لا يطهر العقاب مقترفيها، بل تبقى عاراً يلاحقهم، وخزياً لا يفارقهم إلى يوم يلقون ربهم فيعاقبهم جزاء ما أجرموا.
لقد أصدر شعب الإمارات عليكم حكمه، وهو حكم – لو تعلمون قسوته ? لغارت بكم الأرض التي لم ترعوا لها حقاً ولم تحفظوا لها جميلاً، ولانطبقت عليكم الجدران التي وُضعتم خلفها ليأمن هذا البلد الطيب ما دبرتم له من إثم، وما اجتمتعم لأجله تحت جنح الظلام والظلم من فساد وإفساد.
لقد أصدر الشعب من السلع إلى الفجيرة عليكم حكمه، حين اجترأتم على قيادته الحكيمة الرشيدة، وسولت لكم سفاهتكم أن تحاولوا الإساءة إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعبروا من الصعاب ما لا يطيقه إلا ذوو العزم والبصيرة وصدق الإرادة، ونقلوا أبناء دولتهم من شظف العيش وقسوته إلى ما يحبه الله لعباده من الرخاء والسعة، وبدلوا خوفهم أمناً، وعوزهم يُسراً، وتفرقهم وحدة، وجهلهم علماً، وجعلوا من الانتماء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مبعث فخر، ومن اسمها عنواناً للكرامة والعزة.
لقد أصدر عليكم الشعب بصغاره وكباره، ونساءه ورجاله حكمه، فقد جمعتم إلى سواد النفس وخبث النية غباءً فاق كل تصوُّر، فكيف خطر لكم وقد قضيتم حياتكم بين أبناء هذا الوطن أنكم يمكن أن تعيشوا سالمين بين الناس إذا أسأتم إلى الوالد العظيم الشيخ زايد، رحمه الله، ذلك الذي قد نتسامح مع من يسيء إلى أشخاصنا، لكننا لا نغفر لمن يسيء إليه؟ كيف خطر لكم أن هناك من يمكن أن يمرِّر إساءاتكم إلى الشيخ خليفة بن زايد، وإلى الشيخ محمد بن راشد المكتوم، وإلى الشيخ محمد بن زايد ولي العهد المؤتمن على أمن الإمارات وسلامة أهلها، وإلى شيوخنا الذين يجري حبهم منا مجرى الدم؟ لو لم تكونوا من أهل هذه الأرض الطيبة لربما التمسنا لكم عذراً، لكن أن تجهلوا ما هو واضح كالشمس في رابعة النهار، فهذا عمى البصيرة، نعوذ بالله من شره وممن ابتلاهم به المولى لحكمة يعلمها.
لقد حكم عليكم أسعد شعوب العالم؛ شعب الإمارات الذي تشير كل التقارير العالمية إلى أن قيادته وفرت له كل أسباب السعادة والرفاهية. وحيثيات حكم الشعب واضحة: حكم عليكم كل مواطن ومقيم يعيش آمناً مستقراً في سلام واطمئنان، وكل أب يذهب ابنه إلى مدرسته آمنا سالماً، وكل مبتعث وفرت له الدولة فرصة التعليم في أفضل معاهد الدنيا وجامعاتها، وكل مريض تكفلت الدولة بعلاجه في أرقى المستشفيات، وكل من يعيش على أرض دولة الإمارات من أبنائها، واثقاً أن بلاده تحميه من غوائل الدهر، وتوفر له التعليم والصحة والعمل، وتحفظ كرامته وأمنه داخل الدولة وفي أي بقعة على أرض العالم.
لقد حكم عليكم كل الذين وجدوا شيوخنا الكرام إلى جوارهم في السراء والضراء، يشاركونهم الفرح والحزن، ويقاسمونهم الهموم، ولا يتركون حاجة إلا سارعوا إلى تلبيتها. لم ينفصلوا عنا يوماً، ولم تُغلق أبوابهم دوننا ساعة واحدة. هم أول من نستصرخه قبل أشقائنا وأرحامنا، وأول من نلجأ إليه فلا نجد إلا العطاء الجزيل والخلق الرفيع الذي توارثوه كابراً عن كابر.
لقد حكم عليكم الشعب الذي هددتم أمنه ورخاءه، وتطاولتم على رموزه وقادته، ولم يطرف لكم جفن وأنتم تدبرون بليل لتقويض البناء الشامخ، ولكن هيهات، فما كان صبر ولاة الأمر الطويل عليكم إلا رغبة منهم في أن ترتدوا إلى صواب لا يختلف فيه عاقلان، وأن تراجعوا ضلالاتكم بما يُفترض فيكم من علم تدعونه، ومعرفة تزعمون امتلاكها، لكنكم أبيتم واستكبرتكم، وغرتكم الأماني، فمضيتم إلى طريق الهلاك. لقد صبر عليكم ولاة أمرنا بما توارثوا من حلم، لكنني أحذركم بأن منا كثيرين لا يمتلكون مثل هذا الحلم، وأن جُرمكم فاق صبرهم الذي طال.
لقد حكم عليكم شعب الإمارات قبل أن تحكم المحكمة، ولتعلموا أن الجدران التي تقبعون خلفها لا تعاقبكم، بل تحميكم، فتمنوا دوامها، لو كنتم تعقلون.
سعيد الكتبي
كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين
تحية للإمارات العربية المتحدة. لقد جسدت، رغم التاريخ القصير، نموذج مجتمع المعرفة بحق وحقيقة؛ ذلك المجتمع الذي يعتمد على رأس المال المعرفي المتمثل في بناء الإنسان قبل استهلاك الموارد.فلقد أشارت كل التقارير الدولية إلى مؤشرات لنجاح في مسارات الحسياة في الإمارات. ولم يأت ذلك إلا بأفكار ترتبط بقيم إنسانية تجعل من الإنسان محورا للتنمية؛ لذا جاءت التقرير لتأكيد حقيقة ملموسة في سعادة شعب الأمارات، فقد جاء في التصنيف ضمن أسعد شعوب العالم. ومن هنا أبعث بشكري وثنائي على شعب الإمارات وحكومته التي هيأت شروطا للإنسان ككي يعيش سعيد ويبدع.
V I V A E M I R A T E S.
Thr Country Of Peace,Love & Justic.
G O D P R O T E C T the Emirates People & Thier Leaders.