قال : الدولار ركع أمام الجنيه السوداني..!!

د. على حمد ابراهيم

عنوان مقال اليوم ليس من عندى . ولكنه من عند المسئول الحكومى السودانى الكبير الذى انفتحت شهيته على الآخر ليبرطع بما يشتهى من اقوال . فهو يعلم أن أى هراء ينطق به فسوف يتمدد فى الفضاء الاعلامى العريض . اليس هو عضو النظام الشمولى الذى الغى حتى مسرى النسيم الحر . والغى الآخر المختلف اعلاميا واقتصاديا و سياسيا لينفرد بالساحة حتى لا يعود هناك معقب على ما يقول . و

هكذا اختلط الجد بالهزل . وغامت الدنيا من حول الناس ، ولم يعودوا يعرفون من يصدقون ومن يكذبون . هل يصدقون فراعينهم الجدد الذين تولوا امرهم عنوة واقتدارا بلا مشورة منهم او رضا . واصبح كل واحد منهم مثل رمسيس الكبير ، فرعون موسى ، الذى صادر عقل شعبه وفطنتهم واحاسيسهم . وزعم لهم انه لا يريهم الا ما يرى وأنه ما يريهم الا سبيل الرشاد . نحن كذلك صرنا مثل آل فرعون المغلوبين على امرهم . نصدق ما يقول فرعوننا باعتبار انه يرينا ما يرى وما يرينا الا سبيل الرشاد. فالكلام والادعاء ليس عليهما جمرك. يبرطع الشمولى بأى كلام ، فيتلقفه الاعلام الحكومى المأجور ويذيعه على الناس باعتباره الحكمة وفصل الخطاب . ولم لا . الم يأتى من لدن الشمولى الفرد الذى لو أمر يطاع واذا تحدث صدق واذا نهى انتهت حتى الطير فى وكنات الجو. قال المسئول الانقاذى الكبير ان الدولار الامريكى ركع هذه الايام امام قوة الجنيه السودانى العتيد . وتدلى حتى سال العرق من جبينه الاخضر .

لم يقل لنا المسئول الجهبوذ متى واين حدث هذا الركوع الدولارى . ومن هم الشهود على ذلك الحدث الكبير. او قل الحدث الفضيحة بالنسبة لابن خالنا العزيز باراك حسين اوباما الذى يدير اقوى اقتصاد فى العالم واقوى جيوش فى الدنيا . و مع ذلك لا يحسب حسابا لدولاره ، فيتركه يتهاوى الى درجة الركوع امام جنيه دولة افريقية على قدر حالها . تطعم لها امريكا جائعيها المتمترسين فى معسكرات الذل والاهانة فى دارفور وكردفان والنيل الازرق.

كاتب هذه السطور هو رجل بدوى النشأة . وهو بعد رجل شكاك ، على قول نائب قديم فى احدى برلمانات الرئيس نميرى الشموليه الكثيرة ، اسمه (على ابو القاسم ) لولا تخوننى الذاكرة . و ولاننى رجل شكاك مثل ذلك النائب ، فقد خطفت رجلى ، وطوفت على من اعرف من اصدقاء فى عالم الصرافات أسالهم متى وكيف واين حدث الركوع الدولارى امام الجنيه السودانى الذى صار فجأة عتيدا . ولم يعد يشق له غبار . نظر احدهم فى وجهى متبسما . وداعبنى : حتى انت صرت أبلها الى هذا الحد ؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اذالم تستح فقل وافعل ماشئت الا تذكر ياعزىزى عند بداية الازمه الماليه العالميه حىنما خرج علينا احد الطفابيع المجهبزه قائلا ان هذه الازمه لن تؤثر فى اقتصادنا الحر (استخدمت كلمة طفابيع الت تنبأ بها استاذنا بشري الفاضل فله التحيه)

  2. والله تعبنا من الكذب و تعبنا من التملق و تعبنا من الغش و تعبنا من نفسنا زاته و تعبنا من الدنيا بكل ما فيها – ده منو القال الكلام ده ما جايبين اسمه و كمان معلقنه فى الصفحة الاولى انت الاخ كاتب المقال عارف ان هذا النباء كاذب طيب كاتبه ليه ولا لازم تقرفونا مع الصباح ده و تزيدوا العلينا — اعدك 100 سنه لا يمكن ان يتغير مستوى الجنيه السودانى

  3. يا دكتور كلهم على شاكلة الخبير(عبدالعاطى) الذى قال قولته الشهيرة على مسمع العالم كله فى قناة الجزيرة فى المناظرة التى كانت بينه وبين د/ القراى (دخل الفرد 1800 دولار).لذا لا تستغرب وتندهش حد الأندهاش فهؤلاء لا يستحون من كذبهم الذى صار عنوانا لهم.

  4. اليس هذا ما يدعوا الي الاستغراب .. الم يقل ان الدولار ركع… اليست مهلة المعارضة مائة يوم قد انقضت… هل يحق لنا ان تشكك في ما يقول..

  5. ركوع او سجود الدولار الامريكي امام الجنيه السوداني (العتيد ) او حتي اذا هلل و كبر في قناة ال CNN لا يهمني اطلاقا لان قوة الجنيه السوداني نحسها و تلمسها عند عتبة اقرب دكان في الحي –اما الذي لفت انتباهي في الموضوع اعلاه ان الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما هو ابن عمنا ( قبل انفصال الجنوب )و ليس ابن خالنا حيث ان اهله من ناحية ابيه ينتمون الي قبيلة الدينكا السودانية و هاجرت الي كينيا ( كتاب اوباما ).

  6. هزا زمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانك يا مـــــــــــــــهازل فـــــــــــــــــــــامرحى…

  7. اقوال فى الذاكرة /لولا عناية الله سبحانه وتعالى ثم ثورة الانقاذ لارتفع الدولار الى عشرين جنيها/العميد صلاح الدين كرار/عفواصلاح الدين دولار/التاريخ 1989/11/25 دابالجنيه القديم

  8. الجماعة قعدوا يجقلبوا ساكت…جاء سلفا كير واداهم الفى النصيب وما كفى…رفعوا الدعم(ان كان هناك دعم) عن السلع الضرورية ما نفع…جروا للترابى فى بيتو …جروا للصادق المهدى فى بيتو …ما نفع…جروا للشيوعيين البقولوا عليهم علمانيين ..رفضوا يدخلوهم البيت…الاقتصاد وقع على خشموا…والخوف من ثورة الجياع بعد ما سكت الشعب على الضياع…الانقاذ اصبح يجقلب يمين وشمال…ولكن ما بنفع الجقليب…فى اى لحظة الشعب سوف يدوس الخونة تحت الجزمة…جبتوا خبركم بنفسكم … وارجوا الراجياكم

  9. مشاء الله قمة الابداع يا د. على حمد ابراهيم. لقد أثرت فضولى بمقالك هذا، لكنك لم تراعى أدب السرد و النقل. لقد نسبت الى المسئول الحكومى السودانى الكبير خبر ركوع الدولار للجنيه. اولا” لم تخبرنا من هو المسئول الحكومى السودانى الكبير، ثانيا” اين كان هذا التصريح او البيان من المسئول الحكومى السودانى الكبير و من الشهود معك، اللهم إلا إذا كان قال الكلام لك وحدك.
    افيدونا افادكم الله ………

  10. حاشاك أخى د.على حمد إبراهيم من البلاهه ..إلا أن هؤلاء حكام الغفله ..إنهم دسته من المغفلين …شعاراتهم الدونكيشوتيه ما قتلت ذبابه ولكنها قتلت الوطن ..وعمقت أزماته…أمريكا وروسيا قد دنا عذابها..الزارعنا يقلعنا ..سنسلمها عيسى ..والدولار ركع أمام الجنيه السودانى ..اليوم الدولار ب7750 جنيه..ولن ينتظر رأس السنه حتى يأتى بالخانه الخامسه سعراً..
    لقد كتبت سعادتكم قبل عقدين ونيف من الزمن فى وحل الإنخاس السرمدى فى جريدةالإتحادى وفى خطاب إستقالتكم من سفارة النظام فى جيبوتى بأنك سوف تبحر إلى المجهول بهذه الإستقاله
    وكان أن أطل عليكم واحد من قبحاء الإنخاس وأنت بسفارة النظام بجيبوتى وطلب منك مرافقته بطائره شارترد إلى الصومال وعندما أخبرته بأن الصومال لا توجد بها سفاره ولا دوله وقتها ..وأيضاً أن راجعته لماذا يخسر السودان دول المغرب العربى بإيوائه عباس مدنى والغنوشى وإصدار جوازات دبلوماسيه سودانيه لهم فأجابك مهدى إبراهيم بمنتهى الصلف :إنتوا دبلوماسيتكم القريتوها فى الجامعات دى خلوها جانباً..نحن عندنا دبلوماسيه بضراعنا ده..الآن الدولار رقد خيت قدام الدولار بسبب السياسه الإقتصاديه البى الضراع ماركة الإنخاس…لك التحيه والإنحناءه لمواقفك النبيله تجاه البلد من حلفا مروراً بعنبر جودة وحتى فاشودة…

  11. لا شك ان الاقتصاد السوداني يعاني من مشاكل. ورفع الدعم واجب لوطني حتى نستطيع سد عجز الموازنة وصرف رواتب ولاة امركم (الولاة والوزراء وناس المحليات) وقبل هذا وذاك قادة السودان البشير العلى النافع حاج آدم الخ. وبعدين يا جماعه مع احترامنا لارائكم انتم من عامة الناس غير متخصصين في مجال الاقتصاد والاستثمار الخ. ورفع الدعم في صالح البلد وطبعا في ناس بيكونوا ما راضين لكن معليش وهاردلكم تعيشوا وتاكلوا غيرها. وبالمناسبة استطلاعتنا السرية تفيد بأن الغالبية ان لم تكن راضية بالقرار فانها تقبل به من زاوية وطنية وحتى احزاب المعارضة الكبيرة ناس الامة والديمقراطي وما تسمونهم احزاب الفكة كلهم راضين ? ونحن على ثقة بان هناك قلة قليلة شواذ كما سماهم الريس تريد ان تصطاد في المياه العكرة وهؤلاء نحن جاهزين لهم بقوات مكافحة الشغب والبمبان ? لكن نطمنكم بانو نحن قاعدين قاعدين غيظا للاعداء بالخارج واذنابهم بالداخل ? ولو لا ان ناس الطابور الخامس من افراد الشعب السوداني الذي نحترمه لضربناهم بجزمة اوكامبو ? الم تسمعوا ريسنا الما بخاف قال لرؤساء امريكا وبريطانيا واوكامبو كلكم نحن جزمتى ? الوطن فوق فوق ولا نامت اعين الجبناء وانشاء الله موعدنا العيد القادم للثورة 2014 والداير ينافسنا يلاقينا في الصندوق

  12. لا شك ان الجماعة ديل يقولون اي شئ وكل شئ كما يريدون
    ومع ذلك فهم يجسدون الفشل والفساد بكل ماتعني الكلمة من معنى
    وكل الشعب قد اجمع على ضرورة سقوط الحكومة
    واقترح احدهم ان يتم قرع الصفائح او الجراكانت بما يشبه قرع النحاس بالبيوت لحظة اعلان زيادة اسعار المحروقات حتى يثيروا الرعب والذعر في نفوس هؤلاء الظالمين وحتي تمتلئ النفوس بالحماس للخروج للشارع

  13. كنت اتمني ان يذكر اسم المسؤل واين نشر الكلام انا لااكذب الناشر ولكن هذه العصابة الكذب ديدنهم وكم من انسان قتل في حرب الجنوب وجابوا مسيقاهم ليذفوا الشهيد وكم من قال ان يشم رائحة المسك من بيت الشهيد وفي النهاية قال كبيرهم الشيخ الترابي ان هؤلاء فطائس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..