أبيي ..الحل السلمي بإرادة سودانية

مع إقتراب الموعد الذي اقترحه الوسيط الافريقي لإجراء استفتاء لتقرير مصير منطقة أبيي في اكتوبر القادم تصاعدت التصريحات من قبل حكومتيِّ السودان ودولة جنوب السودان ، فقد أبرزت صحيفة(الشرق الأوسط) أمس حديث رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي من الجانب السوداني، الخير الفهيم الذي قال: ( إن استفتاء أبيي الذي اقترحته الوساطة الأفريقية لن يتم إجراؤه) وأضاف أن: المنطقة ما زالت خاضعة إلى بروتوكول أبيي المضمن في اتفاقية السلام الشامل عام 2005، واتفاق الترتيبات الإدارية والأمنية الموقع في يونيو عام 2011 .فيما قال رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي من جانب جنوب السودان إدوارد لينو لذات الصحيفة: ( إن شعب جنوب السودان عقد العزم على إجراء الاستفتاء في موعده، إذا رضيت الخرطوم أم لا.. والحكومة السودانية ليس لديها الحق في المنطقة).
التصريحات تلك تهدد بعودة الحرب بين البلدين والتي سيدفع ثمنها شعبا السودان، لقد ظللنا في الحزب الشيوعي نطرح رؤيتنا حول قضية أبيي وتعقيداتها الناتجة عن ثنائية اتفاقية السلام الشامل(2005) التي فتحت الباب واسعاً لتصاعد خلافات الشريكين الموقعين على الاتفاقية، بالإضافة لعدم تنفيذ بروتكول أبيي المُلَّحق باتفاقية السلام الشامل بأثر رفض المؤتمر الوطني لتقرير الخبراء وعدم إلتزام المؤتمر الوطني بحكم محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد أن ارتضاها الشريكان حكماً في النزاع حول حدود منطقة أبيي، ثم عدم إجراء استفتاء منطقة أبيي حتى الآن، بل وعدم إصدار قانون ذلك الاستفتاء والذي كان الموعد المحدد لإجرائه هو 9 يناير 2011م. وفوق هذا وذاك إسقاط رأي أهل أبيي من قبائل المسيرية والدينكا في مصير المنطقة وتبعيتها، وعليه سيزداد الوضع في أبيي تعقيداً بما ينذر بتجدد الحرب، وذلك في ظل الصراع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على موارد المنطقة الغنية، وتغذيتهما للصراع القديم بين المسيرية ودينكا أنقوك.
في ظل حلول مقترحة من المجتمع الدولي، هشة وغير مقبولة لهذا الطرف أو ذاك فاننا نرى إن المدخل الملائم لحل قضية ابيي يكمن في الضغط على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ليرفعا أيديهما عن قبائل المسيرية والدينكا أنقوك حتى يتسنَ للقبيلتين الجلوس معاً والتوصل إلى حلول لمشاكلهما بدون وصاية من أية جهة، بما في ذلك الاتفاق على أي وضع إداري خاص لأبيي وكيفية الإستفادة من ثرواتها الغنية لصالح المنطقة وسكانها جميعاً. كما نرى أن الحركة السياسية السودانية قادرة على تقديم كل الدعم اللوجستي الممكن ليبتدر حكماء وزعماء القبيلتين عملية الحل هذه.
الميدان
Go to the hell with your opinion the referendum of Abyei must be done and only Ngok Dinka should vote alone
فاننا نرى إن المدخل الملائم لحل قضية ابيي يكمن في الضغط على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ليرفعا أيديهما عن قبائل المسيرية والدينكا أنقوك حتى يتسنَ للقبيلتين الجلوس معاً والتوصل إلى حلول لمشاكلهما بدون وصاية من أية جهة،
هل هذا الحل نابع من تحليل مادي للتاريخ وطبيعة النزاع يا حزب يا شبوعي، يا ملتزم بالنظرية الماركسية اللينينية؟
هذا كلام أجاويد، ولا تدار الدول هكذا.
إلا متى مسك العصا من المنتصف؟
مهدي
وما زال المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يبرهنان انهما لا يفقهان في السياسة