لنرفع الراية عالياً رافضين التدخل الاجنبي

لنرفع الراية عالياً رافضين التدخل الاجنبي

بقلم:د.عبدالقادر الرفاعي

ما يشغل السودان هذه الأيام ولأشهر مقبلة قد تطول، وما يغذي السجالات ويسعرها بين قادة الرأي فيه وبين رجالات السياسة من كل الأطراف ، ليست في سعر الدولار في السوقين الأبيض والأسود ولا عما نقلته الصحف عن الذي يدور في أروقة الحج والعمرة، أو ما عدا ذلك من هواجس الأوضاع التي تنذر بمزيد من الإنهيارات التي تتربص بالوطن؛ أو المخاوف التي تدور حول حدوث المزيد مما تؤذن به احتمالات تسربها وتغلغلها إلى الساحة السودانية الهشة. إن كثيراً من الاحتمالات في طريقها كي تصبح حقيقة واقعة أكثر من أي وقت مضى ولا أدل من ذلك من عدة أطراف (من بينها أهل الانقاذ) والتي قد أكثرت الحديث عن تدخل اجنبي، ربما يكون أحد احتمالات الأوضاع المرتبكة والتي تشيع جواً من الاحباط أو تنذر بدنو الخطر بسبب ذلك. ولإن الإنسان الوطني وهو يشاهد ما حل بالوطن من أزمات قد تورده موارد الهلاك، فإن من واجبه أن يتطلع إلى تغيير النظام، ليس من أجل التغيير، ولكن لكي يصاحب عملية التغيير التي تؤسس على المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من هنا فإن عليه أن لا يدور في فلك أفكار لا يمكن أن تجد لها طريقاً سوى العمل بين الجماهير. إن على الوطنيين أن يرفعوا صوتهم عالياً ضد تدمير الوطن، وبالتالي ضد استعباده أوالتحكم بمصيره من قبل الغير. إن عليه أن يرفع صوته عالياً في أن الذي يقرر مصير الوطن هو الشعب والمواطنون. إن الوطنية لا تقر تدخلا اجنبياً يدمر البنيات الأساسية ويهدد أمن واستقرار سكان السودان ويدخل الروع في نفوسهم اذا جاء هذا التدخل في صورة القصف بالصواريخ وقاذفات القنابل وغيرها من أدوات الحرب التي لا تجد وطنياً يقرها أو يوافق عليها. إن المخرج من الأزمة السودانية الراهنة وإن كان ذلك صعباً، فإنه يتمثل في الاعتماد على قوى شعبنا الذاتية لتغيير النظام الذي استولى على السلطة في بلادنا بمختلف الوسائل السلمية الممكنة، والتي ليس من بينها التدخل الخارجي، إن هذا شرط أساسي وضروري يدعم رؤية أبناء شعبنا، وأرى أن أي تدخل خارجي لا يتعهد أو يهتدي بالدعم الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان، وايقاف نزيف الدم وتهجير المواطنين ودفعهم للعيش في معسكرات ينتظرون الإغاثة لا يهدف إلى خروج بلادنا من أزمتها الراهنة، وإنما يطوح بها في أزمة جديدة ومآزق متلاحقة مما لا تقبله الضمائر الحية. بهذا نستطيع أن نتحد في اتجاه استعادة الحرية والديمقراطية والسلام.

الميدان

تعليق واحد

  1. يعني فهم مسألة التدخل الأجنبي عندنا فهم قاصر جداً إيه العيب في منظومة عالمية تساند المظلومين ألم ترى ما يفعل الأسد الم تر ما يفعل الطاغية معمر

    نرجو من الكتاب ألا تأخذهم الهاشمية وووو وتدخل أجنبي وكرامتنا وووو والفارغة بتاعة القرون الوسطى نحنا بندخل الحارة والنار ولعت ووالوهم نحن نريد بناء أمة وبناء الأمة يتوجب مفارقة الجهالات التي يدعو لها النظام بإثارة النعرات وتأجيج مسألة المؤامرة والغرب والكفار ألم تقرأ ما كتبه د فاروق هب أنك كنت بدرالدين المهندس الذي تم إغتصابه على أيدي هؤلاء المتأسلمين طالبي النصرة منك ومن بسطاء الشعب بأن الكفار جايننا

    ياريت الكفار يجو ويحكمونا ما أي واحد يتخيل إنو هو المغتصب أو أخته أو أمه ويختار ؟

  2. ان اخطر انواع التدخل الاجنبي في السودان هو التدخل الاجنبي المصري الطامع في ارضنا و بلادنا وخيراتها و ليس الفزاعة اسرائيل و الصهيونية و التي من اهم ادواتها مصر لقد دفع شعبنا ارواح الملايين من ابنائه و بيع مواطنوه ارقاء نتيجة للتدخل المصري سابقا ووقع تحت الاستعمار بتمويلها و لمصالحها الخاصة لا من اجل العروبة و الاسلام وبينما لا يزال مواطنونا يلقون اسوا انواع التعامل في مصر وبيتما يعجز الرئيس المشير عن حتي زيارة حلايب تجده يمني شعبنا بعلاقات تكامل ووحدة وادي النيل و يمنينا امين حسن عمر بالكونفدرالية مع مصر وهو عاجز عن توحيدنا في ماتبقي من المليون ميل
    ولا تزال مصر الثورة تعتقل عدد كبير من السودانيين دخلوا مصر عن طريق الخطا بينما يستعجل عملاؤها في الداخل توطين الملايين في بلادنا معظمهم من جيشها و استخباراتها لاعادة استعمار السودان و استعبادنا
    التدخل الاجنبي في الدول العربية ارحم من الحكومات المجرمة و التي ادت الي قتل الاف المواطنين وتخريب و تخلف هذه الدول و في كل الاحوال فان العرب علي استعداد لابادة بعضهم ا نها سنة الله ان يجد الحاكم الظالم من يردعه اذا دعتك قدرتك ال ظلم الناس
    ولماذا الخيار بين صدام حسين و جورج بوش علي الاقل هناك امل قي الاصلاح بعد زوال الانظمة المجرمة لقد ازال الله حكم بني العباس المجرمين و مليون مسلم ساكتين عن اجرامهم بل و مطبلين له و عوضهم بالمغول الاقوياء الذين نشروا الاسلام في جميع ارجاء اسيا

  3. وهذا ما يدعو له الحزب الحاكم …لا للتدخل الأجنبي في السودان … نحن حكومة وشعب في بعضينا
    اي شعب يتوحد يا هذا فلا يمكن ان يتوحد مثل هذا الشعب بعد أن نجح الحزب الحاكم في تفرقته قبائل وأجناس وأعراق علي قرار فرق تسد
    فالوضع الراهن خيراً منه أن ندفع جزية ونعيش بقليل من الكرامة
    يا حليلك يالدفتردار .. يا حليلك
    أتوقع أن يساند السودانيين التدخل الأجنبي عسكريا ويحملون معه السلاح .. ويقول قائل منهم ( ذاك كوز يا أمريكي فأقتله )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..