سؤال وجواب

صارت ذاكرتي أضعف مما كانت عليه سابقًا. أخاف أن أُصاب بالخرف، فهل من وسائل لتحسين الذاكرة؟

القاعدة 1: تجنب القيام بمهام عدة دفعة واحدة وركّز على ما تقوم به. وعندما يكلمك شخص ما، انظر إليه وأصغي إلى ما يقوله بانتباه. وإذا لم تفهم نقطة ما، اطلب منه أن يوضحها لك.

القاعدة 2: عندما تسمع أو تقرأ شيئًا لا تفهمه، اطلب توضيحه في الحال، إذا تسنى لك ذلك. وحين يذكر شخص ما أمرًا تودّ فهمه إلا أنك تعجز عن ذلك، اطرح عليه أسئلة. وقد تتفاجأ حين ترى كم يسر الناس بأسئلتك لأنك بذلك تؤكد لهم أنك مهتم حقًّا بما يخبرونك به.

القاعدة 3: قد يبدو لك هذا سخيفًا، إلا أن دراسات الدماغ أظهرت أنك تتذكر المعلومات الجديدة بفاعلية أكبر إذا كررتها في ذهنك أو رددتها أمام الآخرين بعيد تعلّمها.

القاعدة 4: لا ترجئ المهام البسيطة لأنها الصغيرة. قمْ بها في وقتها كي تتفادى تراكمها، فتنساها.

ما رأيك في الجلوكوزامين والكوندرويتين؟ هل تعتقد أنهما مفيدان حقًّا أم أنهما مجرد خدعة؟

درس عدد من التجارب السريرية كل من هذين المكملين الغذائيين على حدة ومعًا وقارنهما بدواء وهمي في حالة مَن يعانون الفصال العظمي في الورك أو الركبة. فاستخلص تحليل تناول 10 دراسات مختلفة شملت نحو 4 آلاف مريض أن ما من أدلة تؤكد تراجع الألم مع تناول الجلوكوزامين والكوندرويتين. صحيح أن بعض الدراسات أظهر فوائد محدودة (طوال بضعة أشهر) بين المرضى الذين يعانون آلامًا مبرحة، لكن هذه الفوائد ما لبثت أن اختفت. غير أن هذه الدراسات كشفت أيضًا أن ما من أدلة على أنهما يملكان تأثيرات جانبية.
في المقابل، أظهرت الدراسات العشوائية التي تقارن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب بأدوية وهمية عددًا من الفوائد. إذًا، يبدو أن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب تقدّم راحة أكبر من الجلوكوزامين والكوندرويتين. ولكن لهذه الأدوية تأثيرات جانبية، بخلاف الجلوكوزامين والكوندرويتين.
أخيرًا، عليك أخذ ما يلي في الاعتبار: عندما تُظهر دراسة عشوائية أن العلاج لم يخفف من العوارض، مقارنة بدواء وهمي غير فاعل، يعني ذلك أن الشخص العادي في الدراسة لم يحظَ بأي فوائد. ولكن من الممكن أن يكون البعض في هذه الدراسة قد استفاد حقًّا. فمن الممكن، مثلاً، أنهم ولدوا بجينة تجعلهم أكثر تفاعلاً مع العلاج. ولكن إذا لم تُكتشف هذه الجينة بعد، فما من وسيلة لتأكيد أن بعض الناس يستفيد حقًّا من العلاج. لذلك عندما يخبرني بعض مرضاي ممن يعانون الفصال العظمي في الورك أو الركبة أنهم يعتقدون أن الجلوكوزامين والكوندرويتين يخففان من عوارضهم، لا أنصحهم بالتوقف عن تناولهما.

الدكتور أنتوني كوماروف

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..