أيباك يدخل فجأة على خط التدخل العسكري في سوريا

اللوبي اليهودي الرئيسي يطلق حملة لإقناع أعضاء الكونغرس بتأييد أوباما في توجيه ضربات صاروخية لنظام الأسد.
أيباك يساند أوباما عبر مئات من النشطاء
واشنطن – قال مصدر في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) المؤيدة لإسرائيل إن اللجنة ستوفد مئات النشطاء هذا الأسبوع لكسب تأييد الكونغرس لتحرك عسكري في سوريا.
ولم تظهر الجماعات المؤيدة لإسرائيل بشكل لافت في موضوع سوريا في الوقت الذي تحاول فيه إدارة أوباما تقديم المبررات لتوجيه ضربة محدودة لنظام الأسد بعد هجوم بالغاز السام الشهر الماضي على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب دمشق.
يأتي ذلك في غمرة الجهود المكثفة التي يبذلها البيت الأبيض لإقناع المشرعين الأميركيين المترددين بالموافقة على توجيه ضربات محدودة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر في ايباك يوم السبت “نعتزم القيام بجهد كبير يشارك فيه نحو 250 ناشطا في واشنطن للاجتماع مع الأعضاء المكلفين بالتواصل معهم في مجلسي الشيوخ والنواب”.
وقال مساعدون في الكونغرس إنهم يتوقعون أن تبدأ الاجتماعات والمكالمات الهاتفية يوم الثلاثاء عندما يقدم الرئيس باراك أوباما ومسؤولون من إدارته مبرراتهم لتوجيه ضربات صاروخية لسوريا بسبب استخدام حكومة الأسد للأسلحة الكيماوية على ما يبدو.
والتصويت على التحرك ضد سوريا اختبار سياسي مهم لأوباما وقد يكون تحرك إيباك -التي تعد واحدة من أقوى جماعات الضغط في واشنطن- دفعة قوية على هذا المسار.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ على قرار يسمح باستخدام القوة العسكرية يوم الأربعاء في أقرب تقدير. ولم يقل أعضاء مجلس النواب بعد متى سيجرون التصويت على القرار.
لكن كثيرا من أعضاء الكونغرس الجمهوريين وعددا من الديمقراطيين غير متحمسين للفكرة ويرجع ذلك في جانب منه لأن الجمهور الأميركي الذي سئم الحرب يعارض بقوة التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وتدور في اروقة الكونغرس الأميركي العديد من التساؤلات الكبيرة منها سؤال حول ما الذي سيفعله ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
وماكونيل هو الوحيد من بين زعماء الكونغرس المعروفين باسم “الاربعة الكبار” الذي لم يؤيد حتى الان دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا.
ويكتسب السؤال حول ما الذي سيفعله ماكونيل اهمية اكبر في كنتاكي مسقط رأسه حيث يواجه حملة صعبة لاعادة انتخابه ويواجه انتقادات بشان هذه القضية وقضايا اخرى من اليمين واليسار السياسي.
وقبل بضعة ايام قال ماكونيل وهو لاعب محوري في المعارك التي تدور في مجلس الشيوخ انه يحتاج الى المزيد من المعلومات عن مساعي أوباما لمعاقبة سوريا عن مزاعم باستخدام اسلحة كيماوية قبل ان يحسم أمره.
وبعد ان اطلع أوباما زعماء الكونغرس على خططه قال ماكونيل “سيتسفيد الكونغرس ودوائرنا من معرفة المزيد عما يعتقد (أوباما) انه يتعين القيام به وما يمكن انجازه في سوريا والمنطقة”.
وفي حين لم يعلن معظم زملائه في مجلس الشيوخ وعددهم 99 موقفهم ومعارضة غالبية الجمهوريين للضربة العسكرية فإن قرار ماكونيل سيساعد في تحديد مصير قرار مجلس الشيوخ بإجازة ضربات عسكرية محدودة.
ميدل ايست أونلاين