حقيقة خرافات مذهلة عن الذرة الحلوة

يظنّ كثيرون أن الذرة الحلوة سيئة، وهذا أمر مؤسف لأننا نحصل أحياناً على بعض الحقائق ونربطها معاً للتوصل إلى خلاصة غير دقيقة عن نوع الخضار المميز هذا. إليك بعض أبرز الخرافات عن الذرة.
الذرة الحلوة إحدى أبسط المأكولات وأكثرها لذة. فكوز الذرة الطازج المشوي جيداً والمطيّب بالزبدة يقدّم لك حلاوة مذهلة معقدة ونكهة لا تُضاهى، فضلاً عن كثير من الفوائد الغذائية. يحاول باري إيستابروك في مقاله الذي نُشر في مجلة Eating Well بعنوان {ذرة الصيف اللذيذة} تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الذرة.
– خرافة أولى: تكون غالبية أنواع الذرة الحلوة معدّلة جينيّاً.
حقيقة: يخلط كثيرون بين الذرة الحلوة التي تشتريها لتناولها وذرة الحقول، تلك المحاصيل التي لا تصلح للأكل وتُستخدم لأغراض شتى، مثل علف الماشية والإيثانول وعصير الذرة الغني بالفروكتوز. صحيح أن معظم أنواع ذرة الحقول معدل جينيّاً، لكن معظم أنواع الذرة الحلوة ليس كذلك.
– خرافة ثانية: تحتوي الذرة على كثير من السكّر وتزيد الوزن.
حقيقة: يحتوي كوز الذرة على عدد السعرات الحرارية ذاته كما التفاحة، في حين أن نسبة السكر فيه أقل بنحو الربع. بكلمات أخرى، قد تكون الذرة أحد أبرز أنواع الخضار المفيدة للصحة. تذكّر: صحيح أن الذرة الحلوة صحية، إلا أن بعض الإضافات التي يحب الناس تطييبها بها لا تُعتبر كذلك. لذلك لا تظن أن كوز ذرة طُلي بالزبدة وشُبّع بالملح يبقى خياراً صحيّاً.
– خرافة ثالثة: طهو الذرة يفقدها فوائدها الغذائية.
حقيقة: يزداد نشاط مضادات الأكسدة، التي تحمي الجسم من السرطان ومرض القلب، عندما تُطهى الذرة.
– خرافة رابعة: لا تحتوي الذرة على فوائد صحية.
حقيقة: الذرة مصدر غنيّ باللوتين والزياكساثين، نوعين من المواد الكيماوية النباتية التي تقوي النظر. كذلك يحتوي كوز الذرة المتوسط الحجم على نحو ثلاثة غرامات من الألياف الغذائية.
– خرافة خامسة: لون الحبوب هو المعيار الأفضل لاختيار الذرة.
حقيقة: صحيح أن محبي الذرة يدّعون أن ثمة أنواعاً محددة يفضلونها، غير أن المزارع كيفن سميث، الذي قابله إيستابروك، يؤكد أن النوع أقل أهمية بكثير من الجودة. يوضح: «يتلف أي كوز ذرة إذا كان قديماً، مهما كان نوعه. كذلك لا يُعتبر اللون مهمّاً». فلا فارق إن كان لون الذرة أصفر أو أبيض أو الاثنين معاً. تختلف التفضيلات باختلاف المناطق. تفادَ أكواز الذرة التي يكون قلبها يابساً وباهتاً وتلاحظ أن شرارشيبها جافة في الموضع الذي تدخل فيه الكوز. وإذا عصرت الحبوب، يجب أن تخرج منها عصارة بيضاء. أما بالنسبة إلى نوع الذرة الألذ، فلا تشترِ ذرة مرّ على قطافها أكثر من 24 ساعة.
الجريدة