روحي الطايرة …مثل تلك الطايرة

الناس والحياة

أمل هباني

روحي الطايرة …مثل تلك الطايرة

القراء الأعزاء كل عام وأنتم وماتبقى من بلادنا بألف خير …وتقبل الله صيام المسلمين في كل بقاع الدنيا، الذين صاموا حبا وتضرعا لله، على الرغم من فقرهم وجوعهم وحوجتهم، لم يسخطوا بل امتثلوا وطلبوا القبول، مسلمو جنوب كردفان الذين صاموا تحت أزيز الطائرات وقرب دوي المدافع …. مسلمو الصومال الذين واصلوا ليلهم بنهارهم صياما …الى كل الشعوب العربية التي قضت رمضانها تناضل من أجل نيل حريتها وكرامتها ….إليهم جميعا أهدي هذه المحاولة المتواضعة في كتابة الشعر الصوفي أعارض بها كتابات الصوفية، كنت قد كتبتها وأنا على متن الخطوط الجوية الإماراتية في طريقي الى دبي في منتصف مايو الماضي …وكنت وقتها أقضي أوقاتا عصيبة وخطوباً شتى بين حياتي العامة والخاصة (كما كل الناس) …وكنت أشعر بالتحرر والتسامي، كلما ارتفعت الطائرة …خاصة أن طائرة الإماراتية نفسها بخدماتها الراقية تساعد على الشعور بالسكينة والسلام الروحي، كلما ارتفعت الى أعلى …
ربي أجعل روحي …طايرة …طايرة …..وطايرة ….مثل تلك الطايرة
تعلو …..تعلو …وتسمو …فوق مصايب الدنيا
من فوقها …تحتها تنظر …كم هي تافهة حقيرة …كم هي دنيا صغيرة
عندما تترفع ….روحنا فوقها ….وتسبح
مثل تلك الطايرة
ولاتحط من قدري …مع الدني وما بشبع
والروحو من أظلامها ….بالطين مطينة تقنع
وبي سجمها وبي رمادها ..تتمادى بيهو تتقنع
بمحبتك ياربي ..أرفعنا فوق نترفع
مع مصاف القنع ..الزهدو فيها مربع
وكل مباهج الدنيا ..النفس منها تقنع
لأنو روحهم طايرة في المقام هي بتطمع
في (سرمد) …(يود) تخلد …أرواحنا حين تترفع
لو تبقى دايما طايرة …في مقام الطايرة

الاخبار