الحكومة تحاصر المدنيين فى جبال النوبة بحقول من الالغام

تقرير : عثمان نواي
خلال الاسبوعين الماضيين قامت القوات الحكومية بتحويل مناطق (الانشجو ) جنوب الدلنج وخاصة فى منطقة مشروع العلف والدليبة والقرى المحيطة بها الى حقل من الالغام الارضية, حيث بدأت فى عملية زرع للالغام على مدى مساحات واسعة بعرض الوادى والذى يشكل طريقا واصلا بين المناطق الشرقية والغربية لجبال النوبة, وتم حفر شريط طولى بعرض 3-4 متر و عمق يصل الى 4 متر فى المناطق الزراعية (الانشجو) وخاصة فى مناطق الدليبة والسقدة ووطا وسماسم والتنقل والرجول ومشروع العلف, وتم زرع الغام فى تلك المناطق التى تمثل المنطقة الحيوية لمناطق
(الانشجو) , فتعطلت الاسواق والانشطة الزراعية والمدارس. فقد اغلقت الاسواق فى منطقة (الرجول) بسبب انقطاع الطرق نتيجة لزرع الالغام, كما توقفت الدراسة فى مدرسة (الكرقل) نسبة لعدم قدرة المعلمين والطلاب على التحرك من قراهم الى المدرسة.
ان منطقة (الانشجو )والقرى المكونة لها منطقة كثافة سكانية كبيرة حيث ان عدد السكان فى المنطقة يقدر بحوالى 30 الف نسمة حسب اخر احصاء سكانى قبل الانتخابات فى 2011. و يعيش سكان المنطقة الان فى حالة حصار وعدم قدرة على ممارسة انشطتهم الطبيعية من زراعة وتسوق, مما سيؤدى الى كارثة انسانية حقيقية. فعملية زرع الالغام فى المنطقة بررتها القوات الحكومية بمحاولة قطع الطريق على قوات الجبهة الثورية , فالمنطقة تعتبر منطقة واصلة بين غرب وشرق جبال النوبة, وهى قريبة ومجاورة لمناطق (هدرة وام حيطان والكواليب ) فى الطريق الى كاودا معقل الحركة الشعبية قطاع الشمال. كما اتهمت الاجهزة الامنية اهل المنطقة بالتخابر لصالح الجبهة الثورية مما ادى الى وضع الاف المواطنين فى حالة حصار ومنع قسرى من الحركة والتنقل والزراعة والتسوق, مما يعد جريمة حرب , ناهيك عن التحريم الدولى لزرع الالغام فى مناطق المدنيين.
ان مناطق الانشجو والتى تعتبر من المناطق المنزوعة السلاح من قبل الحكومة تعرض اهلها للتهديد بسبب اتهامهم بالتخابر لصالح الحركة الشعبية نسبة لموقع المنطقة الجغرافى الذى يعد استراتيجيا بالنسبة للطرفين المتقاتلين فى المنطقة, حيث عبرت عدد 117 عربة تاتشر تابع للجبهة الثورية من خلال المنطقة فى الاسابيع القليلة الماضية, و بعدها بدات القوات الحكومية فى عملية زرع الالغام فى المنطقة بشكلها الواسع دون مراعاة لمصالح المواطنين وسلامتهم وتعريض حياتهم للخطر ووقف جميع انشطهم الحياتية وانتهاك القوانين الدولية والانسانية المتعلقة بحماية المدنيين, حيث يعد زرع الالغام فى الاراضى الزراعية للمدنيين من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية كما انها ايضا تعد جريمة ابادة جماعية خاصة عند منع مجموعة عرقية معينة من الزراعة التى ينتجون منها غذائهم وهى المورد المعيشى الاساسى بالنسبة لهم. ان ما تقوم به الحكومة الان من عملية زرع للالغام وحصار للمدنيين ومنعهم من التنقل والزراعة والتسوق يعد استمرارا فى عملية مستمرة من الاستهداف العرقى والاثنى وجرائم الحرب التى ترتكبها الحكومة السودانية منذ بداية الحرب بجبال النوبة قبل عامين.
كما ان الخطر الاخر متمثل فى قطع الطريق على المواطنين للتبادل التجارى فى اسواق المنطقة ومناطقها الزراعية مثل سماسم والتنقل و دليبة والوطا والرجول, كما ان هنالك عدد من النازحين من مناطق الهدرة وام حيطان يقطنون هذه المناطق فهنالك 2000 نازح يقطنون منطقة الرجول و1200 فى منطقة الكتن و800 فى منطقة الوطا. وهؤلاء النازحين لا يتلقون اى مساعدة او دعم من اى جهة بل يعتمدون على اهل المنطقة والنشاط الزراعى بها, وبعد توقف الاسواق والزراعة فى المنطقة فان هؤلاء النازحين معرضين لكارثة انسانية كبيرة تفاقم من وضعهم السىء بالاساس.
ان عملية زرع الالغام فى مناطق المدنيين تعد كارثة انسانية حقيقية خاصة وان شهود العيان فى المنطقة اكدوا ان الالغام تمت زراعتها على نطاق واسع وباعداد كبيرة , وحسب الجمعيات الدولية العاملة فى مكافحة زراعة الالغام فان الالغام الارضية والمضادة للسيارات والافراد تعد الاكثر خطورة و كما انها الاكثر كلفة بشرية ومادية فى عملية التخلص منها فى المستقبل. فان ما يحدث الان يعد جريمة سيدفع ثمنها اهل مناطق (الانشجو).
لسنوات وربما عقود قادمة. فالاشكال ليس فقط فى الطرق والمسارات التى عطلت فقط بل ايضا فى ازمة اكبر واكثر تاثيرا على المدى القصير والطويل وهو ايقاف الزراعة التى ستؤثر مباشرة على المواطنين المعرضين لخطر المجاعة , حيث ان اعتمادهم فى انتاج الغذاء هو اعتماد كلى على انتاجهم الزراعى, كما ان تعطل الاسواق بسبب ايقاف الطرق يوقف الحياة بالمنطقة تماما. ناهيك عن ان هذه الالغام ستؤدى الى فقد ارواح المواطنين وستسبب لهم فقد اطرافهم نتيجة انفجارها, حيث انه كما يبدو تتم زراعتها بشكل عشوائى وعلى نطاق واسع فى مناطق المدنيين.
يظل تمادى النظام فى الخرطوم فى انتهاكه لكافة المواثيق والعهود الدولية وارتكابه لجرائم متصاعدة ضد مواطنى جبال النوبة يستمر فى التزايد فى ظل صمت دولى مخزى, وتظل الاوضاع الانسانية لاهل مناطق جبال النوبة المختلفة فى حالة كارثية متفاقمة , وتصل الجرائم الان الى سقف جديد عبر الحصار والحرمان القسرى من التنقل والزراعة وايقاف المدارس والاسواق بسبب زراعة الالغام فى مناطق المدنيين مما يعنى عملية قتل بطىء لالاف المواطنين من ابناء المنطقة, وفى ظل هذا الوضع الكارثى ندعو المنظمات الدولية والمحلية والاعلام المحلى والدولى للتحرك والقاء الضوء على هذه الجريمة وايقاف هذا العملية التى ستؤدى لابادة جماعية لسكان المنطقة المحاصرين فى حقل من الالغام .
رابط لموقع مشروع توثيق لغة الانشجو (غلفان) ادناه
[url]http://www.uncuproject.com/index.html[/url] [email][email protected][/email]
على الناشطين والمختصين وكاتب هذا المقال وابناء هذه المناطق ترجمه المقال للغه الانجليزيه وارساله لمنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي
على راسها الامين العام للامم المتحدة ، ومنظمه حقوق الانسان ، ومنظمه هيومان وونش وكل المنظمات و الهيئات الناشطه في هذا المجال ،
(ندعو المنظمات الدولية والمحلية والاعلام المحلي والدولي للتحرك والقاء الضوء علبي هزة الجريمة…..الخ)
بل ندعو الجبهة الثورية والمتمردين الي ايقاف الحروب واحلال مليشياتهم العسكرية والانخراط في السلام فانتم سبب المعاناة لاهل النوبة سوا مبتشرة او غير مباشرة مثل ما في التقرير دا اعلمو استمرار الحرب يعني استمرار المعاناة وانتم لا تفكرون في ابناء النوبة ولا غيرهم ولو كنتم تفكرون فيهم ما كنتم رفعتم السلاح فالسلاح جاب شنو يعني انتم اوقفو الحرب والمنظمات الدولية ما عندها فايدة ولا النشر في الاعلام ما منو فايدة وقف الحرب هو الحل والمزنب من بدا الحرب
نريد ان نسمع من الاحزاب الكبيرة والبرلمان ومن رجال الدين ومن منظمات المجتمع المدني ومن شيوخ المتصوفة وغيرهم من السودانيين الذين يهمهم ان يبقي هذا السودان سودانا واحدا — اما اذا تمادينا في عدم الشعور بماساة بعضنا البعض وظللنا في غينا وعدم الاكتراث بالاخر الشريك في الوطن والمواطنة فلا يحق لاحد ان يخرج مستغربا او مستهجنا اذا طالب هؤلاء المنكوبون الامم المتحدة بحمايتهم او حتى الضغط لتقرير مصيرهم بعيدا عن بلد لا يرحم ولا يحترم مواطنيه يقوده عنصريون انانيون اقزام لا يرون الا تحت اقدامهم جبناء لا يخافون الا من القوة الخارجية .
اقول مرة اخرى يا اهل السودان اخرجوا اخرجوا في جموع هادرة لايقاف هذه الحرب الملعونة — اضغطوا على هذه الحكومة الفاسدة حتى توقف هذه الحرب وترتفع لمستوى المسئولية وتشعر بانها مسئولة من جميع الناس والحيوانات والموارد التني تموت هدرا بسبب تصرفاتها الرعناء واعمالها الوحشية اللانسانية — اخرجوا قبل ان تلم الطامة بالجميع — اطلبوا الله جادين مبتهلين لفكاك هذا الوطن الجريح من كنف الظلم والظالمين
هذا هو عمل المجرمين و تجار الدين الذين لا يعرفون قيمة الوطن و المواطن, و ان زرع الالغام فى مناطق المدنيين يعتبر جريمة ضد الانسانية و مخالفة لكل الاعراف و المواثيق الدولية و لكن هؤلاء السفاحين يريدون البقاء على كرسى الحكم و لو على جماجم الابرياء فى ظل الرئيس اصبح زى توم ان جري مع المحكمة الجنائية و هذا عيب على السودان و الشعب السودانى, و أن و جود الالغام فى هذا المناطق خطر على الانسان و الحيوان ذات تأثير مباشر و غير مباشر فضلا عن القصف المتواصل ليلا و نهارا بالانتينوف و المدفعية الثقيلة هذا يعنى ان لم تم بالقصف الجوى سوف تم بالالغام الارضية و التى زرعت من غير خريطة و خاصة فى هذه الفترة لانها موسم الزراعة اذا الناس قد يواجهون خطر المجاعة, و لذلك نناشد كل المنظمات الحقوقية و المدنية و اصحاب الاقلام الحرة مناصرة شعب جبال النوبه عامة و شعب الانشو بصفة خاصة من خطر حكومة الابالسة و الجبهة اللاسلامية و هؤلاء مصيرهم لاهاى ان طال الزمن ام قصر و خاصة مع الرئيس الذى اصبح زى الكلب الحرامى لا يستطيع مواجهة اصغر محاحى فى شأن المحكمة الجنائية كما حدث فى نيجيريا و لكن لك يوم.
هي تحاصر ابناء جبال النوبه بالالغام وتفتح ابواب السودان للسوريين والمصريين والاتراك وتقدم لهم كل التسهيلات انها سياسة الاحلال