أخبار السودان

وثيقة الدوحة تجاوزتها الأحداث

إبراهيم ميرغني

أعلنت السلطة الإقليمية بدارفور رفضها التام لمنبر (أروشا) الذي يقوده الوسيط الأفريقي لدي الأمم المتحدة رئيس بعثة اليوناميد بدارفور الدكتور محمد شمباس وبعثت برسالة للحركات غير الموقعة على إتفاق الدوحة بعدم الاعتماد على طبيعة العلاقة بين الخرطوم وجوبا والتفكير بعمق في مستقبل السودان ودارفور حسب صحيفة الاخبار -31 اغسطس الجاري.

ونقول ان مستقبل السودان ودارفور ليس رهيناً بتنفيذ أتفاق الدوحة ولا الوساطة القطرية فلقد أثبتت التجربة العملية فشل كل الإتفاقات الثنائية التي وقعها المؤتمر الوطني مع الحركات الحاملة للسلاح، فالمؤتمر الوطني كريم في اطلاق الوعود لكنه شحيح في التنفيذ ولنا عبر في اتفاق جيبوتي والقاهرة واتفاق ابوجا ونيفاشا وغيرها من الاتفاقيات، ونرصد بجلاء هنا انه كلما حانت الفرصة لخلق منبر تفاوضي قومي لكل أهل دارفور أعلن المؤتمر الوطني وحركة التحرير والعدالة رفضهما لهذا المنبر التفاوضي وتمسكا باتفاق الدوحة .نقول هنا ان اتفاق الدوحة ليس كتاباً مقدساً ولقد تجاوزته الاحداث في دارفور فتحولت الحرب هناك إلي حرب قبلية وانفرط عقد الأمن وغابت هيبة الدولة فكيف يمكن تنفيذ أي اتفاق في هذه الظروف؟ حل ازمة دارفور يكمن في ايجاد منبر تفاوضي قومي يضم كل مكونات أهل دارفور دون استبعاد لأحد لتنفيذ مطالب أهل دارفور في الإقليم الواحد والعودة للحواكير الاصلية وترحيل الاجانب وقسمة عادلة للثروة والسلطة والتعويضات المجزية للنازحين والمحاكمات العادلة لكل من ارتكب جرماً في دارفور هذا أو الطوفان.
الميدان

تعليق واحد

  1. يا جماعة الخير(بعد اذنك يا عبلطيف)(1) المرحوم مجدوب الخليفه من زمان شرح موضوع ألأتفاقات بين الحكومه والفعاليات السياسيه والسياسيين “مثنى او ثلاثا ورباع” قال لا فض فوه ” كوووول ألأتفاقيات ما هى الآ اتفاقيه واحده تدور ينودها وتمور حول نفسها ارتفاعا وهبوطا فى ترقيمها” وافاض فى الشرح ” البند (1) فى اتفاقية X ينزل الى رقم (5) فى اتفاقية Y ..والبند نمرة (4)فى اتفاقية ك يطلع الى رقم 2 فى اتفاقية س وهكذا دواليك.. واضاف “طبعن مع اعادة صياعة العبارات وتغيير الكلمات مع استحداث كلمات جديده تناسب الموضوع المطروح .. وفى ابتسامة ماكره ختم كلامو بقوله” يا اخى نحن فاضيين !! ماهو كلو كلام فى كلام ولف ودوران .. حنجيب بنود جديده كل مره من وين!! وحلّنى بقت لما الجماعه يكتشفو الحقيقه وساعتها المغالطه فى معنى الكلمات والعبارات المستحدثه.. فتأمل.
    (2) لا يزال السؤالان قائمين: (اولا) ما هى تفصيلات بنود اتفاقية الدوحه تحديدا (من 1 الى 7 مثلا ) .. (ثانيا)اين يقف “السيسى” السودانى ووزراء سلطته ألأنتقاليه دستوريا من ولاة وحكومات ومجالس اقاليم دارفور التشريعيه المنتحبه وماهى مدى سلطتهم تنفيذيا .. ولمن هم محاسبون مدحا او قدحا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..