وليس مثل عمى البصيرة

أفق بعيد
فيصل محمد صالح
[email protected]
وليس مثل عمى البصيرة
السناريو الذي يتحرك في جنوب كردفان والنيل الأزرق يمضي بخطى متسارعة نحو التصعيد وتطبيق الحالة الدارفورية، ومن ثم تقرير المصير مثل الجنوب، ولا يحتاج المرء لبصر زرقاء اليمامة أو عبقرية ما ليقرأ هذا السيناريو ويشاهده عيانا بيانا، بل يحتاج أن يمسح من عينيه غشاوة وغشامة تصريحات قادة المؤتمر الوطني وإعلامهم البليد، لتتضح وتنكشف الصورة أمام عينيه.
في جنوب كردفان حرب خفية لا نعلم عنها شيئا، وليست لدينا مصادر مستقلة لتروي لنا ما يحدث، لكننا وسط إعلام حكومي فاقد للمصداقية من تجارب سابقة، وتقارير منظمات دولية فيها الصالح والطالح، ولا شيء يقود البلاد للتهلكة ويفتح الباب واسعا أمام التكهنات والإشاعات غير غياب المعلومات الموثقة من مصادر تمتلك المصداقية. الحكومة لا تسمح للصحفيين بالتحرك المستقل في المنطقة، وهم عندما يتحركون في معيتها يرون الحقيقة من جانب واحد، ونفس الشيء يحدث لمن يدخلون من الجانب الآخر.
تقارير المنظمات الدولية والأمم المتحدة تتحدث عن انتهاكات تصل لمرحلة التصفية العرقية، ومشاريع القرارات تطبخ وتعد في دوائر مجلس الأمن، وبعدها قد تأتي قوات دولية، طوعا أو كرها، وهي إما ستكون على شاكلة دارفور “يوناميد” أو على شاكلة كوسوفو وليبيا ” تدخل دولي قسري رغما عن الحكومة الموجودة”. وقد يمضي السيناريو لنجد أن لدينا حكومة طرابلس وحكومة بنغازي، تمهيدا لظهور حكومات أخرى.
حكومة الإنقاذ ومنظروها وسياسيوها وإعلامها هم المسؤول الأول أمام الله والشعب والتاريخ إذا تكرر سيناريو الجنوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومناطق أخرى. لقد تصرفت الحكومة بعنجهية طوال السنوات السابقة، فيما يتعلق بالجنوب، حتى جاءت اتفاقية نيفاشا، فتصرفت بطريقة مختلفة. لكن اتضح من خلال التطبيق أن الحكومة لم تتعلم شيئا جديدا ولم تغير سلوكها، وإنما واصلت بنفس الفهم القديم، فانتهى تقرير المصير بانفصال الجنوب. ثم عادت الحكومة وتعاملت بنفس العنجهية الزائفة، وغير المسنودة بقدرات وإمكانيات، فيما يتعلق بالأوضاع في دارفور، ورفضت الاستماع لنصائح الناصحين، حتى من بين بني جلدتها السياسية، وقيدت حركة الإعلام، واصلت سياسة إنكار الانتهاكات وتدهور الأوضاع في الإقليم.
وانتهى الأمر، أو لم ينته، لسلسلة من الإدانات الدولية، وقرارات من مجلس الأمن أدخلت القوات الدولية إلى المنطقة، ورهنت نفسها لإرادات دولية وقضايا أمام المحكمة الجنائية، فماذا يتبقى أمامها من خيارات حتى تتعظ؟
لا تتعظ حكومتنا ولا تتعلم، لكنها تسير مغمضة العينين في نفس هذا الطريق القديم، يقودها مهووسون وموتورون يرددون نفس الشعارات والهتافات القديمة، ويسير في كنفها إعلام أعمى مثلها، تصرف عليه الدولة من جيب المواطن البسيط لينسج لها الأكاذيب والأباطيل ويهدهدها بالأماني المستحيلة، ويتلاقى الجمع في الغرف المغلقة يضحكون ويقهقهون “حرقنا ليك الجماعة” والبلد كلها تحترق من تحتهم ومن خلفهم.
بلادنا كلها على شفا حفرة، وسيناريو تقسيم ما تبقى من السودان ينشط في كل الاتجاهات، والبعض يعمل وفقا لمقولة “دار أبوك إن خربت……..” وسوف نتلفت قريبا ولا نجد فيها “شلية” واحدة صالحة لعمل شيء.
الصورة القادمة مرعبة، وهم وحدهم العاجزون عن الرؤية، لأنه ليس مثل عمى البصيرة من عمى.
الاخبار
يا اخي زمان خربت … الجايي دابو يفتش للشلية … قول ليهو شالوها زمان.
يشيلهم أب نيف من طرف القيف واحد واحد .
لا بد ان نرفع راسنا من النطع.
هي محاولة عسى ولعل تسعف الوضع
نداء لقادة المعارضة المتمركزين فى الخرطوم
لا تتركوا قيادات الهامش بلا حوار.
كل ذخيرتكم وحكمتكم الى هناك عسى ولعل
حتى الان هذه الاقاليم هي بلادكم لم تنفصل بعد .لم تكون دولا.
وبناء على حق التنقل داخل البلاد فللتتوجه المعارضة الى هناك
فى لقاءات مكاشفة
عسى ولعل
فعلا الصورة قاتمة جدا والمصير لانقول مجهول بل هو معلوم ونحن ندخل راسنا تحت الرمال فعلا الوضع لايحتاج زرقاء اليمامة واضح جدا انه البلد ماشة للتقسيم ليس فى جنوب كردفان فحسب بل كذلك فى دارفور وصدقنى اتفاقية الدوحة وعدم نشرها ووالسرية حولها لن تحل شي بل ستعقد الامور وفاقد الشي لايعطيه اين قطر والجزير من الشعب السودانى فهى تخدم النظام وتعمل على تقويته ومادرى ماذا تستفيد من خراب السودان وانظرو الى ماتقوم به فى ليبيا والله انها تزرع الفتنة
واسال سؤال لماذا من يحملون السلاح فى ليبيا تطلق عليهم الجزيرة ثوار ومن يحملون السلاح فى دارفور وجنوب كردفان متمردين اتقى الله ياجزيرة فانتى فقدتى المصداقية والمهنية فانتى المتحدث باسم المخربين اخوان الشيطان
جلست افكر وانا اشاهد الاعلام والقنوات الاخبارية من سينصر الثورات السودانية ؟
علينا ان نخلق قناة حرة فى الفضاء العالمى لتنقل مايدور فى بلادى حتى يعلم العالم الحر ده اذا فضل عالم حر مايدور فى السودان
وادعو اعلامى بلادى ان يكثفو جهودهم ويرسلو مراسلين الى كل مناطق التوتر وينقلو الى شعبنا مايحدث بكل شفافية ليعلم الشعب السودانى من يحكمنا
وهذا ليس بصعب على صحفى بلادى الاحرار فقط