ردود فعل متباينة بعد اندلاع المواجهة بين الجيش المصري والإخوان

شيخ الازهر يندد بسقوط ضحايا في الاشتباكات، ووزير الداخلية يتهم الاخوان بافتعال واقعة لاستثمارها سياسيا.
تضارب الأنباء حول عدد القتلى
القاهرة – اتهم وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم الاسلاميين “بافتعال واقعة لاستثمارها سياسيا”، مفندا معلومات أوردها جماعة الإخوان حول استخدام الشرطة للرصاص ضد مؤيدين للرئيس المخلوع محمد مرسي.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 177 من مؤيدي مرسي في اشتباكات مع قوات الامن في مدينة نصر شمال شرق القاهرة فجر السبت، فيما تحدثت جماعة الإخوان عن 120 شخصاً على الأقل واصابة 4500.
وأكد إبراهيم ان قوات الشرطة كانت متواجدة في شارع النصر وبينها وبين ميدان رابعة العدوية حيث الاعتصام مسافة كبيرة و”لم تتقدم القوات نحو المعتصمين بل هم الذين تحركوا حتى مكان القوات من اجل ان يستثمروا ذلك سياسيا”.
وأضاف “اناشد الجميع ان يتعقلوا لان كل من في رابعة اخوة وكلنا مصريون يجب ان ننهي الصراع في الشارع الذي يسقط فيه كل يوم ضحايا ونتمنى من الله ان يرجع الكل الى صوابه ويبدأ في الاندماج في العملية السياسية لينتهي هذا الصراع الذي ليس من مصلحة احد”.
وأثار مقتل المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ردود فعل متباينة داخل مصر وخارجها، فيما أمر النائب العام المصري هشام بركات بفتح تحقيقات موسَّعة حول مقتل المحتجين.
وندد شيخ الازهر احمد الطيب بسقوط ضحايا في اشتباكات السبت، مطالبا بالتحقيق في الحادث ومعاقبة “المجرمين” المسؤولين عنه.
واضاف “لا يزال الازهر يتمسك بالمبدا الذي يؤكد ان مقاومة العنف او الخروج على القانون لا يكون الا في حدود القانون وباحترام حقوق الانسان واخصها حق الحياة”.وكان اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أعلن في وقت سابق أن أعداد المتظاهرين في جميع ميادين مصر الذين خرجوا لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب ، وصل إلى 35 مليون مواطن.
وقال نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي في تغريدة على حسابه على تويتر السبت انه “يدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا” اثر اشتباكات مدينة نصر التي اوقعت عشرات القتلى بي المتظاهرين الاسلاميين.
واضاف البرادعي في تغريدته “أعمل بكل جهد وفي كل اتجاه لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمي، حفظ الله مصر ورحم الضحايا”.
وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن الأسى لسقوط ضحايا في الاشتباكات، داعية إلى إشراك جماعة الأخوان المسلمين في عملية التحوّل في البلاد.
ودعت السلطات المؤقتة إلى ضمان أن تكون التظاهرات سلمية ومنظمة، وجميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف و حقوق الإنسان، بما في ذلك الحريات الأساسية للتجمع والتعبير.
واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان لندن “تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين” في مصر، وتدعو “الفريقين الى وضع حد لاعمال العنف”.
وقال الوزير البريطاني “ادعو السلطات المصرية الى احترام حق التظاهر سلميا ووضع حد لاعمال العنف ضد المتظاهرين بما في ذلك اطلاق الرصاص الحي ومحاسبة المسؤولين عنها”.
ودعت فرنسا “كافة الاطراف وخصوصا الجيش الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس” في مصر، على اثر اعمال عنف جديدة اوقعت عشرات القتلى السبت في صفوف انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما اعلنت وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان “فرنسا تاسف للحصيلة المرتفعة جدا للصدامات في مصر. وتدعو كافة الاطراف وخصوصا الجيش الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس”.
وقالت مصادر قضائية متطابقة إن النيابة العامة قرَّرت انتداب الطب الشرعي لمعاينة موقع الأحداث، ومناظرة جثامين المتوفين والاستماع لأقوال المصابين بالمستشفيات، وشهود الواقعة وإعداد تقرير مبدئي يتم تسليمه للنائب العام.
ميدل ايست أونلاين