وما أدراك ما العطلة

أفق بعيد

فيصل محمد صالح
[email protected]

وما أدراك ما العطلة

كالعادة فاجأ مجلس الوزراء الناس بمختلف مهنهم ووظائفهم وأعلن بعد نهاية يوم الخميس، أن هذا هو آخر يوم عمل للمؤسسات والجهات الحكومية،وبالتالي فإن من له مصلحة أو علاقة عمل مع جهة حكومية عليه مراجعتها بعد يوم الأحد القادم، أي بعد حوالي عشرة أيام.
يعرف الناس أن يوم الأحد هو يوم الثامن والعشرين من رمضان، وأن الاثنين التاسع والعشرين هو يوم تحري الرؤية، وقد يكون العيد يوم الثلاثاء، أو قد نتمم رمضان ثلاثين يوما ويكون العيد هو يوم الأربعاء، وليس هناك من مبرر لمفاجأة الناس بعطلة يوم الأحد إلا لشيء في نفس يعقوب.
ولأننا كلنا نفاجأ بما هو معلوم، ويتساوى في هذا الحكومة والمواطن، ونقوم بالمهمة المطلوبة في آخر دقيقة، على طريقة “الترزي يوم الوقفة”، فكثير من الناس لم ينجزوا مهامهم بعد. وكثير من الناس له أعمال ومطالبات تتطلب ذهابه لمصالح حكومية قبل العيد، لكنه يفاجأ الآن بأن الحكومة أغلقت أبوابها قبل العيد بأربعة أو خمسة أيام.
ليس هناك مبرر منطقي ومعقول لتعامل الحكومة مع المواطنين بهذه الطريقة، وكل المبررات التي يمكن استنتاجها تعطي نتائج سلبية، وتكشف أن الدولة لا تضع المواطن ومشاكله وقضاياه في دائرة اهتماماتها، ولا تضعه في الحسبان لحظة اتخاذ القرار، بل ولا تقيم له أدنى اعتبار، ولو كانت تفعل ذلك لتحسبت قبل اتخاذ أي قرار وراعت مصالحه في كل مراحل اتخاذ القرار.
الانطباع الثاني يمكن أن يكون عشوائية اتخاذ القرار، أي انه لا تستشار الجهات ذات الصلة، ولا يؤخذ برأي المتخصصين وخبراء الإدارة والمالية والإنتاج، لهذا يمكن أن يتم فجأة اتخاذ قرار بتعطيل عجلة العمل الحكومي لمدة 11 يوما، وبلا مبررات مقنعة. والغريب أنك يمكن أن تستمع لنفس المسؤولين بعد ذلك يتحدثون عن ضعف إنتاجية العاملين بالدولة، وكثرة العطلات الرسمية وغير الرسمية أو ساعات الغياب عن العمل.
المبرر الأخير والأكثر سوءا قدمه لي متعامل مخضرم مع أجهزة الحكومة، إذ قال أن كل الموضوع أن الحكومة ليست لديها سيولة كافية،وعليها مطالبات من كثير من المتعاملين معها، لهذا خدعتهم بتأخير المطالبات ليوم الأحد، ثم فاجأتهم بأن يوم الخميس هو آخر أيام العمل. ولو صح هذا التفسير فهو كارثة، إذ أن الحكومة نفسها صارت تتحايل على حقوق المواطنين بطريقة السماسرة والسبابة و”حلفان الطلاق والحرام”.وقد أكملت هذا السيناريو بتخيل أن الحكومة الآن ترد بالهاتف على كثير من المتعاملين قائلة “علي بالطلاق قروشك جاهزة يوم الأحد، لكن زي ما إنت شايف بقت إجازة وما في طريقة وكدة، لكن ليك علي بعد العيد إنت أول زول يصرف”. ثم مضت الحكومة سعيدة تحدث جارها”والله عملت فيه عملية…الجن ما يعملها”.
فيا عزيزي المواطن الذي له مطالبات على الحكومة، و ياعزيزتي الجهة أو الشركة التي تنتظر شيك الحكومة لتصرف لموظفيها يوم الأحد، معليش….. “أمسحوها لينا في وشنا”، ولتحملوا أسفنا للعمال والموظفين الذين لم يصرفوا ولم يعيدوا، فهذه عمايل الحكومة…ومين يقدر على الحكومة؟.

الاخبار

تعليق واحد

  1. ياراجل والله العظيم صرفنا مرتباتنا ..كنت متكيف فى البداية لحكك الحكومة لكن فى الاخر لما جلختها طممته بطنى ولو نظرت للاسماء التى سقطت فى سماء الوطن العربى لادركت انه كما هو وارد سقوط الانقاذ فوارد ايضا سقوط كبار الصحفيين لا غاية تبرر الوسيلة بعد اليوم اسقطهم بالحق وما اكثره فى جراب امرهم او فلتسقط معهم بايدى اخرين لم يعرفوا الادلجة الفكرية قط فالتغير الذى قد تظنه لا يطالك وبعض الظن اثم رغم ان فعلتك تدل عليه انى اراه سيجرف كل من استمرأ استخدام ادواته العقيمة للاستصلاح ارض صعيبه وفيما يليك ابرز الشواهد عليه هو كتابتى (انا)( الاى كلام) لك انت يا فيصل محمد صالح حين رايتك جلطتها

  2. ياسيد فيصل انتاج شنو بلاوي شنو الحكمة دي ماعندها علاقة بالانتاج والتخطيط والاستراتيجيات ديل ناس ضربو رمو
    بلد ثلث مساختها ضاعت وهذا في نظرهم يعد انتصارا ف 11 يوم لا تعني لهولاء شيئا
    بعدين ياسيد فيصل ممكن يكونو عايزين يخارجو الناس من العاصمة عشان ماعندهم موية ولا كهرباء ليهم يقولو خلو ناس الولايات يمشو باقي موية الخضر دي يشربوها الناس القاعدين بعدين الناس ديل عندهم حكومة سوف تعلن في العيد مع الطش والغلاء احسن يعلنوها يوم العيد دي زكرتني انتخاباتهم في الجامعات بيعلنوها يوم الاجازة او يوم الامتخانات يارجل هؤلاء مجرمون نسال الله العلي القدير في هذا الشهر ان يرينا فيهم عجائب مقدرت وان يشردهم

  3. يا جماعة أستحلفكم بالله أرحكاكم نبتدي التحرك ونخلي العيد ده يبقى عيدين وزي ما تجي تجي, أنحنا ما بقى لينا حاجة نخاف عليها مع الكيزان ديل, وكده ميتين, وكده ميتين, لكن أحسن الزول يموت بي شرف. النس ديل صدقوني أوهن بي كتير من أن نتوقع, والغبينة الشايلنها جوة قلوبنا, صدقوني هي الوقود الحيحركنا ويحرقمم عن بكرة أبيهم. أرح عيلكم الله خلونا نتخارج من الطواغيت ديل ونديهم درس بي فهم. أرح

  4. لقد صرفت مرتبي يوم الخميس وقمت بتحويل مصاريف للحاج والحاجة ( مصاريف العيد وبقية الشهر ) علي ان يستلموها يوم الاحد باذن الله ، وبقرارات الحكومة الفوقيه دي يعني الحجاج ماعيدوا ! ! عشوائية في كل شئ ( بتين تكبر ياعلي وتشيل حملي ….. هرمنا );(

  5. فاتت عليك يا (أصلى) انت ما عارف إن النظام شغال معانا بنظام (لينا اللحم وليكم العظم!!) بمعنى آخر نحن كنظام نتمرمق فى المناصب والاموال وكل ما تشتهيه الانفس وأنتم الشعب فليكم فرح العطلات التى لاتكلف الدولة أكثر من إجتماع مجلس وزراء مدفوع القيمة وإصدار قرار (بمنح) الامة عطلة لكذا يوم لايهم فيركن الرجال والنساء فى بيوتهم لمواجهة الفراغ الذى لن يذهب سدى بإذن الله !! وبعد كل تسعة شهور وعشره يوم لمن لا تتعجل فله قطع شك منتج جديد يضاف لمنتجات العطلات السابقة فتاتيهم البركات الربانية !! الم نقول بأن كل مولود يأتى برزقه؟00 وعليه فى إمكان الزوجان خنصرة بعض هذه البركات المحتملة لتغطية فرق هنا او هناك 00وربما يحتاجه إن كان ذكرا لمواجهة الحروب التى أدمنها النظام ويبحث لها عن أسباب رغم عدم الكفاءة الواضحة 00ونظامنا كما (الولد الشقى) يفتعل المشاكل وهو ليس أهل له كما هو ثابت 0

  6. ربنا العالمين يقدر عليهم عاجل غير آجل ببركة هذا الشهر الفضيل وليلة القدر بإذن الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..