الحزب الشيوعي الأمريكي يرفض تدخل أمريكا والناتو في سوريا

الخرطوم:
رفض الحزب الشيوعي الأمريكي تدخل بلاده وحلف الناتو عسكرياً في سوريا، وأوضح أن إستطلاعات الرأي العام في أمريكا أظهرت عدم رغبة الشعب الأمريكي في خوض حرب في سوريا، خلافاً لما يجري من قرع للطبول حالياً للحديث عن هجوم بالإسلحة الكيميائية على ضواحي دمشق والتي يقال إنها أسفرت عن مقتل المئات من الناس، فيما ترفض حكومة الأسد هذه الاتهامات وتؤكد أن المتمردين كانوا مسؤولين عنها. وأكد الحزب الشيوعي الأمريكي أنه لا يدافع عن الأسد وحكومته، لكنه يتذكر كيف كانت الحكومة الأمريكية خلال حرب العراق كانت حريصه فقط على التعاون مع إدارة بوش في واحدة من أعماله الأكثر همجية ?التسليم الاستثنائي? وتعذيب المعتقلين كما هو معلوم.

ولفت الحزب إلى أن المعارضة المسلحة السورية تشمل قطاعات مارست إجراءات وحشية، وتزعم هذه القطاعات أولئك الذين يقولون بأن الأسد قمع الجماعات الدينية، إضافة لـ(جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة، وهي إحدى الفصائل الأقوى، ومن المرجح أن تجتاح جبهة (النصرة) القوات المتمردة الأكثر اعتدالاً بسرعة جداً إذا سقطت الحكومة، وفي هذه الحالة ستكون حالة حقوق الإنسان في تفاقم بشكل حاد، في حال تولى ?مثل هؤلاء الناس? سلطة الدولة، وأوضح الحزب الشيوعي: (هؤلاء ليسوا أصدقاء للشعب الأمريكي).

وإنتقد الحزب نفاق التحالف الذي يشمل الأنظمة الديكتاتورية الإقطاعية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والتي صارت ترتدي عباءة الدفاع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء التركي اردوغان ?الرفيق الغريب? للمدافعين عن حقوق الإنسان.

الميدان