فالديمقراطية تدق علي الأبواب

بغض النظر عن الدعاية التي تغمر أجهزة الإعلام الحكومية عن قرب التوصل بالحوار إلي آليات تنتقل بالبلاد إلي أوضاع جديدة, تضع حداً للتدهور الإقتصادي والمالي يستبدل أنظمة الحكم الحالي بأنظمة توفر إستقراراً لم توفره شعارات الإنقاذ في الحرب والسلم, فإن الحقيقة الساطعة أن في مرامي الحوار ما يؤكد أنه قد حان الوقت لإنقاذ المؤتمر الوطني من نفسه حتي يتفادي أوخم العواقب علي سياسته الداخلية والخارجية. ربما يكون المؤتمر الوطني علي قناعة الآن, أن الموقف قد تغير تماماً بعد 26 عاماً من الحكم, وأن الديمقراطية تدق علي الأبواب بعد أن أصبح واضحاً أن ميزان القوي سيتحول لصالح المعارضة التي هي الغالبية العظمي من شعب السودان. فالحوار مهما كانت إدعاءاته فإن أسباب فشل المؤتمر الوطني في مواصلة الحكم بكل الطرق التي جربها لا تخطئها العين, رغم المظاهر التي يعتمد في قدرته علي فرض إرادته علي حلفائه, و بعد ان أدرك أن قوته العسكرية و تفوقه من خلال القبضة القوية بعد نجاح إنقلابه في يونيو 1989, وبعد أن جرب المجرب دون أن يتوفر له الإستقرار الذي كان ينشده قبل ربع قرن أو يزيد. المؤكد الآن أن الإدعاءات المستمرة بشأن إقامة ديمقراطية حقيقة لا تخرج عن نطاق أي نظام عسكري عجز أن يوفر الإستقرار لنفسه ولم يتبق له سوي سد الثغرات التي قد تنفذ منها المعارضة بعد سعيها الدؤوب لتغيير الحكم. إن الحوار لم يكن سوي ذريعة تذرع بها المؤتمر الوطني لحاجته في الوقت الحاضر إلي الحفاظ علي الواجهة الدستورية لحكمه و رغبته في عدم إنقطاع الصلة نهائياً بين حكمه والواقع الفعلي للبلاد. لكن الموقف الإقتصادي المتدهور والديون الخارجية المتفاقمة, كما أن التضخم وإختلال الميزان التجاري قد بلغا معدلات قياسية, و إستفحلت المشاكل الإققتصادية, فلم يعد ممكناً حلها بالطرق التقليدية المعتادة إلخ. يؤكد أن اللجوء إلي الحوار تفكير في نوع من الديمقراطية بدون الشعب. إن ميزان الأرباح والخسائر لن يكون في الإصرار علي الحوار و نتائجه بأي ثمن ولا علي النتشار الإعلامي والكرنفالات الصاخبة ولن يمنع المعارضة من التفاعل الجدي مع الجماهير في شق قنوات سالكة بين أطراف المعارضة من جهة والشعب أو الإنسان العادي من جهة أخري.إن المزايدات والمناقصات لن يحتملها شعبنا لأن قضاياه لا تحتمل المزايدة والمناقصة.
كفي مآسٍ جديدة
( إن المزايدات والمناقصات لن يحتملها شعبنا لأن قضاياه لا تحتمل المزايدة والمناقصة )
بالضبط كدا .. وأنا ارددها معك : ” ان المزايدات والمناقصات لن يحتملها شعبنا لان قضاياه لا تحتمل المزايدة والمناقصة وأقول من عندي بلغ السيل الزبى . “
السودانيين كونوا حكومة وحدة وطنية بعد شد وجذب ومماطلات المهم هذه الحكومة اتكونت حتى وان جاءت متأخرة لتشرف على وقف العدائيات مع الحركة الشعبية فى 4/7/1989 وعقد مؤتمر قومى دستورى فى سبتمبر 1989 لكيف يحكم السودان بعد اقتناع كل اهل السودان بعبثية الحرب ولا مخرج الا الحوار الوطنى الشفاف الا الجبهة الاسلامية القومية رفضت اجماع اهل السودان وعملت انقلاب ومن ديك وعيك لا سلام لا حوار قومى شامل بجميع مستحقاته ولا استقرار !!!
هل ينطبق المثل السودانى المخالف ود حرام على الحركة الاسلاموية ولا لا؟؟؟؟
ومش كان لزاما على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الصادق المهدى ان تراقب ناس الحركة الاسلاموية مدنيين وعسكريين حتى داخل غرف نومهم لانهم الوحيدين الرفضوا المشاركة فى حكومة الوحدة الوطنية وعملوا مسيرات وندوات الخ الخ وصحفهم كانت تشتم فى الديمقراطية ورموزها وتبشر بالانقلاب كمان ؟؟؟؟!!!!!
الديمقراطية لا تعنى النوم وعدم الحزم والحسم فى مراقلة اعدائها وحسمهم بلا رحمة وحسب القانون لان الانقلاب على الديمقراطية بقوة السلاح هى اكبر جريمة ولا يجب السماح بها والسكوت عنها و معارضة الانقلاب لا يعد جريمة بل عمل وطنى خالص!!!
السودانيين كونوا حكومة وحدة وطنية بعد شد وجذب ومماطلات المهم هذه الحكومة اتكونت حتى وان جاءت متأخرة لتشرف على وقف العدائيات مع الحركة الشعبية فى 4/7/1989 وعقد مؤتمر قومى دستورى فى سبتمبر 1989 لكيف يحكم السودان بعد اقتناع كل اهل السودان بعبثية الحرب ولا مخرج الا الحوار الوطنى الشفاف الا الجبهة الاسلامية القومية رفضت اجماع اهل السودان وعملت انقلاب ومن ديك وعيك لا سلام لا حوار قومى شامل بجميع مستحقاته ولا استقرار !!!
هل ينطبق المثل السودانى المخالف ود حرام على الحركة الاسلاموية ولا لا؟؟؟؟
ومش كان لزاما على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الصادق المهدى ان تراقب ناس الحركة الاسلاموية مدنيين وعسكريين حتى داخل غرف نومهم لانهم الوحيدين الرفضوا المشاركة فى حكومة الوحدة الوطنية وعملوا مسيرات وندوات الخ الخ وصحفهم كانت تشتم فى الديمقراطية ورموزها وتبشر بالانقلاب كمان ؟؟؟؟!!!!!
الديمقراطية لا تعنى النوم وعدم الحزم والحسم فى مراقلة اعدائها وحسمهم بلا رحمة وحسب القانون لان الانقلاب على الديمقراطية بقوة السلاح هى اكبر جريمة ولا يجب السماح بها والسكوت عنها و معارضة الانقلاب لا يعد جريمة بل عمل وطنى خالص!!!