عن الجلابة والفلاتة ومن شرق وغرب : مفارقات المواطنة والانتماء

أتابع هذه الأيام قضية لفتاة سودانية تعمل خادمة لدى إحدى الأسر في العاصمة السودانية، وقد اعتقلتها الشرطة قبل بضعة أسابيع في مدينة أم درمان بينما كانت في طريقها لإرسال مبلغ من المال لأسرتها التي تقيم في إحدى الولايات في وسط البلاد، وذلك بشبهة أنها أجنبية تقيم في البلاد بصورة غير شرعية. وقد قدمت الفتاة فوراً للجهات المعنية وثائق ثبوتية تؤكد أنها تتمتع بالجنسية السودانية، رغم أن أصول أسرتها تعود إلى غرب افريقيا. وليس هذا بمستغرب، فهناك فئة ضخمة من مواطني دول غرب افريقيا، خاصة نيجيريا، يطلق على طائفة منهم تسمية ‘الفلاتة’، تقيم في السودان منذ مطلع القرن الماضي، وقد حصلت غالبيتهم على الجنسية السودانية.
شككت الشرطة في صحة الوثائق الثبوتية، رغم أنها صادرة عن جهات حكومية، مما اضطر الفتاة للسفر إلى موطن أسرتها للحصول من السلطات المحلية على وثائق جديدة تثبت هويتها. وقد كلفها هذا المسعى نفقات ومشاق سفر أرهقتها من أمرها عسراً. ورغم ذلك لم تقتنع السلطات بقضيتها فأحالتها إلى القضاء، حيث لا تزال تجاهد لاستعادة حريتها وحقها في العمل.
الطريف في كل هذا أن الأسرة التي تعمل لديها هذه الفتاة هي أسرة آسيوية الأصل، ولم يحدث قط أن اعترضت الشرطة طريقها ذات يوم لمطالبتها بإثبات هويتها وأحقيتها في الإقامة في البلاد. وهذا يشير إلى أن الإشكالية التي واجهتها تلك الفتاة هي من جهة ذات طابع طبقي، حيث يكون الفقراء وأهل الطبقات الضعيفة هم الأكثر تعرضاً لمضايقات الجهات الرسمية. وهي أيضاً، ولعله الأهم، ذات طابع عرقي، حيث أن المواطنين من أصحاب السحنات الداكنة يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإيقاف من قبل دوريات الشرطة.
ويندرج هذا التوجه تحت تصنيف ‘العنصرية المؤسسية’ بحسب اتهام تقرير ماكفيرسون الذي صدر في بريطانيا عام 1999 على خلفية مقتل الفتى الأسود ستيفن لورنس، وتقاعس الشرطة حينها عن تقديم قتلته للعدالة، رغم أنهم اعتقلوا وتراكمت الأدلة ضدهم. ولكن تهاون الشرطة في الإجراءات أدى في النهاية إلى انهيار المحاكمة. وقد اكتشف القاضي ماكفيرسون وهو يتقصى في ملابسات القضية هذه ‘العنصرية المؤسسية’ المتفشية، ومن مظاهرها سهولة الاشتباه في الملونين، بحيث أن الشاب الأسود قد يكون عرضة للإيقاف من قبل الشرطة من خمس إلى أربع عشرة مرة أكثر من رصيفه الأبيض. وبعد إعلان ‘الحرب على الإرهاب’، أصبح الآسيويون عموماً والباكستانيون خصوصاً يتعرضون للـتوقيف بنسبة عالية. وقد جاء في إحصائية صدرت مؤخراً أنه من بين أكثر من مائة ألف شخص تم اعتراضهم أو توقيفهم وفق قانون مكافحة الإرهاب لم يتم تقديم شخص واحد للمحاكمة، مما يرجح أن التوقيف يتم على أسس انطباعية تتعلق في الغالب بسحنة الشخص أو شكله، وليس على أي أسس موضوعية.
ولكن قبل الاسترسال في تحليل هذه الظاهرة وانعكاساتها على حقوق المواطنة لطوائف من السودانيين، أود أن أورد وقائع أخرى تكشف الجانب الآخر لهذه المسألة. أما الواقعة الأولى فتتعلق بحوار شاركت فيه في دار جريدة ‘الصحافة’ السودانية بالخرطوم قبل أكثر من عام، ابتدره صحافي إسلامي معروف بهجوم على من وصفهم بـ ‘الجلابة’، أي التجار العرب، في إقليم دارفور، وأنهم سبب الأزمة لأنهم يتعاملون مع أهل تلك المناطق بغرور وفوقية. وقد رددت على المتحدث بأن هذا الرأي لا يعكس الواقع، لأن من يسمون بالجلابة بالعكس، يندمجون في مجتمعات الهجرة ويصبحون جزءاً منها، وأن المشكلة لا تتعلق بهؤلاء بتاتاً. وكان من بين حضور ذلك اللقاء أحد قادة الحركات المسلحة في دارفور، فأمن فوراً على ما قلت، وذكر أنه شخصياً قضى سنوات الدراسة الأولى في ضيافة تاجر مشهور من قبيلة الشايقية من أعيان مدينة الفاشر بسبب صداقة أسرتيهما، وأن هذا التاجر ما زال يعامله كابن ولا يرضى أن يعبر مدينة الفاشر دون أن يمر بداره للتحية. وأضاف يقول إن ذلك التاجر محبوب من كل أهل المدينة، لدرجة أنه حين ساءت أحواله المالية في فترة معينة وقرر بيع داره أصر أهل المدينة على دفع ثمنها وإعادتها إليه. فكانت هذه إجابة قاطعة من أهل الذكر مقابل ترداد بعض المقولات الأيديولوجية المستهلكة.
في واقعة مشابهة كنت قبل أيام أناقش مع أحد كرام الإخوة المشاكل التي يواجهها شرق السودان، وتطرق حديثنا إلى مؤتمر إعمار الشرق المزمع عقده في الكويت مطلع الشهر المقبل، فقلل الصديق المذكور من أهمية المؤتمر، وأردف يقول: إن الحكومة أوكلت أمانة صندوق إعمار الشرق إلى شخص ينتمي إلى الشمال. فسألته: هل هذا الشخص القادم من ‘الشمال’ من المستوطنين في الشرق، أم أنه جلب من الشمال؟ فأجاب بأنه مقيم مستوطن منذ حقبة. فسألت: فما هو تعريفك إذن لأهل الشرق، خاصة وأننا كنا قد تجادلنا في وقت سابق حول قضية الوافدين إلى الشرق من اريتريا وبقية دول الجوار؟ وهل يكون المهاجر من اريتريا أو اثيوبيا احق بأن يعرف بأنه من أهل الشرق من المهاجر القادم من شمال السودان أو غربه وجنوبه؟ فأجاب بالإيجاب، قائلاً إن اهل الشرق في تعريفه هم المجموعات العرقية المقيمة على جانبي الحدود مع اريتريا، لأن ‘الشرق’ بهذا التعريف وجد قبل نشأة الدولة القومية، فهو الأصل.
نحن إذن أمام تعقيدات متراكبة حول قضية المواطنة السودانية، حيث نواجه بمستويات متعددة من الإقصاء. وكنا قد ذكرنا في مداخلة سابقة أن السودان لم يشهد في تاريخه المستقل الإقصاء المنهجي المقنن، ولكن الواقعة التي بدأنا بها هذه المقالة تذكرنا بأن هناك ضروباً من الإقصاء غير المقنن تمارسها أجهزة الدولة عبر العهود، وتستهدف شرائح المواطنين الفقيرة من مجموعات عرقية محددة. هذا بالإضافة إلى عدم الاكتراث المنهجي من النخبة الحاكمة بمشاكل ومعاناة مواطني أطراف البلاد. وهذه كلها أمور تحتاج إلى معالجة. فلا يكفي أن تنص الدساتير على الحقوق المتساوية لكل المواطنين، في حين أن مواطنة سودانية فقيرة كادحة تتعرض للملاحقة التعسفية رغم أنها تحمل الأوراق الثبوتية الصحيحة، وحتى إذا كانت لا تحمل أي أوراق، فالأصل في التعامل البراءة. وفي الحالة التي ذكرناها، فإن الجهة التي خالفت القانون واستحقت المساءلة هي الجهات التي لاحقت هذه الفتاة وكلفتها من أمرها عسراً. والواجب على المسؤولين ليس فقط إنصاف مثل هذه الفتاة، بل إنهاء الممارسات التي تميز ضد المواطنين بلا سبب سوى سحنتهم ومظاهر الفقر البادية عليهم، خاصة وأن مثل هذه المشكلة قد تتصاعد بعد إعلان انفصال الجنوب، حين سيصبح كل شخص جنوبي المظهر عرضة للاعتراض والتوقيف من قبل أجهزة حفظ الأمن والنظام.
من جهة أخرى، فإن هذا التحيز المؤسسي ليس هو للأسف المظهر الوحيد للإقصاء والتمييز. فالصورة النمطية التي يروج لها الخطاب الأيديولوجي السائد في بعض الأوساط (حتى في أوساط النخبة الحضرية كما أسلفنا) عن المهاجر للأطراف شرقاً وغرباً وجنوباً تحت مسمى ‘جلابي’، وربط هذه الصورة بالاستغلال والمخادعة هي صورة تنقصها الدقة، وتمثل تشويهاً مجحفاً للواقع. فالمهاجرون إلى الأطراف، مثلهم مثل المهاجرين إلى المركز، أناس ضاقت بهم الحال فكدوا في طلب الرزق الحلال في أرض الله الواسعة. وسواء أحقق هؤلاء نجاحاً اقتصادياً مقدراً، كما هو حال القلة منهم، أو ظلوا يشاركون غالبية أهل موطنهم الجديد تواضع الحال، فلا تثريب عليهم ما لم يأتوا الإثم المخالف للقانون، وعندها يتم التعامل معهم بسلطة القانون.
ولعل التحامل على هذه الفئة يعكس الخلط اللاعقلاني لدى بعض الأوساط الافريقية بين فئات المستوطنين التي فرضت هيمنتها بقوة السلاح، واستأثرت بالموارد والأراضي دون أهل البلاد، كما هو الحال في الاستعمار الاستيطاني في الجزائر أو الجنوب الافريقي، وبين حالة بعض المهاجرين ممن حققوا نجاحاً اقتصادياً متواضعاً بجهدهم الخاص، كما هو حال كثير من المهاجرين الآسيويين أو العرب (اللبنانيين خاصة) في افريقيا. فهؤلاء وإن كان بعضهم جاء في ظل الاستعمار، لم يرتبطوا به مباشرة، واعتمدوا في نجاحهم على مهاراتهم الاقتصادية وتضامنهم. ولكن هذا النجاح أثار بعض مشاعر الغبن عند كثيرين، واستخدم سياسياً كما في يوغندا في عهد عيدي أمين الذي طرد كل المهاجرين الآسيويين وصادر ممتلكاتهم. وقد تضررت يوغندا واقتصادها نتيجة لهذا أكثر بكثير مما تضرر الآسيويون الذين بدأوا من الصفر في بريطانيا، فحققوا هناك نجاحاً كبيراً. ولكن العقلاء من القادة الأفارقة، كما كان الحال في كينيا وساحل العاج ومعظم دول افريقيا الأخرى، اتعظوا من تلك التجربة واحتضنوا المهاجرين فانتفعت البلاد كلها من ذلك.
هناك ضروب أخرى من الإقصاء تمارس في مناطق أخرى من السودان، خاصة الغرب والجنوب، حيث ترتبط الأرض بالقبيلة، ويعتبر كل وافد ‘أجنبياً’ مهما طالت إقامته، ويحرم من التمتع بكافة الحقوق المتاحة للآخرين. وقد يشمل مثل هذا التمييز حتى الزوار والعابرين، حيث حكى عدد من منسوبي الحركة الشعبية من أهل الشمال أنهم واجهوا الكثير من التوجس وحتى العداء من قبل مواطني المناطق الجنوبية التي كانوا يمرون بها أو يقيمون فيها مؤقتاً لأن المواطن الجنوبي العادي لم يكن يستسيغ فكرة وجود شمالي في صفوف مقاتلي الحركة أو مؤيديها. فإذا كان هذا هو حال رفيق السلاح، فكيف بمن يصنف في خانة ‘العدو’؟
إذن هناك حاجة لمراجعة شاملة للممارسات والمواقف، ليس فقط من قبل السلطات، بل من قبل كل القوى الاجتماعية، بما في ذلك تلك القوى التي تناضل من أجل المساواة، التي لا ينبغي أن تنهى عن خلق وتأتي مثله. ولكن الأولوية تبقى لاجتثاث التحيز المؤسسي من أوساط قوى حفظ الأمن والنظام التي ينبغي أن تتوقف عن معاملة الفقر والتهميش كتهمة كان الله في عون من يقع تحت طائلتها.

د. عبد الوهاب الافندي

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. اشكرك سيدي على التطرق لهذا الموضوع باعتباره الخطر القادم ,حقيقة الفلاته فى السودان من ضمن اخلص القبائل السودانية للدولة رغم التهميش والاقصاء في كل المستويات حكى لى اخوة من الفلاتة قدموا اوراقهم للالتحاق ببعض الكليات ,وما قيل لهم فى المعاينات, ويكفيك عدم تمثيلهم فى كل مناطق تواجدهم حتى امرهم يؤكل لغيرهم الذين وفدوا الى ارض الاحلام (السودان) بعدهم لا لشئ فقط لانهم يشبهون العقدة السودانية (العروبة) حقيقة الفلاتة للامانة سبق وجودهم فى السودان بداية القرن الماضى ولكن هم كتبة التاريخ السودانى ,ارجوا الانتباه لهذه الفئة التى تاتى فى مقدمة التهميش وغيرها من الفئات المستضعفة لا لشى الا لان الله خلقهم بهذه المواصفات !ويكفى ان الفلاته منصهرين فى كل بقاع السودان ومن المساهمين والفاعلين فى بناء الوطن والدفاع انه ولكنه زمن اعطاء الحق لغير اسياده وهناك بعض زعماء السودان التاريخين اصولهم هى الفلاته. وما حدث لهذه الفتاة والله لقليل مما نسمعه ونراه.احذروا غضب الحليم ?ولنعمل للوطن فهو يسع الجميع ويحتاج الى الجميع بغض النظر عن العرق اوالدين او او فالنعترف ببعضنا ,اليس هذا ما امرنا به الدين?

  2. مقال رائع وياليتنا نقول : سيرة وانفتحت ، ونبدأ حينها نقاشا صريحا علنيا عن حالة الكره والضغوط التي تترى قصصها عن ما يلاقيه أبناء شمال ووسط السودان الذين استقروا في مناطق الأطراف منذ عشرات السنين في ظل العصبيات المتزايدة.
    وبالمناسبة ، فبمثل ما تعرضت هذه الفتاة المسكينة لحالة من العنصرية المتدثرة بالثوب الرسمي ، فقد أخبرني أحد اقاربي أن المواطنيين ذوي الأصول الشمالية يلاقون الكثير من العنت الرسمي من الرسميين من أبناء تلك المناطق وخصوصا في غرب السودان ، حتى أن بعضهم إضطر لتصفية تجارته وبيع بيته بأرخص الأسعار تمهيدا لمغادرة مدينة ربما إمتدت إقامته فيها لأكثر من أربعين عاما
    سيرة وانفتحت برنامج حواري لبناني ، ليت إعلامنا يتطرق لهذه للقضايا التي تثار داخل الصالونات المغلقة بكل صراحة
    وهل تعلمون أن تمرد دارفور كان نقاشا في صالونات مغلقة قبل إندلاع الحرب بـ 20 عاما ؟
    المصارحة والمكاشفة والفضفضفة خير تحصين ضد حروب المستقبل

  3. أود فقط أن ألفت إنتباهك لمسألة مهمة يقع فيها كثير من السودانيين وهي الخلط مابين الفلاتة والقبائل الأخرى القادمة من غرب إفريقيا فالفلاتة متأصلون بالسودان بمنطقة جنوب دارفور ولهم نظارة وأرض وناظرهم كان رئيس وفد القبائل العربية بدارفور بالمباحثات السابقة وهو الشيخ الناظر (أحمد السماني) ، علماً بأنهم فعلاً قدمو من غرب إفريقيا وهم مؤسسين دولة الفلاني التي كانت يوما دولة كبرى تمتد حتى غرب السودان وجاءوا للسودان لنصرة المهدي وساهمو برسوخ دولة المهدية وهم جنود أشاوس كما أنه لدينا في أعرافنا وتقاليدنا عدم قبول عمل المرأة في البيوت كعاملة منزلية وكثير من العادات التي قد تجهلها .
    عليه أرجو الرجوع للمراجع التاريخية لمعرفة من هم الفلاتة وإلى أي الأعراق ينتمون ؟؟

  4. أستاذنا د. عبد الوهاب الافندي قد قيل قبل ذلك لا بد اعطاء الفلاتة جنسيات بالتجنس وقد قيل انهم غير سودانيين في الاساس حيث وصل الامر ان صرح مسؤل كبير بذلك وتم انكاره فيما بعد فالاشكال الكبير ان كل القبائل المنحدرة من اصول افريقية تتم النظرة اليهم علي انهم وافدين وعلي ذلك يتم استخدام ابشع انواع العنصرية والطبقية ضدهم في كل مناحي الحياة وعندما تنعدم ظروف الحياة بالحد الادني عندهم ويثورون تتم استخدام القوة ضدهم, فهذه القبائل غير كافي ان تكون مسلمة عند هؤلاء فالاسلام عندهؤلاء لا يتعدي الصلاة معهم في جماعة واستخدامهم كمحاربين(ضباط صف)باسم الجهاد والتصويت لهم في الانتخابات اما عمليات التزاوج والتجاور فهذه لا يحكمها الدين انما العادات. عندما نسال جدوننا هل نحن غير سودانيين كما يقول هؤلاء يقولون لنا هنا نحن ولدنا لا علم لنا لكم بوطن غير هذا. لذلك فلا غرابة ان يكون القادم من شبه الجزيرة العربية سودانى والقادم من افريقيا غير سوداني والسودني صاحب البلد الاساسى لابد ان يحكم ليكون السودان والا فلينفصل الجنوب والغرب والشرق اذا كانوا غير ذلك فالملك لهم أو الطوفان انها الحقيقة المرة في السودان. حتي الكفار يعرفون هذا الظلم فيتكالبوا علينا عندها !!!!! يتم الصراخ والنواح علي أن العروبة في خطر.اللهم اليك نشكو قلة حيلتنا وهواننا علي الناس

  5. ويؤكد هذه العنصريه الممنهجه قول المجرم عمر البشير ذات مره ان قبائل الفلاته غير سودانيه مما اضطره لاحقا للاعتذار وقال الجرائد حرفت كلامه عموما الحل يكمن اولا في ازاله هؤلا المجرمين واللصوص والقتله من حكم البلاد وبعدها نحن شعب السودان بمختلف اعراقنا واجناسنا ودياناتنا والوانانا يانا نحنا سمرتنا وسوادنا من لهيب نار الشهامه لاتوجد بيننا عنصريه ولاجهويه الا من اجل التعارف والتصاهر

  6. ويؤكد هذه العنصريه الممنهجه قول المجرم عمر البشير ذات مره ان قبائل الفلاته غير سودانيه مما اضطره لاحقا للاعتذار وقال الجرائد حرفت كلامه عموما الحل يكمن اولا في ازاله هؤلا المجرمين واللصوص والقتله من حكم البلاد وبعدها نحن شعب السودان بمختلف اعراقنا واجناسنا ودياناتنا والوانانا يانا نحنا سمرتنا وسوادنا من لهيب نار الشهامه لاتوجد بيننا عنصريه ولاجهويه الا من اجل التعارف والتصاهر

  7. تتواجد هذه الاشكاليات التي تبنى على تصنيف الناس بحسب مكانتهم الاجتماعية والعرقية والدينية منذ أقدم العصور …أي انها مأصلة في بنو البشر بالتوريث …وتزداد إفرازاتها وظهورها كل ما كان المجتمع الذي نعيش فيه محيطه يسوده الجهل والفقر والبعد عن التعاليم الدينية السامية ..وكل ما كانت الدولة فاشية – عسكرية -ديكاتورية تفتقر إلى ثقة مواطنيها ومؤسساتها بها وبالتالي تجد أن هاجس الأمن الذي تسعى من خلاله تثبيت نفسها في دفة الحكم من خلاله تفرز أكثر وأكثر مثل هذه الاشكاليات العنصرية البغيضة المنبوذه خصوصاً للذي يكتوي بنارها ومن عايشهاسواءً في وطنه أو خارجه ..

  8. أن التوقيف يتم على أسس انطباعية تتعلق في الغالب بسحنة الشخص أو شكله، وليس على أي أسس موضوعية.//مجراة الافندي تعد مجازفة لكن هل لي ان اسأل ماذالو تم توقيف د/ غازي مثلا او د/ الفانوس او اي من ذوي السحنات غير السمراء او حتى الاسماء الغير مالوفة لدى السودانيين ايمكن ان يحدث هذايوما اذا سرنا في الانحطاط الثقافي صحيح ان ما يحدث هو مجرد فقاعات لكن الم تبدأ قضايانا المعقدة من مجرد تراهات جهلة او انصاف عقول حتىولو على شانهم في مدارك العلوم ان ما حدث للسودانية صاحبة الهوية السودانية بداية شرارة ان لم نتداركها فالويل لمن لم يكن اصله من القبائل الست (دينكا /نوير /شلك/ دناقلة /محس/ حلفاويين يعني القبائل النيلية والقبائل النوبية ومن تبعهم بالاحسان

  9. أن مثل هذه الممارسات والمواقف تترك أثر سيىء فى قلب كل من ينتمى إلى هذه السحنات نعم الفلاته لهم تاريخ طويل فى السودان وحاربوا مع المهدية وكلمة فلاته تطلق لقبائل كثير عندنا هنا فى السودان والشعب السودانى لديه قبائل كثيرة متداخلة ومشتركة مع الدول المجاورة فى رأى تصرف مثل هذا يؤدى إلى تفتيت السودان وتقسيمه وربنا يحفظ السودان من تصرف هذه الفئة التى لا تعى للأسف

  10. انتمي لقبيلة الجلابة الهوارة التي تسكن كردفان ودارفور والوسط مدني بالتحديد ويكون اسم الجلابة دا في الاصل منناورغم اصولنا الواحدة الاان التعنصر موجود ورغم اننا من القبائل التي توجد لها جذور في كثير من الدول العربيةوفي مصر شيخ العرب همام جد قبيلة الهوارة الا انني لااحب المصريين ولانشعر باي انتماء الا للسودان وما عندنا مشاكل في اي من الجهات التي نسكنها منذ قديم الزمان الي الان-ما تسحرونا-والعنصرية مسألة نسبية وفي كل العالم موجودة وكلما تحضرت المجتمعات زادت والغرب خير دليل علي ذلك وليس السودان فما في داعي للفتنة والفينا مكفيناوالنار من مستصغر الشرر-خلاص قبلتو علي الفلاتة والاضطهاد العرقي وللعلم هم هوسامدسين في الفلاتة لانو الفلاتة بعتبرو من قبائل الصف الاول في نيجيريا وبتكون مصدر فخر للواحد لما يقول انا فلاتي لانهم اصحاب علم وجاه في بلدهم

  11. الاخوة الذين ذكروا ان الفلاتة هم من سلالة عثمان الفلاني محقون فى قولهم واحب ان اقول ان عثمان الفلاني قد قدم من الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر واستقر لفترة بمنطقة (مايرنو )بالقرب من (الشيخ طلحة ) قريبا من سنار وله ذرية كبيرة هناك ثم ذهب الى نيجريا داعيا الى الدين الاسلامي وعبر اليها بعدما استقر فترة في (تلس )ثم تواصلت اسفاره ما بين نيجريا والحجاز عبرالسودان الذي كان معبرا للحجاج الى الحجاز واهل (تلس )ينتمون الى جدهم عمر الفوتي وهو على ما اظن سليل عثمان الفلاني وهم فوتيون ويطلق عليهم اهل بلادنا (فلاتة فوطة) والله اعلم وربما يكون هناك من يزيدنا علما

  12. شئ محزن قال رسول الله ( ص ) فى شان القبليه والتعصب ( دعوها فانها منتنه ) بمعنى كريه الرائحه وياناس الكلام ده بجيب الفتنه

  13. في هذا الكلام كثير من الحقائق التي ينبغي أن تبحث بجدية لأن اللحمة الاجتماعية في السودان منفرطة العقد ويجانب الكثيرون الحقيقة عندما يقولون بأن القبلية والجهوية في السودان هي حديثة ولم توجد إلا في السنين الأخيرة وهذا ليس صحيحاَ بل الحق أنها قديمة منذ المهدية حين قسم الناس إلى رايات حسب القبيلة والجهة!!ومن دلائل هذاالأمر أننا بمجرد أن يظهر أمامنا شخص في التلفاز أو في الحقيقة ,نبدأ في تصنيفه القبلي أو الجهوي أو السياسي بناء على مظهره أو لهجته أو طرحه وهذا أمر سيئ مع أنه كامن في الجينة الوراثية لكل منا وقد يتمكن بعضنا من مداراته ولكن الطبع قد يغلب أحيانا !!والعلاج يحتاج إلى مجهود تربوي وإعلامي ضخم وإلى وشائج مصاهرة تتماهى وتنصهر فيها كل هذه التمايزات ! هل نحتاج إلى تربية ( وخلوة صوفية) ووعاظ متفتحين يخبرون الناس بحقائق أصولهم أنهم من تراب وإلى التراب يعودون , ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )نحتاج إلى إعادة تكوين من جديد , ولكن ليس ( السودان الجديد على طريقة جون قرنق ووارثيه!!:o :lool:

  14. غريب امر هذه الحكومة الجبهجية قطاع الطرق ااكلي مال الشعب الفقير
    كيف تشكك في هوية شخص يملك الجنسية السودانية ؟؟
    وكيف تم منحها الجنسية كل هذه اسئلة تحتاج لاجابة
    وهل التركيز علي البعد عن حقوق المواطنة بشمل الغرب والشرق
    اذا كان كذلك كما ذكر كاتب المقال فمن الاولي انقصال الجنوب ويتبعه الشرق
    والغرب لتبقي دولة الشمال لحالها سودانية خالصة كما يزعمون
    وكما ذكر البروفسور حسن مكي بان المواطنة تقل كلما ابتعدنا عن النيل فهل
    هذا يعني اشعال فتن جديدة يا لكيزان وام ماذا تريدون ؟

  15. ان ظاهرة العنصرية والاقصائية بسبب اللون او القبيلة موجودة في السودان وغيره من الدول الي يشيع فيها الجهل التخلف وغالبا هي مؤقتة تنتهي برفع مستوي الوعي في المجتمع اعتقد ان الحكومة لاتلعب دورا كبيرا في التقليل من هذه الظاهرة فالمسئولية هي مسئولية المجتمع باكمله بما في ذلك الدعاة ومنظمات المجتمع المدني فان كان هناك شىء خطير حاليا فهو عدم تكافؤ الفرص الذي يجعل جزء من المجتمع في يده اكثر من غيره ولكن المستقبل اخيرا للعلم وليس للون او العرق .

  16. نحيي شجاعتك وسعة افقك.لابد ان تكون دكتورا واصيلا لتكتب مثل هكدا كلام.ربنا يعليك ويكثر من امثالك.

  17. اشكر كل الاخوة الذين ادلو بدلوهم في هذا الموضوع وتعاطفهم مع الفلاتة ولكن انبه لشي هام جدا وهو ان اغلب القراء قد ظنو بان الفلاتة هم اولئك الاشخاص رثي الثياب الذين لا يجيدون اللغة العربية وهم اولئك المتسولون والاطفال المشردون الذين يفترشون ارض هذا الوطن الحبيب ولكن اود ان اقول للاخوة الاعزاء ان الفلاتة هي من اكبر القبائل في دارفور وهم اناس على قدر عظيم من التعليم الديني والاكاديمي وتنحدر اصولهم من عقبة بن نافع وهم بحكم دخولهم لافريقيا لنشر دعوة الاسلام تزاوجو من جميع قبائل افريقيا وفي السودان تقلد الفلاتة العديد من المناصب العليا في الدولة ولكن لايخشى بعض فاقدي الثقة منهم من اعلان بانه ينتمي لقبيلة الفلاتة نظرا لخلط كثير من الناس بينهم وبين القبائل الاخرى وهذا ليس مبررا ولو ان هؤلاء لم ينكروا انتمائهم لما وصلنا الى ازدراء امثال هؤلاء لنا واستحلفكم بالله من من الشرطة اومن ايجهة رسمية او شعبية له الحق بالتشكيك في من يحمل مستندات رسمية بانه سوداني وهل معيار المواطنة هو الاصل اذا معظم السودانيون ليسو بسودانيين فكل ارتحل اما من الشمال او الغرب او الشرق واستوطن في اربوع هذ الوطن الشاسع ولكن تابى طغمة حقيرة الا ان توغل صدور البعض بافعالهم الرعناء والله من وراء القصد

  18. أخي الدكتور عبدالوهاب لك الشكر أجزله على كشف بعض الغطاء عن كثير مما يسكت عنه في السودان. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على صدق نواياك. أقول بعض الغطاء لأن ما ينطبق على الفلاتة أيضا ينسحب على كل السوادنيين من ذوي الأصول الفرب أفريقية. لآ أدري لماذا من يأتي عا براا المحيطات غازيا من خارج افريقيا يعتبر سودانيا، والذي يأتي من السودان الافريقي يعتبر اجنييا؟ الصورة دي مقلوبة! يجب أن نأتي في موضوع المواطنة إلى كلمة سواء لا تعتمد على السحنات والاقصاء والا فالسودان مصومل لا محالة.
    وعن الاقصاء هاك هذه الحادثة! قرأت مرة في جريدة الرأي العام خبرا عن أن الهوسا نظموا أنفسهم في شمال كردفان و اختاروا لهم أميرا. فذهبت إلى التعليقات فوجدت كل من علق أشار إلى أن الهوسا ليسوا بسوادنيين، وقد بلغت الجلافة والنتانة بأحدهم أن يطرح هذا السؤال: "شمال كردفان أم شمال نيجيريا؟" علقت على المقا بمثل ما ورد في الفقرة الأولى أعلاه وأرسلت التعليق. ما فاجأني من أمر الرأي العام، وأشك في أنه عام الآن، أنها لم تكتف بعدم نشر تعليقي فقط، فذاك كان متوقعا، ولكنها مسحت كل التعليقات التي تقدح في مواطنة الهوسا. وكأني بالمراقب في الجريدة الغراء لم ير فيما قيل بأسا إلا بعد أن ذكرت أن بعض السوادنيين أتوا إلى هنا غزاة، وهذا تاريخ لا يمكن تبديله! وأقول الآن كما قلت في تعليقي الذي لم ير النور إن هذه هي العقلبة الاقصائية التي أذهبت عنا جنوب السودان.وبالطبع يكون الاقصاء أخطر وذو عواقب وخيمة كلما كانت ممارسته من أجهزة الدولة. وقلت أيضا دعوا عنكم هذا التمييز فإنها منتنة والسودان بلد يسع كل قاطنيه الآن ومثلهم معهم. نسأل الله أن يعين أختنا في حل مشكلتها، وهي ليست بالطبع مشكلتها لوحدها، آمين!

  19. دراسة معاصرة قبائل الفولانى من اليمن
    السبت, 04-يونيو-2005
    المؤتمرنت – القاهرة – محمود بيومى –
    دراسة معاصرة قبائل الفولانى من اليمن
    · القرآن الكريم تحدث عن حضارات راقية أبدعها الشعب اليمنى .
    · مخطوطات إسلامية نادرة باليمن مطلوب تحقيقها ونشرها .

    أكدت دراسة معاصرة أن قبائل " الفولانى" الأفريقية من العرب الذين هاجروا إلى أفريقيا من اليمن .. واستقروا حول نهر السنغال وأن اللغة الفولانية تضم مفردات عربية وفقا للهجة اليمنة .. كما أن أبناء الشعب الفولانى طوال القامة نحاف الأبدان ويشبهون الشعب اليمنى إلى حد كبير.
    وقد عثر في اليمن على كنز كبير من المخطوطات الإسلامية في جميع المعارف والعلوم .. من بينها مخطوط كتبه الملك اليمنى الأفضل العباسى الذي تولى حكم اليمن في عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .

    وأشارت دراسات أخرى إلى أن جاليات يمنية استقرت في موانى آسيا وأفريقيا .. منذ بداية الدعوة الإسلامية ? ونشروا الإسلام في عديد من دول القارتين .. وأن الشعب اليمنى صاحب حضارة راقية تحدث عنها القرآن الكريم .
    ونستعرض هنا أهم انجازات العمل الإسلامي في اليمن .

    طلائع الفتح الإسلامي

    ظلت اليمن هدفا استراتيجيا للحبشة منذ أقدم الفترات التاريخية حيث غزاها الأحباش 6 مرات .. كانت أولاها في القرن الثامن قبل الميلاد وأخرها في القرن السادس بعد الميلاد .. ومع بداية الدعوة الإسلامية دخل سكان اليمن في دين الله أفواجا .. وكان أهل اليمن من طلائع الفتوحات الإسلامية التى توجهت إلى الشمال الأفريقي واتجهت إلى قارة أوروبا حيث قامت دولة إسلامية في الأندلس أستمرت عدة قرون كما ضمت حملات الفتح الإسلامية إلى منطقة تركستان ? آسيا الوسطى ? عدد لابأس به من علماء الإسلام في مختلف المعارف والعلوم .
    توحد سكان اليمن منذ العهد النبوى الشريف في دولة واحدة ? ظلت جزءا من الدولة الإسلامية ? وأستمرت على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين .. ثم في عهد الدولة الأموية وجزءا من عهد الدولة العباسية حتى عهد خلافة المأمون العباسى .. ثم بدأت بعد ذلك محاولات تفتيت وحدة الشعب اليمنى والأرض اليمنية .. فقامت إمارات مستقلة في "تهامة اليمن" و" نجد اليمن" وثالثة في " حضرموت" .. بينما شهدت اليمن عصورا تاريخية توحدت فيها البلاد ثم تفتت مرة أخرى .
    عاشت اليمن فترة طويلة من تاريخها في عزلة عن المجتمع الدولى حتى قامت هناك ثورة يمنية في 26 سبتمبر عام 1962 ميلادية.. تحولت بعدها اليمن إلى جمهورية بعد أن عاشت فترة طويلة في ظل حكم ملكى .. وقد تم ذلك في الجزء الشمالى لليمن الذي عرف باسم "الجمهورية العربية اليمنية" .. كما استقل الجزء الجنوبي من اليمن عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 ميلادية .. وأعلنت به جمهورية يمنية أخرى عرفت باسم " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" .. ونظرا لأن الشعب اليمنى ? في الجمهوريتين ? شعب واحد .. فقد تحققت الوحدة الكاملة لهذا الشعب في 22 مايو عام 1990 ميلادية .. وعرف اليمن منذ هذا التاريخ باسم " الجمهورية اليمنية" .

    ينتمى اليمن ? بموجب دستوره ? إلى الأمة العربية والإسلامية ويسعى اليمن إلى تعميق صلاته وتعزيز روابطه مع الدول العربية فاليمن عضو في جميع المنظمات العربية والإسلامية .. فهو عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
    تشهد اليمن نهضة تعليمية معاصرة .. حيث تم افتتاح عدد كبير من المدارس ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار .. حتى تقلصت نسبة الأمية بين الذكور فبلغت نسبة 13.4% كما أصبحت بين النساء 76.9% بينما التحق بالتعليم 79.4% من الذكور و33.9% من الإناث والتعليم في اليمن مجانى على نفقة الدولة .
    يوجد في اليمن جامعات متعددة منها جامعة صنعاء .. التى تأسست منذ عام 1972 ميلادية وتضم 8 كليات .. وجامعة " عدن" وجامعة "تعز" وجامعة " حضر موت" .. ويحتل التعليم الإسلامي مساحة كبيرة في المناهج الدراسية بهذه الجامعات .. كما تم هذا العام ?1996 ميلادية ? إنشاء 6 جامعات أهلية وعشرات المدارس الخاصة .

    الحضارة اليمنية

    تمتلك اليمن شواطئ بحرية شاسعة وثرية .. كما اشتهرت منذ أقدم المراحل التاريخية بخصوبة أرضها وجودة الزراعة فيها .. فعرفت باسم " اليمن السعيد" وعلى أرضها أقام شعبها حضارات عريقة في معطياتها وانجازاتها .. وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه الحضارات مثل حضارة "سبأ" فقدم القرآن أعظم دليل على عراقة الحضارة اليمنية .
    أشتهر من علماء اليمن الذين حملوا لواء فكر الاجتهاد والاصلاح الشيخ ابن الأمير والشيخ محمد على الشوكانى وغيرهما .. وتضم اليمن العديد من المخطوطات الإسلامية النادرة منها مخطوطة " بغية الفلاحين في الأشجار والرياحين" .. لمؤلفه الملك اليمنى " الأفضل العباسى بن عبد الملك" الذى تولى الحكم منذ عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .. حيث تناول الملك أنواع التربة وطرق الرى ووسائل اختبار الأرض للتعرف على صلاحيتها .. كما تحدث عن الكواكب والأجرام السماوية .. وعلاقتها بالأرض ومؤثراتها الزراعية .. وعرف عن الملك المؤلف أنه كان يعرف أسماء الفلاحين وأولادهم لكثرة اجتماعه بهم واختلاطه بالفلاحين وأسرهم .

    الفولانى من اليمن
    أجرى علماء الأجناس البشرية دراسات على قبائل الفولانى في أفريقيا .. والتى استقرت منذ أقدم الفترات التاريخية حول حوض نهر السنغال وحول مرتفعات " فوتا جالون" ثم انتشرت في أغلب الدول الأفريقية .. ولهم لغة خاصة بهم تعرف باللغة " الفولانية" ومن زعمائهم الشيخ " عثمان دان فويدو" و" شيكو شكارى" أو" الشيخ شكرى" و"محمد أبو بكر كومى" وغيرهم .
    وانتهت أبحاث العلماء أن قبائل الفولانى من أصل يمنى .. وأنهم عرب وليسوا أفارقة .. فهم ليسو ذوى بشرة سوداء داكنة كالأفارقة كما أنهم طوال القامة نحاف الأبدان وأنوفهم مستقيمة .. وقالوا أيضاً أن اللغة " الفولانية" تضم كلمات ومفردات عربية قريبة من لهجة أهل اليمن .. وعموما فإن هذه الدراسة تؤكد امتزاج الدم العربى بالدم الأفريقي .. فإذا كانت قبائل " الفولانى" أفريقية فقد تعربت وفقا لهذه الدراسة .. وأن كانوا من عرب اليمن .

  20. نشكر كاتب المقال لتطرقه لموضوع هام. المواطن بالشرق احتضن كل القبايل بالسودان كدلك اللاجى الجار حتى منح الجنسيه السودانيه للاسف المواطن الوافد بعد فتره من الزمن يستنكر سودانية اللاجى بكل استفزاز لدلك المواطن الاصلى لايرضى باستفزاز اللاجى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..