حمار أبن الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

أمر على أحياء جنوب الخرطوم كثيراً وارى أكوام النفايات في الشوارع تلالاً تلالا وأسأل كيف حدث هذا؟ وكيف الخلاص والنفايات كل يوم في ازدياد. ويخطر ببالي قول الصحابي الذي يئس من اسلام عمر بن الخطاب وقال قولته الشهيرة (لو اسلم حمار ابن الخطاب لن يسلم عمر).
وأقول كيف تنظف هذه الخرطوم وسلوك المواطن بعيد عن المثالية وحكومة الخرطوم عاجزة عن إقناعه بالفعل أما بالكلام فهي أنظف من جنيف. (بالمناسبة انا ما شفت جنيف ولا حاجة).
وفي الخاطر سنوات قضيتها في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وكيف تمر عربات النفايات ليلاً لترفع الحاويات المنتشرة في كل ركن. وتعقبها أخرى برشاش رزازي يقتل كل الهوام من الحشرات وتخرج لصلاة الفجر والشوارع مغسلة ونظيفة وقد مرت عليها ماسحات الشوارع.
ما بال خرطومنا تتقهقر وقد كانت نظيفة قبل عقود نعترف أن سكانها لم يكونوا بهذا العدد. وأن البلاستيك والنايلون لم يدخلا كل بيت وأسهل ما يقدمه لك تاجر اشتريت منه علبة كبريت أن يقدمها لك في كيس نايلون ولكن كيف التخلص من هذا الكيس؟ لا أنت ولا هو لم يسأل كيف التخلص من هذا الكيس؟ وأكياس النايلون والمسكيت سيدمران التربة والأرض الزراعية في السودان على الأقل في مناطق الزراعة. وخيرا فعل د. الأمين دفع الله يوم كان واليا على القضارف وحكومته ان سن قانونا يمنع تداول أكياس البلاستيك (النايلون) ولم يمر الأمر بهذه السهولة فكانت ضجة كبرى لها معارضون هم أصحاب مصانع هذا السرطان الجديد والذين لا هم لهم الا العائد المادي.
لابد إن اردنا كمواطنين أن نرى الخرطوم نظيفة أن تبدأ النظافة من المنزل ومعلوم ليس هناك منزل وسخ فكل بيت ينظفه ساكنوه ولكن السؤال كيف النظافة وأين تذهب النفايات. إذا ما وضعوها بالقرب من الباب واكتفوا بنظافة بيتهم ولم يفكروا في نظافة الشارع فهم يحرثون في البحر ليس نظيفا بيتاً وشارعه وسخ.
وجريمة أخرى وضع كل النفايات في كيس واحد مثلا باقي الطعام وحفاظات الأطفال إذا ما وضعت في كيس واحد أكاد أقول بحرمة ذلك ولكني لست فقيها لهذا الحد. فرز النفايات داخل البيت هو أول خطوة في ثقافة النظافة.
قوارير البلاستيك وعلب البلاستيك يجب ان تكون في كيس والاوساخ في كيس وباقي الطعام في كيس ثالث وهذا قد يصلح علفا لأغنام هي الآن تبحث عنه داخل الاكياس واحيانا تأكل الاكياس بما فيها ونفقد شاة بتلبك المعدة.
عمال النظافة يستفيدون من قوارير البلاستيك التي يبيعونها لمن يعيد تدويرها. هل صعب على الاسر عزل البلاستيك عن الباقي؟ ليس صعبا ولكن شوية تثقيف وتطوير سلوك يساعدان كثيرا في نظافة الخرطوم.
انتشار حاويات النفايات مسئولة رسمية على المحليات توفير حاويات النفايات في كل ركن حتى لا يرمي سائق أو راكب مواصلات ما بيده على قارعة الطريق.
أبوظبي تعاقب من يرمي منديلاً في الطريق ومن ينشر ملابسه في بلكونة بغرامة 500 درهم ولكن بعد ان قضت على كل الحجج.
ليس العيب دائماً في الحكومة وللمواطن عيوبه

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. آليات ومعدات النظافة المتوفرة مقابل جبايات النفايات ضعيفة جدا ،، أين اموال النفايات ؟ النظافة من مهام الحكومة يا استاذ طالما ان الشعب يدفع ضريبة يساق للمحكمة لو رفض الدفع؟ لماذا بيوت المسئولين مرتبة ومنظمة وشوارع البلد وسخة ومحفرة؟ ماليا السودان من افسد البلدان دعونا أولا نقر بذلك ،، لوكانت دواخل اي مسئول نظيفة الشوارع بتكون نظيفة والمناظر لطيفة ومافي زول حا يجدع ليهو رغيفة لو فضلت،،،

    اسهام الشعب في النظافة العامة لن يكون الا اذا وثق في ساسته ،، هنالك احباط وطني عام،،، يقرأ الناس عن دخول شاحنات مخدرات ومصنع حبوب مخدرة،، يسمعون عن تدمير وبيع مشاريع،، يقرأون عن فساد الهيئات والافراد وتجنيب المليارات من قبل افراد ولا محاكمة لأحد،، يرون آلاف الشباب يهرولون للخارج بعد ان انقطع كل أمل،، يرون البلد فاتحة على مصراعيها يدخلها كل من هب ودب دون تنظيم صارم للدخول مثل بقية الدول،، يرون أنهم أصبحو مصدر ادرار للمال ،، يرون اقاربهم أو أحد أفراد أسرتهم في المستشفيات الخاصة حينما يتوفون لا تسلم جثامينهم الا بعد دفع المبلغ المتبقي ،،،، عندما يلقي مواطن ماشي في شوارع الخرطوم قنينة كريستال في الشارع فهو يلقيها في وجه كل وزير ووالي ومعتمد ومسئول وفي النهاية الخاسر هو الوطن بأيدي بنيه،،، في زماننا كنا نخرج وننظف الشوارع في حملات مدرسية وحملات شبابية في الاحياء لأنا الحكومات وقتذاك كانت على الاقل معنية بالمواطن لحد ما ،،،، هذه ليست دعوة ضد النظافة بقدر ما هي دعوة للحاكمين واتباعهم أن ينظروا بعيدا لا تحت ارجلهم ،،،

  2. هذه المشكلة يتحمل مسئوليتها الشعب والحكومة.
    ديننا دين نظافة فنحن نغسل أطرافنا خمسة مرات في اليوم عندما نتوضأ فحري بنا أن ننظف منازلنا وشوارعنا ونظافة الشوارع تعتبر أماطة للأذى يؤجر من يقوم بها بنية التعبد لله وبما أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة فاذن رمي الأوساخ والمخلفات في الشوارع أذى يؤدي للأمراض والأصابات البدنية يؤثم من يفعلها
    لأبد من تربية النشئ على النظافة وعدم رمي المخلفات بالشوارع
    وعلى الحكومة أن توفر الحاويات لرمي المخلفات والتخلص منها بإعادة التدوير وغيره وعليها أن تقود حملة توعوية تعقبها بسن عقوبات رادعة للمخالفين
    كما أن على الإعلام ووزارة التربية دورهما في التوعية

  3. اكياس البلاستيك معمول بيها في كل دول العالم انتو وقت غلبكم تلموها بعد استعمالها بقت سرطان والبهائم بتاكلا . دي حجج العاجز . والي القضارف الحرامي القلتوا دا بتاع تعليه شعيرة الزكاة ده حرم الاكياس لانو كان سايق في شارع القضارف مدني وفي بص رموا الاكياس في الشارع وقرب هو واولادوا يروحوا فيها . قام حرمها وطبعا الفتاوي جاهزة قال عشان البهايم تقول هم كانوا مهتمين بالبشر .

  4. كل كا يجي بتاع الزياله هنا ولا بينزل من عربيتو بيرفع الزياله ويهزها بمكنة مركبه في ألعربيه وينزل الtrash cans بتزكر في فوكوي بمن ألعربيه تجي مفتوحه والعمال بيدفقو الوساخه ونصها في الشارع مع شوالات الوساخه بقول لروحي نفسي أودي كم عربيه من هنا!!!!

  5. آليات ومعدات النظافة المتوفرة مقابل جبايات النفايات ضعيفة جدا ،، أين اموال النفايات ؟ النظافة من مهام الحكومة يا استاذ طالما ان الشعب يدفع ضريبة يساق للمحكمة لو رفض الدفع؟ لماذا بيوت المسئولين مرتبة ومنظمة وشوارع البلد وسخة ومحفرة؟ ماليا السودان من افسد البلدان دعونا أولا نقر بذلك ،، لوكانت دواخل اي مسئول نظيفة الشوارع بتكون نظيفة والمناظر لطيفة ومافي زول حا يجدع ليهو رغيفة لو فضلت،،،

    اسهام الشعب في النظافة العامة لن يكون الا اذا وثق في ساسته ،، هنالك احباط وطني عام،،، يقرأ الناس عن دخول شاحنات مخدرات ومصنع حبوب مخدرة،، يسمعون عن تدمير وبيع مشاريع،، يقرأون عن فساد الهيئات والافراد وتجنيب المليارات من قبل افراد ولا محاكمة لأحد،، يرون آلاف الشباب يهرولون للخارج بعد ان انقطع كل أمل،، يرون البلد فاتحة على مصراعيها يدخلها كل من هب ودب دون تنظيم صارم للدخول مثل بقية الدول،، يرون أنهم أصبحو مصدر ادرار للمال ،، يرون اقاربهم أو أحد أفراد أسرتهم في المستشفيات الخاصة حينما يتوفون لا تسلم جثامينهم الا بعد دفع المبلغ المتبقي ،،،، عندما يلقي مواطن ماشي في شوارع الخرطوم قنينة كريستال في الشارع فهو يلقيها في وجه كل وزير ووالي ومعتمد ومسئول وفي النهاية الخاسر هو الوطن بأيدي بنيه،،، في زماننا كنا نخرج وننظف الشوارع في حملات مدرسية وحملات شبابية في الاحياء لأنا الحكومات وقتذاك كانت على الاقل معنية بالمواطن لحد ما ،،،، هذه ليست دعوة ضد النظافة بقدر ما هي دعوة للحاكمين واتباعهم أن ينظروا بعيدا لا تحت ارجلهم ،،،

  6. هذه المشكلة يتحمل مسئوليتها الشعب والحكومة.
    ديننا دين نظافة فنحن نغسل أطرافنا خمسة مرات في اليوم عندما نتوضأ فحري بنا أن ننظف منازلنا وشوارعنا ونظافة الشوارع تعتبر أماطة للأذى يؤجر من يقوم بها بنية التعبد لله وبما أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة فاذن رمي الأوساخ والمخلفات في الشوارع أذى يؤدي للأمراض والأصابات البدنية يؤثم من يفعلها
    لأبد من تربية النشئ على النظافة وعدم رمي المخلفات بالشوارع
    وعلى الحكومة أن توفر الحاويات لرمي المخلفات والتخلص منها بإعادة التدوير وغيره وعليها أن تقود حملة توعوية تعقبها بسن عقوبات رادعة للمخالفين
    كما أن على الإعلام ووزارة التربية دورهما في التوعية

  7. اكياس البلاستيك معمول بيها في كل دول العالم انتو وقت غلبكم تلموها بعد استعمالها بقت سرطان والبهائم بتاكلا . دي حجج العاجز . والي القضارف الحرامي القلتوا دا بتاع تعليه شعيرة الزكاة ده حرم الاكياس لانو كان سايق في شارع القضارف مدني وفي بص رموا الاكياس في الشارع وقرب هو واولادوا يروحوا فيها . قام حرمها وطبعا الفتاوي جاهزة قال عشان البهايم تقول هم كانوا مهتمين بالبشر .

  8. كل كا يجي بتاع الزياله هنا ولا بينزل من عربيتو بيرفع الزياله ويهزها بمكنة مركبه في ألعربيه وينزل الtrash cans بتزكر في فوكوي بمن ألعربيه تجي مفتوحه والعمال بيدفقو الوساخه ونصها في الشارع مع شوالات الوساخه بقول لروحي نفسي أودي كم عربيه من هنا!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..