حكومات السعادة … وأنظمة التعاسة ..!

الكلمة على إطلاقها مسئؤلية حيثما كتبت أو نطق بها اللسان على مستوى الناس كلهم .. فكيف يكون عظِم مسئؤليتها حينما يطلقها المسئؤل قبل أن يدرسها جيداً و يستشير من يقولون له الحق في موضعه والباطل في مكانه من كلامه ان كان اصلا يستشير من هم حوله فيما سيقول او يفعل !
في كل بلاد العالم يلتقي المسئؤلون بمواطنيهم أياً كانت درجتهم في سلم الدولة ولكنهم غالباً ما يحضرون لتلك اللقاءات بعناية ودراسة متأنية قبل أن يطلقوا ما ينثرونه في مسامع الجماهير التي تتحلق حولهم ليس للفرجة فقط وإنما لاستنباط الفائدة مما يبثه أولئلك المسئؤلين من وعود تغدو بعد خروجها من فاه المسئؤل ملزمة وليس كلاماً جزافا بدوافع الإنفعال والهوشة ورفع العصا وعيدا وتهديدا !
ما أكثر ما يلتقي قادتنا ويتحينون المناسبات كبيرها وصغيرها للصعود الى منصات الخطابة العشوائية ،ولو أننا أحصينا عدد لقاءاتهم وسط غبار الأقدام التي تنتظرهم للساعات الطوال لفاز السودان بالمرتبة الأعلى في ذلك الصدد .. ولكن بقياس ما ينفذ من القول بالتاكيد سيحط بنا الى ذيل القوائم التي تسجلها بيوتات الإستطلاع ومجلات قياس الرأي !
كلفة تلك اللقاءت ربما تفوق تكلفة كل المشروعات التي يخدر بها سياسيونا الحاكمون تلك الأقدام التي تحرقها رمضاء النهارات وقد أخذوا اليها تفويجاً بترتيب المقاولين الذين هم المستفيد الأول من لحم تلك الكتوف السائبة والنحيلة من جسد الوطن المسلوب أصلا!
قادة العالم الحرالذين يقيسون الكلمة بمسطرة المسئؤلية الحقة يمحصون كل حرف فيها ليحيلوه الى إنجاز صادق الوعد لان شعوبهم التي اتت بهم الى السلطة هي من ينزعهم عنها اذا ما حنثوا عهداً او نطقوا كذباً !
نعم ان الله يؤتي الملك لمن يشاء و ينزعه ممن يشاء ولكن ذلك باتيان الأسباب وليس من المنطقي أن يرتكن الى هذا السند من أتي حاكما بقوة السلاح ويرهن ذهابه الى تحدي الشعب بفرض بقائه الى الأبد أو ذهابه غير ماسوفٍ عليه إتكاءاً على تلك الفرضية ليسلم الناس به كواقع أتي بأوان وسيمضي بأوان ولايحق لأحد محاسبته لانه قدر مكتوب أصاب أم أخفق فالأمر سيان !
بل القادة الذين ينجزون عادة ما يصمتون دهرا ولكن لا لينطقوا كفرا ..وإنما تأتي خطاباتهم في المناسبات التي تستحق أن يخرجوا فيها بعد أن تلئم حولهم أراء من يتسمون بالحكمة و يملكون عقل المشورة الصائبة و تكون النتيجة حقا أصيلا وليس هدية أو منة للذين يتحلقون حول الشاشات أو المذياع أو يقفون للإستماع مباشرة ليحصدوا كِم الإنجازات ولا يهتمون كثيراً بكيفية الإستعراض !
لقد حفظنا الوجوه التي ملتها العيون .. و تحجرت في المسامع أصوات من تحدثوا فينا طويلا حتى كادت حناجرهم من فرط إجهادها أن تشتكيهم لباريها ولعلها فعلت ذلك كثيرا!
وصدق ذلك الحكيم من السلف الصالح الذي حذر من اتيان زمان يرقع فيه بعض الناس دنياهم .. ويمزقون دينهم ..فلا دينا حفظوا ولن يبقى لهم مارقعوا !
وشتان بين حكومات في عصرنا هذا تتكي عليها شعوبها وهي رشيقة كعود الزهرة فتنفث لها من لمسة خدها الناعم أريج السعادة بأن تجعل لها وزارة ووزيرة .. وبين نظام يتكوم على ظهر شعبه بكياناته المترهلة الجسد ثقيلا الى درجة أصابة عمود الأمة الفقري بالتعاسة ..!
فالكلام إذا ما زاد عن حده يكون خطا موازيا للعمل لن يلتقيا أبدا ، فالاول يكون كثيرا ماسخا تلفظه الأذن .. والثاني يصبح قليلا تشتهيه الأنفس التائقة للنتيجة كغاية وليس الوعود الكلامية و الهلامية كوسيلة !
[email][email protected][/email]
هي لكن يا ود برقاوى منو البيفهم ليك الكلام البليغ ده !! الكلام ده ما بيفهموه إلا الحكام الوعدو وانجزوا وطفقوا ليكملوا ما كان ناقصا او هم من فرط المسئوليه الواقعه على عاتقهم ظنو أن شعوبهم غير سعداء فأفردوا لهم وزارة للسعاده علما بأن مواطنو تلك الدوله 95%من سكانها وافدين ويا لسعادة وبخت السودانين التي ساقتهم اقدارهم الى هناك !! اللهم يا مجيب الدعوات اوعدنا ولو بزيارة !!.
سيدي برقاوي ،، ستمر الايام ولن تتحقق وعود رغم هيجان تلك الحشود وانفعال الانبياء الكذبة ، وبعد ايام سيتكرر نفس المشهد ونفس الحشود ونفس الحناجر الصدئة ونفس التلاليش التي تتحرك دون معيار ونفس الوعود ولن يتحقق شيئ وبعد فترة قصيرة يتكرر نفس المشهد والناس هم الناس والنبي الكاذب يتحرى الكذب والوعود هي الوعود والحشودالبلهاء السمجة الساذجة هي الحشود ولايتحقق وعد ثم يتكرر نفس المشهد كذب وهتاف وعصا تهش على الحشودالجوعى المرضى العراة وهي تهتف في غباء والنبي الكاذب يرقص في خيلاء ووعود ووعود ووعود ولا شيئ ، لا شيئ ثم يعاد المشهد مرات ومرات ولربما لخمسين عاما” تالية ،، فمن نلوم يا عزيزي برقاوي ؟؟؟؟ النبي الكذوب أم الحشد الجهول ؟؟؟
هي لكن يا ود برقاوى منو البيفهم ليك الكلام البليغ ده !! الكلام ده ما بيفهموه إلا الحكام الوعدو وانجزوا وطفقوا ليكملوا ما كان ناقصا او هم من فرط المسئوليه الواقعه على عاتقهم ظنو أن شعوبهم غير سعداء فأفردوا لهم وزارة للسعاده علما بأن مواطنو تلك الدوله 95%من سكانها وافدين ويا لسعادة وبخت السودانين التي ساقتهم اقدارهم الى هناك !! اللهم يا مجيب الدعوات اوعدنا ولو بزيارة !!.
سيدي برقاوي ،، ستمر الايام ولن تتحقق وعود رغم هيجان تلك الحشود وانفعال الانبياء الكذبة ، وبعد ايام سيتكرر نفس المشهد ونفس الحشود ونفس الحناجر الصدئة ونفس التلاليش التي تتحرك دون معيار ونفس الوعود ولن يتحقق شيئ وبعد فترة قصيرة يتكرر نفس المشهد والناس هم الناس والنبي الكاذب يتحرى الكذب والوعود هي الوعود والحشودالبلهاء السمجة الساذجة هي الحشود ولايتحقق وعد ثم يتكرر نفس المشهد كذب وهتاف وعصا تهش على الحشودالجوعى المرضى العراة وهي تهتف في غباء والنبي الكاذب يرقص في خيلاء ووعود ووعود ووعود ولا شيئ ، لا شيئ ثم يعاد المشهد مرات ومرات ولربما لخمسين عاما” تالية ،، فمن نلوم يا عزيزي برقاوي ؟؟؟؟ النبي الكذوب أم الحشد الجهول ؟؟؟