أخبار السودان

إشكالية مفهوم الدولة في السودان

صديق محيسي
يتفق علماء السياسة على تسمية الدولة بأنها مساحة من الأرض يسكن فيها جماعة من الناس تجمعهم روابط جغرافية وثقافية مشتركة لتتحول بعد ذلك الي منظومة قوانين وتشريعات تنظم حياة الجماعة وتعود عليهم بالفائدة وفي مقدمة هذه الفوائد الحرية ,والأمن ,والصحة ,والتعليم , وتدخل فى الحرية إعتناق الدين والتعبيرعن الرأي والتنقل , وفي الصحة توفير العلاج للجميع دون تفرقة ,وفي التعليم اشاعتة كالماء والهواء , ومن اهم وظائف الدولة انها تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن القومية والدين والفكر 1.

ثمة عدة مبادئ ينبغي توافرها في الدولة المدنية والتي إن نقص أحدها فلا تتحقق شروط تلك الدولة أهمها أن تقوم تلك الدولة على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، بحيث أنها تضمن حقوق جميع المواطنين ومن أهم مبادئ الدولة المدنية ألا يخضع أي فرد فيها لانتهاك حقوقه من قبل فرد آخر أو طرف آخر. فهناك دوما سلطة عليا هي سلطة الدولة والتي يلجأ إليها الأفراد عندما يتم انتهاك حقوقهم أو تهدد بالانتهاك. فالدولة هي التي تطبق القانون وتمنع الأطراف من أن يطبقوا أشكال العقاب المختلفة2 ومن أهم مبادئ الدولة المدنية أنها لا تتأسس بخلط الدين بالسياسة. كما أنها لاتعادي الدين أو ترفضه فرغم أن الدين يظل في الدولة المدنية عاملا في بناء الأخلاق وخلق الطاقة للعمل والإنجاز والتقدم. حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية، فذلك يتنافى مع مبدأ التعدد الذي تقوم عليه الدولة المدنية، كما أن هذا الأمر قد يعتبر من أهم العوامل التي تحول الدين إلى موضوع خلافي وجدلي وإلى تفسيرات قد تبعده عن عالم القداسة وتدخل به إلى عالم المصالح الدنيوية الضيقة. 2

” كما يصبح مفهوم دولة إسلامية ” تستعيد ألق الخلافة الإسلامية، الراشدية ونضارتها وعن دولة اشتراكية تقوم على دكتاتورية البروليتاريا الثورية، وتقضي على البورجوازية وعلى استغلال الإنسان للإنسان. وعن دولة اشتراكية تقوم على دكتاتورية البروليتاريا الثورية، وتقضي على البورجوازية وعلى استغلال الإنسان للإنسان ” 3 ودولة عسكرية اسبارطية كدولة عبود لم يكن سوي خطوات الي الوراء اخّرت إنتاج الدولة الوطنية الحديثة وتلك قضية تعكس إنعدام الخيال السياسي لكل النخب السياسية التي حكمت السودان واخرها دولة الإسلاميون السودانية التي فشلت في تحقيق شعارها فأختارت ان تكون دولة للصفوة , او الجماعة , او العصبة التي انتهت الي دولة القبيلة ,وتلك ردة لم يشهدها السودان خلال المراحل التي اشرنا اليها

هذه المقدمة في التعريف المبسط للدولة تأخذنا مباشرة الي السودان وتطرح أمامنا سؤالا تاريخيا وملحا ,وهو هل توافرت هذه الشروط والعناصر في الدولة الوطنية السودانية منذ سنوات ما بعد الاستقلال وتحديدا خلال الفترات الديمقراطية التي حكمت فيها الاحزاب السياسية البلاد , ؟ وهل توافرت كذلك في ثلاثة أنظمة عسكرية جاءت السلطة عن طريق القوة ,وكان أخرها إنقلاب الإسلامويين بزعامة الجبهة القومية الاسلامية والذي مضي عليه حتي الان اربعة وعشرون عاما .

للأجابة علي السؤال في شقه الأول نري إن السودان لم يشهد قط بزوغ الدولة المدنية الديمقراطية الكاملة بالشروط العلمية التي ورد ذكرها , وكان هذا هو الحال ولايزال مستمرا وظل مرتبطا بمفهوم الأحزاب السياسية لهذه الدولة وهو مفهوم غريب مختل وقاصر, فالحزبين التقليديين وفق تركبتيهما الدينية التاريخية ينظران الي الدولة وان لم يصرحا صراحة بأنها ملكية خاصة لهما حتي ولو وصلا الي السلطة عن طريق صندوق الأنتخابات , فهي في الذهن الحزبي هي التي تسخر اولا لمصالح اسرة زعيم الحزب وطائفة الحزب خصوصا تجارالحزب مكافئة لهم علي دورهم في تمويل الحزب , هو فساد لاتخطئه عين, ونعيد الي الأذهان هنا أنه بعد إنقلاب مايو69 المحاكمات التي جرت في أعقابه , وكانت معظمها ضد وزارء ومسئولون حزبيون مارسوا فسادا مكشوفا بإحتكار أزلامهم للرخص التجارية الكبري إستيرادا وتصديرأ خارج القنوات القانونية , بل إن هذا الصراع كان يصل أحيانا الي درجة رفض الإئتلاف كله قبل قوعة , أو فضه بعد حدوثة أذا لم يتفق الطرفان علي هذه (المكاسب ),وهي حالة تؤكد علي تغليب مصلحة فئة قليلة من الناس علي مصلحة كل الناس , بل ان مسئولا كبيرا في حزب الأمة أعلن صراحة من جهاز التلفزيون بعد إنتفاضة أبريل 85 بملكية حزبه لكل السودان “البلد بلدنا ونحن اسيادها “وليس الدولة فقط , ولايزال هذا المفهوم يسيطر باطنيا علي الصادق المهدي من منطلق وراثي هو الحركة المهدية وكذا ينسحب الأمرعلي السيد محمد عثمان الميرغني عبر حزبه الذي يعتبره ملكية خاصة به وعليه ينظر الي الدولة السودانية جغرافيا وسياسيا من منظور الحيازة المطلقة ويختلف المهدي عن الميرغني ان الأول يتحدث دائما عن الديمقراطية وحتي وان لم يمارسها بينما الثاني يعتبرها كفرا بينا يعاقب المنادين بها عقابا شديدا غالبا ما يكون التحنيط أو النفي الأبدي الي جزرالنسيان

طوال سنوات ما بعد الأستقلال لم يتطورالحزبان الكبيران الأمة والإتحادي الديمقراطي , فالأمة رغم رحابة عنوانه فأنه لايزال صيغة طائفية تضم داخلها الغالبية من الذين يؤمنون دينيا بالطريقة المهدوية , والذين يرون في الصادق المهدي امتدادا لجده ,وحتي يترسخ هذا المفهوم عاد الصادق وانقلب علي شعاره القديم فصل الحزب عن الطائفة , اي فصل الإمامة عن الزعامة وهو الأمر الذي قاد الي الإنقسام في الحزب الذي قاده هو ضد عمه الراحل الهادي المهدي في ستينات القرن الماضي, وها هو وبعد مايقارب نصف قرن من الزمان يتبني الصيغة التي ثار ضدها فصار إماما لطائفة دينية وفي الوقت نفسه رئيسا لحزب يزعم بأنه حداثي وانه يدار بطريقة ديمقراطية. وتجزم الوقائع إن المساحة الديمقراطية الخادعة التي يصبغها المهدي علي الحزب هي من صنعه هو , وليس من صنع مؤسسات حقيقية كما هو معمول في الأحزاب الليبرالية, فالصادق المهدي هو واضع اسس ديمقراطية الحزب ,ومجترح افكارها , واداة تنفيذها ,وهنا لا تملك مؤسسات الحزب المختاره والتابعة إلا الإنصياع لإرادة الزعيم .
من هذه الخلفية يسيرالميرغني بدوره في اتجاه تكريس ملكية الحزب الذي اصبح يشبه تنظيمات المافيا الايطالية في التراتب القيادي. وصار المقربون من الميرغني والاخرون من حزب الشريف الراحل اشبه بالطيور التي تتغذي من ظهور الكردن تنظفها من مما يعلق بها من باكتريا .

ازاءهذا المشهد يصبح مفهوم الحزب لطبيعة الدولة بأنها دولة القلة ,وليست دولة الجماعة , دولة الطائفة ,وليست دولة المؤسسات ,انظر قضية ابوحريرة في حكومة ما بعد الأنتفاضة حيث تعرض الرجل للمضايقة لدرجة دفعه لتقديم استقالته لأنه دافع عن مفهوم الدولة الحقيقي ,وكتب الراحل دراسة قيمة في ستة حلقات تحدث فيها عن مفهوم الحزبين الكبيرين للدولة والروح الإقطاعية التي اوصلت السودان الي حكم الأخوان المسلمين .

هذه المحصلة من الملاحظات جرت كخلفية تاريخية في أول حكومة وطنية بعد الإستقلال عندما أعتمدت المناطقية والنفوذ في إختيار نواب الحزب , والوزراء دون اللجوء للكفاءة ,أو الأمانة أو الشفافية ,تلك الشروط التي لم تكن موجودة اصلا في ثقافة الأحزاب , أما اذا جئنا الي التصور العسكري الإنقلابي لمفهوم الدولة فأننا نواجه بثلاثة نماذح , نموذج أول حكم عسكري في السودان برئاسة الفريق ابراهيم عبود 85?64 الذي نظرالي الدولة بأعتبارها دولة الضبط والربط المستمد من روح الجيش الأسبارطية, ودولة “العسكرتونكراط ” التي سارعت الي حماية نفسها بمنظومة قوانين مقيدة للحريات ضد المعارضة ,ولا يمكن أن نعتبر المجلس المركزي كان شكلا من أشكال الديمقراطية الحقيقية , فقد كان جسرا لتمرير قوانين الحكومة العسكرية ,وظل المفهوم الصفوي للدولة يسيطرعلي حكومة عبود حتي سقطت في ثورة شعبية عام 1964. , واستمد نظام عبود مفهومه للدولة من عدم إعترافه اصلا بالصيغة المدنية للحكم ونظرته للمدنيين من السياسيين بأعتبارهم “ملكيين”*غيرمنضبطين ,وغير قادرين علي ادارة الدولة , وكانت قضية عدم استقرارالنظام الديقراطي والصراع المستمر من اجل المصالح احد اهم الأسباب التي بررت لعبد الله رئيس الوزراء يومذاك تسليم السلطة لكبار جنرالات الجيش انتقاما من معارضيه السياسيين .

أما النظام العسكرى الثاني , نظام النميري 69 – 85 فهو اول من أرسي لدولة الطبقات إنطلاقا من المفهوم الماركسي للدولة , وضمن ثقافة الإنقلابات العسكرية التي إجتاحت المنطقتين العربية والأفريقية حيث كان يطلق علي هذه الإنقلابات أسم الثورات ,وجري إقامة تحالف بين العمال والمزارعين والبرجوازية الوطنية بكون هذه الفئات دون غيرها هي صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير, و بالمقابل حرمت الأحزاب السياسية ,وحظر نشاطها وأعتبرت أحزاب رجعية ضد حركة التقدم.ولتسيير دولاب الدولة تم إختيار العقائدين ,واليساريين ليتولوا الوزارات والمناصب التنفيذية وأبعد قدماء رجال الخدمة المدنية لتحل محلهم عناصر (تقدمية ) جديدة وسط حركة تطهير واسعة شملت كل مرافق ( الدولة القديمة )

شابهت تجربة الأسلاميين في الوصول الي السلطة تجربة اليساريين الذين سبقوهم في هذا المجال ,بل كانت حافزا قويا لهم لتنفيذ أيدويولجيتهم وهو بناء “الدولة الأسلامية ” ذلك الشوق القديم الذي طالما راودهم, ومثلما مارس اليسار تصنيفا إنتقائيا في لتحقيق دولته ,فعل الاسلاميون الشئء نفسه ,بل تفوقواعليهم بأعدادهم المسبق لمشروع متكامل للحكم ,كما لم يكونوا تجريبيين مثل نظام النميري الذي أجبرته الضغوط الداخلية وصراع الحرب الباردة علي ان يتخبط بين اليمين واليسار حتي رسي الي إختيار ما اسماه دولة الشريعة .

وفي سبيل إقامة دولتهم النقية الطاهرة ,فأن الأسلامويين قاموا بحركة تطهير واسعة للخدمة المدنية تحت شعارالصالح العام ,ودفعهم الي ذلك مفهوم إن الدولة المسلمة النقية لا يحققها الا مسلمون أتقياء أنقياء,وهكذا قادت هذ الإنتقائية في النهاية الي إستدعاء القبلية في اقبح صورها كما جري تكريس سلطة العائلة في كل دوائرالحكم . وهو ما فاقم من أزمة الحكم في البلاد . ولم يكن الإسلاميون هم مبتدعوا شعار التطهير, فهو تراث ورثوه من ادبيات اليسارالذي أول من رفع هذا الشعار في ثورة اكتوبر الشعبية عام 64 ولكنهم طوره تحت نظرية التمكين التي تقول بالولاء قبل الكفاءة فأفرزت هذا الشكل الراهن من دولة الألكابونية .

مصادر
1- 2 ماكس فيبر – غوغل
3- جاد كريم الجباعي في ماهي الدولة الوطنية مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
*الملكي اصطلاح عسكري يطلقه العسكريون علي المدنيين من المواطنين

تعليق واحد

  1. ده لو حال (النخبه) لدينا ، ماذا تنتظرون ،
    وتسألون لماذا (قعدت) الالغاز على قلبنا 24 سنه ؟؟؟

  2. تشخيص سياسي للحالة المرضية البيعاني منها الوطن الغالي من 56 الي يومنا هذا….هسع المهم نشيل ال كابوني ديل وبعد داك الناس تقعد تفكر في بناء دولة مؤسسات ومواطنة حقيقية بعيدا عن الطائفية والصفوية والعسكرتاريا وباقي العلل العانينا منها منذ الاستقلال ….

  3. والله دائما نحن مغفلين أو مستفلين وضحية لماذا؟فهانحن نكتب عن الحقيقة كما ندعي فلماذا القتل وتدمير الذات

    إنهاالحقيقةالساطعة ياإمادييننا دموي ياإما عاداتنا؟وعندها يجب أن نقول بانناأتباع عادات لا أتباع دين…النصارى كمانسميهم أدركواخطررجال الكنيسة فأبعدوهم عن حياتهم فتقدمواأما نحن فنقول لافالدين سياسةوالسياسةدين وإلاهذه علانيةوكفر مع أن المتأسلمين يبكون على الديمقراطيةوالشرعية م يأت به الإسلام إنماالعلمانيةفكيف هذا النفاق؟

  4. اليد العليا خير من اليد السفلى يا حاتم السر ….غمض عينك وبوس عشان تدى فرصه للتبيعه الوراك,…
    لا…وكمان مترشح فى الأنتخابات عشان يبقى رئيس لأنه عارفها بلد مطلوقه,

    عندى سؤال للكرور اللى فى الصوره دى:
    نسوانكم شافوا وسخكم ده وهل هم بيحترموكم ولا هم زيكم كمان؟؟.

  5. باللة شوفو الحيوان دا بيعمل في شنو اكيد بشم في يد سيدوا اللي خارج للتوا من الحمام بعد قضاء حاجتة..شعب زبالة

  6. الحكاية ما بوس وانحناء ساكت دي فيها تأمل وتفكر -لاحظوا الصورة- في هذه اليد الشريفة وهذ اللحظة الاشراقية المتجلية التي سولت لهذا الفم البشري الوضيع ان يقبل هذه اليد الرسولية السامية،..مد الله في عمرك يا حاتم السر حتى تعيش وتقبل يد ولد سيدك (المدغلب ومشغلو ابوه مع الكيزان، ما عارف اسموا منو) وتحيا كمان وتقبل يد ولد ولد سيدك ( المدغلب ومشغلو سيدك ولد ابوه مع الكيزان، ما عارف اسموا منو برضوا)

  7. كلام مكرر يا محيسي مع بعض الملكات في التعبير لكن يبقى السؤال كيف نبني نظام حكم وطني في السودان و لا اعني بوطني مفهوم السودنة بل وطنية تتجرد من القبيلة و الفردية و العسكرية و الايدولوجية وطن يحس فيه الكل بمعنى المواطنة الشاملة ؟؟؟؟

  8. ألأستاذالمحيسى تحية و إحترام
    لقد أبنت أس ألبلاء لهذى البلد,الطائفية و ألإقطاع و اليسار و ألإسلامويون,كلهم يتعاملون بنظرية المرحوم” درق سيدو” و لذلك لن نرجع ستون عاما أخرى, الحل كما جاء فى ميثاق الفجر الجديد دولة مدنية لامكان لطائفية و إسلاموية و عروبية مفبركة,دولة مدنية زنجية يتساوى فيها الجميع فى الحقوق و الواجبات و كلنا أولاد تسعة,مافيش حد نزل من بطن أمه كراعه خضراء و لا إيده بيضاء غير ألرسل و ألأنبياء.

  9. أبشر بطول سلامة يا بشير..
    في كلام تاني؟؟..
    بوس على أصولو..
    عرفتوا لماذا يديرنا العسكر؟؟
    وهل عرفتم أكثر من هم جهابذة سياسييكم؟؟
    وهل عرفتم نوعية معارضتنا؟؟
    وعرفتم كيف تم احتلال ابوكرشولا؟؟
    اذا عرف السبب بطل العجب..

  10. شكراً صديق علي هذا السرد الجميل!!! بس الصورة في غاية الإنحطاط ..لعنة الله علي الطائفية القذرة العدو رقم واحد لشعب السودان!!!

  11. الحمدلله انك لم تصبح رئيسا لدولة -مرغنيستان – ولن تصبح ما دمت عاكفا على عجلٍ جسدٍ له (خوار)..؟؟
    هذه هي العقول التي تريد ان تحكمنا ..؟؟!!

  12. حاتم السر دا مش كان مرشح لرئاسة الجمهورية؟…طيب يا سيادة الرئيس حاتم هل حتبوس يد جعفر الصادق فى مكتبه فى الحكومة والا عندك رأى اخر؟

  13. تعليقات تنم عن وعي شديد وخروج عن نهج الآباء والاجداد في غير مفسدة أو عقول , اذا أتت تلك الانحناءة من بعض الجهلاء فلا بأس أما أن تأتي من حاتم السر وبعض أنصاف المتعلمين المتسلقين فتلك مصيبة كبرى . نسأل الله السلامة والعافية . اللهم عافني من الطائفية والتحزب المقيت .

  14. مهاجمة الحزب الاتحادي الديموقراطي بهذه الطريقة يذكرنا المثل عينك في الفيل وتطعن في ضله
    الاحزاب ذات الماضي المشين في السودان وبالوثائق
    والماضي المشين
    قتل الناس في الهامش والثراء الحرام ومن خفةاليد الثورية الى هي لله هي لله ما للسلطة وما للجاه
    هي
    1- حزب الامة -نسخة الصادق المهدي
    2- الاخوان المسلمين
    3- الشيوعيين
    والحزب الاتحادي الديموقراطي لا يحمل ايدولجية او اصر وافد وقد قال مالك عقار في وفاة السيد احمد الميرغني لتلفزيون شروق ان ختمي وهذا لا ينفي اني حركة شعبية ايضا وكما اشاد د.جون قرنق بالسيد محمد عثمان الميرغني حتى رحل
    بقى هذا التحليل الفطير رد على صاحبه
    ومعروف الايدولجيات الجاتنا من مصر دي لو قعدت الف سنة ضوئية بالصندوق ما بيجيبا واستطاعت الحركة الشعبية في 5 سنة بس ان تغطي كل السودان جماهيريا وتشخص مشكلة السودان وتضع حلها الذة يتاعامي عنه ناس ما اتحرروا من شنو لحدي هسه
    والحركة الشعبية بنت السودان الاصيل ليس خصما على الاتحاد الديموقراطية(الاصل)

  15. يدعون نسبهم للنبي و هم موغلون في الاساءة اليه بهذه الممارسات، اقولك يا شيخ بعد الافتراض جدلا انكم احفاد النبي عليه الصلاة و السلام، ان الانتساب للنبي محمد بالدم وحده لا يكفي و يشفع، فعمه ابو لهب وعده الله بنار ذات لهب في كتاب يُــقرأ منذ قرن و نصف، عليه لن ينفي نسب النبي الشر عن آله لأن عمه قد اتي باعظم الكبائر و هو “الشرك” و بالتالي اقولك بالفم المليان، ما تمارسونه باسم النبي تحت قبتكم المسماه بالختميه هو انتهاز و استغلال للدين ليس الا.

  16. يا جماعة الخير فلقتونا دولة متخلفة شعبا وقيادةً يعنى عدينا الالفية الثانية ولسه ماشين عرايا و بنشرب من الترعة وبنقتل بعضنا البعض من اجل النساء والمال ولسه ب…. ده كلام .

  17. نجد ان الاحزاب السودانية علاقة رئساء احزابها بعضويات الحزب كعلاقة الشيخ مع المريد في المسيد المرغني تقبل يداه الصادق المهدي الاخواني الجاسوس تقبل يداه الترابي تقبل يداه فاذا هؤلاء الطواغيت المعبودين من دون الله لا يؤمنون باي دمقراطية وعلى اي عضو في الحزب الا يعترض على شيخه (عليكم الله دي احزاب ولا طرق صوفية) عشان كده اقول ليكم بي وضوح ماترجو خير من الناس ديل واي واحد من ديل مسك حيكون ذي تجار الدين ديل عشان كده انا انصح الشباب اكونوا احزاب براهم وابعدوا العجائز ديل ونظموا حركات انشاء الله في الفيس ذي المصريين

  18. يا جماعة الديمقراطية لم تاخذ فرصة كافية لتتطور وتنشا احزاب اخرى وتندثر احزاب قائمة!!!!
    القضية ما قضية حزب الامة او الاتحادى وانهم احزاب طائفية متخلفة القضية قضية استمرار الديمقراطية وهى الوحيدة القادرة على كشف العورات وكذب الادعاءات وهلم جرا!!!!!
    المصيبة فى العسكر والمدنيين البيشجعوهم على الانقلابات !!!!!
    مليون تفووووو على اى انقلاب عطل التطور الديمقراطى!!!!!!
    هسع لو الديمقراطية استمرت كان ناس الصادق والميرغنى اتحرقوا زمان وطهرت قيادات ويمكن احزاب جديدة!!!!!
    حل مشكلة الديمقراطية ليس بوادها بل باستمرارها ومزيد من الديمقراطية حتى يذهب الغثاء ويبقى ما ينفع الناس !!!!!!!!!
    بس السودانيين ما عندهم صبر عايزين الديمقراطية فى ظرف تلاتة او اربعة سنين تبقى زى ديمقراطية العالم الاول النظيف والحر واول ما يجى انقلاب عسكرى عربى التوجه والشبه يقعدوا يصفقوا ليه وعمرها الانقلابات ما حلت مشكلة السودان والدليا حكم العسكر لمدة 46 سنة ولحد هسع ما حصل استقرار سياسى او دستورى!!!!!
    اتخيلوا لو ما حصل انقلاب عسكرى او عقائدى منذ الاستقلال كان وصلنا لاستقرار سياسى ودستورى حتى لو لخبطنا وجطنا فى البداية!!!!!!!!!
    يا جماعة والله الذى لا اله غيره ان العالم العربى زبالة وان الخواجات بانظمتهم نجوم ولكم ان تختاروا!!!!!!

  19. زول لابس بدله سيتان ونظارات وحاسب نفسو من المتعلميين وحاني راسو وبقبل في ايد الميرغني طال ما عباد العباد موجوديين في السودان مافي بلد بتمشي ل قدام مصايب والله يا السودان

  20. لا زعامة للقدامى. المهدي تاني ما بشمها. الترابي بنصفيهو وناسو. الميرغني بنديهو. السبحة والتبروقة. البلد دي ح نحكمها نحن …. الحركة الشعبية =. الجبهة الثورية= وان غداً لقريب ليشرق شمس السودان الجديد خالي عروبة وخالي دين

  21. الموضوع معقد جدا وليس بالبساطة التي جاءت بالمقال أو ما يراه القارئ بالصورة أعلاه.تركيبة الأو عميد العائلة!!!سوداني تركيبة فريدة من نوعها. كل الناس في السودان ينتمون الى قبائل ولها شيوخ قبائل الكلمة الأولى والأخيرة لهم بمافي ذلك ايام حقبة الاستعمار البريطاني والحكم التركي. أيضا كل الناس (تقريبا) تتبع طريقة صوفية معينة وشيخ الطريقة تتم مشاورته في كل كبيرة وصغيرة، حتى في أخص الخصوصيات. كما لا ننسى أن هنالك ما نطلق عليه كبيرالعائلة وهو يتحكم في كل من هم دونه داخل العائلة.!!! اذن اين هي الديموقراطية في التركيبة السودانية اذا ما كانت كل أمور الفرد يتحكم فيها شيخ ىالقبيلة وشيخ الطريقة وكبير العائلة؟ أصبح الفرد السوداني متواكلا على الآخرين، فلماذا لا يحدث نفس الشئ بالنسبة للسياسة ورئيس الحزب؟
    أما بالنسبة خي العزيز حاتم السر فهو ختمي أولا، ويتبع اسريا من ناحية الدم الى عائلة الميرعني فهو يقبل يد راعي الطريقة وكبير العائلة كما نفعل جميعا مع أجدادنا وأعمامنا وكبارنا تعبيرا عن الاحترام.
    أن كان الناس يرون لابد من التغيير فلابد من أن يقوموا بذلك عبر المؤتمرات الحزبية ، فلا يغير الله الأمور بين ليلة وضحاها حتى نغير ما بأنفسنا. نحن في الحزب ننوي التغيير عبر المؤتمر العام وسنتخلص من كل السلبيات ان شاء الله، سلاحنا الشباب الثوري المتفتح لصنع حزب يفخر به كل سوداني ان شاءالله. للعلم مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يرى ذات الرؤية ولا يتدخل في ما تريده جماهير الحزب بما في ذلك المشاركة في الحكومة الحالية المرفوضة من جانب 80% من جماهير الحزب وهي تحت المراجعة حاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..