من هو ابوجنزير؟ : والى الخرطوم والاستهانة بالتراث.!ا

من هو ابوجنزير؟ : والى الخرطوم والاستهانة بالتراث.!
بقلم : يحيى العوض
[email protected]
من هو ابو جنزير ؟ استعرضنا فى الحلقة الاولى من هذه الدراسة , روايتين عن شخصية ابو جنزير , ونتوقف عند الدراسة الثالثة , وهى الأشهر والاكثر شعبية , لكنها الاضعف, استنادا الى توثيق البروفسير عون الشريف قاسم الذى اعتمد دراسة مجلة القوم (1984 -1989 م) واشار اليها فى فى مجلدات (موسوعة القبائل والانساب فى السودان ) , وقد نشرنا فى مجلة ” القوم “, الروايات الثلاث , واتبعنا , فى “القوم ” , منهج التدقيق فى كل الروايات , والابتعاد عن الاسلوب , غير العلمى الذى اتبع فى تحقيق كتاب الطبقات , وذخر بروايات ضعيفة , اضرت بتاريخ التصوف فى السودان , لما حوته من اساطير وحكايات تسيىء للتصوف ولرموزه الشامخة فى السودان , وطالبنا باعادة تحقيق كتاب الطبقات وتمحيص المخطوطات الثلاث التى اعتمد عليها الدكتور يوسف فضل . .. حرصنا فى “القوم” الابتعاد عن الروايات الشعبية , وشغف المريدين فى المزايدات على قدرات شيوخهم , والكرامات الخارقة المنسوبة اليهم ..!
وكلفت “القوم” الشيخ خليل ابو النور , والاستاذ بخيت محمد زكى , لتحقيق وتوثيق الروايات الثلاث المتداولة عن شخصية الشيخ ابو جنزير .ونلخصها كما يلى :
يقول الشيخ خليل ابو النور ,ان الشيخ ابو جنزير هو الشيخ خليل بن الشيخ مجلى وقد قدم الى السودان عام 1875م من مصر , ونزل فى بلدة ارقو فى شمال البلاد ضيفا على الشيخ عكاشة الذى اكرمه واقام عنده مدة طويلة يعلم القرآن والفقه , وتوطدت العلاقة بينهما فزوجه شقيقته الكبرى السيدة سكينة , ورزق منها بنتان ,هما هاجر والتى دفنت بالقرب من والدها , والثانية خديجة وقد تزوجت الشريف ابو النور عثمان السيد غازى والمقيم بمصر , وتسمى احدى محطات السكة حديد باسمه “محطة سيدى غازى ” , وتعود اصول هذا الشريف الى المغرب, وهاجر الى مصر عام 356 هجرية مع ابن خالته الشيخ الشهير احمد البدوى , ومقامه فى طنطا . وفى عام 1883 غادر الشيخ خليل ابو جنزير ارقو وبصحبنه ابنته هاجر الى بلدة قنتى بالشمالية ثم الى تنقاسى حيث التقى بالشيخ مصطفى , جد السيد الأنور بن السيد ميرغنى الادريسى . ثم واصل سياحته الى الخرطوم , واقام خلوته فى مكان الضريح حتى اندلاع الثورة المهدية وفتح الخرطوم .ووقع خلاف بينه والخليفة عبد الله التعايشى , وكان يستعد الى الحج ومنعه الخليفة والذى أفتى بان الجهاد افضل من الحج ثم اعتقله لاحقا . وكانت ابنته هاجر تقوم برعايته حتى وفاته فى سجنه ودفن فى مكان الضريح ولحقت به ابنته ودفنت بالقرب منه.
والرواية الثانية حققها الأستاذ بخيت محمد زكى ويقول انه ومنذ الخمسينيات ادعى الكثيرون صلتهم بالشيخ ابو جنزير , وطالبت عدة قبائل وافراد بالاراضى التى حول ضريحه بزعم انهم ورثته . واوضح ان الشيخ ابراهيم عمر , حفيد الشيخ ابراهيم المشهور بقرة العينيين , كتب فى جريدة” الرأى العام ” مبينا شجرة عائلة ابوجنزير , كما يلى : الشيخ ابراهيم بن محمد بن عوض الكريم بن حمد بن محمد بن امام وينتهى نسبه الى الشيخ عبادة بن ابى بن كعب الصحابى الانصارى الخزرجى. ويوضح ان الشيخ امام بن محمد الوارد فى هذا النسب هو ابو جنزير وترجع التسمية الى السياج الذى اقيم حول قبره , والذى شيده مدير مديرية الخرطوم آنذاك , البريطانى الجنسية . وتضيف الدراسة ان ابوجنزير لقب
باسم ” خصيم المدير ” بعد اول محاولة لنقل ضريحه , وكان ذلك فى مطلع الاربعينيات , وقرر مدير المديرية ترحيل المقبرة , واتصل بالسيد اسحق جد الشيخ ابراهيم عمر ويسكن فى الحوش الذى يحمل اسمه فى ابو روف . وابلغ الشيخ اسحق المدير انه ليس وحده صاحب القرار فى هذا الشأن ولابد من مشاورة مشائخ الطرق الصوفية , فرفض المدير واصر على نقل الضريح وبالفعل احضرت المعدات اللازمة لذلك , لكن المدير تلقى امرا من الحاكم العام بايقاف التنفيذ , احتراما لمشاعر السودانيين , ومن ثم تم تجديد المقبرة , واقيمت اعمدة حولها مرتبطة بسياج من الجنازير .ويضيف الاستاذ بخيت محمد زكى , وهو من رجال التعليم وينتمى للطريقة البرهانية و اشرف على تربية شقيقه الاصغر اللاعب الدولى , كابتن السودان, امين زكى,ان الشيخ امام “ابو جنزير” , مدفون فى مكان الخلوة التى كان يتعبد فيها , وان مدرسة الخرطوم شرق “سابقا” والتى تقع شمال الميدان, كانت مكان بيته , وقد ملكه حكام سنار اراضى شاسعة من ضمنها مكان حديقة الحيوان (ازيلت ايضا) , لكن الشيخ ابو جنزير مزق سندات الملكية حتى لا تتسبب فى منازعات بين اولاده واحفاده !
اما الرواية الثالثة والاكثر شعبية , وقد حققها ايضا الاستاذ بخيت محمد زكى تستند على دراسة كتبها الاستاذ جمال الدين الصادق ونشرتها جريدة الايام بتاريخ 21 نوفمبر 1985 تشير الى ان ابو جنزير هو الشيخ عبد الباسط الحاج رابح المولود بقرية “عد العود ” وانه جمع عددا من انصاره عام 1881م , واشتبك مع الحامية البريطانية هناك واصاب العديد منهم مابين قتيل وجريح , الا انهم تغلبوا عليه واسروه وتم ترحيلة الى الخرطوم , وامر الجنرال غردون , حاكم السودان آنذاك باعدامه شنقا , وتم تنفيذ الحكم فى المكان الذى يوجد فيه قبر ابو جنزير الآن , وبعد انتصار المهدية اعتبر من الشهداء واقيمت مقبرته وسورت بالجنازير .
من خلال الوثائق والدراسات التى استندت عليها مجل” القوم”, وقد اكرمت بامتيازها ورئاسة تحريرها , ان ابو جنزير هو الشيخ امام بن محمد بن كرم الله بن زائد بن محسن بن سعد الله بن الملك جامع بن يعقوب بن جابر بن سالم بن عبد الرحمن بن يعقوب بن زايد بن عمارة بن حارث بن عبادة بن كعب الصحابى الانصارى الخزرجى , ويساند البروفسير عون الشريف قاسم هذا التوثيق , ونأمل المزيد من الدراسات الموثقة لتنقيح وتأصيل تراثنا الذى تركناه نهبا للأساطير وأهواء المريدين , ومطامع المستثمرين , فى عصر ” الظلام المستنير ” , ولن يغفر التاريخ لحاكم الخرطوم الذى ازيل فى عهده مقام ابو جنزير !.
الحلقة الاولى
السودان: موقف جيلين من الرموز الوطنية التاريخية ! .. بقلم: يحيى العوض
www.google.com
[email protected]
هذا تاريخ مزيف
تاريخ السودان معروف وهناك من يعمل علي طمث التاريخ الحقيقي واظهار تاريخ ملفق
اذا اردت ان تعرف تاريخ السودان فهناك مجموعة من المؤرخين امثال ابن حوقل والمسعودي وابن بطوطه وغيرهم
اما نعوم شغير والمهدية وعون الشريف هؤلاء جاءو عقب تاريخ السودان
تاريخ السودان الحقيقي هو ماقبل الاتراك اي البجا في الشرق والنوبيين في الشمال
وسلطنة الفور في الغرب والدولة السناريه ومملكة تلودي
اما ما دون ذالك تلفيق وطمث لتاريخ السودان وهو شبيه ما تقوم به اسرائيل في فلسطين
الى صاحب التعليق (هذا تاريخ مزيف )أين مروى القديمة بارض الحضارات شندى
جدنا الشهيد عبدالباسط الحاج رابح "المجمر" أمره المهدي من داخل مدينة الأبيض -بعد أن أمّره على رأس قوة من أنصار النيل الأبيض- أمره بتطهير الطريق المؤدي إلى فتح الخرطوم وتحديدا مهاجمة الحامية الحكومية الموجودة بالدويم وقد فعل وهزمت قوته ولم يهرب من المعركة حتى أسر مجروحا ونقل -بأمر من غردون حاكم عموم السودان حينها- إلى سراياه الحالية "القصر الجمهوري" وقد نقل بالفعل "ونحن نعرف من ساهم وشارك في نقله من اعيان الدويم بل باسمائهم" وسمع بقصته أعيّان من السودان وجاءوا إلى عردون مستشفعين فيه، منهم شقيقه الشيخ سالم الحاج رابح وقد كان صاحب سجادة، ووافق غردون أن يعفو عنه بشرط أن يسيء إلى المهدي بكلمات منتقاة، حفظنا كابرا عن كبار فرّد عليه الشهيد بكلمات منتقاة حفظناها هي الأخرى كابرا عن كابر "تنبأ من خلال كلماته تلك بمستقبل غردون" فأمر بشنقه ودفنه في هذا الميدان وقد كان مقبرة للمسلمين قبل دفنه وقد أشرف على هذا الدفن شقيقة جدنا الشيخ سالم وظل الأهل يزورونه من وقت لآخر…تلك رواية لا ترد أبدا ففيها الوطن والدم. أمّا هل تلك الحفرة المسورة له أم لا؟ فهذا لاقيمة له عندي أبدا…عليكم ككتاب إثبات الموقف ودائرة المكان والاحتفاء بها و به رمزا للوطن والجهاد. إن قصته لا تشبه قصص غيره مماذكرت أخي صاحب المقال ولا يختلف حول موقفه رواة، مع حبنا وتوقيرنا للذين ذكرتهم ونحسبهم من أولياء الله الصالحين وقد يكونون جميعا في الميدان. ميدان أضاف إليه عبدالباسط قيمة نوعية لا ينكرها إلا صاحب غرض مغرض إن حادثة عبدالباسط أقوى تاريخيا وأفصح من حادثة الشهيد ود حبوبة "ودالبكريق" ومع هذا لم تجد من يحتفي بها رحم الله جميعا الشهداء وخذل الله المتاجرين دنيويا بمواقفهم.
د.التجاني محمد الأمين
أستاذ المذاهب الفكرية المعاصرة جامعة الملك فيصل "معار من جامعة الخرطوم"
[email protected]
http://facebook.com/tigani.m.a.zaid
الشيخ امام بن محمد بن كرم الله بن زائد بن محسن بن سعد الله بن الملك جامع بن يعقوب بن جابر بن سالم بن عبد الرحمن بن يعقوب بن زايد بن عمارة بن حارث بن عبادة بن كعب الصحابى الانصارى الخزرجى , ويساند البروفسير عون الشريف قاسم هذا التوثيق
تعليق: من الملاحظ وجود 15 جد فقط إلى عبادة بن كعب في هذا النسب , فغذا أحذنا متوسط 40 سنة بين الابن و ابيه ستكون الفترة الفصلة حوالي 600 سنة بينما الفارق الزمني بين أبو جنزير و عبادة بنكعب حوالي 1200 سنة , فكيف يستقيم ذلك؟
إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثه
..صدقه جاريه.
..علم ينتفع به.
..إبن صالح يدعوا له.
ماهى الفائده أللى جناها هذا البلد التعيس بأهله من أبوجنزير..وهل هناك حرمه فى ان تنقل رفاته الى أى جهة ما إذا إقتضت المصلحه العامه.