نهاية البشير الوشيكة ستكون بشعة كبشاعة حكمه

نهاية البشير الوشيكة ستكون بشعة كبشاعة حكمه

شريفة شرف الدين
[email protected]

نعم خاتمة البشير وشيكة و بشعة بشاعة ما اقترف في حق السودان و السودانيين .. لم يكن للبشير تاريخ يُذكر غير سرقته للفسفور و هو طالب و قتله لفتاة بطلقة طائشة في حفل عرس لكنه دخل بوابة الشهرة العالمية إبان إصدار مذكرة اعتقال بحقه من قِبل المحكمة الدولية بتهمة جرائم حرب في حق من يحكمهم و صار يتعامل مع أمر التوقيف بشكل طفولي بتحدي القرار بالسفر هنا و هناك غير مدرك أنه مرجوء كخروف الضحية الذي يذبح ثالثة العيد وقد مضى أوله و ثانيه.
و إذا كان البشير يعول على الجيش السوداني كحام له فحظه حظ من يرقم على الماء. لقد دمر البشير المؤسسة العسكرية تدميرا منهجيا و ذلك باستبعاده لغير الموالين لنظامه بلا استثناء غير آبه بالخبرات و ليته وقف على ذلك بل استعدى الغرابة في دارفور و كردفان و النيل الأزرق المناطق التي تمثل قوام المؤسسة العسكرية و حتى في ظل المعنويات الهابطة للجيش السوداني المغيب بإسناد قيادته إلى وزير وِزْر و عبء حتى على نفسه .. وزير دفاع (شعيرية ) يموت جنوده بسقوط أسقف البنايات المتداعية عليهم دون أن ننسى هجوم خليل على أمدرمان الذي وجد طرقاتها مشرعة الأبواب في رابعة النهار و الضربتين الإسرائليتين بشرق السودان .
و من جانب آخر بات الإعلام الداخلي شرسا و جريئا لدرجة تفوق التصور في تناول رئيس الجمهورية و تعريته للدرجة التي أفقدته أيما هيبة حتى بات صغار الصحفيين و الصحفيات ممن مارسوا المهنة لعام أو عامين يكتبون عنه بشكل ساخر يتنافى و مقام رئيس جمهورية و على ذكر الهيبة كان البشير أول من داس على هيبته برقيصه الخليع و عباراته السوقية و جعلنته التي لا تجعله يميز بين ذاته كرئيس يحكم دولة و شعبا تتعدى سقطاته إلى شعبه و شخصيته كفرد. أضف إلى ذلك كذبه و تراجعه عن كل التصريحات التي صاحبتها أقساما مغلظة انتفخت فيها (الجضوم) و رجفت لها (الشنبات) و (اتفرتقت) لهولها العمائم و البشير مدرك او غير مدرك أن وسائل الإعلام تناقلت تلك التصريحات صوتا و صورة وكلمة.
أي هيبة بقيت لرئيس يستجدي واليه فيتأبّى الوالي؟ أي هيبة بقيت لرئيس يتحاشى الدبلوماسييون لقاءه كأجرب؟ أي هيبة بقيت لرئيس تتصيده المحاكم مجرما مطلوبا؟ أي هيبة لرئيس شهرته الكذب و هوايته الرقص و ديدنه نقض العهد؟ٍ
كل المؤشرات تدل على النهاية الوشيكة بدءا بالإقتصاد عصب الحياة الذي سقط سقطة مريعة بعد إنفصال الجنوب و عندما أراد الرجوع الى الزراعة وجد أن سياسته الخرقاء قد دمرت أخصب و أفضل مشروع طبيعي بكل مقوماته ألا وهو مشروع الجزيرة وشردت خبرات امتدت لأجيال و أجيال و قد اوكل المتعافي خبير الدمار و التدمير.. و عندها أشار إليه مضللوه أن المخرج هو بناء سد مروي دون دراسة إستباقية كافية ليعلن أنه سيستوطن عشرة ملايين من المصريين لفلاحة أرض غير ذي زرع!!! بالله عليكم هل هذه تصرفات رئيس يحكم بلدا بدستور و له برلمانه؟
كل طرق النجاة مغلقة تماما أمامه فمصر التي يلجأ إليها لمجرد إحساسه بصداع خفيف مشغولة تماما بترضية الثورة التي ما زالت مشتعلة و هناك إنتخابات المرحلة القادة لرئاسة الدولة الفرعونية حتى إن زيارة مزمعة من على عثمان محمد طه(أبو سيف) (طرشقها) له شيخه الترابي بزيارة مصر مما جعل على عثمان يزبد و يرغي و يتهدد بضرب بسيف.
ليس للبشير (المزنوق زنقة قلب في طاحونة) أصدقاء على الصعيد الخارجي إلا من دول لا تمثل وزن الذبابة في التأثير العالمي أمثال تشاد و موريتانيا و جيبوتي أما صداقاته العربية كما يتوهمها فهم غارقون حتى آذانهم بكوابيس المد الشعوبي المهدد لإقتلاعهم و لم يتبقى لهم غير التعلق بحبل نجاتهم هذا إن نجوا
صدقوني ليس ثمة مؤشر واحد يبشر بنهاية طيبة للبشير و حزبه فهم و في خضم السوء الحكومي الذي نعايشه من فساد و إختلاس للمال العام و نيران الفتنة المشتعلة هنا و هناك ليس فيهم رجل رشيد للتصدي للملمة الحال و سترها بل ما زالوا في غيهم القديم يناطحون و يتهددون تارة بتسفيف التراب و أخرى بلحس الكوع و أخرى بضرب الرقاب … لكنا نقول إن فرعون الذي طلب من وزيره هامان أن يبني له صرحا ليطلع على إله موسى .. ذلك الفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى غرق في ماء البحر الأحمر كما تغرق أضعف البهائم.
و لكن كيف ستكون نهاية البشير؟ الإجابة: كل الخيارات متاحة و لكن ليس ثمة خلاف في أنها نهاية بشعة يستحقها كبشاعة حكمه.

تعليق واحد

  1. مقالك عسل والله أحييك بشدة اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool:

  2. استاذة شريفة
    كلام مرتب وتحليل دقيق…لكن….
    صدقيني سيكافح هذا الجبان وذويه وشلته للبقاء في السلطة حتي لو حرقوا كل السودان وشعبه
    فلم يعد يهمه من الامر شيئا حتي الله لم يعد يخشاه..والعياذ بلله منهم

  3. المصيبة يااختى الكريمة هؤلاء الحكام غارقون فى وهم ان الشعب يحبهم. ولو عرفوا الحقيقة لفروا بجلودهم. لان الناس تغلى كالبركان الذى مايهدا قليلا الا لتتماسك اجزاؤه ثم تندفع بقوة الى اعلى قاذفة بالحمم فى كل الاتجاهات.فهو الهدوء الذى يسبق العاصفة التى ستطيح بكل هؤلاء الذين اتخذوا الدين مطية لتحقيق ماربهم الدنيوية.

  4. كلام مرتب و جميل و لغة رصينة وسلسة ……….. ذكرتينا الصحافة زمان لما كان البلد ملآن بالكفاءات ………..

    لك التحية و التقدير يا أستاذة شريفة ,,,,, فعلا النهاية البشعة قربت

  5. التحية لكاتبة المقال شريفة شرف الدينن وغن كنت أشك في أن مقال بهذه القوة والمتانة تكتبه (مقنعة) فنحن لم نعتد على مثل هذا الكلام من حواء بلادي….. واصلي في نضالك ونحن معك إن شاء الله

  6. فى الاونة الاخيرة برزت الى الساحة الكثير من الاقلام النسائية بمقالات مصادمة..رصينة …فى المقابل شاب الفتور بعض الاقلام الرجالية التى عهدناها مصادمة……التحية لبنات حواء فى دور متجدد لزمن يتجدد……..التحية لامل هبانى وان كان جابتلها رخوة شوية فى مقالها الاخير …..على كل لها ظروفها ……..الى كل كتابنا الشرفاء…..ان المعركة التى تديرونها ضد هذا النظام عبر مختلف المنابر لهى معركة الكرامة…….شمروا عن سواعد الجد فى هذا الوقت العصيب من تاريخنا……………….

  7. ياشريفه ورينا اسمك الحقيقي عشان في الديمقراطيه القادمه نرشحك لمنصب الرئيس لانك يابت دارفور اضكر من ناس كتار اشنابهم يقيف فيها الصقر
    اخوك خالد الدنقلاوي الما بيعرف يرطن

  8. والله يابت ياشريفة موضوعك جيد جدا وبدرجة امتياز ونحن فى انتظار نهاية ذلك الفيلم الراقص والذى ظل يرقص على الاشلاء والدماء التى تتطايرت فى كل انحاء السودان ولم يقف الامر عند هذا الحد بل انه سعى ومازال يسعى التى تشليع السودان وتقسيمه واصبح مثل ديك العدة المعروفة قصته ، لذلك نتمنى له النهاية التى يستحقه بجدارة وقريبا جدا وليس هو وحده بل معه زمرته والتابعين له

  9. والله انا ليس فى بالسياسه لاكن كل من يكتب هذه الكتابات التى تجذب القراء يكون همه الاول والاخر الشهره والمال بس ( ووالله البشير اشرف منك ومن كل من لا يرون ذالك فانتبهى الى نفسك فالسودان لا يحتاج الى امثالك وغيرك ومن انت لكى تتحدثى عن البشير )

  10. دولة الحمير :
    كلام أسنده البعض عن نشأة وعدم تطور دولة الحمير انه : في إحدى المدن القديمه .. حيث كان الجنود يتحكمون بنوعية الخليفة (انقلاب وكده) ، إن مالآهم أبقوه وان خالفهم عزلوه .. اشترى سلطان إحدى المقاطعات حمارا ابيض اللون زاهي المنظر ومئآمنه عالآخر .. إن وخزته شتمك ، وان أسقيته ضحك لك ، ان لم تطعمه في وقته رفسك ، ان ضحكت له رضي عنك وان عبست في وجهه ملآ الدنيا نهيقا ..
    وعلم الناس انه حمار السلطان فغدا يمر في الشوارع فيقدمون له احلى الهدايا .. كان البرسيم لم يخترع بعد .. فقدموا له الحلويات المحشوة باللوز والسكر ، اكثر من هذا . عرضوا عليه الاناث من حميرهم للزواج لأن شكله الخارجي متدين جداً ..وهكذا ظن الحمار نفسه انه مهم جدا ففكر في إن ينقلب على السلطان ويصبح سلطانا ، وفي ليلة مظلمة ، هجم الحمار الابيض مع مجموعة من محبيه على مبنى الإذاعة والتلفزيون فاحتلهما .. وإذا البيان الأول قال فيه : ايها الناس ، ان قضية فلسطين قضية مركزية .. سنناضل من اجلها حتى تتحرر .. وسوف نحارب اليهود والمصريين والسعوديين والكويتيين والأمريكان وباقى دول الجوار ولذا فانا نطلب منكم الدعم والمساندة .. ولسوف نجيش الجيوش ونعبئ الصواريخ تمهيدا لتحريرها فصفق الحمير له وهنقوا .
    وفي غضون ذلك .. حدثت أشياء كثيرة .. هرب السلطان القديم وانضم إلى المعارضة .. وظهر وبان حماراً ذكي العقل ? يعنى بيفكر كويس – لقب فيما بعد بشيخ الحمير والذى أدخل الشباب والنساء والأطفال من عامة الحمير معسكرات التعليف الحششى .. ولكنهم مع كل ما حاق بهم كانوا يصفقون للحمار عندما يشاهدون صورته من خلال التلفزيون او يسمعون صوته عبر الاذاعه ..
    وظل الحال على ما هو عليه حتى اصبحت الدولة تعج بالمعارضين من الداخل والخارج وسمي معارضين الداخل فيما بد لأغراض حكومة الحمير بالطابور الخامس محاكاةً لما حدث فى ألمانيا فالحمير شديدى الإعجاب بالبشر .
    وعندما انفلت الأمر من بين أظلف هاؤلاء الحمير وجدنا أموراً عجيبة قد حدثت فشيخ الحمير فجأة وبدون أى مقدمات كدة قال إن السلطان لا يمكن أن يحكم لوحده بل يجب أن يشرك باقى حمير البرلمان ليشاركوه فى النهيق العمال على بطال ده ، ولأن شيخ الحمير من زمان كان نفسه فى الزعامة ولما وجد الفرصة سانحة أمامه استعجل الموضوع وأعلن على الملأ ان هذه الدولة ما فيها حمار بيفهم إلا أنا علشان كدة أنا سوف أجرب التوالى والسوارى والحوارى ولو ده كلو ما نفع حأقوم أجرب سياسة البازنجان لأن الأسود بيخلى الحمار زعلان وغبيان وما رضيان بعيشته وقرفان فوقعت جراء هذه السياسة الأخيرة حروب أهلية فرى خطيرة فطمع الأمريكان بعد أن شبعوا من العراق والأفغان المهم فى النهاية حصلت بلاوى كتيرة من ضمنها أن السلطان مورط توريطة كبيرة جداً لكن الشعب الحميرى البطل ظل مؤيداً وهاتفاً حتى أنهم انتخبوه زعيما مرة أخرى ، وذلك لأن الحمار من دول ما بيأمن لو انتخب حمار تانى حيصل شنو لكن فى النهاية ما فرقت كتير لأنو من حمار لحمار يا قلب ما تحزن ، وأخيراً فقد فرط زعيم الحمير المنتخب فى أراضى برسيمية شاسعة أودت بإنقسام دولة الحمير إلى ثلاث دويلات وقد طمعت باقى الدول المجارة وساكنيها بالطبع من البشر فى هذه الدويلات الثلاثة وربنا يستر على الحمير .. لكن الله سبحانه ظل يرعى هذه المخلوقات من الحمير والبغال على مر العصور فقد كف عنهم شروراً مستطيرة ونيراناً مستعرة فنجد مثلاً يعنى أن الحمار القرنتاوى مات براو ما كتله زول ، وده كان حيعمل فى دولة الحمير البدع ويسوى الهوايل ، وقد جنًّ شيخ الحمير بعد أن أكال ضرباتٍ مؤلمة للشعب وأزل كبار الحمير المتعلمين فى البلد وأفلس بأثريائهم وجنن شبابهم فى المعسكرات بتاعت الخدمة الوطنية الحميرية وفطر قلوب أمهات الحمير فهذه حمارة قد فقت وليدها وأخرى غبيانة ما فاهمة حاجة تلقاها تنهق فرحانة فى وسائل الإعلام بموت حمارها الوحيد وتهتف بما سوف يناله من برسيم بعد الممات وكذلك بعض اللواتى ضرب على أذنابهن و أظلافهن الحسن قد تزوجن من أكابر الحمير فى الدولة .. وظل الحمار الأبيض هكذا حاكماً وراح يسافر من دولة إلى دولة متحدياً ، وظلت سياسته أكثر تضيقاً و اتطهاضاً وظلما حتى انتهى به الحال وبدون أي مقدمات إلى نهاية غير متوقعة ، ولم تختر عل قلب أي أحد .. إذ ظهرت فلول بشرية شبابية مفيرسة من ثورة يناير وشقيقتها التونسية في شوارع وميادين الدولة وقد أنهكت الحكومة حميرها حتى أصبحوا جوعى ومرضى لا يقدرون على المشى حتى وهم ينظرون إلى تلك الفيالق مستغربين لا يستوعبون أمن الممكن أن تقوم الثورة .. فجأة فر الحمار الحاكم واقبض على كبار المسئولين بدولة الحمير نافعهم وضارهم الثقيم منهم والمتعافي ، وأترك لمخيلت سيادتكم ما قد فعل بهم
    والمرة الجاية سنعرض شكل الدولة الجدية وسياستها التنموية بعد نجاح الثورة وسوف نفصح عن إسم الدولة الجديدة في التعليق القادم بإذن الله تعالى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..