أخبار السودان

وماذا لو دخل غازي وود ابراهيم الحكومه؟

د.فاروق عثمان

التشكيل الوزاري الوشيك الذي اعلنته بعض المصادر المقربه من مطبخ اتخاذ القرار في حكومة المؤتمر الوطني ألمحت الي امكانية تولي غازي صلاح الدين العتباني والعميد ود ابراهيم بعضا من المناصب والتي قيل انها مرموقه في التشكيل الوازاري الجديد,والمعروف ان هناك تقارب قد حدث في الفتره الماضيه بين غازي وود ابراهيم عقب اطلاق سراح الاخير من تهمة محاولة قلب النظام وظهرت كثير من الصور التي توضح لقاءات الرجلين,في البدايه دعونا نفكك ماهية التقارب بين الرجلين فغازي يطرح في صفحته انه له خلافات مع صانعي القرار ويبرر هذا الشئ بانه مع مزيد من الانفتاح (وبسط الشوري) وبسط الشوري البين قوسين هذه نعرف كلنا ماذا تعني فمنذ خمس وعشرين عاما نسمعها كمرادف للديمقراطيه ولم نري ديمقراطيه او طحين وغيرها.

اما ود ابراهيم فاختلافه مع وزير الدفاع باعتباره فاسد وغير كفؤ لقيادة الجيش مما ادي الي ضعف الجيش ومن ثم انهزاماته الاخيره في اراضي العمليات علي حسب رأي ود ابراهيم وجماعته,اي انه مع وزير دفاع قوي ونزيه لتقوية الجيش والضخ بجماعات السائحين والمجاهدين لحسم الخونه والمتمردين,بمعني ان اجندته اجنده عسكريه لحسم مشاكل السودان ولكن اختلافه مع القائمين علي المؤسسه العسكريه ذات نفسها ,اذا هناك خيط خفي يربط بين الرجلين وهو خيط متشدد يتولي ود ابراهيم جانبه العسكري والعتباني جانبه المدني ,علي ان يقدم العتباني تطمينات للقوي المعارضه بانه مع الحل الشامل لتكبير كومه ومن ثم المساومه به, وهي شكل من اشكال التكتيكات التي طالما اتبعها الاسلاميين كثيرا,والا ما الذي يجمع ود ابراهيم المتشدد وجماعة السائحون الجهاديه التي تتشوق الي ايام الجهاد والحرب المقدسه وتريد اعادة ساحات الفداء في شكلها الجديد وتفويج اللواءات لواءً بعد لواء , ما الذي يجمعه مع غازي العتباني؟

الشئ الاخر المحتمل ان غازي وجد نفسه خارج الدائره المغلقه في الحكم, ليس لقصور تنظيري فهو بالتاكيد اكثر وعيا ومقدره علي التنظيرمن نافع وغيره ولكنه قصور السند والقبيله,فالحكومه ممثله في الرئيس تعتبر القبيله سطوه ومدعاءه للتقييم ومن ثم الحصول علي امتيازات اجتماعيه او قياديه سوا كنت حاكما او معارضا وهنا يمكن ان نستصحب قوله ماهي قبيلة فاروق ابو عيسي حين لم يجد ما يعيبه علي الرجل ,او كلام من هذا القبيل,الراجح عندي ان تيارات الاسلاميين المتصارعه لا تختلف عن بعضها فجميعها اقصائييه لاتؤمن بالراي الاخر ولا يمكن لاي منها ان تتبني ديمقراطيه حقيقيه او مدنيه للدوله او اعلام احر او غيره من محددات الديمقراطيات الحقه ولكنها تتبع تكتيكات مختلفه باختلاف مواقعها قربا او بعدا من السلطه فغازي ونافع والبشير وود ابراهيم هم ذات المشروع ونفس المنبع الفكري ,واختلافهم اختلاف مقدار لانوع واختلاف فروع وليس اصل, واندهش للمعارضين الذين اصبح شغلهم الشاغل التأميل علي غازي وود ابراهيم لانتشالهم من فشلهم الزريع وخيبتهم البائنه في تحريك شارع ارهقه بطش الحكومه الدائم وكساح المعارضه المزمن…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله ما نراهو ونسمعه كثير هذه الايام يظل السؤال دأيما يلح علينا .؟ أين نحن واقصد بها الشعب السودانى الذى ملة من هذه الجعجة التى لم تعد تساوى ثمن كيلو طماطم …
    نريد حلول والحل واحد وهو زهاب هذه العصابة طال الزمن او قصر ,

  2. السودان بلد عجيب,لو عايز منصب وزراي فيهو اما تتمرد و تجى باتفاقية سلام و وساطة او تعمل انقلاب…هههههههه,سمعنا ان قوش مرشح لحقيبة الداخلية.بدل المذاكرة و مصاريف الدراسة الواحد يشتري كلاش و يدخل اقرب غابة

  3. طز في ود ابراهيم ومن معه فالايام القادمه حبلي وجبال النوبه باقيه وفي انتظارك كي تقدم ماعندك يا فالح طالما حايدوك الشنيطه شيلها وارقد قفا انت واحد موهوم مثلك مثل البشير واعوانه عندما اعلن سيخرج النوبه من كركور لي كركور واعلن لا مفاوضات مع ابناء النوبه ولمن سقطت اب كرشوله قال النوبه مساكين ومظلومين حتي ابكي تابيتا الموهومه التانيه دقش ولامع دقش . إذا ارتم معرفة شعب جبال النوبه انظروا الي جبالهم كيف نقش الانجليز بمدافعهم علي الحجاره هل قدروا علي النوبه؟ لا كلا لم يقدروا إلا عن طريق الحوار واسترداد الحقوق الي اهلها . او في تاريخ سيدكم المهدي لماذا ذهب ليحتمي بجبال تقلي؟ فلا خير في ود ابراهيم ولا في غيرو بل هي اسماء بدلتموها فقط . واحد يعمل انقلاب فيوعفي ويتم تعينه واخر يعمل انقلاب مجرد اشتباه يقتل اين هي المساوه؟

  4. للكاتب البريطاني الساخر مسرحيه عبثيه سمّاها (في انتظار غودو) طبعاً الرجل لم يأتي مطلقاً رغم ان المسرحيه ظّلت تُعرض بمسارح لندن وغيرها لسنوات ..
    هذا هو حال الشعب السوداني ، انتظر التجمع الديمقراطي ان يفعل شيئاً فلم يأتي الاّ بـ (اصطدنا فيل بدلاً من ارنب) بتاعة الإمام
    و(سلّم دولارات تسلم) بتاعة مولانا وحزب الفتّه وجاء الهادي بشرى وعبدالرحمن الصادق وركبوا (كمسرجية) في قطار النظام المعطوب
    ثم الاجماع الوطني و ابوعيسي الماعندو قبيله كقول المشير ، ولم نرى منهم شيئاً ، وفي انتظار (الميه يوم) القرّبت تخلص .
    الاحزاب العرجاء غير قادرة ان تفعل شيئاً ليس لقوة النظام او حب الناس فيهم ولكن لان قادتنا (متخاذلون) من رئيس وزراءنا الشرعي
    الى ناس (الشعوعي) الذي لم يحسن عبدالخالقاً اختيار من يقودوه من الرفاق ، ان كان هنا خطأ ارتكبه الرجل لكانت خياراته هذه ..
    منذ اكثر من 25 عاماً لازال الشعب ينتظر (غودو) .. ولم يأتي .. طبعاً ما حيجي اصلاً ..
    ركب مولانا سفينه (الالغاز) بدون مواربه ، و وقف الإمام بتذاكره امام باب سنما المؤتمرجيه ورحنا نحنا ..
    لاتنتظروا (غودو) فهو غير آت ..
    غيروا ما بانفسكم (الانتظار) ثْم غيرو النظام من بعد .

  5. * نعم. كلهم سواء بسواء يا اخى، فى السودان و جميع الدول الإسلاميه: حركه اسلاميه، موتمر وطنى، و شعبى، “اخوان مسلمون”، “انصار سنه”، “مجاهدون”، سائحون، طائفيه، حماس، كتائب، تكفير و هجره، “انصار الإسلام”، “انصار الشريعه”، القاعده، طالبان، “جيش الإسلام”…إلخ..إلخ ، كلهم ارهابيون و مجرمون و قتله و فاسدون و فاسقون و لصوص و ظلمه و خونه و عملاء و تجار دين. الشواهد على ذلك معروفه لجميع المتابعين، و يصعب حصرهاهنا. مخلوقات بهذه الصفات يصعب مراجعتها اوإصلاحها.
    * يتوجب على كل مواطن و مواطنه، مؤمن و مؤمنه بعقيدته السمحاء، و بوطنه السودان و وحدته، و بحقوق الأجيال القادمه، يتوجب عليه مساندة الجبهه الثوريه فى نضالها للقضاء عليهم و الإقتصاص منهم، و هى الطريقه الوحيده الفاعله فى وجه مثل هذه المخلوقات. من يقول بغير ذلك إما منهم، او هو ينافقهم او جاهل بالحقائق و المعطيات على ارض الواقع، سواء فى السودان او خارجه.

    و اشهد الله على ما اقول.

  6. يبقى شكلهم عاوزين يعملوا من الفسيخ شربات .. وبدل الكيزان يقلبوا حلل الومنيوم بس مخرومه وملزقه بى لبانه

    يعنى متامر واطى نيو لوك يعنى شجرة الزقوم ورانا ورانا

  7. نعم (ان التيارات الدينية جميعها اقصائييه لاتؤمن بالراي الاخر ولا يمكن لاي منها ان تتبني ديمقراطيه حقيقيه او مدنيه للدوله او اعلام حر او غيره من محددات الديمقراطيات الحقه )… وهذا هو ديدن الاحزاب والتنظيمات والجماعات التي تلج السياسة منعتقد ديني …. ذلك ان صاحب المعتقد الديني بالضرورة انه لا يقبل الآخر مالم يدين بدينه ، ويصدق هذا القول بالنسبة لكل الأديان بمختلف تياراتها ومذاهبها التي تذهب لتكريس الرأي الآحادي ، ذلك ان متخذي الدين شعاراً في المسألة السياسية فهو مستبد وهو يقول ( من يتخذ ديناً غير ديني ومذهب غير مذهبي وتباراً غير تياري فلن يقبل منه ) وتصدق هذه المقولة في كل ما يتعلق بشؤون العباد في حياتهم الدنيا وما عدا ذلك فالأمر يمئذ لله …………..
    …………………………… علي احمد جارالنبي ……..

  8. غازي العتباني يديه ملطختان بدماء السودانيين ومن الذين شاركوا مع نافع وعوض الجاز وغيرهم في تعذيب وإهانة المعارضين وهو أسوأ من السائحين. جميعهم زعلانين لأنهم أبعدوا عن الكعكة التي لم يعد فيها شيء وإذا كان غازي في السلطة سيكون أكثر دفاعا عن جرائمه من أبو العفين.
    يجب أن لا نسوق لمثل هذه الشبهات وتصوير شخصيات سايكوبتيكس على أنهم أذكياء ومنظرين وعقلاء. كل الكيزان داخل وخارج السلطة ليسوا إلا وجوه مختلفة لعملة واحدة وهم مسئولون عن الانهيار الذي حل بالبلاد والعباد.

  9. خليك من غازى عندنا رأي فى المؤتمر الشعبى ذاتو ؟؟؟
    كل من سيس الدين لا خير فيه
    لابد من توعية الأجيال القادمة فى مسألة الدين
    حتى يكون الدين لله وليس لجمع المال والإستعلاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..