تزايد الاكتئاب في قطر، ابحث عن ضغوط العمل

خبراء يدعون لرفع درجة الوعي حول مخاطر الاكتئاب المصاحب للعمل، ويحذرون من آثاره السلبية على الشباب.

الدوحة ? أعلنت الدكتورة سهيلة غلوم استشاري الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية في الدوحة أن ما يقارب 18 بالمئة من سكان دولة قطر مصابون بالاكتئاب.

وارجعت غلوم اصابات الاكتئاب الى ظروف العمل وضغوطاته بالدرجة الاولى.

وحذرت غلوم في تصريحات نقلتها صحيفة “الراية” القطرية من مخاطر الإصابة بالاكتئاب الناجم عن ضغوط العمل وقالت إن “الأشخاص في سن العمل أو من تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 سنة معرضون بصورة أكبر لخطر الإصابة بالاكتئاب”.

وطالبت الطبيبة القطرية برفع درجة الوعي بين الجمهور حول مخاطر الإصابة بالاكتئاب المصاحب لضغوط العمل، منوهة الى ان العوامل المسببة للداء النفسي تشمل الخلل في كيمياء الجسم والوراثة والإصابة بأمراض عضوية أخرى والتعرض للضغوط الاجتماعية.

وأكدت أن الرجال المصابين بالاكتئاب غالبا ما يمتنعون عن طلب المساعدة الطبية وكثيرا ما يعانون من اضطرابات النوم أو يلجأون إلى تعاطي المخدرات.

وأضافت ان “نسب الإصابة بالاكتئاب بين السيدات هي ضعفها لدى الرجال، حيث تميل السيدات المكتئبات بشكل أكبر إلى محاولة الإضرار بالنفس، كما تكثر بينهن الإصابة بالأعراض العضوية المصاحبة للمرض”.

وأشارت الدكتورة غلوم إلى تقرير المجلة الأميركية للصحة العامة الذي أفاد بأن التعرض المستمر لضغوط العمل يضاعف من فرص الإصابة بالاكتئاب. موضحة أن الضغوط النفسية في العمل تنجم عن أسباب متعددة مثل العمل تحت إدارة سيئة أو العمل في بيئة تنافسية، ومواجهة الصعوبات في تحقيق التوازن بين الحياة اليومية وظروف العمل، والتعرض المفرط للضغوط الناجمة عن الإرهاق واخيراً الشعور بانعدام الأمان الوظيفي.

وأكدت أخصائية الطب النفسي على أهمية الترويج لثقافة الصحة النفسية في بيئة العمل عن طريق تثقيف الموظفين والمديرين، وتقديم الإرشادات لتوضيح التوقيت المناسب للتدخل ومحاولة مساعدة الموظف، وتقليل مصادر الضغوط النفسية.
ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..