السرطان عند النساء… رصد المؤشرات قد ينقذ حياتكِ

هل يمكن أن تتعرفي إلى عوارض سرطان المبيض؟ ما من فحص دوري لرصد هذا النوع من السرطان. يتم تشخيص المرض عند أكثر من 60% من النساء بعد انتشار السرطان، حين تصبح نسبة النجاة لخمس سنوات أقل من 30%.

قد ندّعي أننا نعرف جسمنا، لكن لا تدرك معظم النساء عوارض سرطان المبيض وعنق الرحم والرحم والمهبل والفرج بحسب الأبحاث. قد يؤدي الإغفال عن العوارض المهمة أو اعتبارها {غير خطيرة} إلى تأخير الحصول على الرعاية الصحية التي يمكن أن تنقذ حياتنا.
لماذا يفتقر معظم الناس إلى معلومات عن أنواع السرطان التي تطاول النساء حصراً؟ يتعلق أحد الأسباب عموماً بترددنا في التحدث عن مواضيع حساسة بحسب قول د. ريموند لوي، أستاذ في طب التوليد والنساء وبيولوجيا التناسل في كلية هارفارد الطبية: {لا أحد يحب التحدث عن السرطان عموماً، كما أن سرطان الجهاز التناسلي ليس موضوعاً شائعاً للنقاش}.

غياب التوعية

نادراً ما نسمع عن سرطان الجهاز التناسلي عند المرأة في وسائل الإعلام. في ما يخص أنواع السرطان التي تطاول النساء، يتم تسليط الضوء على سرطان الثدي حصراً. ساهم اهتمام وسائل الإعلام في مساعدة عدد كبير من النساء على فهم عوامل الخطر ومعرفة الخطوات اللازمة لرصد كتل الثدي، لكن لا يعرف معظمنا طريقة رصد مؤشرات سرطان المبيض أو الرحم.
على رغم تراجع التركيز على هذه المواضيع، يجب أن نأخذ سرطان الجهاز التناسلي النسائي على محمل الجد أيضاً. يتم تشخيص سرطان عنق الرحم والمبيض والفرج والمهبل عند أكثر من 82 ألف امرأة كل سنة. سرطان عنق الرحم هو النوع الوحيد الذي يمكن رصده عبر فحص دوري (اختبار مسحة عنق الرحم).

اكتشاف العوارض

يجب أن تكون المرأة يقظة دوماً وأن تبلغ الطبيب عن أي عوارض مشبوهة. لكن يمكن أن يكون رصد مؤشرات السرطان أمراً شائكاً. على سبيل المثال، قد تكون النفخة من عوارض سرطان المبيض لكنها قد تكون أيضاً مؤشراً على الإفراط في الأكل. كذلك، من المعروف أن نزيف المهبل غير العادي هو مصدر قلق بعد سنوات على انقطاع الطمث، لكن إذا كانت المرأة في بداية مرحلة انقطاع الطمث، حيث تكون الدورة الشهرية مضطربة، يكون الوضع طبيعياً جداً. لكن كيف يمكن التمييز بين الأمرين ؟
مدة العوارض مؤشر مهم. يقول د. لوي: «العوارض الطويلة الأمد والمتكررة قد تكون خطيرة».
معرفة المخاطر

من الضروري أن تعرف كل امرأة المخاطر المحتملة مثل تاريخها العائلي، لا سيما في ما يخص بعض أنواع السرطان التي لا تترافق مع أي عوارض قبل انتشار المرض. يوضح د. لوي: «إذا كان سرطان الجهاز التناسلي منتشراً بين نساء العائلة، من المبرر الخضوع لفحوصات إضافية أو التنبه على الأقل إلى مختلف العوارض».
بغض النظر عن نسبة المخاطر، من الأفضل الاتصال بالطبيب النسائي أو مزوّد الرعاية الصحية الأولية في حال ظهور أي عوارض جديدة أو مقلقة من أجل تقييم الحالة.
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..