سؤال وجواب

اسأل الطبيب: هل تسبب الجراحة نوبة قلبية؟
يعاني أحد أصدقائي مرض القلب، إلا أنه كان يبلي حسناً إلى أن خضع لجراحة بعد إصابته بسرطان القولون. مرت الأيام الأولى بعد الجراحة من دون أي مضاعفات، لكنه عانى في اليوم الرابع نوبة قلبية وشارف على الموت. لمَ يُصاب بنوبة قلبية بعد الجراحة؟ سأخضع قريباً لجراحة وأتساءل عن مدى خطورتها.
لا تشبه الجراحة تمريناً رياضيّاً، فلا ينتهي الإجهاد مع توقفك عن السير على آلة المشي. على الجسم بعد الجراحة أن يصلح الضرر الذي حدث، ويزيد الالتهاب الذي ينشأ خلال عملية الإصلاح هذه احتمال تخثر الدم، لا في موضع الجراحة فحسب، بل في شرايين القلب أيضاً. نتيجة لذلك، يستمر خطر التعرض لمشاكل في القلب طوال أيام بعد انتهاء الجراحة.
من حسن الحظ أن الخطر منخفض (1% إلى 2%) بالنسبة إلى معظم الناس والجراحات، لكن جراحة القولون تُعتبر كبيرة. ولا شك في أن تاريخ صديقك مع مرض القلب يزيد خطر تعرضه لمضاعفات قلبية، ولكن لا مفر من الجراحة. لذلك يبقى الحل الأفضل في حالات مماثلة محاولة الحد من الخطر، مراقبة المشاكل عن كثب، ومعالجتها ما إن تنشأ. تنطوي الجراحات دوماً على مخاطر، إلا أن هذه الأخيرة تبقى منخفضة. ومن الممكن خفضها أكثر بمراقبة أي تطورات قبل الجراحة وخلالها وبعدها.
الطبيبان توماس لي وريتشارد لي
الجريدة