أخبار السودان

لن نقول لهم وداعاً ولكن الى اللقاء في ذلك اليوم ..!

التاريخ حتماً يخلّد الذين يبكون عندما يتم تكليفهم بالمنصب العام مخافة من الله في عدم إمكانية صيانة حقوق الناس..بينما تلعن الأمم من يبكون يوم إزاحتهم عن ذلك الموقع ليس خوفا من المساءلة فحسب وإنما تحسراً على فقدان التمرغ في أوساخ السحت و عدم الشبع من أكل الجيف الفاسدة !
كما أن الأيام التي هي دول لابد أن تدور عجلاتها الساحقة والماحقة على الذين يقفزون عن السفينة الهرمة المتهالكة التي تترنح للغرق وهم من أوصلوها الى دوامات التشقق في توهانها الطويل..حينما إندفعوا بها متوحدين بنية الشر في الإمساك بدفتها أو عندما تجاذبوها مختلفين حول الضفة التي يفرغون فيها حمولتها من المسروق الذي بان جلياً عند إختلافهم كشأن اللصوص دائماً..!
لن نقول للذين أعلنوا التنحي وداعاً ولن نأسف على من أزيحوا بعد أن ضاقت الكراسي القديمة بضخامة مؤخراتهم التي تقيحت من طول الجلوس ..بل نقول لهم جميعا الى اللقاء في ساحة الحساب التي تحفظ ذاكرة دفاتر زمانكم التعيس كل كشوفات العبث بحق الوطن وأهله و الذي ظننتموه سيدوم لكم نشباً في جيوبكم منقولاً الى ورثتكم التي تربت على الحرام ..ولكنه سينقلب ضدكم يوم أن يصبح ثقلاً محسوباً عليكم في ميزان العدالة الذي سيحسب لصالح هذا الشعب وقد ظلمتوه إيما ظلم .. فقدم شكواه في كل صلاة لمن هو ليس بظلامٍ للعبيد .
لن يفيدكم إعتزال السياسة والتخفي وراء العمل الطوعي أو الإنتقال من عهر السلطة الذي مارستموه طويلا ..فقررتم التحول منه الى قوادة الدفاع عن المتحللين من السرقة إكتفاءاًبالفائض الذي كسبوه من رأس المال المسروق وفق فتوي شيوخكم الذين يغضون الطرف عن لهثكم نحو الدول التي يصفونها بالإلحاد لتتبركوا بعطاياها الربوية..ثم يفتون بعدم جواز مصافحة يُمنى علمانيي أو يساريي الداخل وهم لايدرون بأنهم يقولون لكم من خلف لسان النفاق المجاهر بمدحكم بأن أياد أولئك من بني الوطن عبر تاريخهم السياسي كانت ولا زالت أطهر من أكفكم التي أدمنت إشتهاء القطع وهي خير شاهد عليكم في يوم الحساب..!
فليذهب كل من أراد منكم أن يتوارى .. ولكنه حتما سيظل ينتظر غضبة شعبنا خلف ستار لن يحميه من الأخذ بثأر عصافيرنا الزغب الذين ذبحتموهم لتحيوا طويلاً معذبين بالخوف من أجنحة ارواحهم التي تقلق منامكم وتعتم أعين نهاراتكم .
فهو يوم قادم لا محالة مهما طال بكم زمان البقاء فوق أنفاس الحرية التي هي حق لأمتنا وليست منحة من عندكم ولابد من نيلها إنتزاعاً ..وحينها ستفرش نطوع القصاص ..وهو للناس فيه حياة أخرى ..والله أصدق القائلين ..يامن كنتم أكذب المنافقين ..فأذهبوا وانتظروا ذلك الوعد أوأختبئوا مرعوبين كالفئران.. ففي الغد تدور عليكم الدوائر .. يا من ترونه بعشى أفئدتكم بعيداً . وهو لناظره جدُ قريب .!

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..