أخبار السودان

احمد عبدالرحمن محمد : الاسلاميين معروف عنهم العداء السافر لاي نظام سادي بحكم تربيتهم.

لهذه الأسباب قاضى نميري الأخوان المسلمين قبيل استلامه السلطة
مايو حررت التعليم من هيمنة المبشرين و الاقتصاد من السيطرة الغربية
نميري كان موفقا في إنهاء الصراع بين الشمال والجنوب و اتفاقية أديس مظلومة
مشاركة الإسلاميين في أحداث “المرتزقة” كان خطأ كبيرا ونحمد الله أنها “فشلت”
نميري “طبظ عينه” بانفراده بقرار إرجاع المديريات الجنوبية إلى إقليم واحد
الحلف العسكري ضد مايو انطوى على خلافات كانت ستجعل منه بديلا فاشلا

[COLOR=#0015FF]حاوره عصام الصولي[/COLOR]

يمثل الاستاذ احمد عبدالرحمن محمد جيل الاباء المؤسسين في الحركة الاسلامية وكل تجربة الاسلاميين في العمل السياسي ،فمنذ انتمائه للاخوان المسلمين في العام49ظل الشيخ في رحلة حراك دوؤب وعطاء مستمر متغلبا في اكثر من موقع وموقف ،في شتي العصور والحقب ،عاصر عن كثب تطور حركة الاسلام السياسي وشهد بلاءها ،وابتلي مع من اتلوا بالسجون والمعتقلات والمنافي ،وصولا لنعيم السلطة وتقلبها في الرياش والديباج ،والكراسي المخملية ،تقلد منصب وزير الداخلية في مايو ويتولي حاليا الامين العام لمجلس الصداقه الشعبية العالمية،ويقود تنظيميا لجنة احياء وتنشيط الموتمر الوطني في القواعد والولايات .
تقلب الحوار معه بين الراهن والمستقبلي دون اغفال للمراحل التاريخية التي قطعتها الحركة الاسلامية في حقبة مايو حتي انتهي بها الامر لحكم السودان في 89وغيره من الاحداث التي سيجدها القارئ الكريم طي هذا الحوار بحلقاته المتعددة فتابعوه:
في مثل هذه الأيام تستدعي الذاكرة السياسية السودانية ذكرى 25 مايو فمالي علق بذاكرة الشيخ عن تلك الحقبة؟
اعتقد ان 25مايو حركه قام بها بعض ضباط القوات المسلحه لملء الفراغ الذي تركته الاحزاب السياسية ،وكان لزاما ان تدخل القوات المسلحه لحماية البلد والحفاظ علي الدستور والقانون للبلاد ،وكانت مايو في نسختها الاولي جاءت بقيادة القوميين العرب اساس مع مبادرة من بعض الشيوعيين الذين لم يكونوا متفقين علي القيام بالانقلاب ،ووجدت تاييد مباشرا من مصر الناصرية .وعلي ما اتذكر ان عبدالناصر مع اول لقاء له بعد نجاح ثورة مايو خاطب الامه المصرية واشار بقوله ان اخوانكم في السودان تسلموا مسؤليتهم بشجاعه المقاتلين ،وكان ايجابيا جدا في تعامله لدرجه انعكست ايجابا علي العلاقات السودانيىة المصرية .
الذين كانوا مقربون للنميري بحكم انه قائد الانقلاب كانوا علي قناعه من انه لن يستمر طويلا في تعاونه مع الشيوعيين علي وجه الخصوص ،لانه كان اقرب الي القوميين العرب من اليسار ،وبالفعل صدقت نبوتهم عندما سدد النميري ضربه قاضية جدا للحزب الشيوعي السوداني ،
وما هو رائك في التجربة المايوية ؟
افتكر ان مايو عملت جهدا كبيرا في تحويل الاقتصاد السوداني من اقتصادمبني علي الهيمنه الغربية عندما الكثير من الشركات الغربية التي كانت مسيطرة علي القرار ،وربما تعاملت مايو بقسوة مع الوجود التبشيري في السودان وبخاصة في الجنوب .واستلمت سيادة البلد في جوانبها الخاصة بالتعليم والاشراف عليه مباشرة من هيمنة المبشرين ،كما ساعدت في بناء العديد من الموسسات والمرافق التي تمت في الجنوب ،ومما يحمد للنظام المايوي انه وفق في انهاء المواجهه المسلحة بين الشمال والجنوب بتوقيعه لاتفاقية اديس ابابا والتي اعتقد بانها ظلمت جدا لان مصيبتنا في السودان اننالانتاني ونقرا الظرف الذي وقعت فيه ،وشخصيا اقول للكثيرين اجزم ان منطلق معظم الساسة السودانيين للاتفاقية هو الرفض ،ولكن القليل منهم هو من اطلع عليها ،لانها حقيقة كانت اتفاقية من منطلق واقع كانت سليمة جدا ،رغم ان الضغوط الخارجية في ذلك الوقت كانت ضعيفة ممثلة في مجلس

الكنائس الافريقية الذي لم يكن له وجود قوي قبل انتهاء المعسكر الاشتراكي ،وسيادة عهد الهيمنه الاحادية .
ولكن وللاسف الشديد ان نميري وبقدر ما كان توقيعه للاتفاقية يعد انجازا عظيما ،الا انه سرعان ما(طبظ)عينه باصبعه عندما جانبه الصواب والحكمة في موقعه من طلبات الجنوبيين بمديريات جنوبية ،عندما انفرد بقرار ارجاع المدبريات الي اقليم جنوبي واحد عكس اتفاقية اديس ابابا حتي دون ان يشاور اعضاء حزبه الاتحاد الاشتراكي ،كان متسرعا ومتهورا جدا بمعني ان مطالب اهل الجنوب بعد الاتفاقية والتي ارتفعت تنادي باكثر من اقليم واعتقد ان هذا من حقهم (ايه)دخل الشمال في هذا كان من المفترض الموافقه بخيارات الجنوبيين في حكم انفسهم سواء باتباع مرجعيات الاتفاقية ،او عن طريق استفتاء محلي علي كيفكم نحن كشماليين بعيدين عن هذا ،وكذلك طالب الجنوبيين بمصفاة صغيرة في بانتيو للبترول طبعا هذا حق مشروع لهم سواء كانت في كوستي او في بانتيو .
ولكن قالوا انهم تمردوا بسبب اقرار القوانين الاسلامية ؟
لا ابدا القوانين الاسلامية جاءت بعد تمرد،وعرج الي الحديث عن انجازات مايو الاقتصادية وقال انها نجحت في انزال فكرها الاشتراكي وحسنت من علاقات السودان الخارجية ،وتجييرها لصالح التنمية بدليل ان معظم الطرق الان الممتدة شرقا وغربا تمت في العهد المايوي كنتيجه للعلاقات الطيبة للنظام مع دول العالم اجمع ،واعتقد ان هذا انجاز يجب ان يعترف به .وليس ذلك في مجال شبكة الطرق فقط ،بل المصانع معظم مصانع السكر قامت في مايو .
ولكن من استفاد من من الاسلاميين من مايو ام مايو هي التي استفادت منهم؟
طبعا الاسلاميين معروف عنهم العداء السافر لاي نظام سادي بحكم تربيتهم وكذا ولذا موقفهم من الاول عدائيا لحركة مايو ،بل ان لهم استشعارا متقدم جدا من قبل ان يقوم النميري بانقلابه ،هناك قضية مشهورة جدا رفعها المشير جعفر النميري ضد جريدة الاخوان المسلمين التي كان يراسها صادق عبدالله عبدالماجد واشتكاه لان حركة الاخوان تابعت تحركات النميري علي وجه الخصوص في جبيت ونشرت ان هناك ضابطا مغامرا يدبر في اجتماعات لتغيير نظام الحكم بالبندقية ،وقبل ان تاخذ القضية مجراها نجح انقلاب النميري .
حدث ذلك لان الحركة الاسلامية كانت تمتلك معلومات دقيقة ومتابعة الجيش متابعة لصيقه ،فاخذت موقف واضح جدا وعدائي جدا ووجدت تجاوبا من القوي الوطنية الاخري لاسيما ان النظام النميري بدا مستعديا للجميع ،وعمل اطروحات لايستطيع المرء ان يصدق انها يمكن ان تصدر من جماعه سودانيه ،لانها تجاوزت الوطنية ،قوبلت بمظاهرات جابت شوارع الخرطوم ،علاوة علي عداء نميري الشديد جدا للمؤسسات الديموقراطية من تقابات واتحادات طلاب كلهم ناوئوا النظام بلا هوادة لان قام علي القطبية الاحادية وشهد لاول مرة اقبح ممارسة لنظام الحزب الواحد ،اتجه بعدائه السافر لمؤسسات مجتمعيه راسخه كالادارة الاهلية ،وقادت القوي الاشتراكيه المساندة للنظام شعارات التطهير واجب وطني والذي اضر ضررا بليغا بالخدمة المدنية في السودان التي لم تكن قبل ذلك امرا كهذا .
وهذا عين ما فعلته الانقاذ بعد مجيئها للحكم براي معارضيها ؟
لاانفي ضلوع الاخوان ولكن ليس في الانقاذ بل في ثورة اكتوبر ولكن اليساريين انفردوا بمايو ،بينما امتلات سجون مايو بالاسلاميين .
ومع ذلك صالحتموه في 77؟
صحيح لكن ذلك لم يتم الابعد مواجهات مسلحه ومدنية وكل ضروب المواجهه خاصة في مرحلة مايو الاولي ايام الهيمنه الشيوعية ،وتجسد العمل المدني في اقصي صوره في ملاحم ثورة شعبان 73ولكن نتيجه لخيانة الاحزاب لم تكلل شعبان بالنجاح او تؤتي ثمارها ،ورغم ان النظام حاول ان يغير جلده ويهاجم الشيوعيون الامر الذي اكسبه دعم دول الخليج واضطر المعارضه لان تهاجر الي ليبيا واثيوبيا،اما الغربيين فكانوا لحد كبير محايدين بمعني انهم لم يكونوا علي استعداد للتفاهم مع المعارضه باعتبار ان ذهاب النميري ربما ياخذ وقتا ،او يستعدل للمضي قدما بالبلد الي مسار افضل ربما من الاحزاب نفسها ،الي ان جاءت المواجهه العنيفة جدا والتي في اعتقادي كانت خطئا كبيرا الاوهي مواجهة الجيش السوداني بدعم مفتوح من نظام غير مسؤول الا وهو نظام القذافي ،ولانبرئ انفسنا من الضلوع فيه ،وهي من اخطائنا الكبيرة ،والحمدلله انها انتهت الي فشل .لم اكن لاتصور كيف سيكون حال السودان اذا الت اموره الي القوي التقليدية ممثله في حزب الامه علي اساس انه يمثل فصيل قوي جدا ،فكيف سيكون شكل السودان حينها لان الخلاف كان سيدب جدا وسط المعارضه ،وخاصة نتيجه لمشاكسات دبت وسط قيادات المعارضه تحدثت عن الهيمنه وعن الاولي وعن الاقوي علي الارض وكذا ،حدث هذا كله قبل ان يسقط النظام ،فانتهت المغامرة بفشل زريع جدا كانه كان تصديقا للاية (تختلفوا وتذهب ريحكم)وان كنت سعيدا بهذا الخلاف وهذا الفشل لانه لو نجحت المحاولة لما كان سيعقبها نظام رشيد ومستقر وافضل للسودان ومستقبله .

[email][email protected][/email]

‫10 تعليقات

  1. يمثل الاستاذ احمد عبدالرحمن محمد جيل الاباء المؤسسين في الحركة الاسلامية،،،،،،

    هذا رجل أفاك لا لون ولا طعم له،،،، ما هو موقفه من المظالم التي تحدث في البلد الآن،،، قال الاسلامويين بطبيعة تربيتهم لا يرضون أي نظام سادي،،،،، يا خي انتو السادية الفيكم غلبت الاوائل والاخرين ،،،

  2. قل ماتشاء. فقد ولى زمان الاستماع. علمتنا التجارب أن (الاسلامويين) هم فى الواقع حثالة مجتمعاتهم.

  3. يا شيخنا او ليست الانقاذ نظام شمولي .فلتقل ما تقول.لقد فعلت الانقاذ بمعارضيها نفس ما فعلت مايو .بل واكثر. لقد سقطت الاقنعة يا شيخنا.

  4. والله الواحد يتسغرب لما يسمع كلمة إسلاميين،، ياخي قوووووم بلا إسلاميين… هذه الكلمة أنتم أبعد ما يكون عنها، والله هذه فرية وإدعاء كاذب كأن يدعى أحدهم لغير أبيه
    شوفوا ليكم صفة غير الإسلام لأنكم لستم من الإسلام في شيء… سموا أنفسكم المنافقين ،،،أولاد الحرام المجرمين وهلمجرا

  5. و الله بصراحة ما حبيت أضيع وقتي في قراءة هذا المسخ المنصوص عن في هذا المقال لكن حبيت علق على جزء من العنوان و هو ان الإسلامويون لا يحبون الأنظمة السادية ، السادية دى شنو يا أستاذ يا كبير ، اليست هي حب تعذيب الضحية قبل الإجهاز عليها و الا شئ غير كدة ، إذا كانت هي كذلك فإنت لا تعرف حتى نفسك إذإنتم السادية بشحمها و لحمها و أكثر ، و بس

  6. (فانتهت المغامرة بفشل زريع جدا كانه كان تصديقا للاية (تختلفوا وتذهب ريحكم))
    * اي آية هذهّ!

  7. ما(طبظ)عينه باصبعه عندما جانبه الصواب والحكمة في موقعه من طلبات الجنوبيين بمديريات جنوبية ،عندما انفرد بقرار ارجاع المدبريات الي اقليم جنوبي واحد عكس اتفاقية اديس ابابا حتي دون ان يشاور اعضاء حزبه الاتحاد
    النميري طبظ لكن انتم فرطتم في الجنوب وفي كل السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..