الحسن والحسين 2

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
حاطب ليل

الحسن والحسين 2

عبد اللطيف البوني
[email protected]

بالامس تناولنا في هذة المساحة الجدل السياسي والديني الذي اثاره مسلسل الحسن والحسين ومعاوية الذي تعرضه بعض القنوات العربية في رمضان الجاري وتناولنا الاعتراضات الدينية والسياسية عليه وبالطبع لقد حظى المسلسل بمدافعين عنه وهؤلاء يرون ان العمل الفني يجب ان يتم بحرية كاملة وان الاعتراض عليه يجب ان يكون بعمل فني من شاكلته وليس بالتحريم الديني او سلطان السياسة وعضد هذا الفريق رايه بمسلسلات دينية حظيت بمشاهدة عاليه ولم تعترض علها اي جماعة او مؤسسسة دينية مثل مسلسل الرسالة وقمر بني هاشم كما تم تجسيد شخصيات صحابية مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص ولم يعترض احد فلماذا الاعتراض على هذا المسلسل ؟
الذين شاهدوا مسلسل الحسن والحسين لاشك انهم لاحظوا ان الصراع العشائري كان طاغيا عليه والاشارة هنا لبيتين من بيوت قريش الكبيرة هما بنو هاشم وبنو امية الامر الذي يصور الصحابة صورة غريبة على المتلقي المسلم المعاصر الذي يقدس ذلك العهد وهنا ثارت المسالة وهي الكيفية او الصورة التي يجب يتم بها تناول تلك الفترة من فجر الاسلام والتي تعتبر فترة مثالية في الذهنية المسلمة على مدى العصور .؟ السلفيون يرون عدم تناول هذة الفترة بتاتا باي صورة سالبة لان المسلمين في هذة الفترة رباهم الوحى مباشرة واي اساءة لهم تعتبر ذنبا لان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم اوصانا بحبهم واحترامهم . بعض الفقهاء من السلف اقروا ان الصحابة غيرمعصومين من الخطا فالعصمة للانبياء فقط ومع ذلك لاداعي لتناول تلك الفترة بما يشين حتى ولو كان حادثا لان تلك امة قد خلت لها ما كسبت واي تشويه لها سوف يحدث فتنة في اذهان العامة
بعض المجددين ومنهم الشيخ الدكتورحسن الترابي يرون ان تناول فترة فجر الاسلام بمثالية قد ارهق دعاة الحكم الاسلامي المعاصرين لذلك لايجب تناول تلك الفترة كما هي فحسب لابل لابد من فعل ذلك حتى تعرف الاجيال الحالية الواقع كما هو وليس الواقع المتصور الفكرة الاساسية هنا ان المسلمين المعاصرين يجب ان يكون مرجعهم نصوص الدين في الكتاب والسنة فقط وعليهم ان ينهلوا منها مباشرة ولايكبلوا انفسهم بتاريخ فيه جدل كثيف بعضهم يصوره بمثالية وبعضهم يصوره بواقعية لاتخلو من المبالغات هي الاخرى ويضربون مثلا لذلك بتاريخ الطبري والذي يبدو ان كاتب مسلسل الحسن والحسين اعتمد عليه
على العموم مسلسل الحسن والحسين ومعاوية قد اثار كثيرا من القضايا وعلى مختلف الصعد وفي تقديري انه فتح بابا جديدا للتجديد ودون شك قد زاد من جرعات الجراة في تناول التاريخ الاسلامي في فجره وذلك بانحيازه للذين ينادون بعدم التناول المثالي لذلك التاريخ. ولكن دون شك ان الاهداف السياسية للمسلسل واضحة جدا فهو بالفعل يكرس لحكومات الامر الواقع ولكن للاسف توسل لذلك بالضغط على تاريخ ال البيت الذين كانوا ومازالو يتمتعون بمحبة كل المسلمين.ولكن في النهاية يطرح المسلسل قدرة الدراما العالية في تبسيط الافكار الكبيرة وجعلها في متناول الكافة والله اعلم وغدا ان شاء الله ندلف للتاريخ السوداني بذات المعيارية

تعليق واحد

  1. موضوع اليوم يختلف كثيرا عن الامس ، فمن يقرأ الموضوع دون النظر للعنوان ، لا يعتقد ان هنالك رابط اصلا ، والدخول لموضوع خطير كهذا فى وجهة نظرى ،يحتاج لمدخل جاد وقوى ، وارك استشهدت بالسلف والخلف ، لتفتح بابا للنقاش الذى ارجو ان يكون هادفا ، ودون ( فاولات )

  2. وبعدين (هذا المقطع دائما اردده بنتى الصغيرة حينما تحكى لى قصة فتظل تسرد حثى اكون قد رحت فى رابع نومة ) مسلسل الغلاء الفاحش وغول الجماعة ما شاهدتو ولا شنو … و بعدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..