إنفاق من لا يخشى الفقر!ا

تراســـيم..
إنفاق من لا يخشى الفقر!!
عبد الباقي الظافر
درج الفرنسيون منذ الثورة الفرنسية على تنظيم احتفال ضخم في باحة الاليزية.. صادف يوم البذخ الفرنسي الرابع عشر من يوليو الماضي.. الرئيس الفرنسي اتخذ قراراً تجاوز فيه احتفال هذا العام تطبيقاً لمبدأ سياسة التقشف التي أعلنتها حكومته.. وعلى ذات المسارات سارت دول اليونان وقبرص وإيطاليا. نحن الذين فقدنا ربع أرضنا وفر منا خمس شعبنا.. نفعل شيئاً غريباً.. البرلمان ينظم ندوة حول إدارة التنوع.. نائبات البرلمان يجمعن نساء ثلاث وعشرين دولة في مؤتمر يعقد هذه الأيام في الخرطوم.. المؤتمر النسوي الجامع يرعاه رئيس البرلمان شخصياً.. السودان يريد أن يقدم تجربته في التنوع التي أفضت إلى فصال في الوطن. نجمع نساء العالمين لنحدثهم عن إدارة التنوع.. رئيس البرلمان يحتفي بانفصال الجنوب ويقول في تصريحات منشورة إن ذهاب الجنوب يحقق الانسجام العرقي والثقافي.. ووزيرة الدولة للإعلام تكاد تطير من الفرح بعد أن هرب غير المسلمين من دولة الإسلام.. والرئيس يبشرنا بعد الانفصال أن عهد (دغمسة) الأديان قد ولى إلى غير رجعة. بهذا نحن الدولة التي يمكن أن تنثر تجربتها في مجال الفشل في الاحتفاء بالتنوع.. ولكن ليس في هذا الوقت.. في هذا الوقت يجب أن نشدّ الأحزمة على البطون.. بلادنا فقدت كل صادراتها النفطية بانفصال الجنوب.. مائة وأربعين ألف تلميذ وتلميذة لا يجدون ما يسد الرمق في مدارسهم.. الحرب تطرق أبوابنا بعنف في النيل الأزرق وجنوب كردفان. بدلا من التقشف حكومتنا تتوسع في عقد المؤتمرات.. مؤتمر البرلمانيات سبقه تجمع لنساء العالم الإسلامي.. سيدات من مختلف البلدان الإسلامية وفدن للخرطوم الجريحة.. السيدات المسلمات شهدن تجربتنا المدهشة في رعاية المشردين.. تجربتنا التي جعلت سبعين روحاً تزهق في ليلة واحدة ولم يستقِل مسؤول واحد تحت وطأة تأنيب الضمير. نترك المؤتمرات العالمية التي ننفق فيها بالدولار.. الدمازين ستستقبل الدورة المدرسية القادمة.. عساكم تذكرتم دورة (واو).. في العام الماضي.. نصب علينا إخوتنا في حكومة الجنوب.. جعلونا ننفق وننفق.. قبيل الدورة بأيام أنهت الحركة الشعبية إلى مسامعنا أن لا دورة ولا يحزنون.. ولأننا حكومة لا تقهر.. نقلنا الدورة خلال أيام إلى الخرطوم. أقلام كثيرة تطالب تغيير زي تلاميذ المدارس.. طلاب المدارس الثانوية يتردون ملابس عسكرية.. بدلاً من تمدين الطلاب وتغيير زيهم الحربي.. فكر مسؤول رفيع وغير ملابس جيشنا.. بتنا الآن لا نميز بين المقاتلين الذين يحرسون الثغور وبين موظفي شركات الخدمات الأمنية المتخصصة في تأمين وحراسة الشركات والمؤسسات العامة. ووزير الثقافة يغضب لأن رفيقه خازن بيت المال يرفض أن ينفق بسخاء على مشروع الجنينة عاصمة للثقافة.. وزير المالية يجد (حيطته القصيرة) في الثقافة ويمنع عنها المال ثم يبسط يده للمؤتمرات العالمية. بصراحة نحن في ظرف عصيب.. ولت أيام الرخاء.. المجاعة تنهش في دول الجوار الأفريقي بسبب الجفاف.. المحيط العربي يشهد ثورات الحرمان.. مطلوب من الحكومة أن تشد على بطنها وتري الشعب صنوف التقشف الذي يطال كل المخصصات.
التيار
كلها حقائق
اتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يجعل حكامنا يقرأوون ويفهمون ويتصرفون ابتداء من هذه اللحظة وبدءا من هذا المؤتمر او الندوة أو الونسة سمه ماشئت.
فان كان هذا العمل من بنات افكار البصيرة أم حمد وصويحباتها فيجب أن يعقلها أهلها …………….
لا يسعنى الاّ ترديد مقولة السيد الصادق المهدى عن معارض الحكومة الذى أتى بها حسن عبدالله الترابى أنه : ( ساقط وشايل قلمو يصحح )
والمعنى مفهوم للمكرش والعندو بلعوم
ياخوي الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو … الاختشوا ماتوا .ده بخصوص الموضوع اعلاه….. لكن الحمد لله يا الظافر مرات بتشوف كويس لكن مرات كتيرة بتملص النظارة وتتعبنا معاك شديد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
دا لعب بالاطراف يا الظافر افتكر الكل يعلم اين يكمن الصرف البذخى وقطعا انت منهم من فضلك اللعب فى العمق اجدى حبذا من لاعب حريف زيك
ياخوي الظافر الصرف البذخي خارج أهتمامات المواطن لم يبدأ الان دا كان منذ أن كان الشعبي والوطني حاجه واحده ،وانت مهاهم حاجه واحده ؟؟؟
نشكرك علي صحوة العقل والضمير وأن جاءت متاخره بعد الرجوع من أمريكااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟
كلامك دا قولو لناسك علهم يفهموه
يبدو لى تخمة العدس والزبادى زالت
يا عبد الباقي عدس
مالك ومال كسير التلج والدهنسة ونصيحة الحيكومة تشد بطنها ولا ضهرا ….. خليهم نائمين في العسل كدة عشان سريع… سريع…. تجيهم بلـــوة تخمهم في ستين ألف داهية……
يا الظافر ياولدى تقشف بعد العدس والزبادى ده كيف؟؟؟؟؟