لن نقبل بغيرك..!

شمائل النور
قبيل انعقاد مجلس شورى المؤتمر الوطني الأخير،كانت مسألة ترشيح البشير وترتيبات مابعد ذلك أجندة الاجتماعات الرئيسة،الخبر منشور على عدد من الصحف نقلاً عن معلومات رسمية من حزب المؤتمر الوطني،لم يتم نفي الخبر في حينه،لذلك كان المنتظر أن يبحث الاجتماع ويحسم مسألة ترشيح البشير حسماً نهائياً،انعقد الاجتماع المنقول على الهواء،وقف البشير لإلقاء خطابه،أول ما قاله،هو أن الصحف تأخذ المعلومة من نصفها وتخرج بها عناوينا رئيسة،في إشارة إلى مسألة ترشيحه كأجندة للاجتماع ينتظر حسمها،ما يعني أن المسألة مجرد كلام جرائد،فمسألة الخلافة متروكة للمؤتمر العام للحزب ليحسمها..المؤتمر العام للحزب كان مقررا له نهاية العام الحالي،تم تأجيله للعام المقبل حتى يتزامن مع الانتخابات،وليس تمهيداً لتمديد فترة الرئيس،وفقاً لما قاله الرئيس…أكمل الرئيس كلمته،هتف رئيس المجلس أبو علي،لن نقبل بغيرك،مسألة الترشيح أصبحت محسومة بهتاف أبو علي.
تقريباً مؤسسات حزب المؤتمر الوطني أثبتت عجزها الكامل عن تقديم وجه جديد متفق عليه،التيارات التي تتصارع داخل الحزب والتي أصبحت مكشوفة حد المجاهرة،هذه التيارات الموازين فيها مختلة،تيار يعتمد القوة قبل القبول،حتى لو كان بالسلاح وهذا ربما تواليه مؤسسات أمنية وعسكرية وهو ما يجعل احتمال أن يعبر هو الأكبر حتى لو بنتائج كارثية،تيار يعتمد السياسة وتحسين الوجه الذي شابه تكرار الفشل،هو تيار ربما يكون قبوله أكثر من ذاك سياسيا،لكنه فاقد لعنصر المواجهة، كما أن المؤسسات الأمنية والعسكرية ليست في صفه على الدوام،تيار القوة يُقصي كل من نطق بالتغيير،وتيار السياسة يعتمد سياسة المشي تحت الحائط،وإن كان ظاهريا يعتمد اتباع المؤسسية لكن بطريقته الخاصة،إلا أن الزمن ربما لا يسعفه مع تغيير صاروخي يحدث على رأس الساعة..ثم تيار “حردان” ظل ينادي بالإصلاح منذ انفصال جنوب السودان دون استجابة إلا أنه فضل أن يناضل من الداخل حفاظا على الكرسي،أو معتمدا على نظرية،إحجز مقعدك من الآن،وتيار شبابي متعنف في طريقه إلى أن يكون جهادياً صرفاً حال لم يستجب الحزب لمطالبه…في ظل هذا التناحر المحموم بين تيارات ومجموعات المؤتمر الوطني،ربما يُفضل الحزب بقاء البشير رئيساً لضمان بقاء الحزب،لأنه بالوضع الراهن فإن استمرارية الحزب يضمنها بقاء البشير،الرئيس نجح في أن يجعل مصير الحزب في يده،كما مصير الحركة الإسلامية بات تحت يده،وبقاء الحزب على سياساته هذه وبذات النهج مع بروز مذكرات الإصلاح وارتفاع وتيرة التمرد داخله،قطعاً سيعجل بإضعاف الحزب على أقل تقدير عبر الانقسامات ثم يتبعه سقوط شامل..وفي البال الحساسية الزائدة تجاه مذكرات الإصلاح.
التمرد الذي يشهده حزب المؤتمر الوطني عقب الإنفصال لم يحدث حتى في صفوف الحركات المسلحة…يتحدثون عن حسم التمرد في السودان،وهم عاجزون على حسم التمرد داخل حزبهم..تخيلوا،في ظل هذا الوضع ينتظر وطن إسمه السودان أن يُرسى به إلى بر آمن،قبل أن يتحول الحزب الحاكم إلى حركة مقاتلة.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]
قومى عزة وقولى ليه ربع قرن كفايــة عليه
كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه
كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه
كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه
كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه
كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه كفاية عليه
اثنين فقط يقبلان بترشح البشير لولايه ثانيه .الاول منتفع غير شرعى ولص فاسد والثانى عقليته كالانعام او اضل سبيلا.
يابت النور عليكى نور اللهم نور على السودان بظلام دور المؤتمر اللاوطنى
اللهم اضرب الظالمين بالظالمىن وأخرجنا منهم سالمين