أبْشِرُوْا يَا بُؤَسَاءَ السُّوْدَانِ ..!ا

بالمنطق
أبْشِرُوْا يَا بُؤَسَاءَ السُّوْدَانِ ..!ا
صلاح الدين عووضة
[email protected]
* كلمةُ (الجريدة) البارحة قطعت علينا طريقاً سار عليه (البَائسون) من لدن المتنبئ وحتى زمننا هذا كلّما حلَّ على النّاس عيدٌ ..
* فقد جاء في الكلمة المذكورة : (سيضجرنا البائسون فيرددون : عيدٌ بأيَّة حالٍ عُدتَ يا عيدُ ؟!) وذلك بعد الإشارة إلى أنّ طول عطلة العيد (كان يجب) أن تشعرنا بالفرح ..
* وبما أنّ عبارة (كان يجب) تعني أنّ الفرح هذا في عداد المستحيل فلماذا تريد كلمة (الجريدة) أن تحرمنا حتى من اجترار (مكرور) يُعبِّر عن واقع الحال ؟!..
* فقد أردتُ بدوري أن أقطع الطريق أمام كاتب الكلمة هذه حتى لا يقول فَرِحاً : (أهو دا واحد بائس من الذين كنت أعنيهم) ..
* ولكن زميلتنا فاطمة غزالي أضحت من (البائسين) بكلمتها ليوم أمس التي اختارت لها عنوان (عيد بايّة حال عدت يا عيد) تزامناً مع كلمة (الجريدة) التي تحذّر من تكرار بيت الشّعر هذا (بالذّات) ..
* ورُبّما أراد صاحب الكلمة هذه أن يقول : (يا جماعة انحنا ناقصين قرف ، فما تقرفونا أكتر بترديد أبيات المتنبئ التي صارت ممجوجة) ..
* يعني بمعنى آخر : (كفاية علينا تكرار إلى حد الملل لوجوه بعينها ، وسياسات بعينها، وأساليب كلام بعينها لأكثر من عشرين عاماً) ..
* طيّب يا صاحب الكلمة : (إنت ما قدرت على “الشُّطَّار” قلت أحسن تتشطَّر على البردعة ؟!) ..
* بذمتك أيّهما أخفّ وطاةً وأقلّ مدعاةً للـ(بؤس) : (ما هو مكرور علينا منذ عشرين عاماً ونيف ، أم بيت شعر أبي الطّيب المكرور ؟!) ..
* أنا شخصياً أفضل أن استمع إلى البيت هذا خمسين مرة في اليوم ولا استمع مرة واحدة لقائل يقول : (القاعدين في الصّقيعة ديل اليقوُّوا ضراعاتهم لو عاوزين يستلموا الحكم أو يحشوا خشومهم تراب ويسكتوا) ..
* ولو صبر علينا صاحب “الكلمة” يوماًَ واحداً لما استحيينا من الإشارة إليها ولكن في سياق آخر غير سياق البؤس الذي تحدث عنه ..
* فالمتنبئ يسائل العيد قائلاً : (أم لأمرٍ فيك تجديد ؟!) ..
* والسُّؤال هذا الإجابة عليه عند رب العالمين – بالطبع – وليس العيد الذي لا ذنب له ..
* فربّ العزة يُؤكّد في كتابه الكريم أن بعد العسر يسرا ..
* والعسر الذي يمر به (البائسون) من أفراد الشّعب السّوداني بلغ حداً لا شيء بعده سوى اليُسر ..
* وأنا على يقين أن (الفرج) قادم وأكاد أجد ريحه لولا أن تفنِّدون ..
* وحينها سيفرح (البؤساء) وهم يرددون بيت شعر آخر لا أحسبه ممجوجاً لدى صاحب (الكلمة) : (ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها فُرِجت وكنت أظنها لا تُفرج)..
* ودونما إشارة إلى أن (القادم) هذا هو من شاكلة ما يحدث من حولنا أقول : بمثلما فرح (بؤساء) مصر وتونس وليبيا ..
* وبمثلما على وشك أن يفرح (بؤساء) سوريا واليمن ..
* فالله قد أذن – ربما – لعباده المستضعفين في بلاد الإسلام أن يكونوا هم (الأعلون) ..
* وأذن – ربما – للذين (علوا في الأرض) أن يكونوا (أسفل سافلين) ..
* فأيّةُ (عزة) فيها الآن شعوب كُلٍّ من مصر وتونس وليبيا ..
* وأيّةُ (ذلة) فيها رموز نظام كل من مبارك وبن علي والقذافي ..
* ولا أقول إنّ (ذلة) بعد (عزة) ستصيب البعض منّا ..
* ولا أقول إنّ (المُجرَّبين) بالأمس سوف يغدوا (الحاكمين) غداً ..
* فقط الذي أقوله – إيماناً بوعد الله – إنّ هنالك يسراً كبير بعد عسر ..
* بعد أن ظن (بؤساء) السودان أنّها لا تُفرج ..
* بعد أن أدمنوا في الأعياد ترديد : بايّة حال عدت.
الجريدة
الوعد الرباني قاطع و لا شك فيه لمن يعقلون و يتدبرون…. " و تلك الايام نداولها بين الناس" …. و اذا كان ناس نافع و غيره ممن اخذتهم العزة بالإثم و استزلهم الشيطان و عميت ابصارهم و بصائرهم – كما اسودت وجوههم- و حسبوا انهم خالدون مخلدون ، فسيأتيهم امر الله من حبث امنوا و من حبث لا يحتسبوا… لكنها سكرة السلطة التي اعمتهم عن الحق و اضلتهم عن الحقيقة و غشيت ابصارهم فحسبوا انهم خالدون… جيوش الامنجية الماجورين لن تغني عنهم شيئا، و مليارات السحت و قصور النهب لن تغني عنهم شيئا، فليس ماجوريهم بأكثر عددا من ماجوري نظام مبارك البائد و لا اشد منهم سطوة و لا اكثر اعداد و اعدادا، و ما نهبوه من مال لن يكون اكثر مما نهب القذافي و لا بن علي و لا جماعة مبارك، و جيوش المرتزقة التي تحارب الشعب و تهادن العدو لن تحميهم من غضب الشعب و لا من امر الله….. و سياتي العيد و اعياد كثيرة ان شاء الله بكل تجديد و بكل جديد… و صلوات البائسين و دعائهم لن يضيع … و لم نسمع عن ظالم او عن جبار عنيد لم ينتزع الله منه الملك عنوة، ثم من بعد كل الجبروت و السطوة سيقف خائفا يرتعد امام المحاكم التي لا تجامل و لا تأتمر بأمر الحزب و ليس فيها قضاة الولاء و الجباية و لا تشبه محاكم شريعة قدوقدو.التي تجلد الضعيف و تنكل به و تمنح الحصانة للمتسلط غير الشريف.. و في هذا العيد الذي يأتي و قد تغير خال حسني مبارك و بن علي و القذافي سياتي و الجماعة اياهم قلوبهم لدى الحناجر و هم يرون سلاطين الامس في بؤس حالهم امام محاكم العدالة و المليارات المنهوبة جمدت و ردت لصاحب الحق – الشعب – و القصور المنيفة قد ابدلها الله زنازين ضيقة نتنة، و سياتي العيد بكل جديد ان شاء الله
يابوي روح والله ما عندك سالفة شكلك كده ما لقيت موضوع تكتب فيهو ..
هي ناقصك انته كمان ..
جديد العيد فرحه في عيون الاطفال الابرياء الذين لا يعرفون خبث الساسه والمتطفلين في الحياه الذين يقتاتون من قوت الشعوب المغلوبه علي امرها , فيكفي مشاهدة الفرحه في وجوه اطفالنا.
يكفي أنك ابكيتنا ياصلاح…مع كامل الإحترام
* وحينها سيفرح (البؤساء) وهم يرددون بيت شعر آخر لا أحسبه ممجوجاً لدى صاحب (الكلمة) : (ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها فُرِجت وكنت أظنها لا تُفرج)..
ولازيدنك من الشعر بيت:
أذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد وأن يستجيب القدر.
سومي العسل – الدمام …..مركب ليك مكنة سعودى ..سالفه ؟؟ والله نحن مامطلع روحنا غير
الناس الزيك ديل ..انت لمن تتعلم ليك لهجه ماتحتفظ بيها لى نفسك واتخاطب مع ناسك بلهجتم
يا امى …وكمان فرحان انك بتعرف سعودى ومن الدمام ..والله غايتو جنس وهم
لن إمل من تكرار الآية الكريمة (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) ويقينى أن الثورة القادمة لن تكون كبقية الثورات حيث أن النظام المتسلط ارسى آدبا لم يألفه السودانيون من قبل، بمعنى أن طواقم (الاخوان المتأسلمون) نقلوا تجاربهم التى كانوا يمارسونها أيام كانوا طلبة نقل مسطرة الى الحكم والذى وكما يعلم الكافة أن ديدنهم كان إلعنف !!وبعد أن إستولوا على السلطة وبمنطق (كاد المريب أن يقول خذونى) مارسوا كل أنواع الخداع والكذب والتضليل لابعاد شبهة أن حركتهم الانقلابية كان وراءها هم كإخوان متأسلمون!! وهذا ما لم يشهده الشعب السودانى فى الانقلابات التى سبقة إنقلابهم وهذا ما أكد لنا بأن عند هؤلاء شىء غير مقبول من لدن الشعب وارادوا إخفائه وإن كان الارجح إنهم كانوا يعلمون حقيقة قوتهم فى الشارع السودانى كما أنهم إستقلوا غباء وسذاجة العسكر الذين آتوا بهم لتنفيذ الانقلاب حتى ينفذوا بجلدهم فى حال فشل الانقلاب وهذا من شأنه أن يؤكد أن قادة هذه الجماعة (تعلم حلاوة الروح ويحرصون عليه ومستعدون للتضحية بحياة الاخرين بدعوى الاستشهاد فى سبيل الله على حد زعمهم !!)ولابأس إن كانوا قد ضحوا ببعض عضويتهم كمحمود شريف وغيره من الذين صدقوهم ومشوا فى ركابهم وبالمقابل رأينا قسم كبير منهم إنسلخ عنهم عندما إكتشفوا زيف إدعائاتهم وأن شعارهم (هى لله لا للسلطة ولا للجاه) ما هى إلا غطاء وستر لسؤاتهم وفضيحتم لانفسهم صار ملكا مشاعا لكل صاحب عقل عندما إختلفوا فيما بينهم ولم يمض على مسيرهم أكثر من عقد واحد !! وكان مكر الله فى أن من خطط ودبر كان اول من سقط من صهوة جوادهم الخاسر ثم جلس يفكر فى أى شىء ولم يخطر بباله ولو للحظة فى مكر الله الذى توعد به عباده الذين يمكرون على خالقهم سبحانه وتعالى ، ونرى اليوم أن من تبقى منهم الذين يملاؤن البلاد والعباد جورا وظلما وطغيانا وكأنهم آمنوا مكر الله أو فى غفلة من أمرهم او آثروا أن يظلوا فى طغيانهم يعمهون ونحن نرى الاشارات واضحة0