مهاجرون في السودان : «بلادي أمان وناسها حُنان ديل أهلي »

الخرطوم:فاطمة رابح : رأيتهم يتجاذبون الحديث بطريقة ودية ،كان ذلك علي هامش المؤتمر التداولي الثاني الذي نظمه جهاز تنظيم شئون المغتربين بالخرطوم فعمدت الي الجلوس اليهم والدخول معهم في مؤانسة ودية لاتخلو من السياسة وشئ من الجانب الاجتماعي خاصة وهم مجموعة مستنيرة يمثلون سفراء الشعب السوداني في الخارج.
كأنما تجمعهم علاقة حميمة يخيل لك من الوهلة الأولي انهم اشقاء لكنهم اصدقاء ، لم تخلو مؤانستهم مع «الصحافة» من هموم الوطن واحوال مواطنيه وتتخلل تلك الاحاديث قفشات مرحة انهم هم سفراء الشعبية السودانية في الدول الاوربية ، وهم السيد فكري حسن أحمد ودكتور محمد كبار الي جانب صدقي مطر حضروا من هولندا ،بلجيكا ،وبروكسل علي التوالي تتراوح سنين الهجرة التي مكثوها في تلكم البلاد حسب تسلسل اسمائهم اعلاه من «40 و27و28 عاما » فكري ،محمد وصدقي ،فالوطن بعيونهم اجمل من اي مكان رأوه ولسان حالهم ينطق «كل البلاد جميلة عدا بلادي فانها من تلك الدول ».
في البدء تجاذبت اطراف الحديث مع صدقي مطر ممثل الجاليات السودانية في بروكسل واتضح لي من خلال رده علي اسئلتي انه مهموم كغيره مع رفقائه المتواجدين حولي بقضايا الوطن ، حتي انه يحرص اثناء زياراته للسودان من التقاط الصور التي تعكس وجها مشرقا ومشرفا علي صفحته في الانترنت التي اسماها «بلادي امان وناسها حنان ديل اهلي»، وقال انها تشهد اقبالا وتحظي بمشاهدة عالية من مهاجرين في بقاع الدنيا كافة وهي بالطبع حينما يشاهدونها يعاودهم الحنين الي الاهل والوطن خاصة الذين لم تمكنهم الظروف لزيارة السودان الا في فترات متقطعة وبعيدة ، ويساعده في عملية التقاط الصور بصدر رحب صديقه محمد كبار ممثلا للجاليات السودانية .
ثلاثتهم كان يتمتع بروح الفكاهة والحيوية لكن الحديث يأخذ مناحي الشدة والجد اثناء التداول في القضايا المصيرية للوطن وعقب معرفتي عن طريق الصدفة ان ثلاثتهم ينتمون الي منطقة واحدة هي حلفا ، مازحتهم بقولي ان سر محبتكم لبعض تكمن في ان جميعكم من نفس القبيلة لكن حديثي لم يرق لجهة انهم يناهضون من اجل ازالة المفهوم القبلي بكل السبل ويمانعون اطلاق الصفات به بين ابناء الوطن الواحد هو السودان، واكدوا لي انهم في المهجر يلتقون جميعا من الشرق ،الغرب ،الشمال والجنوب ، كسودانيين ويفترقون علي امل اللقاء في وئام وانسجام تام بل انهم يتشاورون مع ابناء دارفور بصورة اخوية لرأب الصدع والعمل سويا علي اشعاع السلام في البلاد ، ويحكون لي مدي ترابطهم حينما قال ثلاثتهم ان المهاجرين المنتشرين في عدة دول مختلفة علي صلة وتواصل دائم حتي انهم عندما يأتون الي السودان لحضور مؤتمر مثلا مثل الذي نظمه شؤون المغتربين لرؤساء الجاليات السودانية بالخارج يحرصون علي لقاء بعضهم البعض ومعرفة احوال الغير الي جانب تقسيم الوقت علي زيارة الاهل والاصدقاء ونقل التحايا والوصايا من ذوي الذين لم يتمكنوا من الحضور وهم جميعا يومنون في اكثر من مناسبة اثناء الحديث ان السودان بلد جميل كما سائر الدول الجميلة واهله طيبون مع انهم يحرصون في دول المهجر التركيز علي قضية الهوية وتعزيز الوحدة بين ابناء الوطن والانتماء اليه خاصة وسط الاجيال التي تنشأ هناك والانتماء وافصحوا لي عن انهم يشعرون بالأمان اكثر واكثر مجرد ان وطأت أقدامهم أرض الوطن ،وحول وجود معارضة قوية وسط المغتربين في دول المهجر ، يري ثلاثتهم ان المعارضة مشروعه لكن تظل هناك خطوط حمراء تجاه قضايا الوطن والمساس بسيادته مؤكدين انهم ضد تجاوز تلك الخطوط باي حال من الاحوال وفيما يتعلق بمدي تلمسهم لحياة المواطن في السودان يشيرون الي انهم يشعرون بالضائقة المعيشية والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وهي واحدة من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ككل كما انهم يساهمون بحوالي 3 مليارات جنيه سنويا في اطار الدعم المقدم للاسر والاهل بصورة فردية، وابان فكري انه اثناء محكمة العدل الدولية الخاصة بفض النزاع حول منطقة ابيي كان دورهم منصب في مصاحبة المجموعة السودانية طيلة السبعة ايام وتنوير مواطني بلجيكا بطبيعة المسألة .
فكري وصدقي وكبار يطالبون باعلام قوي واتاحة قدر من الحريات الكافية والقوا بعض اللوم علي الاعلام في السنوات الماضية لجهة انهم لم يتملكوا المعلومات الكافية لادارة حوار جيد مع المجتمع الاوربي لكنهم اشاروا الي انه مع تقدم وسائل الاتصال وبروز بعض الجرائد علي الانترنت نستطيع ان نكون ملمين علي كل التفاصيل ومجريات الامور وهو مايساعدنا بالطبع في توصيل رسالتنا بقوة وبوضوح كامل داخل المجتمعات الاوربية الي جانب كسب مواقفها الي صفنا ، وبهذا نكون قد اخمدنا الاصوات التي تريد النيل من وحدة وتراب ارض الوطن، وقالوا ان سقف الحريات مطلوب في ناحية كثيرة منها قهر المنظمات التي تستهدف السودان وتتاجر في قضاياه مما يعوق تقدم العملية السلمية بين ابناء الوطن الي جانب تعمدها زعزعة رتق النسيج الاجتماعي وتهديد الامن والاستقرار ،كما ابدوا ارتياحهم التام في ان وسائل النت والاتصالات وتقدمها بصورة جيده في السودان مكنتهم من التواصل ومعرفة كل مايدور من احداث واخبار اجتماعية اولا بأول وابدوا رضاءهم التام من محفزات بسطتها يد الدولة خاصة بتشجيعهم في التعامل المالي مع وعبر البنوك وزاد دكتور محمد كبار ان مهمتنا تتمثل في اختراق الدبلوماسية الغربية مسنودين بملفات وحقائق مش «بطق الحنك ساكت» وطالب الدولة بتوظيف الجاليات في الخارج للعب دور اكبر في الخارج لصالح الوطن ، وقال ان ماحدث في هجليج كان شيئا مؤسفا بالنسبة لنا وهو كما معلوم ان دولة الجنوب بادرت بالاعتداء وكنا في حاجة لتزويدنا بمعلومات لمقارعة الاعلام المضاد ، لكنهم اشاروا الي ان الحكومة اطلعتهم علي نتائج زيارة نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار وما توصلت اليه من اتفاقيات تعاونية التي حملت 9 قضايا مهمه وتأكيدها علي الالتزام بها وتنزيلها الي ارض الواقع حال التزام حكومة الجنوب بها حزمة واحدة.
احدي النساء ممثلة لجالية سودانية في دولة غربية كانت مشاركة في المؤانسة همست لي بنيتها التي عزمت علي تحقيقها وذلك باعادة طفليها الي احضان الوطن حتي يتعملا الارث السوداني العظيم من ثقافة وعادات وتقاليد ، وهو ماغير متاح عندهم هناك ، وهنا امن الجميع علي انه لابد من ربط ابنائهم بالمجتمع السوداني والتعلم منه القيم السودانية الفاضلة والسمحه وتباهوا كثيرا في ان طيبة الشعب السوداني ومثله الطيبة لاتوجد في اي مكان في العالم .

الصحافة

تعليق واحد

  1. وزاد دكتور محمد كبار ان مهمتنا تتمثل في اختراق الدبلوماسية الغربية مسنودين بملفات وحقائق مش «بطق الحنك ساكت» وطالب الدولة بتوظيف الجاليات في الخارج للعب دور اكبر في الخارج لصالح الوطن ، وقال ان ماحدث في هجليج كان شيئا مؤسفا بالنسبة لنا وهو كما معلوم ان دولة الجنوب بادرت بالاعتداء وكنا في حاجة لتزويدنا بمعلومات لمقارعة الاعلام ..

  2. اقتباس .وزاد دكتور محمد كبار ان مهمتنا تتمثل في اختراق الدبلوماسية الغربية مسنودين بملفات وحقائق مش «بطق الحنك ساكت» وطالب الدولة بتوظيف الجاليات في الخارج للعب دور اكبر في الخارج لصالح الوطن ،

    هل هذه يمكن ان تسمى انتهازية ام ماذا؟ هل هواستغلال الفرص للمصالح الشخصية؟…. هؤلاء ليس لديهم اي نشاط وطني يدعم الوحدة الوطنية كبرنامج ابدا, ماعدا الاندية(بالضبط مثل اندية اهلنا من الشمالية في الخرطوم) حتى الانتفاع من المعونات المادية المقدمة من الحكومات الغربية لدعم الوافدين في الترفيه ودعم سبل الاندماج في المجتمع الغربي….اما طلب توظيف الجاليات في الخارج للعب دورا لماذا؟ اين الخارجية ودور السفارة اذن؟ اشتم رائحة كريهة!!!!! هل هي الانتهازيه !!!
    وبالنسبة للاخ فكري فعلا من قبل كان نشط في الجالية السودانيه قبل 22 سنة وحدثت مشاكل كثيرة ومنها تم حل نشاط الجالية والتى كانت انذاك تمارس نشاطها باشراف السفارة وبعدها اختفى فكري تمام من الساحة من اي نشاطات وبعد 2010

    رجع تاني للساحة وعلى طول على شاشة التلفاز ممثلا للجالية والله حكاية…… اولا اشرح لنا فترة ابتعادك عن الساحة ولماذا الان العودة؟؟؟؟
    لماذا طلب توظيف الجاليات في الخارج من قبل النظام وليس هي شعبية نابعة من حب الوطن؟ هذا دليل على عدم حيادية الاهداف ووطنيتها!! الا يكيفكم دعم الدول الغربية لنشاطاتكم داخل الاندية؟ افضل شئ هو التمثيل الشعبي البعيد عن التمثيل الحكومي! بالنسبة للتمثيل الحكومي فلدينا وزارة الخارجية وسفاراتنا يمكن ان تقوم بذلك؟ وسفاراتنا لديها الامكانيات والكفاءات للقيام بذلك. لماذا طلب التفويض؟ ولماذا تريد ان تعرف اسرار دولة فيما يختص بسياستها الخارجية وانت ليس بموظف دولة؟ لماذا تريد لعب دورا موازيا للسفارة؟ نرجوالافادة…

    فلتكن الاندية لها دورا اجتماعي وثقافي ورياضي وعندالقيام بهذه النشاطات يمكن من خلال ذلك نشر الثقافة والتراث السوداني للغرب وعكسها ايضا بقيام ببرامج اجتماعية وثقافية وتراثية باشراك المجتمع الغربي فيها حتى يتعرف عن الشعب السوداني وثقافتها اما عن الوضعالسياسي الراهن فهذا هو من دور سفارتنا.

  3. اقتباس .وزاد دكتور محمد كبار ان مهمتنا تتمثل في اختراق الدبلوماسية الغربية مسنودين بملفات وحقائق مش «بطق الحنك ساكت» وطالب الدولة بتوظيف الجاليات في الخارج للعب دور اكبر في الخارج لصالح الوطن ،

    هل هذه يمكن ان تسمى انتهازية ام ماذا؟ هل هواستغلال الفرص للمصالح الشخصية؟…. هؤلاء ليس لديهم اي نشاط وطني يدعم الوحدة الوطنية كبرنامج ابدا, ماعدا الاندية(بالضبط مثل اندية اهلنا من الشمالية في الخرطوم) حتى الانتفاع من المعونات المادية المقدمة من الحكومات الغربية لدعم الوافدين في الترفيه ودعم سبل الاندماج في المجتمع الغربي….اما طلب توظيف الجاليات في الخارج للعب دورا لماذا؟ اين الخارجية ودور السفارة اذن؟ اشتم رائحة كريهة!!!!! هل هي الانتهازيه !!!
    وبالنسبة للاخ فكري فعلا من قبل كان نشط في الجالية السودانيه قبل 22 سنة وحدثت مشاكل كثيرة ومنها تم حل نشاط الجالية والتى كانت انذاك تمارس نشاطها باشراف السفارة وبعدها اختفى فكري تمام من الساحة من اي نشاطات وبعد 2010

    رجع تاني للساحة وعلى طول على شاشة التلفاز ممثلا للجالية والله حكاية…… اولا اشرح لنا فترة ابتعادك عن الساحة ولماذا الان العودة؟؟؟؟
    لماذا طلب توظيف الجاليات في الخارج من قبل النظام وليس هي شعبية نابعة من حب الوطن؟ هذا دليل على عدم حيادية الاهداف ووطنيتها!! الا يكيفكم دعم الدول الغربية لنشاطاتكم داخل الاندية؟ افضل شئ هو التمثيل الشعبي البعيد عن التمثيل الحكومي! بالنسبة للتمثيل الحكومي فلدينا وزارة الخارجية وسفاراتنا يمكن ان تقوم بذلك؟ وسفاراتنا لديها الامكانيات والكفاءات للقيام بذلك. لماذا طلب التفويض؟ ولماذا تريد ان تعرف اسرار دولة فيما يختص بسياستها الخارجية وانت ليس بموظف دولة؟ لماذا تريد لعب دورا موازيا للسفارة؟ نرجوالافادة…

    فلتكن الاندية لها دورا اجتماعي وثقافي ورياضي وعندالقيام بهذه النشاطات يمكن من خلال ذلك نشر الثقافة والتراث السوداني للغرب وعكسها ايضا بقيام ببرامج اجتماعية وثقافية وتراثية باشراك المجتمع الغربي فيها حتى يتعرف عن الشعب السوداني وثقافتها اما عن الوضعالسياسي الراهن فهذا هو من دور سفارتنا.

  4. حضروا من هولندا ،بلجيكا ،وبروكسل علي التوالي ؟؟؟؟ ههههههههههههههههواحد جائ من بلجيكا والتاني من بروكسل . ههههههههههههههههههههه؟؟ عاصمة بلجيكا شنو ياصحافة ؟؟قلتي لي علي التوالي .ههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..