الكتاب الأسود … أسئلة لم تطرح

الكتاب الأسود … أسئلة لم تطرح
رشيد خالد إدريس موسي
[email protected]
تم نشر الكتاب الأسود في عام 2003م , أي منذ ثمانية سنين خلت. و قد أثار هذا الكتاب , شئي من القلق وسط الجمهور, بسبب إسمه الذي يحمله, في حين أنه كتاب عادي , تناول مسألة الحكم في بلادنا و ألقي الضوء علي بعض الجوانب, و أبرز بعض الحقائق, كما تجاهل بعض الحقائق التي تبدو للعيان.
و يبدو أن الكتاب, قد تم إعداده بواسطة مجموعة من الأكاديميين و أعد بطريقة منهجية و غلب عليه الإسلوب الإحصائي , إذ أورد الكتاب, إحصاءات عن توزيع السلطات بين ولايات السودان المختلفة, منذ الإستقلال و إلي تاريخ إعداد و نشر الكتاب. و الرسالة التي نقلها الكتاب للقارئ, هي أن الولاية الشمالية التي لا يزيد سكانها عن 5% من جملة سكان السودان , تستحوذ علي غالب السلطات التنفيذية في البلد ( رئاسة الجمهورية و الوزارات السيادية). و يطرح الكتاب بين فصوله تساؤلاً : لماذا ؟.
حسناً , و لكن كان علي الكتاب أن يطرح التساؤلات التالية :
1/ كيف تأتي لأهل الشمالية , أن يتعلموا قبل غيرهم ؟.
2/ كيف تأتي لأهل الشمالية , أن يكونوا أكثر تعليماً ووعياً و تحضراً ؟ و هو الوضع الذي جعلهم يتبأوون الوظائف السيادية و العليا في جهاز الدولة, أي By default كما يقولون في مجال الإحصاء.
3/ هل أثبتت الدراسات التي أجريت عن التنمية في السودان, أن الإنجليز تحيزوا للشمالية علي حساب المناطق الأخري و ذلك بإقامة مشروعات التنمية علي ضفاف النيل, أم أن هناك ظروف موضوعية, دفعتهم لإقامة هذه المشروعات ؟ و هي علي كل حال مشروعات صغيرة للإعاشة , هدفت إلي إعادة تأهيل تلك المناطق, التي تأثرت بالمجاعات في الماضي و أدت إلي نزوح الأهلين إلي مناطق أخري.
4/ ما هو الدور الذي لعبه أبناء الشمالية, الذين هاجروا و إستقروا في مناطق أخري, داخل السودان. و هم ( الجلابة ) كما يسمونهم في غرب البلاد و ( الموندوكورو ) كما يسمونهم في الجنوب؟ هل كان دورهم إيجابياً, أي هل ساهموا في تنمية المناطق التي إستقروا فيها و عملوا علي الإضافة إلي الناتج القومي؟ أم كان دورهم سالباً ؟ و إذا كان ذلك كذلك, كان علي الكتاب الأسود أن يذكر هذه الحقيقة, ذلك أن تعبير ( الأسود ) يشير إلي ما هو سالب في حياتنا , حسب لغة هذا الكتاب.
لقد أغفل الكتاب, الحديث عن الموارد المادية, التي تتوفر في ولايات السودان المختلفة, و منها الولايات التي يدعي أبناءها, أنها تعاني من التهميش, رغم أنها تذخر بموارد هائلة. لكن لم يسأل الكتاب, عن لماذا لم يتم تحريك هذه الموارد Resource manipulation. هل حدث هذا بسبب قصور الإمكانيات, أم بسبب الصراع السياسي بين الأحزاب و عدم كفاءة الإدارة ؟ لنكن صريحين و نقول , أن بلادنا لا زالت تفتقر إلي العناصر الضرورية و اللازمة للتنمية و هي : الطاقة + النقل + الإتصالات. هذا بجانب الإدارة الفعالة , و هذه تعمل بمثابة العامل المساعد Catalyst للتأليف بين هذه العناصر. بدون هذه العناصر الثلاثة , لن تتحقق التنمية, لا في الشمالية و لا في غيره , و يصبح حديثنا مجرد أماني و حرث في البحر. و الأماني Wishful thinking هي رأس أموال المفاليس كما تقول العرب. و لنكن صريحين و نقول, أن مشكلة السودان الأساسية, هي مشكلة تنمية و ليست مشكلة في من يحكم. بلادنا في حاجة إلي قيادة من نوع جديد, لتواكب المتغيرات التي تحدث في عالم اليوم. و علينا أن نستفيد من تجارب الدول التي عاشت ظروفاً مشابهة لظروف بلادنا و لكنها تمكنت من علاج مشكلاتها و من ثم الإنطلاق إلي الأمام. من هذه الدول, كوريا, و هي كانت تعيش ظروفاً أسوأ من ظروف بلادنا في الستينات الماضية, بل كانت حالتها ميئوس منها , و هو ما يسمونه الحالة السلية Basket case . لكن تمكنت كوريا من علاج مشكلاتها الداخلية و أعادت تنظيم شئونها, ثم حققت معدلات للتنمية هائلة. و هي تدخل اليوم مرحلة الإنطلاق الإقتصادي Take – off . كيف حدث هذا ؟ لقد حدث هذا بفضل كفاءة الإدارة, التي عملت علي إستنهاض الهمم و تحريك الموارد. أما الدوران في فلك الولاءات الطائفية و اللجوء إلي المحاصصة السياسية و إبتداع إسلوب الترضيات و تطييب الخواطر, مثل حكاية ( وزارتنا ووزارتكم وولدنا سويتو ليهو شنو في التعديل الوزاري؟ ). لن نجني من هذا السلوك شئي, غير التشرذم و ضياع المصلحة العامة, ثم الإحتراب و تفتيت البلد إلي دويلات, مثلما حدث للجنوب.
نعم الشماليين هم داء السودان
صاحب العلم يعمل علي نشر العلم ويعمل علي المصلحة العامة
اما علم وتعليم الشماليين جاء وبالا علي السودان والسودانيين
مما جعل سلة غذاء العالم افقر بقاع الدنيا
والسبب العنصرية القبلية وضعف الوازع الديني وضعف مفهوم الاسلام الصحيح
اسلام القبب والفقرا والتبرك بالمقابر هذا اسلام يفتقر للمنهج
والشماليين حاليا يرفضون الدولة المدنية والتعددية الديمقراطية حتي العلمانيين واليساريين واللبراليين الشماليين يساندون البشير البعثي القبلي المتدثر بثوب الاسلام
يساندونة فقط من باب المحاصصه القبلية
ولكن فليعلم الشماليين مهما طال الليل لابد من الفجر
عليهم ان يتعظو من صدام والقذافي اين هم الان
سيشرق صباح فجر جديد وسيذهب ليل الشماليين الي مذبلة التاريخ
يا خونا بطل الفلسفه وانجليزي كراتين الشعيريه العاجبك دا. وانا بشوف انو مافي اي موضوعيه لكتابك دا ولا حتي موضوعيه في تحليلك ليو اللهم الا تكون عاجباك شوية المصطلحات عاوز تعمل بيها جو.:lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: :crazy: كاتليست قال.
بالمناسبة أعترف البشير بأن الكتاب الأسود قد تم إعداده بتوجيه من رئاسة الجمهورية، فعندما صدر الكتاب في العام 2003 ثارت ضجة كبيرة وإتهامات لأبناء الغرب بالعنصرية وأنهم من قام بإعداد الكتاب، ووقتها لم تقل رئاسة الجمهورية أو أى مسئول بأن الكتاب هو مستند حكومى رسمى ولا علاقة لها بأى جهة أو أي شخص، فقد لاحقت الإتهامات العديد من أبناء الغرب في الحكومة بأنهم من وضع الكتاب وهم منه براء.
الكتاب الأسود كان مؤامرة إنقاذية قام بها البشير ومعاونوه وتسببوا فى خلق الحساسيات والفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
قبل 2003 تاريخ صدور الكتاب كانت الخلافات في السودان سياسية ولكن البشير وبكتابه الأسود حولها لقتنة عرقية وتذمرات جهوية.
لعن الله البشير والإنقاذ وحمى ما تبقى من السودان.