دارفور أولى بنا, ولمصر رب يحميها.

خالد التيجاني النور

من عجائب السياسية في السودان وغرائبها التي لا تنتهي انشغال نشطائها بغير الذي يليهم من هم وطنهم, فقد طفقت المسيرات والتنديدات تترى بشأن أحداث مصر, على أهميتها وضرورة أن يُدلى فيها برأي, ولكن ليس إلى درجة أن تتجاهل دماء سودانية تجري بحوراً في أرض دارفور, ليس فقط في اشتباكات الزريقات والمعاليا المؤسفة التي جرت اخيراً وفقد فيها المئات أرواحهم, بل كذلك دماء عزيزة سالت من عشرات الآلاف لعشر سنين عجاف في الإقليم المنكوب, حتى غدت أزمة منسية فضحت الجميع بالصمت على بشاعتها, وكأنها لا تعني الطبقة السياسية في شئ, أو كأنها شأن يخص فقط أهل دارفور.
ولم نسمع طوال العقد المنصرم مسيرة احتجاجية واحدة تخرج في الخرطوم, للغرابة لا من الإسلاميين الحاكمين ولا حتى من المعارضة, تندد بالذي يحدث أو تتطالب بوضع حد له, وكأنه يجري في كوكب آخر وليس في عين بلادنا, والقرآن يذكرنا “الأقربون أولى بالمعروف”, وأولى بالنصرة, وأن دم الذين يلونا أحق بالقلق والسعي الحثيث لوقف إهداره من العجلة لإظهار الرأفة بغيرهم وإن استحقوا ذلك, ثم الاكتفاء بالتفرج على ما يحدث هنا. فدارفور أولى بنا, ولمصر رب يحميها.

لا نقول ذلك من باب التقليل من شأن الفظائع التي تشهدها مصر, ولا تنكراً للأرواح البريئة التي أهدرت ظلماً وعدواناً, ولا استخفافاً بالنتائج الكارثية المترتبة عليها ليس على مصر وحدها بل على المنطقة بأسرها, على الرغم من فداحة الثمن الذي تدفعه من دماء الشعوب فلن تفلح في نهاية الأمر محاولة الذين يريون إعادة الأمور إلى الوراء, لأن الحرية والديمقراطية ليست ملكاً لفئة ولا لتنظيم بل هي حق إنساني أصيل, ومهما طال الطريق أو عظمت التضحيات فلن يصح في النهاية إلا الصحيح.
وكنت أود ان أكتب مقالي هذا الأسبوع عن مستقبل الربيع العربي بعد أحداث مصر, بيد أن الاولوية تقتضي أن نلتفت لما يلينا من مسؤولية تجاه مواطنينا واهتمام واجب بشأن بلدنا, والإستقامة الأخلاقية تتطلب أن نعمل على وقف سفك الدماء في وطننا قبل أن نظهر ألمنا لغيرنا ونعظ الآخرين بما لا نعظ به أنفسنا, كما أن استمرار التجاهل لمأساة دارفور المستمر نزيفها باشكال وألوان شتى يقدح في التزامنا الاخلاقي وفي صدقية حرصنا على مبادئ الحرية والديمقراطية عندما لا نلزم بها أنفسنا.

والأمر للأسف الشديد لا يقتصر على دارفور وحدها, فكيف ننسى أن جنوب كردفان والنيل الأزرق لا تزالا مسرحاً لحروب بين أبناء الوطن الواحد نزاعاً عبثياً حول السلطة من يدفع ثمنه حقاً هم المواطنون الأبرياء, وليس النخب المتصارعة على الحكم. ومما يؤسف له أننا لم ننس شيئاً ولم نتعلم شيئاً حتى بعد أن دفع السودان ثمناً غالياً من وحدته وتقسيم أرضه لأن الطبقة السياسية على مدار أكثر من نصف قرن ظلت تتجاهل مطالب الجنوبيين وتتنكر لها, وكان الأمل أن نتعلم أن تقسيم السودان على مرارته قد يكون قدم درساً قاسياً حتى لا نعيد إنتاج الأزمة بأشكال أخرى.

وما يحدث في دارفور بات يفوق كل خيال ويفتقر لأي منطق, وقد تعقدت طبيعة الصراع أكثر, وتاه في دروب جديدة صحيح أنه أخذ أبعاداً جديداً لكنها في نهاية الأمر ليست سوى امتداداً لتراكمات النزاع المتطاول في الإقليم وبقائه بلا حل يخاطب جذور الأزمة, فقد جرت عشرات الجولات التفاوضية وتم توقيع على ما لا يحصى من الاتفاقيات الي أخذت أسماء عواصم شتى, إلا الخرطوم العاصمة الوحيدة التي كان أولى بأن يتم فيها التفاوض الحقيقي على حل مشاكل البلاد الجذرية التي تبدأ وتنتهي بالخلل التاريخي في غياب العلاقة المتوازنة بين كل أنحاء البلاد في شراكة وطنية تعكس فعلاً مكونات البلاد المتعددة وليس تكريس سيطرة فئة واحدة على السلطة والثروة.

وغاية ما فعلته هذه المفاوضات التي لا تنتهي, والتي حولت البلاد من سلة غذاء العالم إلى “سلة المبادرات والمفاوضات”, إلحاق المسلحين بركاب السلطة بصفقات تضمن لهم شيئاً من المغانم, ولكنها لا تأبه لإنهاء معاناة المواطنين الذين يتعين عليهم في كل الأحوال دفع ثمن مغامرات النخب المتصارعة على السلطة. ولذلك على كثرة هذه الاتفاقيات لم نشهد سلاماً ولا وضعت الحرب أوزارها, سوى استوزار البعض لتدور الماسأة مجدداً في الحلقة المفرغة ذاتها مرة آخرى بثمن باهظ.
ما كان المرء محتاجاً لأن ينفق كل الأسطر الواردة آنفاً للتذكير بما هو معلوم بالضرورة, ومما يراه الناس يجري تحت أبصارهم, لولا أن ما يثير الاستغراب هو الانصراف العام عن الانشغال بما يجري في دارفور بما يستحقه من عناية وأولوية قصوى, لقد أدى هذا التغاضي الرسمي والشعبي عن التطورات الجارية في الإقليم والآخذة في التدهور على نحو غير مسبوق, إلى حدوث ما يشبه الانفصال الشعوري وغياب الوعي عن أهمية التداعي لنجدة أهلنا في دارفور, وكيف يكون الجسد واحداً إذا لم تتداع له بالسهر والحمى سائر أعضائه عندما يشكو منه عضو.

والخشية أن يكون هذا الانفصال النفسي مقدمة لتكريس حالة تشرذم آخرى في جسد الوطن المثخن بجراح التقسيم, الذي يكاد يبدو قد خروج الإقليم من سلطة الدولة التي تركته لحكامه ولقادته الأهليين يصطرعون على حلب “بقرة تحتضر”. وبدا وكأن من في الحكوم لم يعد يشغل بالهم ما يجري هناك ما دام لا يشكل تهديداً لسلطتهم في المركز, وحتى الاهتمام الدولي الذي كانت تحظى به قضية دارفور أصبح شيئاً من الماضي, وقوات حفظ السلام الدولية “يوناميد” مشغولة بنفسها عاجزة عن حماية أفرادها, دعك من نجدة من ابتعثت لحمايتهم من غمار الناس المنكوبين بهذه الحرب المنكودة.

والواقع في دارفور أكثر قتامة مما تحاول هذه الكلمات تصويره, لا يغير من ذلك تجاهل الطبقة السياسية على امتداد طيفها حاكمة ومعارضة لمجرياته وعدم التحسب لتبعاته وتداعياته, أو اكتفاء وسائل الإعلام ببث أخبار حوادثه المميتة دون الغوص والانشغال العميق بما وراء مستجدات النزاع وتأثيراته الخطيرة على المواطنين ومخاطره المستقبلية على استقرار البلاد كلها.
ومما يؤسف له أن مدى خطورة الأوضاع في دارفور وانزلاقها إلى ما وراء التصنيفات التقليدية لأسباب النزاعات التي كانت تحدث على تماس الخلافات القبلية تكاد تصبح حرباً شاملة يختلط فيها الحابل بالنابل, لا يدركها إلا من يكتوون بنارها, أو انشغلوا بهمها فأصبحوا يتابعونها عن كثب, ولعل أخطر ما يجري الآن في مسألة دارفور هذا التعايش السلبي مع الأزمة والتطبيع مع أنباء كوارثها المفزعة والغفلة عنها حتى غدت وكأنها شئ طبيعي أو عادي لا يستغرب حدوثه, أو مما لا يستوجب القلق العميق بشأنه.
وما من دلالة أخطر تكشف عن عظم حجم مأساة دارفور مما أدلى به السيد رئيس الجمهورية الشهر الماضي من إفادات نادرة وصادمة في لحظة صفاء رمضانية أفصح فيها بوضوح لا لبس فيه مدى فداحة الظلم الذي وقع في دارفور بسبب الدماء التي أريقت بغير وجه حق, واسترخاص الدماء في ما لا يستحق, وأفاض في الشرح والتعبير عما يجري مستشهداً في ذلك بأيات قرآنية وبأحاديث نبوية, وأهم من ذلك كله تحديده جميع أطراف المسؤولية عن ما جرى بمن فيهم شخصه.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس البشير عن الظلم والمظالم التي وقعت في عهد الحكم الحالي, وتكرارها ينم عن أن هذا التشخيص السليم لجوانب من أزمة البلاد بات يتزايد في وعيه وإدراكه لمآلات الأمور. وأهمية الإفادات الرئاسية هذه أن من شأنها وقف أي مزايدات حزبية من أفراد في الطبقة الحاكمة يحاولون عبثاً التقليل من خطورة هذه الأوضاع, وسيكون مثيراً للسخرية أن يحاول أحدهم أن يزايد على الرئيس في توصيفه الدقيق لحقيقة ما حدث ولا يزال يحدث.

وقد كان لافتاً ومريباً كذلك أن وسائل الإعلام الرسمية والصحافة المقربة من الطبقة الحاكمة تناءت عن الخوض في إفادات الرئيس البشير الصريحة, وأن تجد ما تستحقه من اهتمام وعناية بقصد محاولة الدفع بإتجاه اتخاذ موقف فعلي على أساسها يسهم في تحقيق العدالة للضحايا ويعين في إخراج البلاد من مآزقها, فقد تناولت المسألة عرضاً ثم انصرفت عنها وتركتها لعوامل النسيان في أمر جلل لا ينبغي له أن يحال إلى إرشيف الذاكرة السياسية بهذه السهولة.

ومع أهمية إقرار الرئيس البشير بتلك التجاوزات المريعة, ومع اعتبارها خطوة متقدمة تستحق التنويه والعناية الفائقة بها, فإن المأمول ألا تقف الأمور عند هذا الحد, وطالما وصل الرئيس إلى هذه القناعة فعلاً وعبر عنها بملء إرادته فإن المنطق والمسؤولية تقتضي أن يبادر إلى اتخاذ موقف عاجل أكثر حزماً في سبيل تأسيس حراك مؤسسي معلوم يبذل الجهود الكفيلة للإسهام في إعادة الأمور إلى نصابها, وهو تحرك يقتضي معالجات مؤسسية جذرية تخاطب أصول الأزمة وليس تفرعاتها, وورفع المظالم وتحقيق العدالة لا يتم إلا برد الحقوق إلى أهلها, كما أن معافاة البلاد من أزماتها لن تتم إلا بحل شامل.

واتخاذ موقف حازم من الأوضاع في دارفور وضرورة الإلتفات إلى وضع حد لها ليست حكراً على أهل الحكم, فالطبقة السياسية بكل مكوناتها, ومؤسسات المجتمع المدني, ووسائل الإعلام والمواطنون عامة يتحملون كلهم المسؤولية الوطنية في التوقف عن اللامبالاة تجاه ما يجري على أرض دارفور, وكلهم مدعوون لأن ينشغلوا بهذا الهم وأن يسهموا بحراك شعبي واسع يعمق الإحساس الإنساني بالمشاركة الوجدانية للضحايا في نكبتهم, ويرفع الوعي بالرابطة الوطنية, ويعزز الشراكة في المصير الواحد, وأن يدفعوا بإتجاه حل شامل عاجل غير آجل لأزمتنا الوطنية التي تشكل قضية دارفور أحد تمثلاتها الأكثر عنفاً, وسفكاً للدماء.

صحيفة إيلاف السودانية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحل اخى دكتور خالد
    ذهاب النظام و مراجعة العسكر مراجعة تامةواقرار دستور
    يفصل بين الدين والسلطة وتوزيع عادل للثروة بحساب الشخص
    بعدها محاسبة الجميع كل من قصر وكل من اجرم
    طرد كل اجنبى حمل السلاح داخل السودان ومراجعة البقية
    هناك ثورة شاملة نتمنى اتحاد جميع السودانين من جميع القبائل
    والطوائف عليها لتقليل الخسائر

  2. حقيقى الاستحو ماتو
    بلا مصر بلا بطيخ انظر للشعب ايها المغفل قبل ان ياتيك يوماً لا تنفع فيه مصر ولا ايران

  3. انت صاح خالد وتيجاني بارك الله فيك منطق سليم وطرح نير لماذا لاتتكون لجان اصلاح من امثالك اين ما وجدوا يعملون بجد بين الحكومة والمعارضة حتي تحلوا مشاكل البلد ونرتاح

  4. انا اوافقك فعلا بان الامر يحتاج الى مزيدا من الحزم والشده فلابد من (قطع العرق وتسييح دمه)
    اما فخامة الرئيس فانه ويصراحة شديدة تراخى كثيرا وادخل نفسه وشعبه فى متاهة مفاوضات واتفاقيات مع المتمردين والارهابيين وبعض العنصريين والانفاصاليين والغريب انهم يحصلون على ما يريدون انفصلوا بالجنوب ونال المتمرديين حقائب وزاريه ودخلوا فى السلطه ونالوا مراكز قوة ونالوا الثروة ومازالوا يحاربون الشعب .
    هذه مهزله لابد ان تتوقف و ليحسم الامر بالقوة كما حدث فى سيرلانكا حيث حسمت الحكومة المتمردين حسما نهائيا بالحرب وليس بالسلام. السلام السلام السلام مطلب حقيقى ولكنه قد لا ياتى الا بالفوة

  5. د/خالد فعلا من المحزن لمصائب السودان (عدم اللامبالاه) من الدولة والنخب السياسية على قلة حيلتهم .عددالظلم من اقصى شمال السودان (ضحاياكجبار)الى دارفور والنيل الازرق وكردفان والصراع بين القبائل والشعور بالظلم لمعظم شعب السودان وهم يطالعون الصحف بالفساد الفظيع من عمارات شاهقة ومزارع ومحسوبية مغيضة .
    كل هذا يحدث باسم الاسلام والشعارات والتكبيرات ؟؟؟ هل هذه الحكومة سودانية هل انقلاب الانقاذ كان اصلا لتنمية البلد ام الانتقام من الانسان السودانى واطهادة وتشريده ؟؟
    فشل الاسلام السياسى فشلا ذريعا فى ادارة البلاد (سياسة التمكين).
    اين هو المواطن السودانى الشريف الكريم العفيف الان لقد تغير المجتمع باكملة واصبحت اولوياتة غير؟؟
    الرصيد للسودان كان انسانة وسلوكياتة ويشهد على ذلك كل العالم ؟؟
    اين نحن الان وابسط مثال (الاغاثة القطرية ) وبعدها قس حال المسؤولين (حاميها حراميها) ؟؟
    فى رائى المتواضع يجب ان تكنس هذه الحكومة ومعها الاسلام السياسى بكل مسمياته ؟
    مصيبة السودان فى الاسلام السياسى والعسكر (الاسلاميين) ؟
    يجب عمل دستور يحظر قيام اى حزب او تنظيم على اساس دينى او جهوى .
    2/يجب فصل الدين عن السياسة .
    3/يجب تغيير مفهوم الجيش واستراجياتة (عدم التدخل فى الشؤون السياسة )ويدرس ذلك فى الكليات العسكرية ( الجيش لحماية البلاد من الاخطار الخارجية )
    4/تحريم استعمال القوة لاى مظلمة مهما كانت (قبيلية او جهوية )
    مشكلة البلاد فى العساكر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. د. خالد ألتيجاني … لك التحية والتقدير .
    1- صيحتك قوية ومؤثرة ، وتجدني إلى جانبك تماماً في ما ذهبت إليه .
    2- دارفور موطن حفظة القرآن ، وسبقوا الجميع في الحكم الحقيقي بشريعة الله ولأكثر من أربعمائة عام ، ولم يتاجروا بالدين ، ولم يداروا من قبل اليهود والماسونيين .
    3- متأسلموا الإنقاذ بمسمياتهم المختلفة نجد أن محنتهم كبيرة فقد اتضح أن منبعهم واحد وتقسيماتهم تأكد أنها تمثيلية توزع فيها الأدوار بدقة متناهية من قبل المخرج الحقيقي ، وقد كشف ذلك توحدهم مع إخوان مصر .
    4- مأساة دارفور ومن بعدها جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فصول من ملهاة أخرجتها ونفذتها الإنقاذ وكتب سيناريوهاتها اليهود والماسونيين ، وتؤدي نتائجها إلى تلبية أشواق وأمنيات اليهود الرامية إلى سفك دماء المسلمين وهتك نسيجهم الاجتماعي وتفتيت وحدتهم وتقسيم أراضيهم ، ونقول ( الله غالب ) .
    5- المؤسف حقاً أن كثير من أبناء دارفور ينتمون إلى تلك التيارات المتأسلمة وينفذون تعليمات زعمائهم الذين خدعوهم وأبعدوهم عن مجتمعاتهم فحدث لهم انفصام أدى إلى عدم انفعالهم وتفاعلهم بما يجري لأهلهم ، وإنها لمصيبة كبرى ، واسأل الله أن يزيل الغشاوة من عيونهم وقلوبهم فيسهمون في إنقاذ أهلهم .
    6- سؤال يحيرني ولم أجد له إجابة مقنعة ، وهو لماذا أزهقت كل تلك الأرواح وأسيلت كل تلك الدماء وأحرقت كل تلك القرى وهجر الملايين من الأبرياء إلى معسكرات النزوح واللجوء حيث يعانون من الذل والهوان والجوع والمرض والجهل ؟ من المستفيد من كل ذلك ؟
    7- أضم صوتي لصوتك ، وأناشد أهلنا الشرفاء في العاصمة والمدن الأخرى في الخروج ولو لمرة واحدة في مظاهرات حاشدة مطالبين بوقف الحروب العبثية التي تدور في أرجاء وطننا الحبيب .

  7. “طرد كل اجنبى حمل السلاح داخل السودان ومراجعة البقية”
    من هو الأجنبي المنبوذ هذا؟
    أرجو التوضيح لاعداد قوائم الطرد

  8. شكرا د. خالد اما التساؤل الذي طرحته لماذا خرج الاسلاميون الحاكمون للتنديد بالدماء التي سالت في ميدان رابعة العدوية ولم يخرجوا للتنديد بأنهار الدماء التي سالت في دارفور بالتأكيد الاجابة واضحة و معلومة للقاصي والداني فالدماء التي سالت في دارفور كانت وماتزال بأيدي هؤلاء الأسلاميون الذين حكموا السودان ربع قرن من الزمان وكان القتل والظلم والكذب أهم سماتهم بشهادة أقرب الناس اليهم… اما عدم خروج المعارضة للتنديد فالأجابة ايضا واضحة وبديهية ذلك لأنه لا توجد معارضة من اساسو والا لما استمر هذا النظام الفاشل اربعة وعشرين عاما هي الأسوأ في تاريخنا.

  9. اولا كل الشكر لك كاتب المقال . زمان مع بداية الانقاذ ايام الاناشيد الجهادية عندهم مقطع يقول (سفينة الانقاذ سارت لا تبالي بالرياح) كنت اظنة كلام لكن ثبت بالدليل انها لا تبالي بالأرض ولا الشعب ولا القيم ولا الاخلاق و لا الدين . نحن لو منتظرين انو يوم نصحا ونلقي الحكومة تططب علينا التراب في خشمنا .

  10. مشكلة دارفور حلها بيد ابنائها وقد اصبحت دار فور محرقه كما كان الجتوب سابقا وعليه سوف يذهب مصيرها الى الانفصال ولقد مل الشعب مشكللة دار فور وهذا مايريده ويسعى اليه المجتمع الدولى ةلبشعب فى الشمال والوسط تحيط به مشاكل لاقبل له بها من البطاله فمعظم خريجى ابناء الريف عطاله فكيف نتكلم عن امن وبلد فيها الشرطى راتبه (400 جنيه) اقل من 60دولار فى الشهر فيكف يحفظ هذا الامن بل اصبح الشرطى جزء من مشكلة الامن فاصبح المواطن يصاب بارهب من رجل الشرطه والامن

  11. لماذا نحرض الناس لنسيان امر المسلمين ونحن منهم..لماذا لاتحب للناس مانحبه لانفسنا ….الدماء التى سالت فى دارفور وكل السودان تقتلنا من الحزن وسنسئل عنها جميعاً والدماء التى تسيل فى كل بلاد المسلمين ايضاً تهمنا.

    يقول الرسول الكريم «إذا عملت الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، و من غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها»صحيح أبي داود صدق رسول الله

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أصبح وهمه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ، ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم ) رواه الحاكم في “المستدرك”

    يَقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ((لاَيؤمن أََحدكم حتى يحِب لأَخيه ما يحِبّ لِنفسه))صدق رسول الله

    ويقو صلى الله عليه وسلم ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه))متفق عليه

    ويقول الرسول عليه الصلاه والسلام ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) رواه مسلم،

    ويقول الرسول عليه الصلاه والسلام المؤمنون تتكافؤ دماؤهم، وهم يد على من سواهم. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني رحمه الله.

    قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ {التوبة:71}، صدق الله العظيم

  12. إن الحرب .. مهما كانت مبرراتها معقولة كوسيلة شريفة لمن يثأر لكرامته ولاهله ..
    لكنها لوحدها لن تحل الأزمة .. أذا لم تستصحب بعقل باحث عن الحق والحقيقة .. منتج للحكمة ..
    لان البندقية لا تتحدث بل تخيف .. والرصاصة لا تفكر بل تقتل ..
    إذن لا بد من الكلمة الفكرة من خلال العقل المشفوع بوجدان سليم ومنطق حكيم .
    الموقف من الظلم والفساد ليس بالضرورة ان يكون منطلقه سياسي ..
    بل في الاساس منطلقه انساني أخلاقي ..
    واي تقاعس عن نصرة المستضعفين لهو سقوط انساني واخلاقي .. لذلك ينبغي ان نستند علي هذه المنظومة الاخلاقية لمكافحة الظلم في بلادنا ..
    هي ليست مهمة سياسية يضطلع بها وحدهم السياسيون ..
    بل مهمة كل وطني يحمل انسانية واخلاقا ووجدانا سليما في داخله ..
    لذلك لا مهرب من هذا الالتزام لنتركه فقط للسياسيين والذين هم بشر مثلنا لم يميزهم الله عنا باي ميزة .. فلهم ولنا عقول وقلوب وألسنة ولكن الصادقين منهم متسقون مع انسانيتهم واخلاقهم .. ولذلك امتلكوا البصيرة والعقل المتورط بالوعي الحقاني .. وهو مـا جعلهم اكثر انفعالا بقضايا الوطن ، لذلك تجدهم دوما في واجهة المواقف بكامل الايثار ونكران الذات ..
    وعلي جاهزية للتضحية في اي وقت .. مرجعيتهم في الاساس ضمائرهم وانسانيتهم وليس قادتهم وأحزابهم ..
    لذلك من اراد ان يعطي للوطن فالامر ليس محتاجا ان تنضم الي حزب او الي جبهة معارضة ..
    بل عد الي ضميرك وأخلاقك وانسانيتك ..
    حينها ستجد نفسك صاحب موقف وطني مشرف مقاتلا الظلم في كل مكان ..
    قد تكون شخصا لا منتميا افضل مليون مرة من اخر منتم الي حزب .. وهو فيه مجرد كائن داجن يجتر احاديث بائرة وافكار خائرة .. لا يتحرك إلا بالاشارة وفق مزاج ومصلحة الحزب وقائده ..
    مثل هذا يحتاج في الاساس أن يحرر نفسه قبل ان يتنطع بتحرير الاخرين !!.
    أنها أزمة تكاد تكون مزمنة اذا رجعنا للوراء لتشخيص عللها التاريخية المتراكمة وتداعياتهاالمخيفة ، علي الراهن المشبع بالخراب والإحباط والالام والأحزان حيث يسوده تجار الدين والوطنية ..
    هم أكثر مؤزمات الأزمة السودانية علي الاطلاق ، بل أربابها وحداتها ، بعد ان احتكروا لأنفسهم نصيب الأسد في هذه الأزمة الموزعة علي البعض منا حيث لكل منا حظه فيها بمقدار معلوم .
    لكن هؤلاء الأشرار صاروا أصحاب القدح المعلي فيها وقد احتكروا الأزمة لأنفسهم بشرورهم وجرائمهم وفسادهم غير المسبوق .. وقد أوصلوها الي ما بعد سقفها اي عالم اللامعقول ولاشئ بعد هذا غير الطوفان والتلاشي ..
    لأن الطوفان عندما يجتاح البلاد سوف لن يفرق في اجتياحه بين عدو وصديق وكوز ووطني خاصة عندما تعطل العقول والقلوب وتسود لغة العنف .. وهي التي ستسود بعد أن اضطرنا ودفعنا اليها دفعا ذات هؤلاء الأوغاد الأشرار بعد ان أثبتوا لنا عدم جديتهم في تبني اي مشروع للوفاق والسلام ، رغم كل المحاولات والتنازلات التي قدمتها كثير من القوي الوطنية الحادبة علي السلام في مؤتمرات واجتماعات ومعاهدات معلومة ..
    رفض ذات الأشرار الايفاء بمستحقاتها ونقضوا عهودها ومواثيقها واحتقروا الموقعين عليها وقد اتضح أخيرا من جملة هذه المواقف السلبية انهم يريدون الحلول حسب أجنداتهم وأمزجتهم وما يتسق مع مصالحهم ..
    هنا اتضحت رعونة موقفهم المتعصب الي أجنداتهم الذاتية بكل صلف وغرور وبذلك أغلقوا امام الجميع كل نوافذ وابواب الحوار وهو الامر الذي سيضطر بعضا من الاخرين وربما كل الاخرين ان يتصرفوا بردود أفعال تستخدم ذات لغة العنف كردة فعل طبيعية في مواجهة هذه العقلية الاستفزازية المنحطة ..
    هذا ما حصل بالفعل ان اضطر كثير من الوطنيين ان يتصدوا لهذا الصلف بقوة لايقافه عند حده .. وللأسف لازال الأشرار في غيهم وضلالـهـم يعمهون .
    ————————————
    هشــام هـباني .. ســودانيز أون لاين

  13. هذا ما نلاحظه انا لسنوات طويلة و انا من اقصي الشمال كانت الفيضانات تقضي علي الاخضر و اليابس في مناطقناكنت اشاهدالناس في الخرطوم يتفرجون لدقائق في التلفزيون وكان الامر لا يعنيهم و عندما حصدت الحروب الالاف في الجنوب والغرب لم يتحدث احدا عن الجوانب الانسانية في الصراع من موت للابرياء وازهاق للارواح بل اذا دار نقاش يكون في الجوانب السياسية فقط وانا اعتبر نفسي من النخبة لا اعرف حتي الان الاسباب الحقيقية وراء الاقتتال القبلي وهنا اريد ان اشير الي الصحافة المحلية هل هنالك صحفي ذهب الي دارفور وجلس شهورا (ولا اريد ان اقول سنوات بل يستحق الامر ان ينقل الصحف مقراته عملها الرئيسي في دارفور) ونقل لنا من قتل من وكم العدد من هنا ومن هنالك ومالاسباب وراء ذلك واستضافة الزعامات القبلية من الطرفين وطرح الاسئلة لهم لماذا لا يعكس صحفيونا ما يدور هنالك كما يتحدثون عن موت شخص او شخصين في غزة بالوصف التفصيلي مثل طالب تابع لحركة الجهاد الاسلامي ويبلغ من العمر 22 عاما وطفل يبلغ من العمر 6 سنوات من قرية س علي بعد 20كلم من رفح والي اخره

  14. حكومة الرئيس الدائم وخليفة المسلمين الاعرج الحرامى لاتهتم باقليم دارفور ولا باهله وسلطة المشير ( قنعانه ) من الاقليم وعايزاها تجى منهم .. يعنى يطالبوا بالاستقلال .. وناس دارفور فاهمين المقصود وعاملين نايمين .ربما لعدم مقدرتهم على ادارة دولة مستقله بمهامها الجسيمه .على كل نقول لاهل دارفور ان حى الديم خرج من سلطة الخليفة الاعرج بعد مقتل عوضيه عجبنا .. وسلطة الرئيس الدائم انحصرت فى حدود سوق نمره اتنين ..والقرار لكم ..

  15. اخي المستقل قبل عامين ومازال يطاردك كابوس اهل كاشا!ماذا تقصد بي حرلك؟الم ترى ان كل الشعب السوداني مهمش؟ وانتم كنتم اول من همش لماذا اهل كاشا وحدهم؟واهل كاشا هم الوحيدون في السودان اذا قالوا كلمتهم تسمع وان لم تسمع يفعلوا مايريدون ولايهابون حاكم ولا محكوم.

  16. ادمن اهل اللإنقاذ الهروب الى الامام خوفا من التكاليف الباهظة التي يجب ان تدفع مقابل حلحلة المشكلات التي كانوا هم السبب المباشر في ايجادها وتفاقمها فقد ادمنو الهروب الى فلسطبن والقدس وحماس واطفاله والعراق ثم سوريا وكيزان مصر وكيزان………… الخ اما الوطن والمواطن غير الكوز = صفر

  17. احترامي استاذ خالد وقد سبق ان علقت علي هذا الموضوع عشرات المرات علي موقعنا المحبوب الراكوبة التي هي متنفسنا عن كروبنا القضية هي هوية ووطنية وأصالة وانتماء نعم قلنا ان مآسي دارفور وغيرها لم تجد اي ردود من مجتمعنا المدني السياسي او الفكري او الثقافي بمعني اننا وطن مسلوب الأرادة والضمير والأحساس حتي بالله عليكم ماذا يهم المصريون عن دارفور والشرق والغرب والجنوب وحتي الشمال النوبي المتاخم لهم؟ نحن فقط نتهالك علي هؤلاء الشعوب ونتابع اخبارهم ونعرف عنهم كل شيئ والمضحك انهم لا يعرفون عنا الا القليل تاريخا وثقافة وعراقة وحتي هذه لا يعلمها الا النخبة العليا فيهم يموت منا الآلاف و لانجد حتي ولو صيحة حق صغيرة علي مستوي الوطن عن حروبه ومجاعاته واقتصاده القضية فينا والهوان فينا اهمالا وتجاهلا وتآمرا علي شعوب السودان يعني جريمة اغتيال للسودانية وطنا وتاريخا مع سبق الأصرار والترصد. ولقد وصلنا الي حد السأم من متابعة اخبار مصر كأنه لا يوجد في الدنيا غيرها فنرجو من كل الكتاب تناول الشأن السوداني في كل شيئ وكفانا اخبار اهل الهشك بشك اللذين لاأمان لهم ولا عهد فقد انقلبوا علي رئيسهم اللذي انتخبوه كعادتهم ونسوا العهد والبيعة في الرقاب بل وضعوا العثرات في طريقه وحاربوه حتي ازاحوه انقلابا واقول هذا لأن العهد مسئولية والتزام وهذا شأنهم ولاادافع هنا عنا اي حزب فيهم او فكر ولكن اقول انهم اهل نساءهم لعب ورجالهم تبع لمن غلب ولا خير فيهم الأفضل لنا ان نلم شملنا ونوحد سوداننا ونهتم بشأننا ولكم الشكر

  18. لمن الانقاذ وهو اسم الدلع للاخوان المسلمين او الحركة الاسلاموية:
    عملت انقلاب ضد الشرعية المنتخبة والوضع الديمقراطى
    واعدمت ضباط رمضان بدون محاكمة
    وفصلت الناس للصالح العام مدنيين وقوات نظامية لتمكين كوادرها
    واعدمت مواطنين سودانيين لمجرد انهم عندهم عملة صعبة واتهمتهم بالاتجار فيها
    شن حرب جهادية دينية ضد التمرد فى الجنوب وجبال النوبة مع انه التمرد كان تمرد سياسى وليس دينى لان التمرد اذا كان هدفه او مجرد انه يقول انه قام لقتل المسلمين والقضاء على الدين الاسلامى والله ما يفضل فيه زول واحد من قرنق الى اصغر جندى يعنى الشعب كان ح يبيدهم ابادة تامة شاملة والاسلامويين ناس كذابين فى ادعائهم ان التمرد كان للقضاء على الاسلام
    واخيرا كارثة دارفور الاتسبب فيها النظام بسياساته الخرقاء حتى ولو اتمرد نفر من ابناء دارفور ما كان يجب ان تتصرف الحكومة هذا التصرف الاخرق الدول مشكلة دارفور
    اها هل خرج الاخوان المتاسلمين او ناس الحركة الاسلاموية فى اى قطر عربى او اسلامى او غير الاخوان من الشعوب العربية والاسلامية ضد الانقاذ لعمايلها اعلاه؟؟؟؟؟؟؟
    بالعكس شاهدنا الاسمه بديع والغنوشى ومعهم كل شذاذ الآفاق من الاسلامويين يحضروا مؤتمر الحركة الاسلاموية السودانية!!!!!
    يا جماعة بلا قرف بلا وسخ والله الذى لا اله غيره ان الدم العربى اكان فلسطينى او مصرى او سورى او ليبى او يمنى او تونسى او غيرهم ما اهم ولا اشرف ولا احسن من دم السودانيين الذى اريق فى عهد الانقاذ!!!!!!
    خلونا فى سوداننا احسن ومحاولة تصليح بلدنا وتطورها وتقدمها والنهوض بهاو بلاش كلام فارغ!!!!!

  19. الطريف جدا حتي البيايدو كلام اخونا صاحب المقال، للاسف بحاولو يمسحو الظاهرة دي في النظام الحاكم او يمين الاسلام العربي الوافد، بعامة، كاقنان حسن البنا ولا دحوش********!

    الموضوع اعمق، اعقد، واكبر من هذا التبسيط المخل لو تعلمون!

    الداير يثبر غور هذه الظاهرة عليه ان يبدأ بنفسه ثم اهل بيته، عشريته، فريقو، قريتو مدينتو بلديتو، ولايتو ثم جمهورية السودان “العربية” بل افريقيا السوداء باسرها، بل الجنس الاسود باكملو!

    باختصار شديد انتا كانسان اسود، اي سودان ولانك تري الوجود بعيون من استرقوك اي البيضان، كان عرب كان خواجات، القطعا بيحتقرو امثالك من مستعبديهم، فانت بدورك تكره من انت!

    ده قانون عام وقاسم مشترك اعظم بين كل السود اين ما كانو في هذا الكون الفسيح!

    اذن ده التفسير العملي والواقعي لي ظاهرة لامبالاة الانسان الاسود وتبلد احساسو تجاه ماسي اهلو من السود، لو في لوس انجلوس كالفورنيا ولا كاب الجداد في بلاد السودان!

    طبيعي لما تكون متعري من اصلك ك”ابن سوداء” وذنجي، بالفهم التنميطي الامبريالي للمفردة، انك تقوم صوف عاضي العراقي من الانتا بتشوف في مرآة وجوهم، “ود ام بعلو” داااااااك، الاصلا انتا لي روحك جاكي منو!!

    من الجانب الاخر وبما انو الخواجة او العربي او الابيض البشرة بصفة عامة، في لاوعيك اله معبود، فطبيعي جدا، كمستعبد ان تتالم لالمو وتفرح لي فرحو!

    راجع ادبيات علاقة المعبود ب”عبده” في مجال الاعتقاد، او حيقع ليك كلامنا، او كيف ذنوجة السودان اضحو “بصر” معبودم العربي اللتي يري هو اي المعبود، من خلالها الوجود وبالتالي انفسم هم!

    نعم “واذن” معبودم اللتي يسمع بها هو اي المعبود، ويسمع بها بالتالي المستعبد، اي انت!

    طبعا ده خطير جدا جدا ومخيف جدا جدا لي درجة شخ تبول في لباسك لو تاملت هول هذا الواقع!

    مافي ابلغ، كتجسيد وتنزيل لهذه الذهنية، طريقة التفكير، والتكوين النفسي لذنوجة السودان، اكثر من البحصل في بلادنا، حيث اباد “العبد الحبشي” اكثر من 8,000,000 من اهلو بالوكالة، لحماية ظهر سيده اي معبوده العربي، والدفاع عن عمقه، باعتباره يده اللتي يبطش بها! شفتو التدرج في دروب العبودية للمعبود العربي بسوي في مستعبدو “ابن السوداء” شنو؟

    لاحظو كيف الفقرة الثانية في اي انقلاب عسكري دبرتو المخابرات العربية اي المصرية، كانت تقرأ:

    لحماية ظهر مصر!

    بابكر عوض الله رئيس القضاء بحالو قالو سالوهو كيف يا حاج تقبل المشاركة في الانقلاب علي الدستور وانتا رئيس القضاء، او كيف تقبل العمل تحت امرة واحد زي ابعاج؟

    قال ليهم بالحرف:

    من اجل مصر!

    عييييييييييييييك!

    ما الغريب اذا الدويلة الحالية وكل مؤسساتا وقبلها انسان هذه الدويلة، صاغوهو الغزاة المصرييين!

    اكبر وابلغ واعجز تجسيد لهذا الكائن الذي صاغه الاحتلال الثنائي العربي الغربي نجده مجسد في شخصيات الطيب مصطفي، البشير، الطفل المعجزة، واب ريالة!

    مرة اخري تذكر كيف هؤلاء ما استثناء وانما القاعدة من حيث طريقة التفكير السائدة، اللي اساسا عصاب كراهية الذات الذي نجم عن قرون العبودية!

    العبودية الان، ذهنية ونفسية، وان ماعادت مادية كما كان في السابق!

    امضي اسلحة وادوات هذه العبودية هي الدين!

    بالذات انو الدين او الاعتقاد هو نقطة ضعف الانسان الاسود!

    لاحظ انو نقطة ضعفك هي ذات نقطة قوتك باستمرار، والاشكال هنا!

    الاعتقاد او التفكير المثالي بي لغة حضارة عصرنا، يمثل الخيط الاساسي الاتنسج منو “دمور” شخصية الانسان الاسود او الذنجي، عكس شخصية الانسان القوقاذي اي غير الاسود تماما، المادي، حسي، عملي وعلماني بطبعو، بالسليقة!

  20. معظم ابناء دارفور وانا منهم فقدو الشعور بالانتماء لاي مفهوم وطني طبعا السودان للكثيرين لا يرقى الى مفهوم الوطن الذي يأوي حوائجنا النفسية والمعنوية.. وذلك لعدم احساس السودانيين لمعناة بعضهم البعض أو عدم اكتراث السودان الوسطي والشمالي لما يدور في دارفور… انا لا ادينهم لان الجميع لم يتوافقو على ما حدث ولكن اعني ضياع مفهوم المواطنة والتعاضد الوطني أيمانا بوحدة التاريخ المصير.

  21. The US program in the Middle-East includes Sudan as well as neighboring countries, hence the fake strength the Sudanese government show to its people
    the Egyptian people did 2 revolutions to change their government, while we are sitting here in out eternal useless discussions

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..