غيبوبة المؤتمر الوطني..!ا

العصب السابع

غيبوبة المؤتمر الوطني..!

شمائل النور

نظرية المؤامرة على الوطن التي مللنا تلقينها كل صباح لم تعد “تأكل عيش” فقد تبين للجميع الخيط الأبيض من الأسود، وأصبح الجميع يدرك أنها نظرية عملت بإتقان على استدرار أكبر تعاطف وإلتفاف شعبي حول الأنظمة الحكومية المعمرة، التي تحسب أنها تمثل درع الحماية من مطامع الغرب.. وشعب السودان على الإطلاق أكثر الشعوب التي آمنت بهذه النظرية، من دون شعوب العالم الثالث، ذلك بفضل تلك الشعارات الجوفاء التي حملتها الإنقاذ في بواكيرها، لكن الآن كل معطيات الواقع فندت كل تلك الشعارات وهذه النظرية الفطيرة. أيعقل يا قوم، أن يكون المؤتمر الوطني لا زال في غيبوبة من أمره، ولا يُفرق بين من المستهدف من كل ما يحدث، السودان أم المؤتمر الوطني، أم أن المؤتمر الوطني يرى أنه يمثل كل السودان وبالتالي فالذي يمسه يمس كل السودان والسودانيين، والذي يستهدفه ويتآمر عليه دون شك يستهدف كل السودان، خطأ طبعاً إن كان المؤتمر الوطني يُفكر بهذه الطريقة بعد أن بلغ من العمر عتيا..الجميع يعلم أن إسقاط النظام واقتلاع الحكم من المؤتمر الوطني أصبح هدفاً لكل الحركات والتحالفات والأحزاب السياسية، وما تحالفت حركتان أو حزبان إلا وكان الهدف هو إسقاط نظام المؤتمر الوطني، فبالتالي المعركة التي بدأت فصولها تدخل حيز التنفيذ الآن وبدعم من مجلس الأمن هي معركة المؤتمر الوطني الحزب القابض على السلطة وبين الحركات المسلحة التي لم يحقق طموحها إتفاق السيسي والحركة الشعبية قطاع الشمال. هذه هي أطراف المعركة القادمة والهدف واحد إقتلاع الحكم من المؤتمر الوطني، وليست هناك مؤامرة ضد السودان ولا يحزنون، بل هذا التعنت هو ما يقود السودان إلى درك سحيق. الظرف الحالي الذي يمر به السودان بعد الإنفصال، لم يعد من الواجب الوطني السكوت عليه، والجميع يعلم أن حزب المؤتمر الوطني يُمثل أكبر الأحزاب عتاداً وقوةً، لكن هذا لا يعني بالتأكيد أن النصر حليفه على الدوام، وواقع الحال يحكي، ونعلم كذلك أن هناك قيادات داخل المؤتمر الوطني لا يرضيها الذي يحدث الآن، لكن الحق يُقال إن صوتها خافت خوفاً وخشيةً على كراسيها وبلا أقل مبالغة، الوضع السياسي والأمني والإقتصادي الذي يمر به السودان الآن وجب فيه التمرد على المؤسسة إن كانت المؤسسة ترفع شعار الحرب وتشظي السودان، وتمارس العزف المنفرد في ظل منطقة تشهد ثورات لا تتوقف..لابد أن يفيق المؤتمر الوطني من غيبوبته هذه ويدرك تماماً أن المستهدف هو لا السودان، وإن إستمر على طريقته هذه فسوف يذهب كل السودان مع الريح نظير بقاء المؤتمر الوطني في السلطة، ويدفع الشعب كالعادة ثمن هذه السياسات… وإن صح الحديث عن الإتفاق الذي تم بين الحركات المسلحة وقطاع الشمال، فالكل يعلم القيمة العسكرية لهذا الإتفاق وبعيداً عن القيمة السياسية له فمجلس الأمن بقراره الأخير قادر على إكسابه من الشرعية ما لا يتوقعه المؤتمر الوطني.. فهلا فاق المؤتمر الوطني من غيبوبته..؟

التيار

تعليق واحد

  1. الاستاذة شمائل ………….تحية ……

    الحمد لله انو بان ليكى الخيط الابيض من الخيط الاسود و قد إقتنعتى أخيرا خطل تلك الاحصائية التى أفردتى ليها مقالة الاسبوع قبل الماضى بان 78% من الشعب يؤيد النظام الانقاذى المتسلط على الرقاب .. ودى حاجه حميده عندما يسلم الشخص خاصة الصحفى بالحق و ما هو صح !!! لقد استفزنى ذالك المقال و كنت قد علقت عليه و من حينها مع متابعاتى للحاصل و ما يتكشف يوميا من فضائح و فساد هذا النظام اتابع مقالاتك بنفس متحفزة افتش فى ثناياه ان لم تتعظى و لكن و الحمد لله ارى ان كتاباتك استعدلت و استقامت وعاد الوعى الاستيعابى لحقيقة الاحداث لكى ……..الوعى الذى لا زال غائبا و طاشا عند بؤاساء المؤتمر الوطنى الله لا اعاده لهم ……

  2. الشعب يريد عودة الإستعمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

    حتى تعود الحرية والكرامة

  3. قبل فترة في واحد محترم من قراءالراكوبه قال للناس فياحدى تعليقاته بأنه لايوجد حل امام السودانيين في الوقت الحاضر سوى العصيان المدني السلمي الشامل وكنت اتوقع ان يشعل اقتراحه هذا حماس الناس المكتويه بفظائع وفساد الكيزان لكن يبدو ان الناس قد تملكهم الخوف فعلا من قوة وبطش الكيزان ومن ثم فقد آثروا السلامه وفضلوا اللجوء التضرع الي الله بالدعاء ليخلصهم من الكيزان ونسوا أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضه لأن الله قد جعل لكل شىء سببا واقتراح الرجل باللجوء للعصيان المدني السلمي الشامل قد يجعل الله فيه سبب اقتلاع شأفة الكيزان من جذورهم اذا سيجد الشعب السوداني وبسرعه مذهله التعاطف والتأييد من كل دول العالم المتحيل
    وعلي رأسه امريكا والصين التي يحتمي بها البشكير المعفن.
    انحني احتراما وتقديرا لنساء بلادى اللائي أظهرن قوة شكيمة ورجوله أقوى من رجال بلادى المؤثرون السلامه وعلي رأسهن السيده أمل هباني.

  4. يا شمول انتي عايزة رباطية المؤتمر الوطني ديل يفيقوا من غيبوبتم لشنوا , ما كفانا اتنين وعشرين سنة ربنا مايفيقن انشاءالله عشان ناخد منهم حقنا واحد واحد وان غدا لناظره قريب

  5. يا اسم على مسمى سلامآعليك من مس الشياطين اولا
    وعليك سؤالى الان هل الشياطان فاق من غيبوبته يومآ حتى يفيق المؤتمر الوهمى كما اعنى به فاذا فاق الشيطان ظننآ منه ان الجنة لا يدخلها أحد بعد خروجه منها على مقولة الطراف جحا مادام انا اتولدت ان شاءالله بطن امى تعقم ( تتسد بالدارجى كده) لو حصل العكس المؤتمر الوهمى بيفيق من الغيبوبة .
    ود ه ظنى :crazy: :crazy: ماقريب وبعيد زى بعد السماء والارض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..