قانون النظام العام بين مقنع الكاشفات وعجز المواجهة

بثينة تروس
قال صلى الله عليه وسلم ” عفو تعف نسائكم ”
لايخفى على أحد فى الوقت الذى فيه جميع السودانيين أينما قطنوا ،فى حالة متابعة لاوجاع الوطن ،و احزان الفيضانات ومالحق من ضرر باهلنا الطيبين ، من فقد للمأوى والأهل ،ومتابعة لعجز حكومة الأنقاذ بأن تنقذ مواطنيها،او حتى تنقذ ماتبقى لها من كرامة بأن تعف عن الأحتيال على سرقة الاعانات والاغاثة القادمة لهؤلاء المتضررين، وأمتدت اياديهم وطالتها وملأت بها مخازنهم استعدادا للمتاجره فيها ، بل اكثر من ذلك نجد أنها لا تكف حتى ايديها عن شباب السودان الخلص الذين يقودون النفير تلو النفير لأنقاذ مايمكن أنقاذه!وحيث لادهشةاذ ماتت عناصر الدهشه لاستحالة ملاحقة احداثها فى بلادى،نشهد انها اى (حكومة الهوس الدينى)، مازالت تطلق العنان لكلاب امنها فى مواصله اذلال نساء السودان،مستخدمين فى ذلك بنود قانون النظام العام أو القانون الجنائى لسنة 1991!! ومادته 152
وهو القانون الذى مازال اكثر القوانين حظا من التدوال والشيوع فى حكومة الأخوان المسلمين.وذلك لانه استخدم وسن، ليصير وسيلة من وسائل الأرهاب والأذلال لشعب عاشت نسائه موفورات الكرامة ،مصانات،الا فى عهد حكومة االاخوان المسلمين والتى تفننت فى أذلالهن ،واخضاع اهلهن بذلهن .. لقد ورد فى مادتيه، واحد واثنين
الأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة)
من يأتى في مكان عام فعلاً أو سلوكاً فاضحاً أو مخلاً بالآداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا ..أيضاً :يعد الفعل مخلا بمعيار الدين الذى يعتنقه الفاعلأو عرف البلد الذى يقع فيه الفعل)..أنتهى
مايهمنى فى هذا المقال هو تسليط الضوء على ما أشرت اليه فى العنوان من موقع القانون بين مقنع الكاشفات وعجز المواجهة،ولماذا تم توليده من قوانين سبتمبر 1983،هل ياترى لحرص الأخوان المسلمين! على امتداد الأعراف (الصالحه) فى السودان؟ بلعب دور (مقنع الكاشفات)! الحريص على المجتمع السليم واقامة الأخلاق فيه!! علما بأن الأعراف الصالحة ،هى فى بعض تعريفها، ماتعارف عليه المجتمع وارتضاه سلوكا يحفظ العلائق الطيبة بينهم على ان لايخل بالدين والذى نجد ان الأصل فيه هو( كرامة الأنسان من رجل او أمراة).وبناء على هذا التعريف نجد ان حكومة الأخوان المسلمين ،قد أشهدوا على أنفسهم بأنفسهم وبشهداء من بينهم انهم لايراعون للاخلاق او الأعراف الطيبة حرمة.فطوال خمسه وعشرين عاما من حكمهم ،أصبحوا سادة للفساد والافساد،وطالعتنا صحائفهم توثيقا لافعالهم ..ولو عقلوا !انها صحائفهم خطت بيدهم واهون عليهم دسها فى التراب بدل فضحها بالتناقضات المتزايده .فحينما يطارد أمن النظام ومنتفعيه الناشطه أميرة عثمان حامد ،لانها غير (مقنعه) بالطرحه، وبحجة (الأستفزاز لرجولة رجال الأمن والدين الأسلامى).. تطالعنا الصحف(بأستفساز) !رئيس الدولة لجميع الشعب السودانى الطيب، وأعرافهم الطيبة ،باعلان عفوه عن من اغتصب الصبيه وكشف (مقنع) مجتمع بحاله
يبرأ خنجر القاتل وتشنق جثة المقتول : عمر البشير يعفو عن مغتصب الطالبة)
August 29, 2013
(حريات)
أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن (10) أعوام .
واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم 206/2013.
وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن (10) سنوات والجلد (100) جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة(ر.ح)…..الخ)
ومن سخرية الاقدار جاء فى التعريف بالجانى انه من رجال الدين ،وأماما باحدى المساجد ورد فى الأثر النبوى:(أئمتكم شفعاؤكم فتخيروا بمن تستشفعون). وهكذا بأقرب النماذج وأيسرها اتاحة للمتابع ،فأن عرض المرأة السودانية والحفاظ على دينها وأعرافها الطيبه، ليس باولويه من اوليات الأنقاذيين..
أذن لم يتبقى غير عجز المواجهة،لقد غلف الأخوان المسلمين قانون النظام العام بقداسة الدين ،وكان معيارهم للدين هو هويتهم الدينيه ،المؤسسه على العاطفه والحماس الدينى،والذى يجافى ويعادى اعمال الفكر فى الدين، توهموا ان بأماكنهم تكرار تجربة التشريع فى العهد الأسلامى الاول ،متناسين معرفه دينية بديهيه (بأن الألوهيه لاتتكرر) وانه تعالى(كل يوم هو فى شأن)..وعندما تعددت مخازيهم فى فشل التجربة لم يتورعوا من ان يجنحوا لاستخدام الدين للسلطة والمتاجرة بأسم الدين لأرهاب الشعب السودانى وتخويفه ولتحقيق مطامعهم السياسه،و تنطع عرابين النظام بأنهم يقيمون شرع الله وحدوده،وبهذا الفهم اقاموا الحد فى الضعفاء من ابناء الشعب وسلم غيرهم من ذلة قوانين ماسمى بالشريعة الأسلامية والتى نكصواعنها وأنكروها ! مبشرين بأستبدالها بأخرى (غير مدغمسة) ..وهذا تناقض حادث وقديم له علاقة بالفهم الدينى للأخوان المسلمين والطائفيه.
الشاهد ان الأخوان المسلمين والطائفية بزعماتها فى السودان ،سوف يظلوا حبيسى دوائر مغلقه وفارغه فى التفكير الدينى،اذا لم ترتفع عتبات تفكيرهم من المناداه باقامة (الدستور الأسلامى) و (تطبيق الشريعة الأسلامية) والتى على كمالها، لاتصلح لحل مشاكل انسانية اليوم ومواجهة تحديات العصر الراهن.(نحن معاشر الأنبياء أمرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم)..
اذ لاحل لأنسانية اليوم الا بتطوير التشريع ولم يواجه داعيه دينية هذا الأمر بوضوح رؤية غير الأستاذ محمود محمد طه والذى نادى بتطوير التشريع وأقامة (دستور أنسانى) ..لقد جاء فى كتاب هِؤلاء هم الأخوان المسلمين الآتى:
(ويكفى ان نشير هنا الى أن الدستور الاسلامى لا يلتمس فى الشريعة الاسلامية التى بين ايدينا اليوم، وانما يلتمس فى القرآن، على ان يفهم القرآن فهما جديدا يبعث آياته التى كانت منسوخة فى القرن السابع ? (الآيات المكية) ? لتكون هى صاحبة الوقت اليوم، وينسخ آياته التى كانت ناسخة، وكانت صاحبة الوقت فى القرن السابع، وعليها قامت الشريعة.. فانه بغير ذلك لا نصل الى الحقوق الاساسية، ولا دستور بغير الحقوق الاساسية، ذلك بأن آيات الحقوق الأساسية منسوخة بآيات (الاكراه)، وآيات (الوصاية).. فاذا انبعثت الآيات المنسوخة فقد ارتفعنا بالاسلام، من مستوى العقيدة الى مستوى العلم، وفى هذا المستوى الناس لا يتفاضلون بالعقيدة، أو الجنس (من ذكورة وانوثة)، كما هو الأمر في الشريعة الموروثة، وانما يتفاضلون بالعقل، والخلق.. فلا يسأل الانسان عن عقيدته، وانما يسأل عن صفاء الفكر، واحسان العمل.. ومن ههنا لا يقع تمييز ضد مواطن بسبب دينه، أو بسبب جنسه.. وهذا الدستور لا يسمى اسلاميا لأنه لا يسعى لاقامة حكومة دينية، وانما يسعى لاقامة حكومة انسانية يلتقى عندها، ويستظل بظلها كل البشر، بصرف النظر عن الوانهم، والسنتهم، ومعتقداتهم، على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات.. فليس هناك، اذا، دستور (اسلامى) بغير تطوير التشريع الاسلامى بانتقال العمل من الفروع ? القرآن المدنى ? الى الاصول ? القرآن المكى…. هذا هو الطريق الى الدستور الاسلامى)…الخ
قضية الأستاذه امانى عثمان حامد وغيرها من نساء السودان فى مناطق الحروب و الصامتات على القهر والظلم، قلة حيله أوخوف من عارالذل والهوان الأجتماعى أو خوف من تهمة الخروج من الدين، لذلك يجب ان يرتفع سقف التساؤل، الى المستنيرين من ابناء الشعب السودانى ،وزعمائه المخلصين وحملة الأقلام والمفكرين والأعلاميين الشجعان الى متى دس الرؤوس فى الرمال ،والى متى أدمان الحلول الجزئية،اما آن اللأوان لريادة هذا الشعب العملاق وكنس قوانين العار من جبين تاريخ أمة عرفت بالاباء والكرامة،مهما تدثرت بأردية الدين وتلحفت بأردية الأعراف..
بثينة تروس
[email][email protected][/email]
استاذة بثينة …
الشعب السوداني مسلم بالفطرة .
الشريعة دايرنها تقام علي الحكام وبطانتهم الفاسدة.
إذا تم تطبيق قانون من أين لك هذا لدخل كل الإنقاذيين في السجون وتطهر المجتمع وعم الخير البلد وتكافل الناس وعم الطهر والعفاف كل المجتمع السوداني .
فلندعو الله سائلين إياه أن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا.
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
” آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين”
احد لصوص الانقاذ النافذين اعطي اوامر صارمة لعملاه ان لا يتركوا اي طرد او كرتونة من الاغاثة الا ويأتوا بها اليه اسيرة وتصان داخل مخازنه الفخمة، لماخلصوا من نقل الاغاثة وايداعها داخل مخازنه وجاءت الدفعة الثانية في اليوم التالي انتشرت في المخازن روائح كريهة وتجمع الذباب داخل المخزن فتحري الانقاذي الهمام عن سبب تلك الروائح الكريهة فاجابه خادمه المطيع قائلاً كنا نظنها بطاطبن وخيام ومولدات كهرباء طلعت سندوتشات ودجاج بروستيد قاتفخت اوداج الانقاذي الهمام وقال متوعداً تلك الدول التي تحسبنا جوعي بان لا تكرر هذا الخطأ القاتل وعليها ارسال الخيام والبطاطين ومولدات كهرباء ..الخ باسرع ما يمكن..
أشكرك يا بثينة لأنكي تلفتي الأنظار إلى خطر انتشار هذه الظواهر الدينية الفاسدة. قلي لي من هي الدولة التي تحكم بدستور اسلامي وهي في الطليعة وشعبها متحضر ومسرور والاقليات منصفة فيها؟صومال حدث ولاحرج والسودان ليست افضل من الصومال.من المستغرب ان الدين يحشرونه في كل شاردة وواردة وهذا لا يدل الا على الافلاس الفكري والثقافي,بدءا بالنقاب والحرب الشعواء التي يقودها الأنقاذ باجبار النساء بلبس هذا الزي والذي يهين من كرامة المراة وايضا بتصدير الفتاوي الشاذة واللا اخلاقية كالتشجيع على رذيلة ممارسة رضاع الكبير والتشجيع على الزواج من الاطفال والقصر والتي يحاسب عليها القانون المدني المتحضر.ان تقافة البدو هي تقافة الكبت في كل المجالات.
الحكومه دي لو اتقلبت اول شئ يجب عمله هو محاسبه اللصوص بقانونهم الما طبقوه مين اين لك هذا؟؟ وقطع ايدي وارجل كل سارق دا كان زول نجي منه الا يكون ساحر
مصادرة كل املاكهم لصالح الدولة وما ننسي السيدين المهدي والميرغني كل ما لديهم هو ملك للشعب السوداني يجب مصادرته
عاش نضال الشعب السوداني
دائما ما اتسأل مع نفسي من ادخل في فكر الاسلاميين ان تتمكن من امتك التي تحكمها بما يحسبونه هم وقوع فيما يسمي بالفعل الغير مشروع من افراد الامه . لياتي بعده التصيد من الحاكم لهذا الفعل ثم الاستفذاذ والاهانه والخنوع لهم بسببه . في حال هذه الباش مهندس اميره مثلا . اذا فرضنا بخنوعها واخداعكم لها وصلتم لغايتكم التي تريدونها . وهي الحد من نشاطها . هل بعد ذلك تنظرون للجانب الآخر وهو الاسأة للدين . الذي يدعو ويصحح ويقوم بالتي هي احسن دون مداهنه ومخادعه لله رب العالمين . ام تتبعون فقط غايتكم . ولا تهمكم غاية الله بالأمر باحسان في المنع عن الشوائه وفق اوامره المنذلة قرآن يتلي وما اتت به السنة المطهره . وهل تنظرون تجاه من هو خارج هذا الدين وتدركون ما وقع هذا الاسلوب في نفسه وهو يسمع ويقرأ واحيانا يري خستكم بدين الله واستعمالكم له كدين ماكر يتصيد وفقا لما تمليه الضرورة الدنيويه . . ما نعلمه ان اسلوب التصيد هذا وخارج اصلاح الامة دينيا . كان وما ذال تتبعه اجهزة المخابرات الغربية . ولم نشهد لها بادخال الديانات والمساس برسالاتها في أمر كهذا . اعلموا انكم تمكرون علي الله بدينه الذي ارتضاه لامته التي حملت الامانة . وما ذالت ظلومة وجهولة بها . انتم الآن اهل الظلم والجهل . فاحذروا مكر الله عليكم واتقوه قبل فوات الاوان
لقناعتي بأن هولأ لا يفقهون النقاش بالاستدلال بآيات الله . فضلت ان لا اتحدث بها حتي لا اسئ لها بفهم مثل هولأ لها . فعذرا إن اتي التعليق جافا . انتم اكثر ادراكا منهم لعظمة دين الله ونقاوه من كل شائبة . وهم مبعدين عنه بما اقترفت يداهم من اسأة لكم وللدين نفسه بما افسدوا به في الارض وتجبروا به عليكم .
المضحك و الببكي في نفس الوقت انو الوضع في السودان جرفنا لتيار البرهنة والاحتكام وتفسير نصوص اسلامية للدلالة علي زيف النظام وهم بيضحكو علي خضرفتنا المسألة ليس لها علاقة بالاسلام ولا الشرع ولا الحقوق ولا العدالة هي مسالة عصابة وسلطة وهيمنة وبطش لاتستند لمنطق عقلاني انما هي سيطرة عضلات واسلوب دق القراف خلي الجمل يخاف .