“مملكة السعادة” تفقد صفتها

سكاي نيوز عربية
تشتهر مملكة بوتان التقليدية الواقعة في الهيملايا بين الصين والهند بمؤشر “إجمالي السعادة الوطنية” الذي يركز على رفاه السكان قبل النمو الاقتصادي.. لكن عددا متزايدا من الشبان يرفض اعتبارها بلد السعادة.

وكان ملك بوتان السابق ابتكر في السبعينات مفهوم مؤشر السعادة الذي بات مؤشرا للتنمية في العالم أجمع حل محل مؤشر إجمالي الناتج المحلي، وبحسب هذا المفهوم، تقاس سعادة سكان بلد معين بأخذ النمو الاقتصادي بالاعتبار، بالإضافة إلى معايير أخرى مثل الحفاظ على الثقافة والبيئة والحكم الرشيد.

لكن بعدما لحقت بوتان بركب العولمة وسمحت بدخول السياح إلى أراضيها للمرة الأولى سنة 1974 وبالتلفزيون سنة 1999 والديمقراطية سنة 2008، يبدو أنها فقدت شيئا من رونقها.

وتتخوف السلطات من تفاقم ظاهرة استهلاك المخدرات في هذا البلد الذي بقي منعزلا عن العالم لعدة قرون.

ويعتبر استهلاك الكحول، خصوصا النبيذ المصنوع من الأرز، جزءا من الثقافة المحلية. لكن أمراض الكبد أصبحت من الأسباب الرئيسة للوفاة في هذا البلد الذي يضم 750 ألف نسمة، على ما أظهرت إحصاءات وطنية نشرت سنة 2012.

وظلت بوتان بلا طرقات وهواتف وعملة حتى الستينات. ولم تنفتح على العالم الخارجي إلا في السبعينيات. لكنها لا تزال تنتقي سياحها حتى اليوم من خلال منحهم تأشيرة دخول تكلف 200 دولار لليوم الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..