كيف يهيئ البشير لخليفته الوصول إلى الحكم.

البروفيسور مصطفى إدريس البشير
الرئيس القادم للسودان (1)..
في الآونة الأخيرة انشغلت الأوساط السياسية بلغط كبير ظل يدور حول من هو الرئيس القادم للسودان وقد تعزز ذلك الجدل وتصاعد بسبب التصريحات المتكررة للرئيس البشير حول عدم رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، وكذلك انشغلت الساحة بما يأتي من ردود أفعال على تصريحات الرئيس تلك، خاصة من القيادات النافذة في الدولة والحزب بسبب ما تتناقله الوسائط الإعلامية عن الصراع المستتر فيما بينها حول خلافة الرئيس، ومهما اختلف الناس في تأويل تلك التصريحات وما أثارته من ردود أفعال وتخمينات تدور في مجملها حول ما إذا كانت تلك التصريحات تنطلق في هذه المرحلة بغرض جس النبض لمعرفة الرؤوس المتطلعة للمنافسة والعمل على إقصائها أو تهميشها أو حرقها وإبعادها عن الساحة مبكراً أم لفتح الباب على مصراعيه للطبالين والزمارين ليبدأوا الحملة الانتخابية للرئيس مبكراً ويسوقوا الحجج والبراهين ويقدموا الأزلام والقرابين ويبيعوا الدين بالعجين ليقنعونا بأن الرئيس البشير لا بديل له في الساحة ولا بد من إزالة كل الحواجز التي تحول دون ترشحه سواء كانت دستورية أو صحية أو كفائية فكلها يجب أن تزال لإنقاذ البلاد من الويلات التي تنتظرها إن غاب الرئيس عن المشهد السياسي العصيب الذي تواجهه البلاد في هذا الظرف.
وفي المقابل قد يحسن بعضنا الظن فيقول إن تلك التصريحات التي يطلقها الرئيس تجيء في إطار تمهيد الساحة السياسية لفتح حوار واسع وتشاور عميق داخل الحزب الحاكم وخارجه لخلق أرضية واسعة للاتفاق على كيفية اختيار من يقود السودان في المرحلة القادمة وإني لأرجو أن يكون ذلك كذلك وألا يخيب ظننا في إخواننا الممسكين بتلابيب السلطة هذه المرة أيضاً كما ظل هو الحال خلال عقدين أو أكثر من الزمان.
دعونا نصدق تلك التصريحات ونقول إن ذلك توجه صادق من الرئيس للتنحي بسبب العوائق الدستورية أو أنه أدرك حجم انسداد الأفق السياسي وعدم قدرة النظام الحاكم الذي يترأسه اليوم على إيجاد حلول مقبولة لمشكلات السودان التي كادت تعصف بما تبقى منه أو تشظيه إلى كنتونات متناحرة. ومن ثم لا بد من إفساح المجال لآخرين من الشباب ليقودوا المرحلة القادمة كما ألمح بذلك الرئيس أيضاً. ولا شك عندي بأنه إذا أصر على عدم ترشحه وجعل ذلك واقعاً ماثلاً فستكون تلك إحدى المبادرات النادرة في منطقتنا العربية في هذا الظرف الذي يتساقط فيه الطغاة واحداً تلو الآخر بعد تكاليف باهظة تدفعها الشعوب دماءً زكية وإمكانات مهدرة وواقع محطم بعد رحيلهم يصعب إصلاحه على المدى القريب مهما صدقت النوايا ووضحت الخطط وتوفر الحماس عند الثوار. فهل يا ترى يقوم الرئيس مبكراً قبل الانتخابات القادمة بترتيب استحقاقات ذلك التنازل عن الترشح ويمهد الطريق لخليفته الذي تختاره الأمة بكامل إرادتها وحريتها في انتخابات حرة ونزيهة؟ نقول ذلك لأننا نعلم يقيناً بأن تنازله في ظل الأوضاع القائمة بدون ترتيبات مدروسة وحكيمة مسبقة تمهد لانتخابات الرئيس القادم للسودان ستتولد عنه إفرازات أكثر سلبية على حزبه الحاكم نفسه وعلى البلاد قاطبة وستكون تلك العواقب أسوأ من تلك التي خلفها الطغاة الذين أُطيحوا في ليبيا واليمن ومصر والعراق بسبب هشاشة الأوضاع القائمة حالياً في السودان وضعف السلطة المركزية وتضاؤل قدراتها في حماية البلاد كما تبين من الأحداث الأخيرة في أم روابة وأبو كرشولا.
فالكل يعلم أن الحزب الحاكم قد تشكلت بداخله كتل متصارعة وأصبح الخلاف بينها عميقاً ولم يسلم منه حتى الشباب والطلاب والقوات النظامية (السائحون) ناهيك عن القيادات السياسية العليا في قمة الهرم التي تتراشق بالأسهم الناعمة والكيد الحذر ويقوم كل طرف بتسجيل الأهداف في مرمى الطرف الآخر كلما سنحت له الظروف والمعطيات السياسية وإن تعارض ذلك مع مصالح الأمة العليا. وقد شاهدنا إفرازات تلك الأحداث المتلاحقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في شكل مذكرات جماعية ولقاءات مغلقة انتهت إلى مواجهات وملاسنات واستقالات وإقالات ومواقف متضاربة تجاه قضايا السلام والحرب ومعالجة الفساد وضعف أداء الجهاز التنفيذي. بل وشهدنا ما أسمته السلطة نفسها مؤامرات تخريبية انقلابية قامت بها عناصر من فلذات أكباد النظام وتبوأت أرفع المناصب والمسؤوليات الميدانية وأخطرها في مسيرة الإنقاذ والذود عنها وما زال بعضهم يخضع للتحقيق خلف القضبان أو الإقامة الجبرية..
أما البلاد فتموج بالحروب المستعرة والمدمرة في عدة جبهات وتتوسع دائرتها لتقترب من المركز حيث (الطيارة تقوم والحكومة تنوم) كما يقول البعض وما أحداث أم روابة واللَّه كريم وأبو كرشولا منا ببعيد. هذا بجانب الصراعات القبلية والجهوية التي امتدت إلى داخل القبائل والعشائر والبطون والأفخاذ مع الاستخدام المفرط للسلاح في أخذ الثارات والانتقام من الخصوم الذين هم من أبناء العموم في غالب الأحيان. ولم تسلم من ذلك جهة أو ضاحية في السودان كما يرد من حين لآخر في وسائل الإعلام.
أما الأزمة الاقتصادية فقد أصبحت خانقة واشتدت وطأتها على المواطن الصابر الذي أصيب بالذهول من مفارقات ما يجري في السوق بصورة يومية. وانهيار الجنيه وتراجعه أمام الدولار ولن يخفف من آثار تلك الأزمة الاقتصادية الحديث المعسول عن عائدات الذهب التي يذهب جلها إلى حيث لا حيث ويتسلل غالبه ذهباً إلى خارج البلاد عبر الممرات الشرعية التي تحرسها أجهزة السلطة القائمة. ولن تنقشع الأزمة الاقتصادية بالعائدات من تصدير بترول الجنوب في ظل عجز إداري مستحكم وفساد واسع يزكم الأنوف وحصار دولي خانق يجيء في غالبه بما كسبت أيدينا وأطلقته ألسنتنا التي عجزنا عن إلجامها عن الخوض فيما لا نتحسب لعواقبه.
في ظل هذه الأوضاع إننا لنرجو أن يكون الرئيس الذي اعترف شخصياً بالتقصير في حق الأمة كما صرح بذلك سلفه قد عقد العزم على التغيير الذي يبدأ به هو نفسه وذلك برفض الترشح لرئاسة الجمهورية امتثالاً للدستور الذي تحكم به البلاد حالياً وإدراكاً منه لحجم كل تلك الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد والتي أفرزها طول المكث في السلطة وما ترتب عليه من أوضاع غير مستقرة للرئيس نفسه.
الأزمات في السودان بالتأكيد مرشحة للمزيد من التعقيدات كما هو واضح من مجريات الأمور خلال السنوات الماضية في ظل التوجهات السياسية القائمة التي تغيب فيها الحريات والشفافية وحكم القانون وتعاني فيها مؤسسات الدولة من العجز التام في الاستجابة لمتطلبات الظرف الراهن في كافة المجالات الأمنية منها والاقتصادية والاجتماعية كما تبين من أحداث أبو كرشولا والسيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد وأصبحت نقمة بدل أن تكون نعمة. كل ذلك يحدث بسبب إفلاس الكبار الممسكين بزمام الأمور الذين أصبحوا عبئاً ثقيلاً على أنفسهم قبل أن يصيروا عبئاً على البلاد. فمعظمهم يعاني من أمراض مزمنة وتقدمت بهم السن. وأصبحوا كذلك عبئاً على ذويهم بما تتناقله مجالس المدينة ومروجو الإشاعات عن سوء أدائهم وإدارتهم للبلاد وما تسببوا فيه من مآسي للسودان في وحدته وأمنه واقتصاده وتهتك نسيجه الاجتماعي خلال ربع قرن من الزمان في الحكم وهي ذات الوجوه التي ضيعت المشروع الحضاري الذي أوصلهم إلى الحكم وقبرته قبل ضياع البلاد بأكملها.
فهل يا ترى سيقوم الرئيس بخطوات رادكالية في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ السودان كما ورد في الأخبار عن عزمه طرح مبادرات جريئة عقب عيد الفطر يمهد بها لتغيير حقيقي يعين على مجابهة القضايا الوطنية الكبرى العالقة بالبلاد عامة ويحافظ ما تبقى من ماء وجه للإسلاميين الحيارى الذين يصح على غالبيتهم قول الشاعر (وجرم جره سفهاء قوم فحل بغير جارمه العذاب).
أولى تلك الخطوات في الطريق الصحيح التي يجب أن يقوم بها الرئيس للتمهيد لانتخابات عامة نزيهة واختيار خليفة له في الرئاسة هي الوقوف خلال الفترة المتبقية للانتخابات في منطقة محايدة عن كل ما يدور في الساحة السياسية بحق وحقيقة ويعلن بالصوت العالي تنازله عن رئاسة المؤتمر الوطني وعضويته ويفطم المؤتمر الوطني من الرضاعة من ثدي الدولة واستخدام مقدرات الأمة. وأعلم يقيناً أن تلك رغبة صادقة وأشواق يتطلع إليها الغالبية العظمى من بقية أهل العزائم في الحركة الإسلامية ونفر من الصادقين في عضوية المؤتمر الوطني الذين يعتبرون بقاءهم فيه هو أخف الأضرار التي لا مناص من الاكتواء بأحدها، وكذلك يمكن التماس تلك الرغبة في حيادية الرئيس لدى أوساط معارضين أشاوس كبار للنظام ولهم وزنهم في الساحة.
وعلى الرئيس ثانياً أن يبدأ بصورة جادة في تنفيذ ما صرح به أمام البرلمان مؤخراً وعلى رأس ذلك إطلاق الحريات وفتح الباب للإعلام الجاد وللخبراء ليتناولوا ما يدور في مؤسسات الدولة بشفافية في كافة وسائل الإعلام لا يحدهم إلا القانون الذي تعاد له هيبته في إنفاذ العدالة الناجزة على الجميع دون استثناء، وكذلك على الرئيس أن يقود حواراً واسعاً بين القوى السياسية ويستعين بها في الحوار مع الحركات المسلحة بكافة أطيافها لاقناعهم بوضع السلاح جانباً والانخراط في العمل السياسي السلمي وإقامة التحالفات فيما بينها لتشكيل أحزاب تخوض المعركة الانتخابية القادمة في ظل حريات مشرعة وفرص متكافئة للمنافسة.
وعلى الرئيس ثالثاً أن يحل الحكومة القائمة وتصبح حكومة تصريف أعمال لمدة ثلاثة أشهر يقود فيها الرئيس مشاورات واسعة مع كل ألوان الطيف لانعقاد مؤتمر قومي جامع تحت رئاسته لوضع قواعد عامة لإدارة المرحلة القادمة بما في ذلك كيفية التوافق على صياغة الدستور وإجازته وتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية يرأسها رئيس وزراء مكلف تحت قيادته الرمزية لإدارة المرحلة القادمة حتى الانتخابات وفق برنامج محدد يقرره المؤتمر الجامع.
إن فعل الرئيس ذلك فسيجنب البلاد التمزق والمزيد من التشظي الذي أراه رأي العين قاب قوسين أو أدنى وسيجنب حزبه إن كان يحرص على بقائه في الساحة بعد خروجه منه مصير أحزاب صدام وبن علي ومبارك والأسد وشاوسسكو ولجان القذافي، بتلك الترتيبات تبقى حظوظ المؤتمر الوطني أكبر في البقاء في الساحة في حالة خسارته الانتخابات القادمة، إذا تمكن من إحداث وفاق وطني شامل يقوم على التصافي وفق الترتيبات التصالحية التي تجمع عليها كافة مكونات الأمة في ظل حريات مشرعة وعدالة ناجزة ترد الحقوق الثابتة بالتثبت والعدالة الناجزة. بتلك الترتيبات ربما دخل الرئيس رغم كل ما حدث في عهده في سجل الخالدين التوابين في تاريخ السودان، خاصة إذا أثمرت تلك الخطوات عن انتخابات حرة تأتي برجل قوي أمين حكيم حفيظ عليم ومواكب يقود الأمة في المرحلة القادمة في إطار ما يتفق عليه الإجماع الوطني ويخرج بها من الوضع الراهن الذي تشوبه الضبابية وعدم وضوح الرؤية.
إن تمت تلك الترتيبات للمرحلة الانتقالية من الرئيس وتواثقت في إطارها كل الأطراف السياسية وأجمعت بأن الهدف الأكبر والأهم هو الوصول إلى مؤسسات سيادية منتخبة في أجواء حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع دون عزل أو اقصاء وتحت رقابة محلية وإقليمية ودولية فلا مجال حينها للخوف من عواقب تلك الترتيبات. فالمؤسسات المنتخبة من الشعب يمكنها أن تقود حملة الاصلاح وتقيم العدالة الناجزة التي ترد الحقوق لأصحابها في إطار قانوني راسخ غير متعجل للانتقام، وفي إطار وحدود ما تعارفت عليه الأمة السودانية في تاريخها الممتد منذ الاستقلال من تسامح ودفن للأحقاد ولن يكون أهل السودان أقل قدراً مما فعله أهل جنوب إفريقيا وأهل كردستان العراق من تسامح حصدوا ثماره أمناً ورخاءً في فترة وجيزة.
وحقيقة الأمر لا توجد عندنا في السودان المعاصر أي جهة سياسية يمكنها التبرؤ من الضلوع في خلق الواقع المعاش اليوم في السودان، فالكل حمل السلاح والكل عاث الفساد وحماه عندما تولى السلطة ولكم أن تعودوا لمراحل الصراع على السلطة منذ الاستقلال وحتى اليوم فستجدون أمثلة كثيرة لا يسمح الظرف للتفصيل فيها، فهل لنا من توبة جماعية وتغيير جذري يأتي بدماء جديدة في أحزابنا السياسية لم تشارك الكبار في مراراتهم وانقلاباتهم على بعضهم البعض خلال ستين عاماً؟
بعد هذه المقدمة المطولة وفي ظل هذه الظروف الضاغطة التي تعيشها البلاد دعونا نحلم ونقوم بتحديد مواصفات الرئيس القادم الذي يحتاجه السودان في المرحلة القادمة بعيداً عما يدور من سجالات وحوار حول من هو شخص الرئيس القادم من بين الذين يتعاركون داخل المؤتمر الوطني أو من بين أولئك الذين تحدثهم أنفسهم بإطاحة النظام بالقوة أو أولئك الذين يطمحون في الوصول إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع رغم ما تشهد به الوقائع التاريخية المعاشة لسنين عددا في الانتخابات التي جرت في بلادنا ودول الجوار العربي والتي تقول باستحالة التغيير. فلن يحدث ذلك أبداً إلا إذا تغيرت توجهات القائمين بالأمر وفقاً للترتيبات التي وردت أعلاه.
إن التأمل في الهموم والقضايا الكبيرة في هذا الوطن المبتلى بأمراض شتى مزمنة هو الذي يرسم لنا الملامح المهمة في شخصية الرئيس القادم للسودان والتي تمكنه من مواجهة تلك المهام الصعبة ونحتاج كذلك لمعرفة الكيفية التي نتبعها لنأتي به إلى سدة الحكم، وهذا ما سنناقشه في المقالات القادمة إن شاء اللَّه.. ونواصل.
الانتباهة
البروفيسور مصطفى إدريس البشير
البشير ليس بالذكاء اللي تخيلته الرجل لا يجيد سوى الرقص و ابتسامه بلهاء تدل على عته و عبط قل ان يجتمعان في فرد
هل ينجح ويصدق قول القائل…وداوني بالتي كانت هي الداء….بالتاكيد لا يمكن….
لو كانت هذه الاحلام بعد دورة او دورتين من الرئاسة لكانت تكون فى موضعها … اما وان تحلم بها بعد ما ركل ونطح وكسر من خزف تور الله الانطح هذا فانت واحلامك كما … نورة وتحلم.
اقتــــــــــــباس
وسيجنب حزبه إن كان يحرص على بقائه في الساحة بعد خروجه منه مصير أحزاب صدام وبن علي ومبارك والأسد .. ونترك ال24 سنه الفاتت ونسامح ونقول عفى الله عما سلف يادكتور ؟؟؟
مقال جميل وناصح وقبل كم سنه حاولت تنصح الاخوان فكان المصير الاقاله من الجامعه
على اى حال نتمنى الاستقرار والسلام للسودان وكم تمنيت ان لا يكون مقالك عبر الانتباهة
لان الانتباهة وصاحبها هم السبب المباشر فى خراب البلد الطيب اهله
اجمل واصدق ماكتب من حادب على مصلحة ماتبقى من وطن
برنامج عاقل يخرجنا من مدمنى السلطةبعد ان ثبت فشلهم
نهاية دولة نافع والجاز والمتعافى وعبدالرحيم الفاشلة
والى برنامج توافق وطنى يلتف حوله جميع ابناء الوطن ووداعا للسلاح والاحتراب واستنزاف الموارد
مافي حاجة اسمها عفا الله عما سلف و انت لست وصيا على ضحايا هذا النظام، فلا بد من المحاسبة فالجرائكم التي ارتكبها هذا النظام المجرم لا تسقط بأي دعاوي
يا/ بروف مع أحترامى الشديد لك ولما طرحته فالبشير لن يعمل بمثل هذه الأفكار لخوفه الشديد من الأنتقام لما أقترفته يداه طيلة 25عام وخوفه على أخوته وزوجاته وبقية أهله من الحساب خصوصا لما أقترفته أيديهم من نهب وسرقة وأرصدة خارجية تتعدى المليارات.البشير ما عنده مانع لو وجد الملجأ الامن له ولبقية أسرته مثل أيران فعند ذلك سوف يوافق لما أقترحته.
والله لم ار في حياتي صورة تعبر عن النفاق كهذة الصثورة اعلاه…….
صدقني يا بوف نحن نسير في نفس الطريق الذي اوصلنا الي هذا التيه الذي نعيشه
لا جديد…لا جديد نفس السياسات ونفس الطريققه ونفس الوجووه
الرئي ما زال يتحدث بلسان الحزب والجماعه
الرئيس ما زال ينفرد وجماعته بمحاوله ما ادخلونا فيه من متاهات
والمشاورات من بعض الاحزاب وعلي انفراد بكل حزب
وقضايا الفساد لم تجد حل ولا توقفت
لا تغير للاسف
والا لوجد اخونا الفاتح جبرا جواب عن سؤاله الذي اعتبره ترومتر للتغير ان وجد اهتمام واجابه عن خط هيثرو
طال الزمن او قل لابد من ياتي العودة للشعب والانتخابات الحرة هذه هي مالات كل الاحداث الجارية في المنطقة ونحن عندنا استحقاق انتخابي جديد بانتهاء المدة 2015 واتفاقية 2005 والدستور القائم الان
السؤال هل الناس ديل باداءهم الرديء الان بحصلو ال2015 ام ياخذهم الطوفان من غير رجعة
وطبعا كيف يحكم السودان دي حلتا نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
اما من يحكم السودان دي ازمة الاسلاميين وبروفسر الانتباهة واحزاب ورموز السودان القديم
وتسال اذا سمع البروفسر بالمحكمة الدستورية العليا ومهامها فى الدول المتحضرة..وفي السودان غائبة ومغيبة وهي بداية الحل الحقيقي لازمة السودان العدلية والقضائية
في الآونة الأخيرة انشغلت الأوساط السياسية بلغط كبير ظل يدور حول من هو الرئيس القادم للسودان
الاوساط السياسية القديمة والجديده القديمة تامل ان يعود لها الكرسي السليب اما الجديده فعشمها كبير تحلم ان تجرب حلاوة وطلاوة الكرسي الوثير مافيش حد افضل من حد بكر ينسوا في حين وانا واحد من الناس اتمني اتمني وفي طرفة عين ان يزول ويزلزل عروشهم وبيوتهم ويثقب كروشهم كلهم من غير فرز ارحب بالوصاية الدولية هؤلاء مخيبي الامال لا رجاء ولا امل منتظر منهم لانهم لا يتعلمون علمهم الوحيد مصالحهم والعائلة والاقارب تبا لهم
أين أنت يا رجل فقد أنقطع عطاءك وما كان لك أن تترك الساحة الداخلية من أجل وظيفة فى الخارج ومن عطاء الأنقاذ والتى أخذت عليك أنها رشوة لشراء صمتك … :ان يمكن أن يرجى منك أكثر لو بفين بعد أنتفاضتك تلك التى دفعت فيها وظيفتك فى أكبر مؤسسة تعليمية لها دورها الوطنى فى التغيير للأفضل… ما كتبته وأقترحته فى مقالك الرئيس الجديد للسودان هو النخرج الوحيد وقد طرحته من قبل القوى الحزبية السياسية ذات الأغلبية الجماهيرية وكذلك طرحته ووافقت عليه الحركات المسلحة ولكن أخوانك كما تعلم أن الله لم يلهمهم أمر الرشد … ولا أذن لمن تنادى وليس الرئيس بأحسن من ناس نافع وجماعته ولا على عثمان وجماعته… ولكن أحدب عليك بأن تكتب فى الأنتباهة والتى كان لها الضلع الأكبر فى بذر بذور الكراهية بين أبناء الشعب السودانى وساعدوا فى فصل الجنوب من منطلق عنصرى بحت ليس له علاقة بالشريعة الأسلامية
انت يابروف الدمار الدمرته لي جامعة الخرطوم بيتصلح تاني
قوم لف بلى اصلاح معاك
الحل في اجتثاثكم من الجذور
خريج من الجامعة
الكلام واقعي ومنطقي نتمنا ان يستوعبة اعضاء الحزب الحاكم اولا ثم المعارضة التي تسعي الي مصالحها الخاصة وقبل كل ذلك ان يستوعبة الرئيس البشير ويكفر عن فترة حكمة وان يحسم الامور بحزم شديد دون مجاملة وان يضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح وبذلك يجد المسامحة من شعبنا الطيب والمسامح اذاسلم الامانة الي من يصونها ويصينها باخلاص
أتمنى أن يحكمنا حاكم عسكري قوي ومعه شلة من العسكريين الاقوياء كحكام في كل الولايات حتى يضربوا بيد من حديد علي كل عابث بمقدرات الوطن والمواطن, ويضعوا يدهم علي كل شبر من السودان بالوفاق أو القوة العسكرية, ويكون هناك مجلس وزراء من التكنوقراط فقط من الذين هاجروا البلاد, حتى يضعوا القطار – أي السودان- في طريقه الصحيح, وبعد خمس سنوات من الثورة التصحيحية تكون هناك حكومة منتخبة بانتخابات حرة نزيه, يعقبه وضع دستور دائم للبلاد.
ملحوظة: الذين أثروا في فترة الانقاذ من التنفيذيين والدستوريين يتم حصر ممتلكاتهم وممتلكات أقرباءهم وأولادهم بالداخل والخارج ويخيروا بأن يمتلك كل قطعة واحدة ومبلغ معلوم يمكنه من تسيير حياته بكرامة مع أعطاء الدستورين عربة واحدة من جياد, وبقية ممتلكاتهم وأرصدتهم تعود للخزينة العامة.
البروف كل تلميحاتك تدل على أن المؤتمر الوطنى باقى وهو من يقرر أختيار الرئيس القادم من شباب المؤتمر الوطنى والاشراف على الانتخابات وما الى ذلك من خذعبلات نحن لانريد أستمرار بقايا مؤتمر وطنى فى حكم السودان بعد التجربة المريرة 25 عاما أحتكار للسلطة وإنفراد بقرار السودان .ظلم فساد أقصاء فصل جنوب السودان وأستمرار الحروب فى كل السودان بلا توقف قرارا من البشير شخصيا لايريد إيقاف الحرب بل الاقصاء والقتل وتفتيت النسيج السودانى قبليا ومحاولة هزيمة المعارضين بكل السبل والوسائل .أنا أرفض جملة وتفصيلا ماذهب إليه البروف من أطروحات لحل مشكلة السودان حل مشكلة السودان تكمن فى ذهاب تلك الفئة الضالة بالكلية وتغير كامل الوجوه فى السلطة من مؤتمر وطنى ومحاسبتهم بما سرقوه من مال الشعب وأصبحو أغنياء بغير وجه حق وإلا كيف نتعامل مع نفس القوم من جديد وهم سرقو منا كل شيىء ودمرونا ودمرو كل السودان.
إقتباس : بعد هذه المقدمة المطولة وفي ظل هذه الظروف الضاغطة التي تعيشها البلاد دعونا نحلم ونقوم بتحديد مواصفات الرئيس القادم الذي يحتاجه السودان في المرحلة القادمة.
نحــلم ؟ هو إنت يا البروف أديتنا قرصة عشان ننوم لكي نحلم بمقالك الطويل الفارغ دا ؟.
قال حماية البلاد كما تبين من الأحداث الأخيرة في أم روابة وأبو كرشولا. إن الذين هجموا على أم روابة و أبو كرشولة هم أولاد البلاد فعلوا ذلك لكي ينظفوها من نجاسة الكيزان تجار الدين .
والله أنا ما عارفة الجابنى أقرا المقال ده شنو
ياخى واللهى بطننا طمت و أنتو شغالين تلاعبونا بالأمانى و تودونا البحر و تجيبونا عطشانين البشير مين البيتنازل عن الحكم و لو هو ح يتنازل كان القذافى إتنازل كان الأسد إتنازل كان مبارك إتنازل و القائمة تطول البشير و أهله الذين كانوا يبيعون البيض حفايا للمسافرين فى القطر و يستجدون المسافرين البشير الذى شيع بعد جوع سيتنازل عن الحكم عليكم الله شوفوا كلام معقول يمكن نصدقو
باسيادة البروف انتم تهاجرون من الوطن وهوفي امس الحوجة لامثالكم هؤلا يريدون لهذا الشعب ان يصبر اكثر من الذي صبره وانت تعلم الي اين وصل بنا الحال اليوم . مواصفات الرئس القادم موجودة في شخص الدكتور كامل الطيب ادريس وكفي
والله بس رجعوا زي ما مسكتوا وخلاص
الوالى ده واقف كده مالو ؟
داير يبول ولا شنو ؟
استاذي مصطفى ادريس
ارجو ان تبادر بالتوبه عن كل دور لك في التمكين،وان تتصدق بجل مالك علك تخفف عن بعض ضحاياك،
ومن ثمه تتوجه لمحمد احمد بمقالاتك واسهاماتك وخبراتك عله يفهم و يستوعب (كيفما تكونوا يولى عليكم)
وان يكون نصحك لعامة المسلمين ،حيث لن يسمعك من استفاد هو او مقربين منه (يمد لهم الرحمن في الضلالة مدا).
@ الكيزان ديل لو فيهم خير لإنسان هذا البلد يسلموا الحكومة دي إن شاء الله لإبليس وما يتكلموا سياسة تاني…
@ شايف الكيزان كلهم بيتبرءوا من الحصل في السودان وينسبوه للبشير وحده!! وكمان الحاجة الثانية اللاحظتها إنه في توجه عام إنه الإنحطاطا دة مسئولية كل الحكومات من عهد الإستقلال.. صحي الإختشوا ماتوا..
خليهم يكنكشوا فيها لم الرماد يكيل حماد ، بعد داك بعرفوا حاجة .
حيث لا يجدي الندم ، يافهلوية القرن .
الكلام عن المحاسبة يجب ان تكون منذ الاستقلال محاولة للهروب من تحمل المسؤولية أمام التاريخ لا يقارن ربع قرن حكم الأخوان بكل الفترات التي سبقت من حيث حجم الدمار الذي لحق بالبلاد
الحل للتوبة الصحيحية هو ان يقرر الأخوان الابتعاد عن العمل العام لمدة ربع قرن كفارة عما اقترفوا في حق السودان والمسالة تتمثل في فرض الحرمان من الحقوق السياسية والمدنية لمدة ربع قرن لكل من شارك في هذا الحكم الظالم