أكثر من 600 سودانى حالياً في معسكرات بإندونيسيا ويعتقد بأن البحر ابتلع الآلاف..!!.. عصابات مافيا في الخرطوم لها غطاء رسمي وتقوم بكل الإجراءات من استخراج الجواز وحتى التذكرة

خالد ابواحمد
في الحلقة الأولى تحدثنا عن قصة المهاجرين غير الشرعيين الذين استشهدوا غرقاً ونجا بعضهم، وآخرين في عداد المفقودين، وعندما ذكرنا بأن القصة من أولها مؤامرة من النظام لتحقيق أهدافاً استراتيجية وتمت بواسطة الأجهزة الأمنية التي تحكم البلاد وليس هناك من أمر يحدث في السودان إلا وتعلمه، والعارفين ببواطن الأمور يدركون بأن قيادات الخدمة العامة والشركات والمؤسسات الحكومية جلهم كوادر أمنية، بل حتى الشركات الخاصة في سوق (الله أكبر) والمنتشرة انتشار النار في الهشيم تتبع لجهاز الأمن والمخابرات كأذرع استثمارية وهذه حقيقة يعلمها الجميع.
والحلقة التي نشرتها قبل ايام عن دور النظام في الدفع بأبناء دارفور ليكونوا طعاماً للحيتان وأسماك القرش في أخطر ممر بحري على مستوى العالم، قد أثار الشجون وقام الجداد الالكتروني بعملهم في تكذيب القصة كعادتهم من خلال تعليقاتهم في الكثير من المواقع الالكترونية، لكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال، وحتى تنجلي الحقيقة اتصلت على أكثر من صعيد لتزويد القراء بالمعلومات الخاصة بالمهاجرين وقصصهم التي تدمي القلوب فكان التأكيد هو سيد الموقف.
وفي اتصال هاتفي مطول مع أحد الاخوة السودانيين في إحدى دول الاتحاد الأوربي له تجربة في اللجوء السياسي، وله من أصحابه من تعرض للغرق في حملات الهجرة السرية لأستراليا، ويعرف بعض الذين كتب الله لهم الوصول لأستراليا عن طريق اندونيسيا، وافادنا بالكثير من المعلومات المهمة في قضتنا التي نحن بصددها، وأكد بأن هناك في السودان مافيا للتجارة بالبشر وتأكدت له هذه المعلومة من بعض الذين خرجوا من السودان في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا والتدهور المريع في الحياة المعيشية والضغوط النفسية والاجتماعية جعلت الشباب يفكرون في الهجرة مهما كانت عواقب الرحلة، وهذه العصابات التي تتخذ من الخرطوم مقرها لها ذات علاقة وثيقة بالأجهزة الأمنية السودانية والشرطية، وفي العشر سنوات الآخيرة نشطت هذه العصابات مستغلة أحلام الشباب في السفر للدول الغربية والأوربية واستراليا تحديداً بإعتبارها جنة الأحلام كما ذكر الجميع ذلك وخاصة الذين وصلوها بسلام.
من 200 سودانى 90 منهم زغاوى بالتحديد..!!.
وباتصالاته مع الذين يصلون إلى اندونيسيا والذين وصلوا بالفعل أصبحت له معلومات وافرة عن الطريقة التي يتخذها المهاجرون للوصول لمبتغاهم، وشرح لنا القصة بالكامل، وقال أن أعداداً كبيرة من الشباب تأتى لأندونيسيا وتعبر إلى أستراليا عن طريق التهريب بمراكب صغيرة بحمولات أقل من 100 راكب، فى معبر مائى يُحسب بأنه من أخطر المعابر المائية فى العالم، ولا أشك فى أن البعض وصل الى أستراليا وما زال يصل، مشيراً إلى أن البعض من المهاجرين وصلوا وأتصلوا على أصحابهم، لكن هناك الكثير منهم قد واجهوا الموت في زروف معقدة للغاية.
والأخ قد صحح لنا بعض المعلومات من واقع تجربته وتجربة أصحابه الماثلة حالياً في من وصل بالفعل، ومن هو موجود في معسكرات خاصة، وأهم ما ذكره أن 90% من المهاجرين أعمارهم من 17 سنة الى 30 سنة، و90% سحناتهم دارفورية مثالاً لا حصرا حسبما ذكر أحدهم أن بمعسكرهم حالياً أكثر من 200 سودانى 90 منهم زغاوى بالتحديد، والباقي من مناطق مختلفة يغلب عليها مناطق غرب السودان.
وفي اتصال باخ سوداني له تجربة أيضاً في الهجرة ورحلات الموت قال بأن القادمين إلى أندونيسيا يحملون مبالغ تصل أحياناً إلى 5000 دولار لدفع قيمة التهريب، بعضهم ذكر أنه دبّر المبلغ من بيع ركشة (حقت معيشة البيت) أو قطعة أرض أو ذهب، وبعضهم تصلهم تحويلات من الخارج بالمبالغ التي يريدونها ويحتاجونها في رحلتهم، حتى محطة الوصول لأرض الأحلام التي طالما تغنوا بها ليودعوا المعاناة في بلد لا يرحم أحداً من الناس، وحسب ما ذكر من معلومات أن هناك وكالات سفر نشطة تسهل لهم الأجراءات من استخراج الجواز وحتى السفر، إذ تبلغ رسوم التأشيرة فى السفارة الأندونيسية فى الخرطوم حوالي الـ 70 دولار، ولا توجد تعقيدات فى الحصول على التأشيرة، تتم محاسبتهم على مليون وخمسمائة الف وتصل أحياناً إلى 2 مليون بالقديم.
10 سنوات وقوافل الموت تترى..!.
وحسب معلومات من الخرطوم أن الجهات الرسمية السودانية لها علم بالموضوع من خلال السفارة السودانية في جاكرتا التي طلبت عمل اللازم تجاه هذه العصابات، لكن يتضح بشكل لا لبث فيه أن العصابات المعنية لها غطاء كبير وتعمل بكل ارتياح لأنها مأمورة وإلا لكانت الأجهزة الأمنية قد قبضت على عليها من أول وهلة ومن السهولة بمكان معرفتهم من خلال المسافرين الذين يمكن أن يكشفوا عن أفراد العصابة التي سهلت لهم كل الإجراءات من استخراج الجواز وحتى السفر وركوب الطائرة وهذا الفعل يمارس سنوات قاربت الـ 10 سنة..!!.
وتقول المعلومات بأن أعداد المهاجرين في تزايد مستمر من العشرات وصلت إلى المئات- وحالياً حسب تقدير المصدر ومن المعلومات التى بحوزته من ضحايا في المعسكرات قريبة من جاكارتا هناك أكثر من 400 سودانى، حالياً في أوضاع نفسية ومعنوية صعبة للغاية، والسواد الأعظم منهم من دارفور، والسلطات الأندونيسية من كثرة ما مروا عليها بدأت تتعرف عليهم من سحناتهم ويتم أخراجهم من صفوف الجوازات عند القدوم، وتتحرى معهم بالسؤال عن الجهة المقصودة وحجز الفندق والكفيل والمبالغ المالية التي بحوزتنه (Show money ) وتذكرة الرجعة، البعض لديه مقدرة مالية فيدفع مبالغ خيالية حتى يواصل طريقه بشكل عادي، وهناك الكثير من الذين أرجعوهم فى نفس الطائرة، الله أعلم كم رجعوا، لكن بات واضحاً أن كل السودانيين يعلمون هذا التمييز بالسحنات فى مطار جاكارتا خاصة، ومؤخراً بعد تزايد الشكاوى ونشر الأخبار في الصحافة العالمية بدأت السفارة الأندونيسية بالخرطوم بدات تتشدد فى منح التأشيرة، تطلب كشف حساب بنكي به رصيد على الأقل 10 ألف دولار.
وكان محدثي قد وعدني بإرسال صُور كثيرة تعكس الفاجعة التي وقعت على أبناء دارفور في رحلات الموت، لكنه أحجم عن ذلك وقال لي ذلك “لولا حرمة الأموات لأرسلت لك صُور تقشعر لها الأبدان من الجثث حين تم أنتشالها ووصلت المستشفى، حيث كان من ضمن الذين شهدوا مراسم الدفن لأحد الشهداء كان أتى قادماً من أوربا وسمع الرواية من الجالية، وحتى زار معسكر المهاجرين وأيضاً حضر بعض من المهاجرين مراسم الدفن، معبراً عن الآلام التي شعر بها في تلك اللحظات التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرته.
ومن خلال مصادر معلوماته ظل متابعاً لهذا الملف لأن الضحايا من بني جلده كما يقول،مشيراً إلى أن الأسبوع الماضى غرقت مركب وكان بها عدد من الناجين (منهم من أصحابه مرض نفسياً لما رآه) وهو نفسه قد حضر مراسم دفن جثتين من الضحايا، فى هذا المركب توفى غرقا أثنان من أبناء دارفور، وواحد من جنوب السودان (جثته ما زالت بالمشرحة) وتم إخطار سفارتهم فى الهند وأرسلت لهم صورة جواز سفره، هناك مفقودين اثنان لم يتم العثور على جثثهم.
أول حادث غرق مهاجرين يبلغ عنه..!!.
وقال محدثي عندما كنا أنتظار تجهيز الجنازة أفادنا رجل بوليس برتية كبيرة كان معنا أنه قبل ساعات غرق مركب ثانى فى منطقة أريان جايا (4 ساعات بالطائرة) وأن المفقودين 14 سودانى حسب رواية 9 ناجيين من جنسيات أخرى، وأخطرنا السفارة وقتها، ونشر الخبر بنفس الأرقام فى اليوم التالى على نشرة وكالة الأنباء الأندونيسية (أنتارا)، وأضاف شاهدت بالمشرحة صُِور الجثث الثلاثة منها جثة الأخ الجنوبى (لحظة أستلامها بالمشرحة وعند تفتيش الطبيب الشرعى للجثث) أكثر من خمسين صورة تقشعر لها الأبدان، وأكد بأن أول حادث غرق مهاجرين يبلغ عنه وفيه جثث هى حادثة الأسبوع الماضي التي نشرناها في الحلقة الأولى، و حسب معلومات المصدر المتابع و الفترة التي كان فيها بأندونيسيا قادماً من أوربا ولقاءه بعدد من رجال البوليس الإندونيسي وبعض السودانيين في المعسكرات أن البحر ابتلع الآلاف من الشباب السوداني في العشرة سنوات الماضية وحتى الأسبوع الماضي، والقليل منهم كتب الله له الوصول لجنة الأحلام استراليا والبعض رجع للسودان متحسراً على الأرواح التي رحلت للمصير المجهول.
وحكي لي قصة مجموعة من السودانيين أكثر من مائة شخص كانوا على متن مركب، وأمضت بهم 5 أيام فى البحر وأخيراً رجعت أندونيسيا وقال “قابلت أحدهم وهو الآن بالسودان”، وحسبما ما ذكر ليّ أنه رأى الموت بأم عينه، وأن شعوره حينما رأى اليابسة كانما فتحت له أبواب الجنة.
آخيراً وليس آخيراً إن الدمار الكبير الذي أحدثته (الإنقاذ) في بلادنا أودى بحياة الشباب السوداني في كل مناطق السودان وليس دارفور وحدها، والذين لم يموتوا في الحروب العبثية التي أشعلها تجار الحرب من الحاكمين ماتوا في الطريق لحيث تحقيق الأحلام، والذيم لم يموتوا في كلا الطريقتين ماتوا برصاص جهاز الأمن والمخابرات، مثلما قتلوا الزميل الصحفي محمد عبده محي الدين، ومثلما قتلوا محمد موسى بحر الدين ومسيرة طويلة من الشهداء.
إن الله غالب على أمره لكن ناس المؤتمر (الوطني) لا يعلمون..!!.
28 أغسطس 2013م
الاستاذ الكاتب خالد ابواحمد أحييك على هذا الجهود الصحفي الجبار واهتمامك بقضايا شعبك وانا من المتابعين لكل ما تكتب وما وجدت اسمك في مقال إلا وأسرع في قرءاتها وانها كما تصورت حقائق لا تقبل الجدل ومعلومات زاخرة بكل ما هو جديد وتعرية شاملة للنظام الحاكم.
وانا لا أشك لحظة في ان جهاز الأمن ضالع في رحلات الموت هذه وهذا أمر طبيعي وقد تعودوا عليه هم يا خالد يريدون شعب ساكت راضي بكل ما يفعلون لا ينش ولا يهش ومن يعارض ولو بالكلمة يجد مصيره المحتوم.
أشكرك جدا وارجو ان تواصل ولا تتوقف مثل هذه الكتابات تزيد قناعتنا في إزالة هذا السرطان الجاثم فينا.
يا كل من يقرأ هذه الاسطر انا مازلت أصر علي ان نقوم بتحرك (عملي) تجاه ما نراه يحدث تجاه السودان هذا التحرك اقترحته من قبل وقد عاؤضني بقوة احد القراء كما ادعي لكنه في الحقيقة من جهاز الامن لكن رده وطريقته وااااضحة. عموما الفكرة قائمة علي (التعرية , وجود مراسلين افتراضيين في كل ولاية ومعتمدية وقرية وفريق ومؤسسة وان امكن سفارات السودان في الخارج و الاجهزة الامنية كلها حتي جهازالامن) انا اعرف ان كثير من الناس حتي من الجهاز
وايضا يباع الدفتر الاخضر الجواز فاضي من رقيب اول وضباط وشرطة وامن للاحباش والتشاديين والافارقة بي 1000 دولار او تضاف حبشية او اريترية الي الجواز ويدقع مبلغ للشاب الذي يعمل للتوصيل الي تركيا واندنوسيا وليبيا وسوريا ويرجع واتعتبر الدول اعلاه نقاط العبور واكثر الزغاوة من تشاد مامن زغاوة السودان ووووو
والله انا شخصيا عندي واحد قريبي مشى اندونسيا وانا شخصيا تفاجات جدا لما اتصل علي عبر الاسكايب مبلغا انه في جاكرتا. و قلت في نفسي هذا الشخص ترك التعليم قبل المرحلة الثانوية…فماذا يفعل هناك وكيف يستطيع ان يتاقلم؟ وقال لي انه في طريقه الي استراليا و ان هنالك عدد من السودانين وابناء دارفور بالذات. و ان السفارة و الجالية السودانية لا تتعاون معهم في حالة مشكلة.
الي متى تتكلون علي نظرية المؤامرة ؟!!! هؤلاء سافروا من أجل طموحات شخصية ليس إلا.
شكرا أخى الصحفى / خالد أبو أحمد فقد أثرت موضوع مهم جدا.الأنقاذ قتلت مواطنيها بالداخل والخارج قتلا عمدا حتى يخلو لهم الجو كما يقولون وهذا حقد أعمى.السودانيين باتوا فى كل شبر من أشبار العالم,والله أمس أحد الأخوة السعوديين تكلم معى من هونك كونق وقال لى كنت بأندنوسيا فوجدت سودانيين ومنها ذهبت لماليزيا فوجدت سودانيين واليوم صليت فى مسجد بهونك كونق فصلى قربى 5 سودانيين بجلاليبهم وعممهم وبعد الصلاة عرفت أنهم مهاجرين يبحثون عن عمل وقبل فترة فى قناة الجزيرة وفى أحد برامجها تحدث مراسلها وبالصورة والصوت فى جزيرة نائية من جزر فيجى وبأستغراب شديد قال وجدت من أتحدث ويتحدث معى بالعربى ألا وهو سودانى يمتلك بقالة والذى لفت نظرى أن البقالة مكتوب عليها بالعربى ولغة أهل فيجى (بقالة أمدرمان)فقال جلست وتحدثت معه فوجدته قد هاجر لهذه الجزيرة فى بداية التسعينات وتزوج من هذه الجزيرة وله أولاد وهذا المواطن ذكر أنه من قرية بالجزيرة فوالله بكيت ورسيت للحال الذى وصلنا له والذى أبكانى تلك الدمعة التى طفرت من عينى ذلك الرجل حين ذكر قريته وأهله الذى لم يرجع للسودان طيلة هذه الفترة.هذه هى الأنقاذ التى شتت لم الأسر السودانية فمنهم من مات ومنهم من ينتظر.
ان الجلابة في رايهم كلما فتحوا طريق لابناء الهامش ضعف المعارضة وهذا في راي صاح بتضعف المعارضة من ناحية الجيش ولكن من ناحية الكادر السياسي علي المدي البعيد اقول البلد يرجع لاصاحبها اعوا جيدا ايها المغفلين وثانيا موضوع 90/ من القبيلة الزغاوة بلا شك واقول اكثر من 90 لانهم معرفون جيدا في مغامرات لقد ماتوا اكثر من ذالك في صحراء ليبيا عرفوا بحب المال وللاسف بعد الناس يقول هؤلاء مالهم من نهب المسلحة لماذا يقولون عندما الحكومة تقبض علي نهبي .هو حمن اصول العربية يقول للشعب لقد قبضنا نهبي زغاوي
ان الجلابة في رايهم كلما فتحوا طريق لابناء الهامش ضعف المعارضة وهذا في راي صاح بتضعف المعارضة من ناحية الجيش ولكن من ناحية الكادر السياسي علي المدي البعيد اقول البلد يرجع لاصاحبها اعوا جيدا ايها المغفلين وثانيا موضوع 90/ من القبيلة الزغاوة بلا شك واقول اكثر من 90 لانهم معرفون جيدا في مغامرات لقد ماتوا اكثر من ذالك في صحراء ليبيا خعرفوا بحب المال وللاسف بعد الناس يقول هؤلاء مالهم من نهب المسلحة لماذا يقولون عندما الحكومة تقبض علي نهبي .هو حمن اصول العربية يقول للشعب لقد قبضنا نهبي زغاوي
Mohamed Bashir Jorock
12 August
رحـــــلتنا ليست ككــــل الرحــــــــــل:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ خروجنا من مطار الخرطوم بنظرات التفتيشية من قبل الجهاز الامن السوداني ورصد المريب لنا وحال اذهانهم يقول الي اين يذهب هؤلا الدارفوريين او الغرابة ديل او العبيد بين اادارة الخطوط الجوية اليمينية واشارات المضيفات لربط الحزام المقعد لاخلاء الطائرة وتوزيع الوجبات الخفيفة التي اختلف حولها رفاق الرحلة بان هذه الوجبة ليس كافة وباعتبار ان هذاه الوجبة لا تساوي شئ للعصيدة واخيرا وليس النهاية هبطنا في مطار الصنعاء الدولي والتي استقبلونا بشكل عنصري واضح لان تم ترحيل جزء من رفاقنا الاندوسيين في فنادق رهيبة ولكن نحن وضعونا تحت صالة المغادرة لمدة اكثر من يومين في داخل الصالة رايينا مجموعة كبيرة من ابناء افريقا الذين ارادهم السعودية وكثير من دول البترولية العربية في استرقاقهم في زمن الذي العالم كله يصرخ في انهاء جميع اشكال الرق والااسترقاق في ظروف العمل والمعيشة واؤليك كانو اثيوبيا وارتيريا ..الخ وكذا الحال نادي المنادي المطار بصوت عالي باعلان رحلة جكرتا سريعا هرعنا الي البص الذي لا يختلف كثيرا من بصات مطار الخرطوم نمنا واصبحنا مرات ومرات والمسافة الرحلة لم لا تنتهي واخيرا وصلنا مطار جكرتا والتي بالضرورة صالتها مختلف واكتشفنا كل شئ مختلف مجموعات بشرية كبيرة ذو عيون ضيقة يتحدثون كثيرا ,اتصل بنا شخص ما وامرنا الذهاب الي فندق ما في عمق سوق جكرتا في ساعة 4 صباحا اذا بها شخص ما يحمل تذاكر طيران ويامرنا بدفع مبلغ محدد من دون طرح اسئلة مشروعة او غير مشروعة 5 صباحا ركبنا طائرة اتجه بنا الي جزيرة غريبة بنسبة لينا (كنداري)وصلنا الجزيرة المسماه بعد 4 ساعات من الرحلة التي ليس فيها وجبة اطلاقا مما اثارة غضب رفاق الرحلة بسرعة خاطفة وصلنا عربة محجبة الروية من الخارج يامرنا صحبه بالركوب مضنا 4 ساعات اخري علي متن العربة بشكل هادي جدا ادخلونا داخل المنزل والتي نعرفه كثيرا ووجدنا في داخله رفاق جدد اكثر من 14 يوم مضنا فيه والتي في الاساس اسوء من السجن حسب قوانينها لا كلام ولا مشي بالاحذية والمنزل الذي يتكون فقط من 3 غرفة ونحن 37 شخص .في يوم 15 اذا بها عربة (قلاب) امامنا يامرنا الاشخاص الذين لا نعرفهم كثيرا 37شخص (قلاب) مساحته قدر 14 راكب او (حايس)وصلنا ليلا شاطي المحيط ونزل بنا في منزل خشبي علي ضفة المحيط وفي 4 صباحا اتحركنا بالقارب الخشبي الذي يشغل ب3 ماكينات صينية الصنع قطعنا مسافة ساعتين خرج علينا الكابتن بانه ليس لديه جهاز اتصال وجهاز جي بي اس ولا حتي البوصلة ارتعبنا الخوف وشعور بغيبة امل وتفكير في السودان ودارفور والشرطة الانونسية والسودانية وجهاز الامن السوداني والمبالغ التي دفعت وواصل الكابتن في اصدار اوامره بالتوقف ورسو القارب في جزيرة صغيرة في قلب المحيط لكن قررنا نحن بان لا رجوع الي الوراء لان الوراء مشكلته اكبر من كدا رفضنا الاوامر الكابتن جملة وتفصيلا والعصيان به امرنا الكابتن القارب الخشبي بمواصلة المشوار والا نكون جمعيا غذا مفيدا للاسماك او نخوص جمعيا الي قاع المحيط مضينا يومين في محيط من ركوب ونزول الامواج ,اصوات الوابرات ودخانه واكل الروز الغير المطبوخ والمياه المالحة يسكوب فينا كانما جزاء لابد ننال منه بعد يوميين اخبرنا مساعد الكابتن ان احدي البوابير قد تعطل بشكل تام وعلينا الابحار بالاثنين فقط في يوم الثالث ليلا من دون علم وجدنا مياه المحيط يطفو بنا في داخل القارب بشكل هستري ايقظنا الرفاق من سبات نومهم اخبرناهم بان هناك ماء ممتلي في قاع القارب ذلك موقف فيه اصوات من انواع وتكبيرات المسلمين وتجليلات كبيرة والتي لم اسمع اصوات كتلك التي سمعتها يومذاك واخبرناهم ان تلك الفنتازيات ليست مجدية علينا مقاومة هذا الماء بضراوة سريعا صنعنا مجاديف و قرافات من الباغات الوقود استطعنا حسم امر المتسرب ليلا الي القارب سبب ذلك الماء ان بابور الشفات قد تعطل ايضا المهرب اخبرنا ان المسافة الوصل بالكتيير 4 ايام للاسف الشديد مضينا 4 ايام ليس في افق المحيط شئ يذكر ولا اشارة تدل على وصلنا في الساحل وليس هناك كائن حي ينتشق الاكسجين ويبادل بثانيها موجودة في داخل المحيط في ذلك الوقت الا نحن وسمكة الدلفين والتي كان يبحر معنا جنب الي جنب كانما يقول ان الاوان لتصبحو (ساردين)او (تونة)في تلك اللحظة كثير من الرفاق خاصة المتزوجيين راوا اطفالهم ونسائهم امامهم يلعبون ويرقصون مع الامواج ,نحن من طرفنا انتابنا شعور بغيبة امل من جديد فوق هذه الهستريات خرج علينا نائب الكابتن من خوخ قيادة القارب الخشبي بقميصه الذي كرهناه كثيرا واعلان امام المترجم الصومالي بان البابور الثالث قد تعطل ايضا بشكل كلي والوقود ماضي في نفاد وكمية الطعام والمياه الصالح لشرب ايضا في طريقه الي انتهاء بذلك التصريحات نائب الكابتن اجبرنا تنظيم مياه الشرب خاصة والا الظماء ينهينا في اثناء غروب شمس يوم الخامس رايينا قارب ببعيد منا بالمسافة والتي لا نستطع تقديرها بالعدد راينا ذلك القارب واقفة فب بطن المحيط يتلاعب به المياه وبفوقها طيور اكلة لحوم تنزل على متن القارب الموقف وتطير من جديد الي الجوء هذا المشهد المفظع زاد الشباب اكثرا خوفا اما الكابتن هو شعر بالوضع ذلك القارب والتي يفسره من خلال تفاصيل وجهه ما هي الا قارب ضل الطريق وانتهاء الوقود وفارق اصحابه الحياة اما رفقي الذي تم حرق( قطعته )في راسه لمن شهد ذلك المنظر قال بالحروف الواحد ((كسوم اي حاجة دا من عمر البشير)) سالته لماذا؟ قال بكل بساطة (لو لا هو ما كان ركبنا هذا المحيط المميت ) مضينا يوم السادس ولم يظهر في الافق شئ حتي الكابتن اصبح يخمن ولا يدري الي نحن ذاهبون في عصر نفس اليوم رايينا من مسافة ليس قريب قارب علي ما يبدو ليس قارب خشبي بسبب قدرته التحرك بسرعة كبيرة في الماء هنا وهناك وحولنا ان نصل به ذلك القارب والتي كل مرة نحاول نتقرب منه يذيدو سرعتهم ظللنا نطاردهم في ذلك الحين ربطنا قماشات بيضاء في عصاء طويل دليل قاطع على استسلامنا وبعض الاخر استجدى الشرطة الاندونسية لكي ينقذونا من الموت المحتوم والتي اصبح القارب بيت بكاء كبير عائم في مياه المحيط الداكن والتي تختلف فيه الاصوات البكاء والعويل وصفافير والغناء الموت وكل طقوس القرب من الموت وجزء منا شعر بفرح-حزن اخيرا وبشكل دراماتيكي حدو سرعتهم سالناهم عن الوقود قالو لنا ليس لديهم اي وقود واتضح لنا انهم صيادون (سماكة)اندونسيين يصتادون في مياهم الاقليمية قالو لنا في حوزتهم قليل من السمك اشترينا منهم سمك ووصفنا الاتجاه الصائب قالو لنا انتم ضلتو الطريق ويجب عليكم تتجهو الي ذلك الاتجاه وقالو تصلو السواحل بعد يوم ونهار في لحظة الذي تبقى من الوقود 2 باغة فقط ابحارنا يوم وكم ساعات في اخر النهار وقف الكابتن في كبانية القارب الخشبي نزل من عيون الكابتن سيل من دموع وانهمر بكاءا بكاء ليس كاي بكاء بكاء رجل خمسيني قال علي ما يعتقد هناك في الافق بارجة قد يكون بارجة قوات الاسترالية .
بطريقة ممزوجة بريبة حاولنا نبحر اتجاه البارجة والتي عشعشة في اذهان كثير من رفاق بانها ليس بارجة شرطة الاسترالية كلما اقتربنا منه ابتعد اكثر منا كثيرا في حين ان الوقود قابل لزوال وهذا المطاردة الغير المجدي حاولنا ثلاثة مرات للاحقة به لكن للاسف الشديد البارجة لم يقف لان المياه التي نبحر فيه هي مياة الدولية وبالتالي لا يحق لهذا البارجة الوقف ولا نستبعد ذاكرة القراصنة في البحار مع وجود عينة من الصوماليين ,تركنا امر البارحة وسرنا نتابع وصفة (السماكة)في ذلك اللحظة الملح التي تكون علي مستوى اجسامنا بسبب مياه المالحة اصبحت ملح حقيقي يملح اجسامنا خاصة في اجزاء التي لا ترى الشمس كثيرا وكذا الحال حلت الليل وسكونها وصوت امواج الماء يزف موسيقته الليلية في اذان لا تعرف موسيقي امواج الماء في ساعة 4 صباحا تقريبا انا ورفيقي الذي لا يحبذ النوم في القارب رايينا ضؤ كاشف من كشافة كبير الي اتجهنا ويقترب قليلا قليلا الي ان صرخ زمرة الرحلة باصوات مختلطة باللغات مختلطة من انجليزية وعربية وتعلمو جمعيا في ذات اللحظة لغة الكفار الملعونة في بلدانهم تعلمو خاصة كلمة ساعدني ورسخوها على ظهر عقولهم مع شروق الشمس اقترب يخت صغير حامل على ظهرها رجال بوليس يرتدون زيا جديا ونظارات السوداء المحجبة من الخارج وحزام من نوع الخليظ مع اشياء اخرى لا نعرفه كثيرا والتي عرفناه فقط بطرية الاضاءة سالونا الي اين نحن متجهيين ؟اجبناهم الي استراليا نقلونا ا مجموعة مجموعة الي البارجة اتعرضنا تفتيشا حازما كل منا على حدا اتضح اخيرا ان هولا هم البحرية الاسترالية ووجدنا رجال البحرية اكثر جدية وشديد صرامة وصلابة وزي عسكري مخيف عرفنا اي شئ في تلك البارجة يوخذ بالحزم وصرامة وبدو بنا باخذ معلومات الاولية عنا ادي الايام وذهبنا الي معسكرات والتقينا باجناس واجناس الطريف في الامر وجدنا فلسطيني يسرد في قصة مسئة لنا الفلسطيني التي يدعى خطاب انه له صديق قادم من نيجيريا والتقى به في يونان بداء يحكي قصته هكذا (ان صديقه النيجري قبيح الي ابعد الحدود ولايمكن تنظر اليه مرتيين )ماضيا في قصته يقول (ان ام صديقه النيجري امه كان ماري في غابة من غابات نيجيريا والتقى به قرد من قرود الغابة واذا به مارس الجنس مع امه اذا بها اتولد صديقه )في لحظة السودانيين يضحكون (كركركركركر…)مضي الفلسطيني في قصته يقول (ان شغل صديقه هو فقط ممارسة)يقول ايضا (في مرة من مرات هو وصديقه ماريين على بوابة من بوابات التفتيش في يونان وباء الشرطي يفتش النيجري علي جيوب البنطال ووجد شئ ما )وقال الشرطي (اخرج التلفون من جيبك)ونيجري رد علي الشرطي (هذا ليس جوال بل انما جهاز التناسله) والسودانيين يضحكون (كركركركر…)حولتا اقمع الفلسطيني في قصته العنصري والاساءة الغير الماشر لسودانيين لكن الغريب والعجيب السودانيين هم بانفسهم رفضو لي ان اتكلم وقالو بالحرف الواحد انت دائما رجل مشاكس ومثير لجدل ويجب عليك ان تسكت وواصلو في ضحكهم
ديل الا يشتغلو شغالات في البيوت بالذات في اندونيسيا لانهم عندهم عجز في المهنة دي كل نسوانهم في دول الخليج …..
الحل في الجبهة الثورية
أنا عائش في استراليا، وقد قامت استراليا بتعديل قانون الهجرة بحيث يتم ترحيل كل القادمين عبر البحر بدون تأشيرة إلى بابوا نيو غينيا ولا يتم توطينهم ابدا في استراليا، وقد دخل هذا التعديل حيز التنفيذ بدءا من 19 يوليو 2013. لذا أرجو ان لا ينخدع الناس بأوهام السماسرة والمخاطرة في ركوب البحر لأن النتيجة صفر كبير.
أيها الكاتب شخصى من الذين علقوا على مقالك الأول وقلت فيه انك بتاع هوايل وخلعتنى بعنوانك الغريب وقلت أن كل شباب السودان من كل المناطق الذين ضاقوا من هذا الوضع قرروا بمحض ارادتهم أن يخرجوا من السودان فلماذا توصفنا بالدجاج الالكترونى ؟؟ مجرد أن كتبنا عن عدم مصداقيتك والآن أتيت لتكحلها عميتها قلت من ال200 شخص هناك 90 من أبناء الزغاوة ولم تبين الباقين من أيى جهة من السودان وتناقضت فى كلامك بعد أن قلت انك اتصلت على مين ومين وتأكد كلامك على انه المشكلة تجاه شباب دارفور تأتى فى النهاية وتقول الدمار الأحدثته الانقاذ أودى بحياة الشباب السودانى فى كل مناطق السودان وليس دارفور وحدها ؟؟ فلا داعى أن توصف الذين كشفوا عدم مصداقيتك بانهم دجاج الكترونى
LIES
يا خسارة وكمان اسمك ((( فاضل ))) وأنت للأسف تخاطبنى بهذة الألفاظ التى تنم عن مدى عدم فضلك وجهلك ونعم اسمى تينا وامرأة وأنت اصلا لاتعرف خلفية الموضوع الذى من أجله كتبت هذا الكلام أرجع ذاكر تمام ثم أرجع رد على يا زول هوى باسطة شنو البمشى أحصلا من ناس الحكومة أنا الباسطة لو عايزاها بشتريها من حر مالى ولمعلوميتك كلامى للكاتب كان دفاعا لكم أيضا المرة السابقة قلت له خلعتنى بعنوانك قلت ربنا يستر أخوانا من دارفور حصلت ليهم مصيبة جديدة ولا شنو وانت كالكاتب تصفنى بالدجاج الالكترونى مجرد طلبى منه تحرى الصدق ؟؟ للاسف أمثالك يسيىء لاخوتنا من دارفور الذين نكن لهم كل ود واحترام الله يشفيك وينورك من جهلك ويسامحك