ولا "قبلين"..!ا

بالمنطق

ولا “قبلين”..!!!!

صلاح الدين عووضة
[email protected]

* هل تذكرون يوم أرغت الحكومة وأزبدت ? دون سبب ? صارخةً بأنّ حلايب سودانيّة ؟!..
* ثمّ توعّدت كلَّ من يقول خلاف ذلك بتحمل تبعات القدح في وطنيته ؟!!..
* فإنْ صعُب عليكم التّذكُّر فلا تثريب عليكم..
* “هو إنتو ح تتذكروا إيه والاّ إيه ؟!!”..
* أتتذكرون ? مثلاً ? يوم أقسمت الحكومة أن لا تطأ قدما جندي أجنبي واحد أرض السّودان ثم وطأتها عشرات الآلاف من الأقدام هذه ؟!!..
* أم تتذكرون يوم حلفت – رأسها وألف سيف ? أنْ لا يجد الفصل السّابع من ميثاق الأمم المتحدة طريقه إلى بلاد العزة والكرامة والجهاد ، فإذا به يجده بكل يسر؟!!..
* أم تتذكرون يوم “تحزَّمت وتلزَّمت” رفضاً لاستقبال من سمتهم صقور إدارة بوش عند اعتزامهم زيارة البلاد ثم رأينا الصّقور هذه (تُحلِّق) ? برشاقة – فوق رؤوس الرّافضين ؟!!..
* فأنتم معذورون ? إذاً ? إذا تعذّر عليكم تذكر حادثات (هاشميات!!) من هذا القبيل نظراً لإمتلاء سجل (التّحدِّي) الإنقاذي بها..
* ولكن السّجل هذا يخلو دائماً من (الفعل!!) ليبقى (القول!!) فقط هو المُوثَّق..
* وكلُّ تحدٍّ من هذه الشّاكلة يستحق أن يُتبع بالتّساؤل الذي طرحناه في كلمةٍ لنا عقب التّحذير من عدم الإقرار بسودانية حلايب ..
* التّساؤل الذي فحواه : (أها ؛ وبعدين؟!)..
فقد كتبنا نقول – أنذاك ? ما معناه : (حسبكم يا “رجَّالة” ؛ فحلايب سودانية ونصف وخمسة ، أها ؛ ثم ماذا بعد؟!!)..
* ولا شيء !!..
* فهي سودانية و”خلاص” ، الموضوع انتهى..
* وسوف يحلّها ? بإذن الله ? ألف (حلاّل)..
* تلك هي سياسة الإنقاذ تجاه التّحديات التي تأتي من الخارج..
* أمّا تحديات الداخل في تنتهج إزاءها النهج الذي (تُدمنه) حكومات العالم العربي العسكرية كافة..
* نهج (التّفرعن) و (التّعنتر) واستعراض القوة..
* انظروا إلى (الرّجولة!!) التي يمارسها القذافي والأسد وعلي صالح على شعوبهم هذه الأيام وهم الذين يكتفون إزاء التّحدي الخارجي بترديد عبارة : (نحتفظ لأنفسنا بحق الرّد في الوقت المناسب)..
* والعبارة هذه نفسها هي التي قالتها حكومتنا ? لو تذكرون ? عقب توغل آليات دبِّي في غرب البلاد ، وعقب استهداف إسرائيل لقافلة سودانية بشرق البلاد ، وعقب قصف إسرائيل لعربة “السّوناتا” ببورتسودان..
* و(الوقت المناسب!!) هذا ? للعلم ? لا يأتي أبداً..
فهو محض (كلام والسّلام) حتى لا يُقال إنّ الحكومات التي تتباهى بـ(قوّتها!!) هذه تجبن أمام استهدافات ذات (قوة!!)..
* وبالأمس (هدّد!!) وزير خارجيتنا بعدم قبول حكومته لقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد عمل بعثة اليوناميد..
* قال ? إنّ ? هذا القرار وما صاحبه فيه (تعدٍّ على سيادة!!) البلاد..
* فالقرار المذكور فيه إشارة إلى (حق!!) اليوناميد في معالجة (تحديات) في أنحاء السّودان كافة ? وفقاً للفصل السّابع ? وليس منطقة دارفور وحسب..
* ونحن نتّفق تماماً مع السيّد كرتي في انتهاك هذا القرار لـ(سيادة الدّولة!!)..
* ولكن بما أنّ الانتهاك هذا ليس هو الوحيد ؛ فإنّنا نقول للمجاهد السّابق ورأس دبلوماسيتنا الحالي :(حكومتك تلاقيها من وين وللاّ من وين؟!!)..
* أو نقولُ له ما قلناه لقرائنا في كلمتنا هذه : (تتذكّروا شنو وللاّ شنو؟!!)..
* ففضلاً عن (انتهاك السّيادة) الذي ولج إلينا عبر (ثُغرتي) الجنوب والغرب ، فهناك (ثُغرتان) في الشّرق والشّمال تُصاب من خلالها سيادتنا في الصّميم..
* وكلّ أشكال الانتهاك للسّيادة هذه لم تحدث ? يا وزير خارجيتنا إلا في عهد حكومتكم ذات التّباهي بالقوة!!!)..
* فلا حلايب كانت محتلة قبل محاولة (إنقاذنا!!)..
* ولا الفشقة الصُّغرى أو الكبرى..
* ولا أرضنا (الطّاهرة) داستها أقدام جنود يوناميد أو يوناميس..
* ولا الفصل السّابع من ميثاق الأمم المتحدة عرف طريقه إلينا..
ولا كانت بلادنا (سلّة مبادرات العالم!!!!)..
* ولكن دعونا الآن (نُجاري) وزير خارجيتنا في غضبه إزاء قرار تمديد عمل اليوناميد..
* نجاريه ونقول له : (والله كلّ الذي ذكرته سمح بلحيل)..
* “أها” ؛ و “بعدين” ؟!!..
والإجابة التي سينطق بها لسان حال (الواقع!!) معروفة بالطبع :
* أبداً ؛ ولا ” قبلين”.

الجريدة

تعليق واحد

  1. الله يجازيك ياودعوضه خليت الجماعه يتضايروا 00 عفارم عليك والله ما خليت ليهم جنبه برقدوا عليها

  2. سمعته انه السيد الرئيس والسادة وزرائه قد حلفو بالطلاق وقالو على الطلاق اى طلاق بنحلف لهذا الشعب الفضل مو طلاق وكلام جوامع ساكت
    بالمناسبة ان متاكد ان البشير ده قاعد مع نسوانه ديل بالبوت والقوة لانه من 1989حلف اكثر من عشرة مرات بالطلاق وكلها كانت ضده وفى الاخر طلاقه بقع واطه ودى السمعته انا كمواطن اما تحت المكيف والاجتماعات دى تجده فى موقع ويكليس الزول البيحلف بلاشغلة وفى اى شىء دلاله على مركب نقص مع جهل وعليك الله يوم سمعته رئيس نادى فى كرمه البلد بحلف الناس بقت عاقله لكن ودبانقا جمع بين الجعلية والكاكى واهو انت بتشوف دغمسة وحتل للبلد

  3. واضح جدا اننا صرنا (( ملطشة ))-الامر بعد الله سبحانه وتعالى للشعب ايا كان الحال وعلى الحكام ان يتعظوا من منظر الامس (( الكريه ))الذى تشمئز من النفوس ويتمعنوا فى قوله سبحانه وتعالى (( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون )) وقوله (( تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء )) ففى ذلك عبرة لكل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد – فحسبنا الله ونعم الوكيل

  4. يا اخ صلاح الناس ما من زمان عرفوا ناس الانقاذ ديل انهم كاتال فى البيت و عقبا كريم فى الخلا عكس جيوش بنى قريظة و الغرب الصليبى و الهنود هم زى ناس الاسد و القذافى و الطقة دى!! هسع اسرائيل قاعدة تدعو الليل و النهار انه الاخوان المسلمين(قال مسلمين قال) فى مصر يمسكوا الحكم عشان تنعم بطول سلامة و انت عارف ليه!! عشان يقعدوا يحاربوا العلمانيين و الاقباط و ينسوا حاجة اسمها اسرائيل لكن بيحتفظوا بحق الرد عليها فى الجرايد و الفضائيات!!! والله يوم البلاد العربية يكون فيها حكم ديمقراطى حقيقى ما يادوب اسرائيل قيامتها قامت!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..