أخبار السودان

تأخر هطول الامطار يهدد القطاع المطري بالبلاد

تقرير : اشراقة الحلو: تواجه الموسم الزراعي العديد من التحديات خاصة مسألة تأخر هطول الامطار التي تعتبر العامل الرئيس الذي يتحكم في نجاح او فشل الموسم.
وقال الامين العام لاتحاد مزارعي السودان عبد الحميد آدم مختار ان الموسم يواجه تأخر هطول الامطار مقارنة مع الموسم السابق الا انه اشار الى تحسن طفيف في مناسيب هطول الامطار مشيرا الى ان توقعات الارصاد الجوي تؤكد تحسن الموقف ابتداء من 21 يوليو الجاري ومن ثم بعد ذلك يمكن ان نحدد مدى نجاح او فشل الموسم الزراعي، واكد عبد الحميد وجود مشكلات في كل الترتيبات الخاصة بالموسم بدءا من التمويل والتقاوي وغيرها من الترتيبات، وقال ان الموقف غير واضح خاصة المتعلق بالجهاز التنفيذي شاكيا من عدم وجود سياسات واضحة او رؤية او برنامج ثابت مضيفا ان المزارعين يعتمدون على الترتيبات الذاتية في التمويل والتقاوي والمدخلات، وقال نحن الآن بعيدون كل البعد عن الخطة والرؤية والاهداف المحددة، وابان ان اهدافهم محددة في البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية خاصة المتعلقة بزيادة الانتاجية وتقليل تكلفة الانتاج والانتاج بمواصفات قياسية وتنظيم الاقطاع الزراعي وقال ان كل جهة معنية بالزراعة تعمل بصورة منفصلة عن الاخرى مشيرا الى ان وزارة الزراعة تعمل وفق رؤية و اهداف خاصة بها واكد التزام اتحاد المزارعين بالبرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية باعتبار انه برنامج متفق عليه واجيز من قبل كل اجهزة الدولة و لديه اهداف مرسومة وخطة.
وكشف عبد الحميد عن التراجع الذي اصاب خطة القطاع الزراعي مؤكدا انه حدث تراجع في كل تفاصيل العملية الزراعية مشيرا الى تراجع مساحات القمح موضحا ان المستهدف حوالي 750 الف فدان والآن الحديث عن مساحة تتراوح بين 250ـ300 الف فدان كما اشار الى تراجع مساحات القطن من 800 الف فدان الى 400 والان ما يتراوح بين 100ـ120 الف فدان بالاضافة لتراجع مساحة محصول زهرة الشمس من مليون و100 الف فدان الى ما يتراوح بين 60ـ100 الف فدان و اوضح ان الاتحاد استهدف تنظيم القطاع الزراعي في شكل جمعيات انتاجية مبينا ان المستهدف انشاء 450 الف جمعية مبينا ان ما تم تنفيذه الان لا يتعدى 700 جمعية واعتبرها غير مفعلة بسبب تقاطع وتضارب السياسات مع وزارة الزراعة كما قال ان خطة مكننة العمليات الزراعية توقفت تماما بسبب ما اسماه باستهداف الشركات التي تورد الآليات خاصة شركات القطاع الخاص، وقال ان الالية التي تعمل في القطاع الزراعي مشلولة بالاضافة لوجود التقاطعات وعدم وجود اهداف ورؤية فقط هناك رؤية خاصة لاشخاص قائلا ان الرؤية العامة مجمدة.
ووصف نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال الوضع في القطاع الزراعي بالمخيف باعتبار ان الموسم تواجهه تحديات كبرى خاصة النقص الكبير في المدخلات كما ان الامطار في كل السودان دون المعدل الا انه اشار الى جهود بذلت في الزراعة المروية وزراعات تمت الا انه عاد وقال ان الرؤية غير واضحة وقال لا نقول ان الموسم فاشل ولكن هناك تحديات حقيقية تواجه الموسم الزراعي في شقيه المروي والمطري واضاف انه لا يجب اطلاق احكام قطعية في هذه المسألة واشار الى انه لا زال هناك وقت لهطول الامطار وفرصة للزراعة اذا قامت وزارة الزراعة بعمل بعض الاصلاحات قائلا ان الاتحاد ليس لديه اي رؤية فيما يتعلق بالحل باعتبار ان معظم الوقت قد مضى ولا توجد اي خيارات
ووصف الامين العام لاتحاد مزارعي ولاية الخرطوم صديق علي احمد الارتفاع في مدخلات الانتاج بالمخيف مبينا ارتفاع جوال السماد الى اكثر من 250 جنيها و تقاوي البطاطس الى 350 جنيها بالاضافة لارتفاع تكاليف الري واسعار العمالة قائلا انها ارتفعت من 20 جنيها في اليوم الى 50 جنيها للفرد مع ندرتها واشتكى من قلة التمويل بالضمان الشخصي بالنسبة للمزارع مبينا ان التمويل لا يتجاوز 10 آلاف جنيه للفرد مشيرا الى ضعف المبلغ المخصص داعيا لرفع قيمة التمويل في ظل ارتفاع اسعار المدخلات وابان اذا كانت نسبة ارتفاع المدخلات 200% لابد من رفع التمويل بنفس النسبة واعتبر تأخر التمويل من مشكلات تحديد التوقيت المناسب للزراعة وحذر من عدم تحديد نوعية المبيدات التي تستخدم للخضر والمحصولات الاخرى واعتبرها اشكالية تواجه المستهلك مشيرا الى ان الخضروات التي تؤكل طازجة تحتاج لمبيدات معينة الا انه قال يتم استخدام اي نوع من المبيدات للقضاء على الافات دون الاهتمام بمدة صلاحيته الامر الذي يترك متبقيات في المحاصيل واشار صديق علي الى ان التسويق للصادر غير مرتب بالصورة المطلوبة مبينا ان هناك اشكالات في بيئة الصادر والترويج واعتبرها من الادوار التي يجب ان تقوم بها الدولة حتى تشجع المزارع للاتجاه للزراعة من اجل الصادر كما اشار الى مسألة اعداد المحصول للصادر بالطريقة المعقولة والمقبولة عالميا واستنكر عدم وجود تبريد قبل الصادر بالاضافة لعدم وجود صالة مبردة في مطار الخرطوم قائلا انه لا يوجد تخزين للمدى الطويل الا في محصولي البطاطس والبصل الا انه اشار الى التقليدية في تخزين البصل واقترح لاطالة عمر المحصول في السوق ان يخزن بطريقة معينة بالاضافة للاهتمام بالصناعة التحويلية لامتصاص الفائض داعيا الدولة لدعم سعر الترحيل لارتفاعه. وقال ان السوق المحلي خاضع لعملية العرض والطلب ولا يوجد ثبات في هذا الاطار وركز على اهمية تحديد الحاجة الحقيقية للاستهلاك حتى لايكون هناك اهدار للمحصول واعتبر التركيبة المحصولية لازالت تقليدية باعتبار ان المزارع لم يتوجه حتى الان لزراعة محاصيل ذات عائد مقبول.

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..