سقوط الأخوان المسلمين !!

د. عمر القراي
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)صدق الله العظيم
عندما قام الشباب المصري بثورة 25 يناير 2011م، ضد نظام حسني مبارك الدكتاتوري، ونزلوا الى ميدان التحرير بوسط القاهرة، لم يشارك الاخوان المسلمون في الثورة، من أول لحظة. ولم يعانوا مواجهة عنف الشرطة، في بداية عنفوانها، وأكتفوا بالمتابعة، والتربص لعدة أيام، حتى استجاب الشعب المصري، وملأ الميادين، وتم كسر حاجز الخوف، الذي بناه نظام مبارك لعشرات السنين.. لقد شعروا ان الثورة توشك ان تنجح، من دونهم، فسارعوا للحاق بها، وحاولوا ما امكن، ان يظهروا بمختلف مظاهرهم، حتى لا يستطيع أحد ان يعزلهم عن ثمرة اسقاط النظام، التي كانت لديهم الأهم مما سواها. ولقد قبلوا شعارات الثورة، التي رفعها الشباب في كافة مدن مصر، على مضض. وقبلوا التلاحم الذي تم بين المسلمين والاقباط، وظهور بوادر الوحدة الوطنية، مع أنه خلاف ما جرى عليه تاريخهم الدامي. وكان من الممكن ان تكون مرحلة مابعد حكم مبارك، مرحلة جديدة، تقوم فيها حكومة انتقالية، وطنية، ترسي قواعد الديمقراطية. ثم تضع دستوراً يعبر عن آمال وتطلعات كافة المصريين، تعقبه انتخابات حرة، ونزيهة، تأتي بحكومة منتخبة بصورة سليمة، تضع مصر على الطريق الصاعد.
وبسقوط نظام مبارك، آلت الأمور الى مرحلة انتقالية، تولت فيها المؤسسة العسكرية، إدارة شؤون البلاد الى حين إجراء الانتخابات. ولقد كان من رأي القوى السياسية، ان يوضع الدستور الدائم، قبل قيام الانتخابات، حتى يضمن الجميع، تحقق متطلبات الثورة الشعبية ..ولكن الاخوان المسلمين، أصروا على الدستور المؤقت، وإجراء الانتخابات قبل وضع الدستور النهائي. وكانت أول جرائم الأخوان المسلمين السياسية، هي ترتيباتهم المنفردة مع المجلس العسكري، وتنسيقهم الثنائي معه، في مواقف عدة، منها عملية الإستفتاء على الدستور المؤقت (الإعلان الدستوري)، واشتراك ممثل عنهم، دون باقي القوى في لجنة إعداد الدستور، وهو الدكتور صبحي حسن. ثم تحول ذلك الوفاق والإنسجام الى تبادل الإتهامات، بين المجلس العسكري والإخوان، ليتهمهم المجلس بأنهم لم يفوا بالتزامات تم الاتفاق عليها.. وأنهم يسعون للتفرد بالمشهد السياسي، وأنهم يريدون إسقاط حكومة الجنزوري التي أيدوها، بعد إقالة حكومة عصام شرف.
ولقد صرح الأخوان المسلمون قبيل الإنتخابات البرلمانية، بأن في مقدورهم الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان، ومع ذلك سيكتفوا بالمنافسة على ثلث المقاعد فقط، مما يؤهلهم لقيادة الكتلة المعطلة، وإعطاء فرصة لغيرهم من الكيانات السياسية. ولكنهم في الحقيقة، نافسوا وبقوة، على كل المقاعد البرلمانية، ولم يشركوا في قوائمهم قوى أخرى، أو شخصيات لا تنتمي اليهم والى فكرهم، سوى عدد من المرشحين لا يزيدون عن عدد اصابع اليد الواحدة، منهم النائب المسيحي أمين اسكندر. وبمجرد ما أعلنوا عن وجههم الجديد، حزب ” الحرية والعدالة” دخلوا الإنتخابات بحملة مكثفة، وخطب في جميع المساجد، ووعود للشعب المسلم بتطبيق شرع الله !! فحصلوا على عدد 235 من اصل 508مقعداً بنسبة 47%، وحصلوا على 107 مقعدا في مجلس الشورى بنسبة 59%، من إجمالي180مقعداً تم إنتخابهم بالإقتراع المباشر من الشعب و90 مقعدا تم تعينهم من المجلس العسكري، وكانت النتيجة حصول الإسلاميين في مجلس الشعب على نسبة 65% الاخوان بما فيهم حزب النور(سلفيين) وحزب الوسط، وحزب البناء والتنمية، وحزب الأصالة. ونسبة85% في مجلس الشورى للإخوان بما فيهم حزب النور. وكانت عدد الأصوات التي صوتت للإخوان من مجموع الناخبين وصلت الى 11 مليون صوت في إنتخابات البرلمان. وتقريبا 7مليون صوت في انتخابات مجلس الشورى. وتشكلت هيئة رئاسة مجلس الشعب برئاسة القيادي الإخواني الدكتور سعد الكتاتني، واستأثروا برئاسة أغلبية لجان المجلس، خلافاً لما اشاعوا من قبل.
وحتى يطمئن الأخوان المجلس العسكري، وبقية القوى السياسية، ويكسبوا دعم البسطاء والمحبين للدين، الذين يرون فيهم حركة دينية تربوية، لا تطمع في المكاسب السياسية، أعلنوا انهم لن يقدموا مرشح لرئاسة الجمهورية !! وأكدوا ذلك مراراً على لسان قادتهم، ومنهم الدكتور سعد الكتاتني أمين عام حزبهم، فقد قال في مقابلة تلفزيونية بقناة النهار يوم14/1/2012 م،(لن ترشح جماعة الاخوان أحداً للرئاسة وعلى مسؤوليتي وذلك قرار الجماعة) ، ونفى الدكتور جمال حشمت، أحد قياديهم وهو وكيل لجنة العلاقات بمجلس الشعب حينها، ما يتردد من إشاعات حول عزم الإخوان ترشيح أحداً منهم لرئآسة الجمهورية، كما صرح مرشد الإخوان الأسبق مهدي عاكف، بعدم نيتهم ترشيح أحداً للرئاسة، وأكد ذلك الموقف الكثير من قياداتهم .. ولكنهم فاجئوا الجميع، بمن فيهم المقربين منهم، والمناصرين لهم، بقرار ترشيحهم المهندس خيرت الشاطر للرئاسة. ولما تم رفض ترشيحه قانونياً، استبدلوه بالدكتور محمد مرسي، ما أثار حفيظة جميع القوى من الإخوان، واعتبروه تراجعاً عن موقفهم السابق، وتأكيداً لما يتردد عن رغبة الإخوان الوصول للحكم، وإستئثارهم بالحياة السياسية في كافة أدواتها.
وكما فازوا في انتخابات مجلس الشعب، فاز الاخوان المسلمون في انتخابات الرئاسة.. ولكنه لم يكن فوزاً كاسحاً، وإنما فوزاً ضئيلاً، يدل على ضآلة شعبيتهم، وسط الشعب المصري، رغم ما يقومون به، من خداع واستغلال للدين، وتضليل به، وحركة تنظيمية نشطة، واتصالات واسعة داخل وخارج مصر. ورغم أن مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، قد حصل على أعلى الأصوات، إلا أنه فعل ذلك، بفارق ضئيل، بينه ومنافسه الفريق أحمد شفيق، المحسوب على النظام السابق، الذي ينعته شباب الثورة بمرشح (الفلول). فقد حصل شفيق على 24%من اجمالي اصوات الناخبين، ولم يزد عليه مرسي إلا ب 1% !! ولعل عدم فوز شفيق يعزى الى دخول عمرو موسى، الذي حصل على نسبة 11%، فلو انه تنازل لشفيق وهما محسوبان على النظام السابق، لما كان هنالك فرصة للاخوان المسلمين في الفوز. أما الأصوات الباقية، فإنها توزعت على بقية المرشحين، وهي محسوبة على الثورة، ولو كان هناك إتفاق على مرشح واحد لقوى الثورة وشبابها، لكانت النتيجة محسومة. ولكن تعدد المرشحين شتت الأصوات، ليفسح المجال، كما أسلفنا، لوصول الفريق أحمد شفيق، الذي تخشاه جميع قوى الثورة، وترى أن وصوله لكرسي الرئاسة خطراً حقيقياً، وانتكاسة كبرى للثورة. لهذا فضل كثير من الثوار، ممن هم ليسوا اخوان مسلمين، ان يصوتوا لمرسي، بدلاً من ان يعيدوا نظام مبارك في صورة رئيس وزرائه أحمد شفيق. يضاف الى ذلك، ان الشعب المصري رغم حبه للشباب الذي كسر حاجز الخوف، وفجر الثورة، يعلم انهم لا خبرة لهم في السياسة، وان الرموز التي التفوا حولها مثل د. البرادعي، تنقصهم التجربة السياسية، التي لا يغني عنها التعليم أو التجارب الاخرى. اما الاحزاب التقليدية القديمة، فقد اتسمت بالعجز، وعرفت بعدم المقاومة للنظام السابق، مما افقدها البريق التاريخي، الذي صاحبها فترة من الزمان. ولقد كان من اسباب قبول التيار الاسلامي في الشارع المصري، أنه كان باستمرار في موقع المعارضة، ولم يعرف الشعب على وجه اليقين، كيف سيفعل الاسلاميون إذا وصلوا السلطة. ولكن بمجرد ظهور طمعهم، واستغلالهم لنفوذهم في السيطرة على مجلس الشعب، بدأت شعبيتهم تتناقص، فقد تراجعت الكتلة التصويتيةللإخوان من 11 مليون صوت في انتخابات مجلس الشعب، الى 5 مليون ونصف صوت في انتخابات الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. ولو كان الاخوان المسلمون عقلاء، لساقهم نجاحهم في الانتخابات للتواضع، لأنه في حد ذاته، فوز متواضع .. ولكنه ضاعف من غرورهم، وعنجهيتهم، الى درجة أن يقول أحد قادتهم، وهو الدكتور صبحي حسن (لو رشح الإخوان كلباً ميتاً لانتخبه الناس) !! وقد انتشرت تلك المقولة عنهم، ولم يقوموا بنفيها، أو الإعتذار عنها، ولقد قال الدكتور ابراهيم الزعفراني، أحد قيادات الإخوان التاريخية، والذي انفصل عنهم لاحقاً، في لقاء مع صحيفة المصري اليوم، بتاريخ 3/4/2011م “سمعت صبحى يقول إن الجماعة لو رشحت «كلب ميت»هينجح، ولم يخرج أحد يلومه أو يكذب هذا التصريح”.
ولم يكتف الاخوان المسلمون بحجمهم الطبيعي، الذي كشفت عنه الانتخابات، بل سعوا الى استغلال ما لديهم من سلطة لاقصاء الآخرين، وتمكين أنفسهم، ووضع كافة مؤسسات الدولة تحت سيطرة تنظيمهم، مما أدخل مصر في أزمة. بدأت المشكلة في يوم 22 نوفمبر 2012م، حينما أصدر الرئيس مرسي إعلاناً دستورياً مكملاً، يتضمن ما أسماه قرارات ثورية منها: جعل قرارات رئيس الجمهورية قرارات نهائية، غير قابلة للطعن من أي جهة، بما في ذلك المحكمة الدستورية العليا!! ومنها إقالة النائب العام، المستشارعبد المجيد محمود، واستبداله بالمستشار طلعت ابراهيم. ومنها امداد مجلس الشورى والجمعية التأسيسية بالحصانة، التي تمنع حلهما، مع اطالة عمر الجمعية التأسيسية لشهرين، حتى تنتهي من كتابة الدستور الدائم. ولقد قوبل الاعلان الدستوري بالرفض الحاسم، من كافة القوى السياسية، والمثقفين، والاعلاميين، وحملة الرأي في مصر. فرفضته كل الاحزاب السياسية، وحركة 6 أبريل، واصدر اتحاد كتاب مصر بياناً يعلن فيه رفضه للإعلان الدستوري. واستقال كافة مستشاري الرئيس، من غير الاخوان من مؤسسة الرئاسة، وهم: سمير مرقص، سكينة فؤاد، سيف الدين عبد الفتاح، عمرو الليثي، فاروق جويدة، محمد عصمت سيف الدولة. وأصدر المجمع الأعلى، للكنيسة الانجيلبة، المشيخية، بياناً أكد فيه رفضه للإعلان الدستوري، الذي اعتبره معارضاً لكل المبادئ والقيم السياسية، ومحرضاً على الشقاق بين ابناء الوطن الواحد. ولم يؤيد الاعلان الدستوري الا الاخوان المسلمون، وحزب النور المعبر عن التيار السلفي الحليف للاخوان المسلمين. ولم يلبث الخلاف ان انعكس على الشارع، فتجمع مؤيدي مرسي أمام قصر الاتحادية، بينما تجمع الاضعاف من معارضيه في ميدان التحرير. وأعلنت الموفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف، ان بعض مواد الاعلان الدستوري تتعارض مع العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وتتنافى مع العدالة واستقلال القضاء. كما ابدت دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأمريكية قلقها. مما اضطر الرئيس مرسي، نتيجة لكل هذه الضغوط، ان يتراجع عن الإعلان الدستوري. وهكذا نجح التيار المستنير، والذي يوجهه إعلام واعي، حر، في احباط أولى مؤامرات الاخوان المسلمين، للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية، بالوسائل غير الشرعية.
ولكن كعادة الاخوان المسلمين، في الخداع، والإلتفاف حول القضايا، كونوا لجنة لوضع الدستور الدائم، ابعدوا منها كل مخالفيهم، مما أثار أزمة عاصفة، على إثرها انسحب ربع أعضاء اللجنة. ورفع الاعضاء قضية للمحكمة الدستورية ضد لجنة الدستور. وقد عبر عن ذلك رفعت السعيد رئيس حزب التجمع بقوله (إننا نواجه محاولة لاحتكار كل شيء لكن احتكار الدستور هو اخطرها الدستور لا ينبغي ان يكون انعكاسا لرأي الاغلبية وانما انعكاسا لكل قوى المجتمع)، وتدخل المجلس العسكري، وحث مجلس الشعب على إعادة النظر في تشكيل اللجنة، وحمله مسؤولية التأخير في الإعلان عنها.
وبالاضافة الى موضوع الدستور، سعى الاخوان المسلمون للسيطرة على القضاء، باخضاعه وكسر هيبته. ففي 8 يوليو 2012 أصدر الرئيس مرسي قراراً بعودة مجلس الشعب، الذي كان قد صدر قرار بحله، مما يعتبر أولى خطواته في مسيرة تحدي أحكام القضاء، وانتهاك سيادة القانون، وكان بذلك، يدشن أولى معاركه مع السلطة القضائية، ممثلة في المحكمة الدستورية العليا .. وعلى الرغم من تبدي ضعف موقفه، الذي أظهرته قوة انتفاضة القضاة، ورضوخه لحكم المحكمة الدستورية، بوقف تنفيذ قراره الخاص بعودة مجلس الشعب، الذي لم يتجاوز ثلاثة أيام، فإن مواجهته للسلطة القضائية، كانت جزءا أصيلا، من خطة الجماعة للسيطرة على الدولة، ومؤسساتها، وتطويعها، حتى تسهل وتقصر عملية التمكين . ثم قام الرئيس مرسي وجماعته بمواجهة السلطة القضائية في ميدان آخر، إذ أعدوا دستوراً مشوهاً، في محاولة سافرة لتحجيم القضاء، والسيطرة عليه عبر نصوص دستورية، فانتفض القضاة لما اعتبروه تعدي من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، يعتبر إعتداء على مبدأ اساسي من مبادئ الديمقراطية، هو الفصل بين السلطات، الذي يجب ان يقوم عليه أي دستور. وزاد الأمر سوءاً بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود دون رغبته، في 11 أكتوبر 2012، مما أثار غضب واحتجاج القضاة، خاصة بعد تصريح النائب العام، بأنه لم يستقل من منصبه، وأنه تلقى تهديدات بصورة مباشرة، وغير مباشرة، من جانب المستشارين، أحمد مكي وزير العدل، وحسام الغرياني، رئيس محكمة النقض السابق، المحسوبين على جماعة الإخوان، من أجل ترك منصبه!! ومع تصعيد القضاة وتهديد النيابة العامة بتعليق العمل، قرر الرئيس إبقاء النائب العام في منصبه، بعد أقل من يومين على قرار إقالته. ولقد أدى تراجع الرئيس من قراراته، واضطرابه، وتردده، الى اهتزاز هيبة الحكومة، مما بعث الى الشعب من مؤيديه ومعارضيه، برسالتين.أولهما أن الرئيس ليس قامة دينية رفيعة، صادقة، ومتأكدة مما تقول وتفعل. وثانيهما أنه قيادة ضعيفة، يمكن ان تتنازل بالضغط الشعبي، لأنها لا تحترم المبادئ، ولكنها تخاف السقوط. ولم يكتف حزب الحرية والعدالة بهذه الهزائم، بل سعى الى إجراء إدخال تعديلات على قانون المحكمة الدستورية، وإعادة النظر فى تشكيلها، فى وقت، كانت فيه المحكمة دستورية، تنظر في مدى قانونية تشكيل مجلس الشعب، الذى يشغل فيه حزب الحرية والعدالة الأكثرية النيابية .. مما يترتب عليه أيضًا، إعادة النظر فى تشكيل لجنة انتخابات الرئاسة، التى يرأسها رئيس المحكمة الدستورية. وهكذا سعى الاخوان المسلمون وحلفاؤهم، الى استغلال اكثريتهم فى مجلس الشعب، وسيطرتهم عليه، لتصفية استقلال القضاء، واستخدام السلطة التشريعية، لتحقيق مكاسب حزبية ذاتية، تطلق يدهم فيما اسماه معارضوهم ” أخونة” الدولة، خاصة في ظل ما تردد، حول ما سوف يترتب على القانون، من استبعاد 3500 قاض من العمل القضائي، بينما يجري الحديث عن تعيين جهات شرعية كقضاة تابعين لـ«الإخوان (الشرق الاوسط 21/5/2013م). وفي أثناء تدافع تداعيات الأزمة، استخدم الإخوان القوة، كأداة لتعطيل القضاء، وترهيب القضاة، ولأول مرة في تاريخ مصر، في خطوة صعدت من الأزمة الدستورية والقانونية والسياسية، التي مرت بها البلاد، أرسلوا أنصارهم لحصار المحكمة الدستورية العليا، في الثاني من ديسمبر 2012، وللمرة الأولى علقت جلسات المحكمة الدستورية، ومنع الغوغاء الذين يحملون العصي وفروع الأشجار القضاة، من الوصول الى مكاتبهم، مما اعتبر أكبر إهانة للقضاء المصري، عبر تاريخه الطويل.
ومع وضوح المخطط الأخواني، تصاعدت المعارضة ضده، وتراجعت شعبية الاخوان المسلمين. وتوحد رأي معارضيهم حول شعار إجراء انتخابات مبكرة، حتى لا يجد الاخوان الوقت اللازم، لتصفية خصومهم في القضاء، وفي الإعلام، وفي كافة المرافق العامة. ولكن حكومة مرسي رفضت الإنتخابات المبكرة، واصرت على إكمال مرسي لمدته. وبدلاً من اعتبار آراء المعارضة، استمر الاخوان المسلمون في ” أخونة” الدولة، فتم إقصاء عدد من محافظي المحافظات، واستبدالهم بكوادر من الاخوان المسلمين، أو حلفائهم من السلفيين .. ولعل من ابرز هذه الاخطاء، محافظ الاقصر السلفي، الذي هاجم الآثار، التي يعتمد عليها أهل المنطقة في السياحة، على اساس أنها أصنام !! وتصاعدت المعارضة لحكومة مرسي، بسبب الهجوم، والإساءات، التي كان يمارسها الأخوان المسلمون، من قنواتهم العديدة، ضد رموز المجتمع المصري، من المثقفين والفنانين والفنانات، والاعلاميين غير الموالين لهم. ولقد أرعبت الخطب الحماسية، التي تشيعها القنوات الاسلامية، والتي تحرم السينما، والمسرح، والفنون، كافة المثقفين المصريين، واشعرتهم بخطورة الزحف المتخلف، الذي يهدد حضارتهم العريقة، وحداثة مجتمعهم، وبل ويهدد وجودهم نفسه. ولقد هاجم الرئيس مرسي الاعلاميين المصريين، الذين انتقدوا آداء حكومته، ووصفهم ب(منتهكي القانون والمتهربين من الضرائب) كما هاجم المسيرات، والاعتصامات السلمية، والذين ملأوا ميدان التحرير، ووصفهم ب(فلول النظام السابق ومن ينفذون مخططاً تخريبياً بدعم من الخارج)!!
وأدى إنشغال حكومة الأخوان بالسيطرة السياسية، واقصاء الآخر، الى إغفال حياة الناس.. وتردى الوضع الاقتصادي، وتدهور الجنيه المصري امام العملات الأجنبية، وتراجعت معدلات العمالة والاستثمار، وحدثت أزمة حادة في البترول والكهرباء، ارجعها الشعب الى الوزراء الجدد الذين تولوا المناصب، دون خبرة، لمجرد انهم من جماعة الأخوان، ولم يقدروا، بل لم ينشغلوا بحل الازمات. ولقد تبنى العقلاء، الدعوة لحوار وطني، يخرج مصر من الاستقطاب، والصراع، ولكن حكومة مرسي رفضت الحوار.
لقد بنى الأخوان المسلمون استراتيجيتهم، على استحالة تدخل الجيش، وعلى مقدرتهم على التضليل بأنهم مع الشرعية، رغم ما فعلوا بالدستور !! ثم انكار وجود سخط شعبي، والاستهانة بالجموع التي نزلت الى الشارع ضدهم، وظنهم انهم بالتخطيط والتنظيم، يمكن ان يحشدوا حشود مثلها !! ثم اظهار التماسك، والثبات، بتعيين المزيد من الاخوان في وظائف كبيرة، وابعاد المختلفين معهم. وتوسيع عملهم الاعلامي، وايقاف بعض القنوات التلفزونية، التي تخصصت في نقد مفارقاتهم، كقناة ” الفراعين” . كما انتهجوا سياسة الإرهاب ضدالمسيحيين، ومن سموهم العلمانيين، وحرضوا الناس عليهم، في خطاب تكفيري، وتهديد بالعنف، تحت سمع وبصر حكومتهم !!
ولقد دعا الجيش الفرقاء للجلوس على طاولة المفاوضات، فلم يجد من النظام أذناً صاغية. ونتج عن التحريض، والعنف، قتل عدد من المواطنين، في الاشتباكات التي جرت بين انصار مرسي ومعارضوه .. كما قامت جماعات متطرفة، بقتل جنود مصريين في سيناء.
وفي وقت متأخر جداً، وبعد نزول الملايين الى الشارع، وبداية بوادر ثورة تصحيحية جديدة، ادرك الاخوان المسلمون حجم المشكلة !!فخرج الرئيس مرسي للشعب بخطاب ضعيف. فقد كان الشعب ينتظر منه تنازلات، واعتراف بأخطاء، حدثت طول العام، ولكن الخطاب جاء محبطاً، فكانت نتائجه عكسية .. ولم يقدم الخطاب اي حلول للأزمة الاقتصادية، وذكر ان وزارة التموين توفر الكميات المطلوبة، كما بالغ في مدح وزارة الداخلية !! ومع اضطراب الأوضاع، والخوف من نشوب حرب أهلية، أمهل الجيش السياسيين فترة ليحلوا الخلافات فيما بينهم، ولم يحدث شئ حتى انتهاء الوقت، فقام الجيش بمنحهم فرصة أخيرة مدة 48 ساعة. ولقد استطاعت القوى المعارضة، بخاصة حركة ” تمرد” الشبابية، ان تحشد في 30 يونيو، ما قدر باكثر من 20مليون شخص، في ثورة شعبية عارمة، أذهلت المراقبين.. ولم يستطع الجيش المصري إلا ان يستجيب لها، كما استجاب لثورة 25 يناير، فاطاح بنظام مرسي وجماعته، وأوكل الى رئيس المحكمة الدستورية ادارة شؤون البلاد، حتى إجازة الدستور الجديد، وقيام الانتخابات العامة. ولو أن الاخوان المسلمين قبلوا الشرعية الثورية، التي انحاز لها الجيش، على انفسهم، كما قبلوها من قبل على حسني مبارك، وانصرفوا للاستعداد للانتخابات المقبلة، لجنبوا مصر كثير من الدماء والدموع .. ولكن طمعهم في السلطة الفانية، وضعف التربية الدينية داخل تنظيمهم، ساقهم الى اخطاء جسيمة، ما كان لهم ان يقعوا فيها لو كان منهم رجل رشيد.
د. عمر القراي
هناك اعترافات متعددة مؤخراً من بعض قيادات الإخوان بالأخطاء التي وقعوا فيها حيث قال محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية يوم الأحد27/5/2012 (ان الإخوان المسلمين ارتكبوا جملة أخطاء انعكست في تراجع ملحوظ لشعبيتهم في الشارع المصري.. ومنها أداءهم في البرلمان (مأرب برس 23/8/2013م)).
.
في تسلسل دقيق ومتتبع لمواقف كافة الأطراف، يأتي رصد معهد العربية للدراسات، لكل محطات التأزم التي عانى منها القضاء المصري إبان عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، بعد أن تحولت المعركة عقب الإعلان الدستوري إلى صدام معلن، وتحد سافر، وعناد وإصرار على اعتبار المؤسسة القضائية خصما للحاكم ، وعقبة في طريق جماعته الساعية إلى السيطرة على كل هيئات ومفاصل ومؤسسات الدولة المصرية، لكن قضاة مصر واجهوا، وتشبثوا بما انبروا يدافعون عنه، وهو سيادة القانون وقوته وعدم خضوع القائمين عليه لسيف الحاكم أو ذهبه.( معهد العربية للدراسات 22 يوليو 2013م)
ياقراي اقرأ جيدا , ما أنت بقارىء : كيف تفسر قيام العسكر الانقلابيين في مصر بكل ما قام به الاخوان أبسط قواعد الخلق ( لا تنه عن خلق وتأتى مثله ) أرجو الرد ؟
تحية طيبة د. عمر القراى
أستمحيك فى تصحيح بسيط وتعليق:
كتبت:
((واشتراك ممثل عنهم، دون باقي القوى في لجنة إعداد الدستور، وهو الدكتور صبحي حسن)).
فى الحقيقة اشترك فى تلك اللجنه ضمن 6 شخصيات، أثنان الأول هو المستشار (طارق البشرى) وهو ليس أخوانيا بالمعنى لكنه (أسلاموى) الهوى يعنى مثل حالة (عبد المنعم ابو الفتوح) الآن أو القاضى (الخضيرى) أو القاضى (أحمد مكى) أو الأستاذ الجامعى (سيف عبد الفتاح) الذين تجدهم يصطفون الى جانب (الأخوان المسلمين) عند الشعور بالخطر مهما وصلت درجة الخلاف بينهم.
أما الثانى والذى قصدته أنت فأسمه ليس (صبحى حسن) وهو ليس (بدكتور) وأنما (محام) عادى ومغمور لم يكن من بين كبار المحامين المشهورين فى مصر واسمه الصحيح (صبحى صالح) وهو العضو الوحيد فى تلك اللجنه الذى ذكر الأتجاه الذى ينتمى له وهو جماعة (الأخوان المسلمين) مما يؤكد أن (المجلس العسكرى) السابق كان يخشى تلك الجماعه أو يعمل لها حسابا أو من بين اعضائها من له (ميول) مهما كانت (خفية) لكنها موجوده ولا يمكن انكارها وفى الغالب يذهب الشك ناحية اللواء (العصار)، أو اللواء (ممدوح شاهين) الذى يتبوأ منصب مساعد وزير الدفاع للشوؤن القانونيه بل كان ممثل القوات المسلحه فى (الجمعية التاسيسيه) التى اعدت الدستور (الطائفى) الذى جمد العمل به بعد ثورة 30 يونيو.
ومعلوم بعد 25 يناير ووصول (الأخوان المسلمين) لكرسى الرئاسة تمت علاقة مصاهره بين اللواء ممدوح شاهين وسعد الكتاتنى رئيس حزب (الحريه والعداله) الزراع السياسى لحركة الأخوان المسلمين والذى كان رئيسا للبرلمان الذى تم حله بقرار من المحكمه الدستوريه قبل وصول (مرسى) للرئاسه، حيث تزوج اين مممدوح شاهين من (نجلة) ابن م سعد الكتاتنى.
ولك الشكر.
وهنا بعض من تفاصيل تلك المرحله التى رصدتها عن قرب:
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-38269.htm
يبدوان كل الانظمة التي اتت بعد ثورات الربيع العربي والتي حكمت كل من ليبيا وتونس ومصر هي انظمة اسلامية بدون شك وكان قبلها هناك النظام السوداني الاسلامي الذي فشل فشلاً زريعا ، ويبدو ان العالم من حولنا رافضا لتلك الانظمة رفضا شديدا لانها كانت انظمة تحمل فقط شعارات اسلامية وهي انظمة غير صادقة في كل شيء ولا تمت للاسلام وبعيدة كل البعد عنه وقد رأينا ذلك في السودان فليس هناك شرع في الشارع ولا في الحكم وكذلك سينطبق الحال كل دول العربي شعارات اسلامية لكن في داخل البلد لن ترى نظاما اسلاميا فهؤلاء دجالين انظمة اسلامية كاذبة جميعاً.
اذن لا فائده من الانتخاب ولا لصندوق وهل من الدمقراطيه وانا فائز ان ااتي باشخاص ضدي يعملون اضعافي واسقاطي كما حصل في مصر من انقلاب عسكري
بحثت عنك بالأمسم طويلا في الشبكة , ولم أجد سببا واحدا للغياب أو الصمت , فليست هذه هي أيام السكوت أو إراحة البال .
من اجمل الاخبار فى حياتى سقوط التنظيم الاجرامى العالمى المسمى الاخوان المسلمين بعد ثمانين عاما من انشائه باعتباره المفوض والموكل حصريا من السماء لحكم الشعوب المسلمه ..شاهدنا قياداته وهى ترتجف خوفا وذعرا بعد اعتقالهم .واحدهم حلف بالله ثلاثا انه لا ينتمى للاخوان فى موقف مخجل ومذل يندى له الجبين ..
العنوان الصحيح:
سقوط الأخوان المتأسلمين.
وبما ان هؤلاء يأتمرون بأمر التنظيم العالمي ، قام كيزان السودان بارسال (خراف) لاخونجيه مصر حتى يقوموا بشراء الاصوات في الانتخابات
وهاهو الجنرال البشير وجماعته يبكون مرسي في منابرهم ويقودون المسيرات ويحاصرون السفارة المصريه في الخرطوم ويسفهون وزير خارجيه مصر بمطار الخرطوم وترسل له الخارجيه موظفاً
لاستقباله ، وبالامس يهرع البشير للإمام الصادق حتى يتوسّط للاخوان في مصر ، في الوقت الذي تمسك مشاكل البلاد بتلابيبه بعد ان ادخلها في دوامه لا نهايه لها
هو و صادقه هذا..
فتأملوا حجم مصيبتنا !!!!
كلام غير دقيق ومن باحث كان المفترض أن يكون أكثر دقة. سأكتفي بملاحظة واحدة وهي حكمه على شعبية الأخوان وبأنها ضئيلة!!!! الديمقراطية لعبة أرقاموزيادة واحد فقط تعني التفوق. الأخوان فازوا بعدد كبير من مقاعد مجلس الشعب ومقاعد الشورى وان لم تكن لهم الغلبة الساحقة ولكنهم أكبر الأحزاب في المجلسين وهذا يعني أنهم “أكثر الأحزاب شعبية”. قبل جولة الأعادة تحصل مرشحهم على أعلى الأصوات من بين “كل” المرشحين وهم كثر ومن أحزاب كثيرة وهذا يؤكد على أنهم أكثر الأحزاب شعبية وهذه حقيقة تثبتها الأرقام يا د. القراي وليس هنالك مجال لانكار الوجود الشعبي الكبير لجماعة الأخوان. ما حدث يوم 30 يونيو من تجمع ضد الأخوان لا يستطيع أحد أن يجزم بعدد من تظاهر وان بدوا ملايين والديمقراطية لا يحكمها تجمه الناس في الشارع وانما بعلمية توثقة حسابيا عن طريق التصويت في الصندوق ولذلك ليس من الحكمة الاستعجال واصدار الحكام قبل أي انتخابات قادمة تكون حرة ونزيهة وشفافة حينها يكون الحكم مبني على أرقام موثقة.
أقصد أن أقول لا ينبغي لرجل مثل القراي أن تسوقه كراهيته للأخوان لدرجة تنسيه الحكم الرشيد والضبط العلمي الأكاديمي.
قبل الخوض في الموضوع فان الاية الكريمة التي استهل بها الكاتب مقاله لا علاقة لموضوعه بها .
هذه المحاضرة الطويلة لم تتزين بالموضوعية حيث ان الكثير منها مجردتكرار لسرد كاتب ءاحر و لغو لا يسند غرض الكاتب في تسفيه جماعة الاخوان و يتضح ذلك فيما يلي
1.ثورة 25 يناير بدأها شباب مغمورون و كانت كل الاحزاب تخشى من الظهور حتى لا تستهدف
2.تصريحات دخول اي حزب في انتخابات ما او عدم دخوله لا تعتبر وعدا طالما ان الامر ليس اتفاقا موقعا و بالتالي لا يلام الحزب اذا غير رايه في اي وقت
3. لقد اتضح أن المحكمة الدستورية المصرية تكيل بمكيالين و لكن تجاهل الكاتب هذا الامر و كانه يتحدث عن دولة اخرى
4. لم تكن هناك نذر حرب اهلية و من المعلوم للكاتب انه لا توجد مليشيات في مصر كما ان المجتمع غير طائفي بالاضافة الى ذلك لم يؤد الخلاف بين الحكومة و المعارضة الى اي احداث عنف تنذر بذلك فعلىاي اساس زعم الكاتب ان تدخل الجيش كان سببه الخوف من نشوب حرب أهلية
إنت كنت وما زلت وستظل موتور من جماعة الإخوان .
قتلوا محمود محمد طه في السودان وده سبب ألمك الحسرتك ، وبعدين عملوا انقلاب علي الديمقراطية .
عملوا انقلاب وخربوا البلد .
في الجزائر تدخل الجيش ومنعهم من الفوز في الانتخابات .
في مصر فازوا في الانتخابات ولكن الجيش عمل انقلاب عليهم .
في تركيا صبروا حتي فازوا في الانتخابات وناجحين في مسيرتهم .
في تونس ما زال المخاض مستمرا ونظام الحكم الديمقراطي صامد.
ورينا إنت مع منو ؟الديمقراطية كمافي تونس وتركيا أم إجهاضها كما بالجزائر ومصر ، أم الانقلاب العسكري كما في السودان .
خليك من الإخوان وسقوطهم .
الديمقراطية بتجيبهم وممكن تمشيهم.
أم مع الديمقراطية ولكن ضدها وموافق علي الانقلابات العسكرية لو فاز الإخوان في الانتخابات .
أقول ليك ، انت مع محمود محمد طه.
ودة ما برجع .
سقوط الأخوان المسلمين في مصر بالذات سقوط مدوي … لأنو مصر هي الأرض التي نبتت فيها الفكرة وبالتالي فهي تقدم نموذجاً حياً وتضرب مثلاً لأولي الألباب .. فالتنظيم فشل في بلده التي ولدته فكيف سينجح في بلدان أخرى ..وهذا ينبىء بأن هذه الجماعة لن تقم لها قائمة على وجه البسيطة ما لم تغير أسلوب المتاجرة بالدين.. ولئن استمروا في السودان بأسلوبهم الغاشم وتقتيل الأبرياء وتمزيق الوحدة الوطنية وإثارة النعرات القبلية فهذا هو عين الفشل ً.
بغض النظر عن الاخوان المسلمين أم غيرهم نرجو قول الحق لما لم تذكر رأيك هل الذى حصل ((( ثورة أم انقلاب ))) لنحدد أنك صادق فى أحكامك أم مثل الذين تعبونا بالتشدق بالديمقراطية وأنهم معارضين لنظام البشير بحكم أنه جاء للحكم بانقلاب عسكرى ورضوا بالانقلاب العسكرى للمصريين ((( فنهوا عن خلق وأتوا بمثله فكان عار عليهم وفعل ذميم . وشكرا
الاخوان المسلمون يسيرون علي ديدن اليهود… المال والاعلام…علي خطاهم الان يسير الشيعه…
انظروا حولكم…
لله درك يادكتور عمر القراي
الاخوان المسلمين لادين ولااخلاق لهم ويجب سحلهم واستئصالهم من جزورهم ان كانت لهم جزور
فاخوان الشياطين هم افة هذا الزمان ولايعرفون سوي القتل والاغتصاب والتعذيب والفساد ويلهثون خلف المال حتي لو مارسوا الدعارة والقوادة فهم لاشرف لهم ولاشريف فيهم
والتجربة السودانية شاهدة علي ذلك
وانشاء الله نجعلهم عبرة ودرسا للاجيال القادمة وللانسانية جمعاء
والثورة قادمة وجهزوا انفسكم ياكلاب الشيطان واين المفر يازبالة
التحية لك يادكتور وارجوا ان تستمر في فضحهم وتعريتهم
أخوك عمر أحمد
مشكور د. القراي على المقال
أنا أرى أن الهدف من هذا المقال هو توضيح مفارقة الأخوان المسلمين لأخلاق الدين بالرغم من ادعاءهم بأنهم يريدون تطبيق الاسلام. الدين الاسلامي يقوم في جوهره على الصدق و الأمانة في كل شيء حتى في السياسة و أي مفارقة لذلك تجعل الشخص رقيق الدين و لن يوفقه الله.
هدف المقال هو تنوير الطريق لمن يدعمون هذه الجماعة و يعتقدون أن هذه الجماعة تدعوا للاسلام و هي بعيدة كل البعد عن جوهر الاسلام و من المفترض على كل مسلم التأكد من صدق و امانة من يتبعه في كل شيء و أن لا يمشي خلف كل مدعي للاسلام فاقد للصدق و الأمانة. التجربة العملية هي التي كشفت أخوان مصر و محصت تدينهم و مفارقته لمبادئ الاسلام الجوهرية و هو ما حدث لهم في السودان فالكثير من عضوية الأخوان في السودان أعادوا النظر في متابعة هذه الجماعة و الفرار بدينهم بعد أن تأكد لهم كذب هذه الجماعة في كل شيئ.
لم يقم أحد من الذين اعترضوا على المقال بتكذيب أي واقعة من الوقائع الجوهرية التي وردت في المقال و التي تؤكد مفارقة جماعة الأخوان للصدق و الأمانة مع خصومهم بالرغم من أن خصومهم مسلمون مثلهم و ليسو كفاراً ليمارسوا معهم مبدأ الحرب خدعة.
أنا أرى أن طبيعة الذي جرى في مصر هو جدل قانوني و ليس مطلوباً من القراي الفصل فيه ثم أن القراي ليس فقيهاً دستورياً و يكفيه فخراً أنه ظل يوضح مفارقة هذه الجماعة للدين منذ مدة طويلة تجاوزت الثلاثين عاماً و التجربة هي وحدها هي التي أثبتت صدق ما كان يقوله الجمهوريون عن هذه الجماعة.
شكراً للأخ الدكتور على الإطلالة والتوثيق المهم لمرحلة لا زالت أحداثها تتفاعل.
لقد كان لتجربة الإخوان المسلمين فرع السودان الفاشلة الدور الأكبر في توعية الشعب المصري بالمصير الذي ينتظره إن لم يأخد الأمر بمحمل الجد. ممارسة الإخوان المسلمين للسلطة في مصر على مدي عام كانوا فيه على سباق مع الزمن لتحقيق أكبر قدر من التمكين والإستيلاء على السلطة كانت كافية ليدرك السواد الأعظم من الشعب المصري مدى الزيف والخداع باسم الدين وأن يهبّ ليضع حدّاً لهذه التجربة القاسية.
مال (الدجاج) كتير اليوم هنا ؟؟
المقال زي ده مكانه صحيفة الشرق الاوسط والحياة والقدس العربي والبيان الامراتية والاهرام المصرية عشان يعرف المصريين والعرب انه في السودان في اكاديميين اذكياء وواعين بالمتغيرات الاقليمية والعالمية ويرتكزون على ارضية فكرةصلبة..بدا ان يترك حتى الفضاء لخارجي لكتابات اكاديميين سودانيين مزيفين عاجزين حتى هذه اللحظة الخروج من حالة الاستلاب الفكري وينعقون نيابة عن مثقفين السودان في مستنقع الاخوان المسلمين الاسن..
وانه السودان كان متقدم سياسيا في 1956 ووضعه الانجليز في اتجاه صحيح اسوة بدول الكومولث وابى الادعياء من 1964 الا ان يضعونا تحت رحمة الايدولجيات المصرية الوافدة السقيمة وربطنا بالنظام العربي القديم واسواها على الاطلاق الاخوان المسلمين والحاضنة السياسية لهذا الفيروس كان حزب الامة وامامه الحالي في الجبهة الوطنية وكل هذه الكيانات المؤتمر الوطني والشعبي والامة والشيوعي لها مخازي عدة واحزاب مركزية يتبادلون الادوار في زايدة معاناة السودانيين وصرف الناس عن اعادتهم الى المسار الحقيقي والطبيعي عبر السيد عبدالرحمن المهدي(الانصارية لجديدة) ومحمود محمد طه دستور السودان 1955 وجون قرنق نيفاشا 2005
السلام عليكم
الم تر ما فعل هؤلاء فى شهرين فقط؟ ام ان هذه الدماء ليست مصريه مع ان منهم من اتى ليدافع عن الديمقراطيه التى راحت من غير رجعه. هو انت فاكر السيسى سوف يسلم الحكومه للشعب؟ بعد ما وجد من مكانه انت لو شفت التلفزيون المصرى وما يبثه من مدح واناشيد وطنيه تقول ان السيسى زعيم للامه العربيه كلها , هو فقط بيستعين بهم ليقضى على الاخوان وبعد ذلك يقول لهم جزاكم الله خير انتهت مهمتكم وكل من يرفع رأسه سيفعل به مثل ما فعل مع الاخوان. وبعدها تقولون اكلت يوم اكل الثور الاسود. وليس من العدل ان تقيّم حكومه خلال السنه الاولى من بعد حكومات فاسده دامت اكثر من 60 سنه, بديهى ان تكون هنالك اخطاء ولكنها لاترقى الى درجة الجرائم وإلا لاتُهِم بها مرسى بدلا من هذه التهم المخجله. هو الامر كله يتعلق بالشريعه التى لاتريدونها مطلقا ولا تريدون من يطبقها على الاطلاق, ومستعدون أن تتحالفوا مع الشيطان لكى لا تطبق الشريعه, وكل من يتحدث عن الشريعه فهو شيطان ومتاجر بالدين فى نظركم لانكم ليست لديكم حجة تقنعون بها الناس بالعلمانيه غير شيطنة الآخر. لو أن الاخوان فى مصر ( وليس اخوان السودان) كما تقولون, كان عليكم ان تنتظروا الى ان تنتهى فترتهم وتخوضوا الانتخابات, ولكنكم تعلمون جيدا انكم لن تستطيعوا ان تكسبوا ثقة الجماهير ولذلك تسعون الى ابادتهم بالقتل والتنكيل بهم. الآن انتم بيدكم السلطة ومعكم الجيش طبقوا الشريعه. انتو مش بس متا بتطبقوها ده انتوا ما عاوزين حتى واحد يجيب سيرة الشريعه على لسانه, كأنكم لستم مسلمين وكأنما آيات الاحكام لا تعنيكم فى شىء (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) سورة النساء.
وختاما نقول ان الشعوب العربيه لم ترق بعد الى مستوى الديمقراطيه والشاهد فشلها فى كل الدول العربيه وعلى الرغم من ما يفعله بهم العسكر إلا أنه ما أن يصل عسكرى الى السلطه إلا ويهرولوا مهللين له.
قال تعالي:(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)من رحمة ربنا بالشعب المصري الطيب انه ادي الاخوان الفرصة لممارسة الحكم وكشف للشعب المصري الوجه البغيض لهذه الجماعة الشيطانية الذي ماكان ان يظهر لولا وصولهم للسلطة ومدي التامر الامريكو اخواني بالدعم القطري التركي فرحمة بامة الامجاد الذين قال عنهم الرسول(ص) ان اهلها في رباط الي يوم القيامة, هذه الامة الظيمة دائما تتكسر عندها كل المؤامرات فارجعوا الي التاريخ من الذي هذم التتار بعد ان اجتاحوا كل العالم الاسلامي وكذلك الصليبيين ودائما المؤامرة تبدا ببغداد وسوريا ثم تتكسر عندمصر فالمشروع الامريكي المسمي بالشرق الاوسط الكبير حسب الستراتيجية الامريكية عموده الفقري هو بتمكين وصول الجماعات الاسلامية المتطرفة المدعومة سرا من امريكا وجهرا من قطر وتركيا الي الحكم فبسقوط الاخوان تلقت امريكا ضربة موجعة لان المشروع الذي عماده مصر نسبة للموقع الاستراتيجي ولقوة البشرية الكبيرة يرونه ينهار امام اعينهم لذلك نري دفاعهم المستميت عن اعوانهم الاخوان الشياطين والذي يفترض انهم علي طرفي نقيض ولاكنها هول الصدمة.
((أما الأصوات الباقية، فإنها توزعت على بقية المرشحين، وهي محسوبة على الثورة، ولو كان هناك إتفاق على مرشح واحد لقوى الثورة وشبابها، لكانت النتيجة محسومة.))
لا أدري ما هي مبررات هذا المنطق الغريب من كاتب المقال حيث انه يعتبر ان هناك احزابا بعينها او ان بعض من ترشحوا للرئاسة في مصر هم من قوى الثورة بينما حزب الحرية و العدالة مثلا ليس من قوى الثورة ؟
لأشك أن فوز الإخوان في مصر في إنتخابات الرئاسة لم يكن بتصويت الإخوان لمرس وبعض المتعاطفين مع الإخوان بالإضافة إلى السلفيين وبعض الجماعات والأحزاب الإسلامية الصغيرة ، ولكن وللأسف من أتوا بالإخوان إلى السلطة هم أحزاب المعارضة … فالخطأ الذي تسبب فيه مرشحو الرئاسة ( حمدان صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى) بعدم إتفاقهم على مرشح واحد وتوزيع الأصوات بينهم أدى بالنتيجة إلى فوز مرسي . فلو جمعنا أصوات حمدين وأبوب الفتوح وعمرو موسى في الانتخابات الرئاسية الأولى نجد أن مجموع أصواتهم أكثر من 10600000 صوت عشرة مليون وستمائة ألف صوت تقريباً في الوقت الذي حصل أحمد شفيق على ستة مليون ومرسي على ستة مليون ومائتان ألف تقريباً ، فإذا تم الإتفاق بين فتوح وحمدين وعمرو موسى وتقدموا جميعاً بمرشح واحد للرئاسة لفاز مرشحهم بأكثر من عشرة مليون صوت ولا كان شفيق ولا مرسي ولكن للأسف المعارضة أخطأت خطأ تاريخي لا يغفر لهم لأنانيتهم وكل منهم يسعى للرئاسة أو للحكومة منفردا مما أدى لفوز الإخوان وحصولهم على شرف أو ل رئيس مصري منتخب وهم بالتأكيد لا يستاهلون هذا الشرف الذي منحه لهم المعارضة بجهل أو ربما بعدم تقدير وعدم خبرة في لعبة الانتخابات ولعبة السياسة بشكل عام ، وكانت النتيجة أن أجبر الشعب المصري على خيارين أحلاهما مر ( يا شفيق …. يامرسي) فشفيق هو من يمثل النظام المخلوع ومرسي يمثل الإخوان ولذلك أكثر من 70% من المصريين إمتنعوا عن التصويت في الانتخابات الرئاسية المرحلة الثانية ومنهم من صوت لمرسي مرغماً وحصل مرسي على 13 مليون وشفيق على 12 مليون والسؤوال الأهم هنا ( من أين إرتفع أصوات مرسي من 6مليون في الانتخابات الأولى إلى 13 مليون في الانتخابات الثانية ؟؟؟) أي إذا إعتبرنا بأن الستة مليون الذين صوتوا لمرسي في المرحلة الأولى هم الإخوان فعلاً … فمن أين جاءت السبعة مليون في الانتخابات المرحلة الثانية !!!! هذا هو المحك الذي لا بد أن يدرس جيداً وعلى الإخوان أن يعرفوا أن حجمهم الطبيعي هو الستة مليون صوت الأولى ….وعلى حمدين وفتوح وعمرو موسى أن لا يكرروا هذا الخطأ التاريخي الجسيم في الانتخابات القادمة إن كانت هنالك إنتخابات رئاسية مبكرة (( متوقعة)) وكذلك في الانتخابات النيابية عليهم تقدم مرشح واحد في كل دائرة إنتخابية وهذا هو ضمان التخلص من الإخوان وصلفهم وكبريائهم وغشهم ونفاقهم وكذبهم ونحمد الله تعالى عز وجل أن هذه الفترة البسيطة التي تربعوا فيها على الحكم قد كشفهم لمن يفهم ويعي وتراجع تأييدهم بين أغلب الشعب المصري ، وللأسف بعض الناخبين إنخدعوا في شعارات الإخوان المزيفة والمضللة وللأسف منهم الشاعر الكبير محمد فؤاد النجم الذي إعترف على الهواء مباشرة في إحدى لقاءاته في قناة مصرية خاصة بأنه غلطان ولو كان هنالك طريقة لسحب صوته من مرسي لسحبه بل قال بصريح العبارة (( كنت حمار لمن صوت لمرسي)) أكركم الله جميعاً ، ولكن لا ألوم الطبقة العامة أو العوام من الشعب المصري الذين صوتوا لمرسي لأنهم ربما لا يعرفون حقيقة الإخوان ولأن الشعب المصري شعب عاطفي تجاه دينه وربما صدقوا شعارات الإخوان ومنها (الإسلام هو الحل) وكذلك تجاوبوا مع جمعيات الإخوان الخيرية التي يتم من خلالها إستمالة الفقراء وشراء أصواتهم ، وأرجو من المعارضة وجميع القوى الوطنية المصرية التعامل مع جميع الأحزاب الإسلامية الأخرى والسلفيين بنفس تعاملهم مع الإخوان لأنهم (( فكر واحد لا يتجزأ) فلا فرق بين القاعدة والإخوان والسلفيين والجهاديين …………إلخ
حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه .
فالإخوان هم أيضاً الفلول الحقيقيون للنظام المخلوع وهم أكثر من تعاملوا مع النظام السابق وكانوا أعضاء في كل برلمانات مبارك بل إشتراهم مبارك بعدد 88 مقعد في البرلمان لتمرير قانون التوريث وهم أيضاً من صرحوا بأنهم لم يقدموا مرشحهم للرئاسة ومن ثم نكصوا ورشحوا وفازوا بأخطاء الآخرين ……
لا أعجب لشيئ فى دنيا الناس هذه عجبى للأخوان التأسلمون كيف ينادون بالشيئ وضده فى ذات الوقت. و كنت أظن قوة العين و بياضها حكرٍُ فقط على المومس و القوًاد…وبا ئع العدة حتى قابلتهم. أدنه..بعضُ من ردٍ سابقِ على ذات الادعاء..ديمقراطية الاخوان و -عدم المؤاخذة- شرعية قراراتهم:
1- أصدر الرئيس المنحًى اعلانآ دستوريآ جعل قراراته محصنة ضد الطًعن فى المحاكم, وحاصر سفهاء (حازمون مبنى المحكمة الدستورية لمنعها من اصدار قرارات لا تروق لهم, وقام باقالة النائب العام و تعيين آخر جديد بدون اذن المجلس الاعلى للقضاء, وحاول تمرير قانون للسلطة القضائية على غير رضى من القضاة ليفتح الباب (لاخوانه) ليستولوا على القضاء..وفى هذا انتهاك واضح لمبدأ الفصل بين السلطات..وهو من اسس الديمقراطية.
2- قام الرئيس المنحًى بتعيين عدد كبير من الاخوان فى وظائف تنفيذية وليست سياسية, فى الوزارات والمحافظات ومجالس المدن..قدًر حزب النور الاسلامى عددهم بثلاثة عشرة ألف اخوانى وذلك بعد أربعة أشهر فقط من انتخابه..وهذا انتهاك واضح لمبدأ حيدة الخدمة المدنية و استقلالها..وهو من اسس الديمقراطية.
3- قام بالتحريض ضد الاعلام والاعلاميين و قام نائبه الخاص الذى عيًنه باستدعئهم وتوجيه التهم اليهم وحول الاعلام القومى (التلفزيون,الاذاعة,الصحف,الخ) الى منابر له ولاخوانه, وعين رؤساء تحرير لتلك الصحف من (أهله و عشيرته)وما ملكت أيمانهم من الذين يبيعون أنفسهم لأى مشترى ..وهذا انتهاك واضح لمبدأ حريه الاعلام والتعبير واستقلالية مؤسساتها عن الدولة ..وهو من اسس الديمقراطية.
نتمني من المصريين القضاء المبرم على آفة الاخوان المسلمين التى دمرت تطلعات كل المسلمين فى صلاح دينهم ودنياهم !
رب العن تجار الدين فى الدنيا والاخرة
الاستاذ ابو شنب : يمكن العمل بما تقول من قبيل ( هذا الشبل من ذاك الاسد) في الامور الخاصة , اما في الامور الرسمية و السياسية فعليك بالحقائق , لا يمكن ان نقيل شخصا وصل الى الرئاشة بشكل نزيه و مؤكد و هو شخصية ماضيها نظيف فقط لان والده كان دكتاتورا و ان كان محبا لوالده
لا زلت اكرر ان الكثير من السودانيين يخطئون عندما يعممون تجربة المؤتمر الوطني علي بقية الاسلاميين ,فالنخبة السودانية بسبب مشاكلها الموروثة هي التي فرطت في الامور و اعطت الكيزان الفرصة و التعامل المجحف الذي يتعامل به المؤتمر الوطني لم يحدث حتى في دول تجربتها اقل من السودان و تحكمها شخصيات او احزاب تقليدية دينية
أخونا ود الحاجة ، أنا ما عارف إنت شايت وين ؟
و نسأل الله أن يجازي الدكتور القراي كل خير و أن يكون هذا المقال (و هو في الحقيقة دراسة علمية رصينة) في ميزان حسناته ، و من باب تعميم الخير ، فأنا أعتقد بأن الذين أوردوا مداخلات بها رأي مخالف للدراسة التي أوردها د. القراي (كمداخلتك) ، فإن مثل هذه المداخلات لن تنقص من قدر المقال بل بالعكس ، ستفتح افاق و حقائق (أعني ردود و مداخلات قراء الراكوبة) تصب في مسار مقال د. القراي أي المزيد من الإثباتات و الحقائق التي تؤكد ما ذكره :
في أحدى مداخلاتك ذكرت : [يبدو انك لا تفهم في السياسة و تحسب ان السياسة هي مجرد ان تقول : الصادق قال و البشير فعل و ترك !!! هذه ليست سياسة هذه ونسة.]
و أقول : أنا لم أدعي بإنني أعرف سياسسة ، و كلامي الذي ذكرته كان واضح و اتيت لك بالإثباتات التي طلبتها لعمالة أخوان مصر مع نظام مبارك ، و هذا يفرق من إنتماء السيسي للقوات المسلحة . و رضيت أم أبيت ، فمن الثابت و المعلوم أن القوات المسلحة المصرية كانت رافضة تماماً موضوع توريث الحكم (علاء مبارك و مجموعة رجال الأعمال التابعين له) ، و بالتأكيد كانوا يشاركون شعبهم مجموعة الاسباب التي دفعتهم للثورة على نظام مبارك (25 يناير) ، و نفس الأسباب التي دفعتهم (الجيش و الشعب) .
المصريون عموماً يهتمون بالتاريخ ، و في جيشهم (شأن معظم جيوش العالم) ، يركزون كثيراً على التاريخ (بحوث و تحليل و دراسة ، منذ ما قبل الميلاد حتى عهدنا الحديث) ، لأن فيه الكثير من العبر و الدروس . و طبعاً من الطبيعي أن يكون تركيزهم على معاركهم في تلك الحقب ، مثل معركة قاديش في عهد الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين مروراً بمعارك العصور الوسطى (حطين و عين جالوت و المعارك ضد المغول و الصليبيين) ، و كانت تلك المعارك ضد أقوى الجيوش في تلك الحقب و نتائج تلك الحروب غيرت التاريخ . و من ضمن ذلك يدرسون (بحثاً و تحليلاً ) كبار القادة مثل صلاح الدين الايوبي . و صلاح الدين الايوبي (القائد العسكري الفذ) ، هو من غير مسار الأزهر الفاطمي (المذهب الشيعي) إلى المذهب السني (مذهب الأمة الأربعة – المذهب الأشعري الذي عليه غالب أهل السنة و الجماعة في أمتنا الإسلامية) ، و قد أجرى القائد صلاح الدين هذا التغيير (تصحيح المسار) بروية و تأني (هيأ الأمة لهذا التغيير و عقد الدروس في الزوايا و المساجد ? راجع تاريخ صلاح الدين) ، و قد أرخ الغرب للقائد صلاح الدين كتب تكاد تكون أكثر مما أرخه العرب ، و في عهدنا الحالي ، يدُرس اسلوب قيادة صلاح الدين الايوبي في المعاهد العسكرية الغربية لإعجابهم باسلوب قيادته الفذ و يعتبرونها الأسلوب الأمثل في فن القيادة (المساجلات التي حدثت بين صلاح الدين الايوبي و رتشارد قلب الأسد) .
ستقول لي مالنا و هذا الآن ، و ساقول ، إن للتاريخ دور مهم في بناء العقيدة القتالية للجيوش ، و مصر بعد نكسة 67 ، تحولت لأمة محاربة (جيشاً و شعباً) و توحدت خلفهم الأمة العربية ، و على راسهم السودان (الدعم المعنوي الذي وجده جمال عبد الناصر من الشعب السوداني ? [ونشرت مجلة ( نيوزويك ) الأمريكية على غلافها صورة للرئيس عبد الناصر محاطا بعشرات الآلاف من أبناء الشعب السودانى وكتبت تحتها ( المجد للمهزوم هذه أول مرة فى التاريخ يتم فيها استقبال قائد مهزوم بأكاليل الغار كالفاتحين و المنتصرين] ? و بدأت حرب الإستنزاف و أكتست مصر باللون الأزرق الداكن لطلاء الزجاج ، و إنتشرت الدشم في المداخل ، و إستغنى المصريين عن الكماليات (حتى البيبسي و الفيتامينات، الاسبرين ، الشاي ، ..إلخ) ، و أدخروا جميع مقدرات الدولة لصالح المجهود الحربي .
قام الأخوان المسلمون بعدة محاولات لإغتيال جمال أبرزها حادثة المنشية ? أكتوبر 1954 ? و بعد فشل المحاولة قام قائد الخلية هنداوي الدوير بتسليم نفسه و أعترف و أصبح شاهد ملك ، و أنكر المرشد العام للاخوان المسلمون (حسن الهضيبي) علمه بتفاصيل المحاولة .
وقائع التاريخ الحديث (الشهود و الأبناء على قيد الحياة) ، و كل هذا الذخم و الخلفية التاريخية الثقافية ، هو ما دفع قائد الجيش السيسي لتبني رأي الشعب المصري في 30 يونيو ، و أحب أن أوضح لك نقطة مهمة جداً : المشير طنطاوي كا ن يتحدث بإسم المجلس العسكري ، و الفريق السيسي كان يتحدث بإسم القوات المسلحة ، و الفرق ، إن القوات المسلحة تعني أن رأيه نابع من أصغر تشكيل عسكري (جماعة) حتى أكبر تشكيل (فرق و جيوش) ، يعني بالبلدي كده (إجماع الرأي العام العسكري) ، و تعداد الجيش المصري النظامي (نصف مليون) و الإحتياط (واحد و نصف مليون) ، و الجيش من الشعب ، يعني الهم واحد و المصير واحد . [و دي حقائق لك أن تبحث عنها ? يعني ما ونسة و لا سياسة] .
لا أعتقد أن ال 30 مليون مصري الذين خرجوا في 30 يونيو ، جميعهم يعرفون السياسة حسب تعريفك ، لكن الشعب قرر و السياسيين (و الجيش) ساروا خلف إرادة شعبهم ، و لأن قول القصير ما بينسمع فلك أن تبحث عن فيديو عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري لوي جوهميرت الذي قال فيه : [أن ما جرى لا يمكن بحال من الأحوال إعتباره انقلابا بل هو ثورة شعبية كاسحة شارك فيها ملايين المصريين إنحاز لها الجيش قائلا : ان ملايين المصريين في هذه الدولة العظيمة خرجوا يعلنون رغبتهم في العيش بحرية ورفضهم لحكم الفاشية الاسلامية] (اوردته لك في مداخلة سابقة بالرابط) .
و أما قولك :
[ركز قليلا فانا لم اذكر اي قناة اخبارية و ذكرت فقط اغلاق السيسي للقنوات الدينية فلا تخرج عن الخط]
فهذا مردود عليه و الناس تجاوزته ، و يكفي كذب و إدعاء الأخوان المسلمين بأنهم جمعية دينية دعوية (رسائل حسن البنا) ، و تكشف للمصريين تكالبهم على السلطة و الجاه عكس شعارهم الذائف (هي لله هي لله لا للسلطة و لا للجاه) ، و شعبنا السوداني أكثر شعوب الأرض إقتناعنا بأن كل جماعات الفكر المتأسلم (بما فيها قنواتك ?مدعية الدين – التي تتباكى على إغلاقها) تقوم رسالتها على الخداع و الكذب و التشهير بالأعراض . و كل قناة لديها أفكار تنكر و تكفر الآخرين و تبث الفرقة ، فاي قناة تمثل الإسلام الذي علينا أن نترك عقيدتنا الفطرية التي نشأ عليها و نتبعه . و يكفي هذه القنوات ما نالها بعد أن حكمت أحد المحاكم المصرية على الداعية الكاذب عبد الله بدر (إدعى إنه أزهري ، و أصدر الأزهر خطاباً رسميأ بعدم علاقته به) و ده من باب الونسة التي وصفتني بها .
و هل كانت تلك القنوات الدينية التي ذكرتها تتبع عقيدة الأزهر (مذهب الأئمة الأربعة ? العقيدة الأشعرية) ، أما إذا كان لك رأي في الأزهر ، فلا نستطيع أن نحجر على رأيك ، و لكن رجاءاً [ أن تحتفظ به] ، حيث أن الأزهر لا يخص المصريين فقط ، بل يمثل غالب الأمة الإسلامية (و السودان مرتبط تاريخياً و مرجعياً بالأزهر – و إذا كان هذا يتعرض مع الأجندة السياسية فهذا شأنهم ) .
ما حدث في مصر من إجماع شعبي في 30 يونيو ، متجزر في تاريخهم و ثقافتهم و يكفي رفعهم لصور جمال عبد الناصر و إفتخارهم به بعد غياب عهود طويلة (عهود السادات و مبارك و مرسي) .
ما ذكره د. القراي من حقائق و وقائع ، معروف للجميع ، و المغالطات و اسلوب طمس الحقائق و الدغمسة لا تفيد أجيالنا القادمة . نحن كسودانيين ، كنا من الشعوب السباقة التي لها تاريخ ، و أنظر لحالنا الآن (لا يأتي اي ذكر لنا في الإعلام [في برنامج 7 ايام ? البي بي سي ? ذكر أحد ضيوف البرنامج رداً على سؤال المذيع ، لماذا يتجاهل العالم نكبة السيول التي تحدث في السودان ؟ فكان رده : أن السودان بعد التقسيم أصبح خارج دائرة الإهتمام العربي ? أو فيما معناه] .
يجب أن نفكر جيداً في إرثنا الذي سنتركه لأبناءنا . و نسأل الله أن يعيد أمجاد شعبنا .
[الجزء الثاني] تتمة الجزء الأول
وقائع التاريخ الحديث (الشهود و الأبناء على قيد الحياة) ، و كل هذا الذخم و الخلفية التاريخية الثقافية ، هو ما دفع قائد الجيش السيسي لتبني رأي الشعب المصري في 30 يونيو ، و أحب أن أوضح لك نقطة مهمة جداً : المشير طنطاوي كا ن يتحدث بإسم المجلس العسكري ، و الفريق السيسي كان يتحدث بإسم القوات المسلحة ، و الفرق ، إن القوات المسلحة تعني أن رأيه نابع من أصغر تشكيل عسكري (جماعة) حتى أكبر تشكيل (فرق و جيوش) ، يعني بالبلدي كده (إجماع الرأي العام العسكري) ، و تعداد الجيش المصري النظامي (نصف مليون) و الإحتياط (واحد و نصف مليون) ، و الجيش من الشعب ، يعني الهم واحد و المصير واحد . [و دي حقائق لك أن تبحث عنها ? يعني ما ونسة و لا سياسة] .
لا أعتقد أن ال 30 مليون مصري الذين خرجوا في 30 يونيو ، جميعهم يعرفون السياسة حسب تعريفك ، لكن الشعب قرر و السياسيين (و الجيش) ساروا خلف إرادة شعبهم ، و لأن قول القصير ما بينسمع فلك أن تبحث عن فيديو عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري لوي جوهميرت الذي قال فيه : [أن ما جرى لا يمكن بحال من الأحوال إعتباره انقلابا بل هو ثورة شعبية كاسحة شارك فيها ملايين المصريين إنحاز لها الجيش قائلا : ان ملايين المصريين في هذه الدولة العظيمة خرجوا يعلنون رغبتهم في العيش بحرية ورفضهم لحكم الفاشية الاسلامية] (اوردته لك في مداخلة سابقة بالرابط) .
و أما قولك :
[ركز قليلا فانا لم اذكر اي قناة اخبارية و ذكرت فقط اغلاق السيسي للقنوات الدينية فلا تخرج عن الخط]
فهذا مردود عليه و الناس تجاوزته ، و يكفي كذب و إدعاء الأخوان المسلمين بأنهم جمعية دينية دعوية (رسائل حسن البنا) ، و تكشف للمصريين تكالبهم على السلطة و الجاه عكس شعارهم الذائف (هي لله هي لله لا للسلطة و لا للجاه) ، و شعبنا السوداني أكثر شعوب الأرض إقتناعنا بأن كل جماعات الفكر المتأسلم (بما فيها قنواتك ?مدعية الدين – التي تتباكى على إغلاقها) تقوم رسالتها على الخداع و الكذب و التشهير بالأعراض . و كل قناة لديها أفكار تنكر و تكفر الآخرين و تبث الفرقة ، فاي قناة تمثل الإسلام الذي علينا أن نترك عقيدتنا الفطرية التي نشأ عليها و نتبعه . و يكفي هذه القنوات ما نالها بعد أن حكمت أحد المحاكم المصرية على الداعية الكاذب عبد الله بدر (إدعى إنه أزهري ، و أصدر الأزهر خطاباً رسميأ بعدم علاقته به) و ده من باب الونسة التي وصفتني بها .
و هل كانت تلك القنوات الدينية التي ذكرتها تتبع عقيدة الأزهر (مذهب الأئمة الأربعة ? العقيدة الأشعرية) ، أما إذا كان لك رأي في الأزهر ، فلا نستطيع أن نحجر على رأيك ، و لكن رجاءاً [ أن تحتفظ به] ، حيث أن الأزهر لا يخص المصريين فقط ، بل يمثل غالب الأمة الإسلامية (و السودان مرتبط تاريخياً و مرجعياً بالأزهر – و إذا كان هذا يتعرض مع الأجندة السياسية فهذا شأنهم ) .
ما حدث في مصر من إجماع شعبي في 30 يونيو ، متجزر في تاريخهم و ثقافتهم و يكفي رفعهم لصور جمال عبد الناصر و إفتخارهم به بعد غياب عهود طويلة (عهود السادات و مبارك و مرسي) .
ما ذكره د. القراي من حقائق و وقائع ، معروف للجميع ، و المغالطات و اسلوب طمس الحقائق و الدغمسة لا تفيد أجيالنا القادمة . نحن كسودانيين ، كنا من الشعوب السباقة التي لها تاريخ ، و أنظر لحالنا الآن (لا يأتي اي ذكر لنا في الإعلام [في برنامج 7 ايام ? البي بي سي ? ذكر أحد ضيوف البرنامج رداً على سؤال المذيع ، لماذا يتجاهل العالم نكبة السيول التي تحدث في السودان ؟ فكان رده : أن السودان بعد التقسيم أصبح خارج دائرة الإهتمام العربي ? أو فيما معناه] .
يجب أن نفكر جيداً في إرثنا الذي سنتركه لأبناءنا .
و نسأل الله أن يعيد أمجاد شعبنا .
الجزء الأول
أخونا ود الحاجة ، أنا ما عارف إنت شايت وين ؟
و نسأل الله أن يجازي الدكتور القراي كل خير و أن يكون هذا المقال (و هو في الحقيقة دراسة علمية رصينة) في ميزان حسناته ، و من باب تعميم الخير ، فأنا أعتقد بأن الذين أوردوا مداخلات بها رأي مخالف للدراسة التي أوردها د. القراي (كمداخلتك) ، فإن مثل هذه المداخلات لن تنقص من قدر المقال بل بالعكس ، ستفتح افاق و حقائق (أعني ردود و مداخلات قراء الراكوبة) تصب في مسار مقال د. القراي أي المزيد من الإثباتات و الحقائق التي تؤكد ما ذكره :
في أحدى مداخلاتك ذكرت : [يبدو انك لا تفهم في السياسة و تحسب ان السياسة هي مجرد ان تقول : الصادق قال و البشير فعل و ترك !!! هذه ليست سياسة هذه ونسة.]
و أقول : أنا لم أدعي بإنني أعرف سياسسة ، و كلامي الذي ذكرته كان واضح و اتيت لك بالإثباتات التي طلبتها لعمالة أخوان مصر مع نظام مبارك ، و هذا يفرق من إنتماء السيسي للقوات المسلحة . و رضيت أم أبيت ، فمن الثابت و المعلوم أن القوات المسلحة المصرية كانت رافضة تماماً موضوع توريث الحكم (علاء مبارك و مجموعة رجال الأعمال التابعين له) ، و بالتأكيد كانوا يشاركون شعبهم مجموعة الاسباب التي دفعتهم للثورة على نظام مبارك (25 يناير) ، و نفس الأسباب التي دفعتهم (الجيش و الشعب) .
المصريون عموماً يهتمون بالتاريخ ، و في جيشهم (شأن معظم جيوش العالم) ، يركزون كثيراً على التاريخ (بحوث و تحليل و دراسة ، منذ ما قبل الميلاد حتى عهدنا الحديث) ، لأن فيه الكثير من العبر و الدروس . و طبعاً من الطبيعي أن يكون تركيزهم على معاركهم في تلك الحقب ، مثل معركة قاديش في عهد الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين مروراً بمعارك العصور الوسطى (حطين و عين جالوت و المعارك ضد المغول و الصليبيين) ، و كانت تلك المعارك ضد أقوى الجيوش في تلك الحقب و نتائج تلك الحروب غيرت التاريخ . و من ضمن ذلك يدرسون (بحثاً و تحليلاً ) كبار القادة مثل صلاح الدين الايوبي . و صلاح الدين الايوبي (القائد العسكري الفذ) ، هو من غير مسار الأزهر الفاطمي (المذهب الشيعي) إلى المذهب السني (مذهب الأمة الأربعة – المذهب الأشعري الذي عليه غالب أهل السنة و الجماعة في أمتنا الإسلامية) ، و قد أجرى القائد صلاح الدين هذا التغيير (تصحيح المسار) بروية و تأني (هيأ الأمة لهذا التغيير و عقد الدروس في الزوايا و المساجد ? راجع تاريخ صلاح الدين) ، و قد أرخ الغرب للقائد صلاح الدين كتب تكاد تكون أكثر مما أرخه العرب ، و في عهدنا الحالي ، يدُرس اسلوب قيادة صلاح الدين الايوبي في المعاهد العسكرية الغربية لإعجابهم باسلوب قيادته الفذ و يعتبرونها الأسلوب الأمثل في فن القيادة (المساجلات التي حدثت بين صلاح الدين الايوبي و رتشارد قلب الأسد) .
ستقول لي مالنا و هذا الآن ، و ساقول ، إن للتاريخ دور مهم في بناء العقيدة القتالية للجيوش ، و مصر بعد نكسة 67 ، تحولت لأمة محاربة (جيشاً و شعباً) و توحدت خلفهم الأمة العربية ، و على راسهم السودان (الدعم المعنوي الذي وجده جمال عبد الناصر من الشعب السوداني ? [ونشرت مجلة ( نيوزويك ) الأمريكية على غلافها صورة للرئيس عبد الناصر محاطا بعشرات الآلاف من أبناء الشعب السودانى وكتبت تحتها ( المجد للمهزوم هذه أول مرة فى التاريخ يتم فيها استقبال قائد مهزوم بأكاليل الغار كالفاتحين و المنتصرين] ? و بدأت حرب الإستنزاف و أكتست مصر باللون الأزرق الداكن لطلاء الزجاج ، و إنتشرت الدشم في المداخل ، و إستغنى المصريين عن الكماليات (حتى البيبسي و الفيتامينات، الاسبرين ، الشاي ، ..إلخ) ، و أدخروا جميع مقدرات الدولة لصالح المجهود الحربي .
قام الأخوان المسلمون بعدة محاولات لإغتيال جمال أبرزها حادثة المنشية ? أكتوبر 1954 ? و بعد فشل المحاولة قام قائد الخلية هنداوي الدوير بتسليم نفسه و أعترف و أصبح شاهد ملك ، و أنكر المرشد العام للاخوان المسلمون (حسن الهضيبي) علمه بتفاصيل المحاولة .
[تابع في الجزء الثاني]