مصر تمرّ للدرجة القصوى في الحرب على الإرهاب بسيناء

طائرات هليكوبتر تقتل 15 متشددا وتدمر معاقلهم بالصواريخ، في عملية عسكرية هي الأكبر من نوعها في صحراء المنطقة.
القاهرة – قال التلفزيون المصري بعد ان تحدث شهود عن قيام طائرات هليكوبتر حربية بمهاجمة معاقل المتشددين في سيناء ان 15 متشددا قتلوا في هجوم صاروخي في المنطقة الصحراوية.وقصفت مروحيات الجيش المصري صباح الثلاثاء قرى في شمال سيناء يشتبه في ان اسلاميين مسلحين يختبئون فيها بعد سلسلة هجمات استهدفت قوات الامن في هذه المنطقة المضطربة، كما أفادت مصادر امنية وشهود.وقال الشهود ان مروحيات اباتشي بدأت عملية القصف في حوالى الساعة 7.00 تغ في عدة قرى جنوب رفح التي يوجد فيها معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.وتحدثت المصادر عن اصابة عدد من المنازل التي كان يختبئ فيها المسلحون وعن سقوط ضحايا.وقال مسؤولون امنيون ان هذه العملية هي “الاكبر من نوعها في سيناء”.ولم يقدم التلفزيون المصري المزيد من التفاصيل في تقريره المقتضب. واستهدفت الطائرات قريتين جنوبي الشيخ زويد القريبة من اسرائيل وقطاع غزة.ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر عسكري قوله ان طائرات الاباتشي تمكنت في هذا الهجوم من تدمير مخازن للأسلحة والذخيرة خاصة بالجماعات الارهابية المسلحة في قريتي التومة والمقاطعة بشمال سيناء.وقال المصدر إن “عمليات الاستهداف الجوي للبؤر الارهابية والاجرامية في القريتين اسفرت عن تحقيق نتائج ايجابية ما بين ضبط عناصر تكفيرية وجهادية ومقتل آخرين خلال عمليات القصف.”وذكر المصدر ان هناك عملية برية جارية تحت غطاء جوي ورفض اعطاء المزيد من التفاصيل لان العملية مازالت مستمرة.وقالت مصادر امنية ان الضربات التي نفذتها طائرات الهليكوبتر قتلت ثمانية مسلحين على الاقل وأصابت 15 وانها استهدفت مخازن الاسلحة والذخيرة في سيناء.وارسلت مصر تعزيزات الى سيناء لمكافحة الجماعات المتطرفة في المنطقة الصحراوية التي شهدت تصعيدا للهجمات منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو.وقتل 25 شرطيا في 19 اب/اغسطس في اكبر حصيلة تسجل في هجوم يستهدف قوات الامن في سيناء.وتعلن السلطات بين الحين والاخر مقتل عدد من “الارهابيين” خلال عملياتها ضد الجماعات المتطرفة التي لجأت الى المنطقة التي تسكنها عشائر بدوية تربطها علاقات متوترة مع السلطات المركزية بسبب انشطة التهريب عبر الحدود مع اسرائيل.وتصاعدت هجمات المتشددين في شمال سيناء منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته.ويثير غياب الأمن في سيناء قلق الولايات المتحدة وآخرين لأن المنطقة لها حدود مشتركة مع اسرائيل وقطاع غزة وبها أيضا قناة السويس وهي شريان ملاحي عالمي هام.ويوم السبت الماضي فتح مسلحون النار على سفينة مارة بالقناة.
ميدل ايست أونلاين
دقوهم دقاهم البلا