خبراء: السلام والعلاقات الجيِّدة بين شعبي السودان ممكنة اذا تحققت الديمقراطية

الخرطوم

أجمع عدد من الخبراء على أهمية تمتين العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين في دولتي السودان وجنوب السودان باعتبارها الضمان لاستتاب الأمن والسلام بين الدولتين على المدى البعيد جاء ذلك في المنتدى الإعلامي الذي نظمته جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية بالتعاون مع مركز دارسات المستقبل حول دور الإعلام في بناء العلاقات بين السودان وجنوب السودان صباح أمس بمقر المركز بالخرطوم وحضره جمع من الصحفيين والإعلاميين من الشمال والجنوب. وشهد المنتدى تداول واسع حول القضايا الاقتصادية والأمنية والحدودية بين البلدين وقال رئيس تحرير صحيفة(ايلاف) خالد التيجاني في ورقة حول دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، أن المشكلة بين البلدين تكمن في غياب الرؤية الاستراتيجية لحل المشاكل العالقة بين الدولتين حتى غدا الاقتصاد وسيلة حرب في زمن السلام, وأضاف: ?لابد من نظرة استراتيجية لايجاد حل للمشاكل بين البلدين والاستفادة من تجارب دول مرَّت بنفس التجربة السودانية, وإحداث تحول ديمقراطي في البلدين وتوفير الحماية للشعبين على الحدود المشتركة. وتابع بالقول: ?لايمكن الحديث عن الترتيبات الأمنية بمعزل عن القضايا الاقتصادية مع أهمية توفير اأطر لتلك العلاقات الاقتصادية تتيح بناء روابط اقتصادية بميزات تفضيلية تعود بالنفع على البلدين?.

ونادت الخبيرة في مجال الاقتصاد عابدة المهدي بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين, وقالت: ?لايمكن إقامة علاقات اقتصادية دون تعزيز الروابط السياسية, وركزت بشكل خاص على العلاقات التجارية بين الشعبين وأهمية وجود حدود مرنة تسمح بتدفق السلع والخدمات, كما نادت بالتوظيف الجيد للموارد وتوجيهها لصالح التنمية?.

وقال عادل عبد العزيز بوزارة المالية ولاية الخرطوم أن هناك أوهام تحكم العلاقة بين البلدين فالحديث عن أن الجنوب يقوم بتوظيف موراد البترول لشراء سلاح لمحاربة دولة السودان محض أوهام, وقال: ?يجب أن لا نخشى بناء علاقات اقتصادية متينة مع دولة جنوب السودان وضرب مثلا بالعلاقات السودانية الاثيوبية? وتساءل: ?لماذا لانبني علاقة شبيهة مع دولة جنوب السودان؟?.

وتحدث الصحفي الفريد تعبان عن أهمية أن تعود العلاقات التجارية بين البلدين لصالح الشعبين وليس لصالح شعب واحد، وقال: ?الحروب لا تقوم بين دول ديمقراطية كما لا يمكن إقامة علاقة جيدة مع دولة اتوقراطية?. وقدم الخبير يوسف التكنة ورقة حول العلاقات المجتمعية بين السودان وجنوب السودان بالتركيز على مناطق التمازج, واستعرض تاريخ اقليم السافنا وخصائصة الجغرافية والسكانية والآثار السالبة التي لحقت به جراء الحروب والنزاعات.

وحول العلاقات الأمنية بين البلدين قال استاذ العلوم السياسية الطيب زين العابدين: إن مفهوم العلاقات الأمنية واسع، بحيث يشمل الحكومة والدولة والمجتمع, وأشار إلى جملة أسباب حالت دون تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في سبتمبر الماضي منها: إن الحزبين الحاكمين في الدولتين مازالا يحملان ذكريات الحرب، مما أوجد بيئة لا تساعد على تنفيذ الاتفاقيات. إضافة إلى عدم الثقة بسبب الحرب الطويلة بين الطرفين. والخلفية العسكرية للطرفين مما أوجد قناعة لديهما بأن المشاكل يمكن حسمها عسكرياً. إضافة إلى ضعف كلا الحكومتين ومواجهتهما مشاكل أمنية داخلية مع توفر قناعة لديهما بإمكانية أضعاف الطرف الآخر بدعم المعارضة. مع وجود مجموعات وأفراد داخل الحكومتين لايرغبان في تحقيق سلام في البلدين مما يفسح المجال لظهور المواقف المتطرفة من عملية السلام. وقال: إن أصعب المشاكل الأمنية التي تواجه الطرفين تتعلق بالاستفتاء لتقرير مصير منطقة ابيي والمناطق الحدودية المتنازع عليها. وتدفق السلاح من كل طرف تجاه المجموعات المعارضة للطرف الآخر. وقال: اذا وجدت تلك المشاكل الحل الناجع فمن المتوقع أن تشهد العلاقات بين الشعبين التقدم والتعاون المستمر.

الميدان

تعليق واحد

  1. لاحل للسودان سوى العوده للوحده مرة أخرى , ولاشمال بدون جنوب ,, والله يدمر الكان السبب في الانفصال

  2. لو كان في ديموقراطية وانتخابات حقيقية 2010 لمل انفصل الجنوب من الاصل
    لو في ديموقراطية حقيقية بكل اكسسوارتها في الشمال من قضاء عادل مستقل واعلام حر
    ما حتلقى ولا واحد من الذين يملؤن الدينا ضجيجا الان في سدة السلطة وسواء في الحزب الحاكم او معارضة السودان القديم
    والامر عايز تصالح مع النفس ونقد ذاتي
    وده ابعد من الشمس في السيكولجية السودانية لنخب المركز

  3. انا اشكر كل اللذين شاركو بالرأي في موضوع العلاقة بين الشمال والجنوب , واتفق مع خالد التجاني القائل مافي رؤية واضحة لمستقبل العلاقة بين البلدين , لان الحكومتين كل واحد عامل فيها شاطر وداير يرمي التاني . ولكن الشعبين ما عندهم عدائيات كثيره وانا شوفت السودانين متعايشين في كينيا وسواسرا رقم انهم قله ، وعندما اتيت الي والايه واشنطن الامريكية وجدت السودانين ما جايبن خبر للإنفصال ، متعايشين وحلوين . انا داير اقول نحن لازم ننسي الماضي وندع الامراض الدخيلة علي السودان ككل (القبلية. انت من وين , ده غرابي , ده شمالي , انتو جيتو متين , ده ود بلد ) دي امرض سامة . نحن لازم نبني العلاقة المبني علي المصالح الاقتصادية والامنية بين الشمال والجنوب من اجل رفعت معيشة المواطن وتحريرة من الجوع والحرمان وصدق الشاعر محمد سعيد العباسي حين قال: ( لو علم القوم بالسودان اين هم قضو حزناً وإشفاقا)

  4. طرح الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب وعلى اسس ومبادئ جديدة هو الانسب وهو مازال قائما
    العودة الى مشروع السودان الجديد هو الانسب للشعب السوداني وحل جميع مشــاكله

  5. جمهورية جنوب السودان وليس جنوب سودان لانها قبل انفصالها كانت تسمي حكومة جنوب يشير الي انها حكومة مستقلة داخل السودان, لزلك لا يعني أن انفصال الجنوب من امها السودان بانهاء العلاقات بين الشعبين بل ستذيد العلاقة لاننا نؤمن بوجود سودانيين فضوليين!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..