الظافر والسر والتخطيط الاستراتيجي

الظافر والسر والتخطيط الاستراتيجي
أسامة أحمد خالد
[email protected]
مباشرة بعد الضربة التي تلقاها الدكتور الترابي في كندا سارع الأستاذ مهدي إبراهيم للتصريح لوسائل الاعلام بأن الضربة أثرت على حافظة الترابي لدرجة أنه نسي كل القرآن. العالمون بكواليس الحركة الاسلامية قالوا أن تصريح مهدي يدخل في باب رد الكيد إذ أن للدكتور الترابي رأي معروف في مهدي مفاده ( لا تحملوا مهدي أكثر من ما لا يحتمل فهو رجل وهبه الله حسن الحديث ولم يهبه شئ غير ذلك).
في الربع الأخير من عام 1990م وصلت إلى مدينة الظهران، وقد كنت وقتها حديث التخرج، للعمل بالشركة السعودية للخدمات والتشغيل إحدى أكبر شركات التشغيل والصيانة بالمملكة العربية السعودية إذ كانت تضطلع بتشغيل وصيانة أربع من مجموع خمس قواعد جوية بالمملكة. كانت أصداء ذكر وذكرى الدكتور تاج السر محجوب لا زالت تترد في أروقة الشركة ودهاليزها إذا كان يشغل، إلى قبل إلتحاقنا بها بسنوات قليلة، منصب نائب الرئيس للتخطيط بالشركة التي إنتقل إليها من مركز التدريب بالخطوط الجوية السعودية مرافقاً للرئيس التنفيذي الذي جاء رئيساً للشركة من هناك. رغم إن الدكتور تاج السر كان بحكم منصبه مسئولاً عن التخطيط والتطوير لكن كل الشهادات التي سمعتها عن أدائه من بعض الموظفين القيادين وغير القياديين بالشركة كانت تدور حول تمكنه من اللغة الانجليزية وقدرته على تطويعها في إلقاء المحاضرات والتدريب ولم تذهًب إلى أبعد من ذلك وهذا بالطبع ليس بمستغرب فالرجل كان يحمل منذ الستينات أيام حنتوب لقب The Black English Man.
رأي عبد الباقي الظافر في مقاله (السر وراء تاج السر) لم يذهب إلى أبعد من رأي الدكتور الترابي في مهدي أبراهيم أي أن لا نحمل الدكتور تاج السر ما لا يحتمل من أمانة التخطيط الاستراتيجي التي تأبى الجبال أن تحملها فهو رجل وهبه الله القدرة على الامساك بناصية اللغة الانجليزية وكيفية تطويعها في الحديث ولم يهبه غير ذلك من مهارات التخطيط أي كان نوعه.
عاد الدكتور تاج السر محجوب في نهاية الثمانينات من الظهران إلى الخرطوم ليتقلد منصب مدير سودانير ويقال أن الصادق المهدي هو من كان وراء الاستعانة به رغم إنتماء الدكتور إلى أسرة يحمل أبنائها أسماء إتحادية كتاج السر وميرغني. وأترك لك عزيزي القارئ الحكم على إن كانت فترة تولي الدكتور لإدارة سودانير قد تركت أي بصمة تذكر من لمسات التخطيط الاستراتيجي أوالتطوير النوعي.
رجل الأعمال المعروف فتح الرحمن البشير الذي كان يرى في الدكتور تاج السر نسيجاً وحده في التخطيط والإدارة أستصرخه لإنتشال مصنع الهدى للنسيج من وهدته فذهب الهدى وبقية مصانع نسيج فتح الرحمن في عهد الضلال الصناعي والتضليل الزراعي القائم على نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، فهل كان ذهاب الهدى بيد تاج السر أم بيد عمر؟ لست أدري فقد تشابه علينا التخطيط وأختلطت علينا الاستراتيجيات.
لم يعرف لتاج السر محجوب أي إنتماء سابق للحركة الاسلامية ولكن لما كانت الانقاذ متعطشة لإحتواء كل صاحب إنتماء طائفي يمكنه أن يضفي على نظامها بعض من قومية ولما كان الدكتور، مثله مثل الكثير من النخب السودانية، متلهفاً لركوب سفين السلطة فقد أحب تاج السر إبن الرهد أبو دكنة الانقاذ وأحبته وأحب بعيره ناقتها وأصبح يجيد التكلم بلغة أهلها أكثر من إجادته التحدث بالانجليزية فأتاح له ذلك التقلب في نعيم مناصبها فعهدت إليه أول الأمر بمنصب وزير ولائي بكردفان ثم وزير دولة بوازة العمل ثم كان عضواً بارزاً في وفد الحكومة إلى مفاوضات نيفاشا ولازال يتقلب في نعيم الانقاذ حتى أنتهى به الأمر إلى منصب أمين التخطيط الاستراتيجي.
فلينثر إذن أمين التخطيط الاستراتجي كنانته ويقول للناس هاؤم أقرأؤا كتابي إن كان في كتابه الاستراتيجي ما يستحق القراءة ولينشر أرقامه على الملأ حتى يتيقن الناس بجدوى التخطيط الاستراتيجي المزعوم من غير أن يطالبنا بالانتظار لسنوات قادمة لنرى نتائج تخطيطه طويل الأمد وإلا فإننا سنتفق مع الظافر في حديثه الذي أختتمه بـ (سر تخلفنا أننا نضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب.. القاعدة تقول “الفشل في التخطيط يعني وضع خطة للفشل”) وليحزم الدكتور حينها كتبه ونظرياته وليتجه لتقلد منصب (مدير الأكاديمية السودانية للتدريب والتطوير).
خاتمة:
أحد الأذكياء درج على تقديم نفسه إلى أصحاب الأعمال، بحسب سيرته الذاتية، على أنه خبير تخطيط استراتيجي فكان أصحاب العمل يستعينون به في إعادة تخطيط أعمالهم وكان عادة ما يوهمهم بأن نتائج جهوده لن تظهر قبل عامين من الزمان ولكن عندما يحين ميعاد الخراج يكون الرجل قد قضى وطره من الشركة منتقلاً منها إلى غيرها مستأنفاً تخطيطه الاستراتيجي المزعوم للايقاع بضحية جديدة وقد شهدت تقلده لذات المنصب بثلاث شركات في غضون خمس سنوات وبمميزات لا يحلم بها الحالمون، فما بالك بمن يعهد له بخطة عشرينية…قال تخطيط استراتيجي قال.
هذا حديث لا قيمة له ، فلعمال الرجل في عهد الانقاذ تحكي عنه خلينا من ارامكو والظهران والبطيخ اليس هو من تبنى مشروع المباني المليارية لمكتب هيئة مياه الخرطوم !!! من مال الشعب المغلوب !!! ده تخطيط يا صاحب المقال ؟ كل واحد يكتب يدافع عن ولي نعمته
,ليس دفاعا عن احد و لا اعرف اى شخص فى حيانى باسم د. تاج السر محجوب لم اره و لم اسمع به لكن اغتظت من مقال المدعو الظافر هذا و علقت عليه برأيى فيما كتب, ……و استفزنى مقال اليوم لانها كلها تجرى على بند تصفية الحسابات الشخصية ليس الا و نحن رواد الراكوبة لا ناقة لنا ولا جمل فى ذلك ……يا ناس نحن فى شنو والحسانية فى شنو؟؟؟ ودافعى للكتابة ليس لتصفية حساب مع احد ولكن لاوضح للبعض من هؤلاء بانو نحن بنعرف نميز بين الا شياء ……..
ما عجبت له ماسرده كاتب المقال عن شخص من خبراته ومعرفته بتخصصه و انه من فرط خبراته كان يستدعى لشغل مناصب عدة و اقتبس من مقاله
( كانت أصداء ذكر وذكرى الدكتور تاج السر محجوب لا زالت تترد في أروقة الشركة ودهاليزها إذا كان يشغل، إلى قبل إلتحاقنا بها بسنوات قليلة، منصب نائب الرئيس للتخطيط بالشركة التي إنتقل إليها من مركز التدريب بالخطوط الجوية السعودية مرافقاً للرئيس التنفيذي الذي جاء رئيساً للشركة من هناك اخذه المدير الجديد لاكبر مؤسسة فى السعودي ) و بالتاكيد الرئيس التنفيذى دا اوروبى او امريكى يعنى مش اى كلام !!
و (عاد الدكتور تاج السر محجوب في نهاية الثمانينات من الظهران إلى الخرطوم ليتقلد منصب مدير سودانير ويقال أن الصادق المهدي هو من كان وراء الاستعانة به رغم إنتماء الدكتور إلى أسرة يحمل أبنائها أسماء إتحادية كتاج السر وميرغني )
و (رجل الأعمال المعروف فتح الرحمن البشير الذي كان يرى في الدكتور تاج السر نسيجاً وحده في التخطيط والإدارة أستصرخه لإنتشال مصنع الهدى للنسيج من وهدته )
يعنى ديل كلهم انخدعوا فى قدرات الرجل ؟؟؟ يعنى اتـغـشوا فيهو ؟؟؟ عايز تقول لينا الرجل خالى ذهن فى الاستراتيجية و ما ادراك ما الاستراتيجية؟؟ و الله يا استاذ اسامه لو بتبنى رايك على ما كتبه الظافر بعد كلامك دا كلو اجدنى لا اقول الا قولة الامام مالك (( فليمدد مالك رجليه)) ………. يا راجل زولك هذا الظافر دا نحن ما بنعرفو شخصيا لكن بنقرأ البعرفو بلقبو بالزبادى و العدس و كمان بفول ابو العباس !!!! و الا انت زيو ؟؟؟ دا زول باشكاتب بس و مسطح ماسح جوخ !!!
اهلنا زمان قالو القلم مابزيل بلم وماكل من نال شهادة اكاديمية معناها فاهم . المدعو تاج السر مفروض يعترف بفشله ويترجل عن المكان الذي لن يقدم فيه شي غير خيبة الرجا ء ويمشى يشوف اي جامعة يدرس فيها grammer ولا يلزم بيته . وأمثاله من حملة الدكتورة كثر في حكومتنا الرسالية الرشيدة والواحد ماقدر يفرق بين القدر والكارثة
في اي جامعه درس تاج السر محجوب ومتى وكيف حصل غلي شهادة الماجستير والدكتوراه وماهي موضوعاتها هذا هو السؤال الذي يبحث عن اجابه غير الكاسح والحواض
لنترك الحديث عن الأشخاص ونفترض أن الفرد ترس صغير فى ماكينة أية مؤسسة ونقول بأن مجلس التخطيط الإستراتيجى فشل فشلاً بائناً لا يحتاج لبرهان فى أن يجعل فى خططه ما يُعلم العاملين المعرفة اللازمة لأداء مهامهم وفى أن يعلمهم المهارات المطلوبة والنظم التى يحتاجون إليها لتنفيذ هذه الإستراتيجية. كما فشل تماماً فى تحديث وبناء المقدرات الكافية لهاوالتى فى مجملها كلها تقود إلى نماء وتطوير الإقتصاد. دعونا من نقد رجل، فما هو غير ظاهرة لمرض استشرى فى عضد الدولة بإختيار من هو أكثر ظهوراً وألحن حجة وأعذب حديثاً بعيداً عن كفاءته وكفايته وفعاليته بل ونزاهته الكاملة. إن الأمر أكبر وأخطر من ظاهرة الرجل، ويتعداه ليصيب جسد المجتمع كله بداء المراء والكذب والإدعاء الفراغ.