وقف اطلاق النار من جانب البشير مناورة رخيصة لإلتقاط أنفاسه

بسم الله الرحمن الرحيم
وقف اطلاق النار من جانب البشير مناورة رخيصة لإلتقاط أنفاسه
عبدالغني بريش اليمى// الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
أعلن السفاح السوداني عمر حسن البشير يوم الثلاثاء 23 اغسطس عن وقف لاطلاق النار من طرف واحد في ولاية جنوب كردوفان لمدة اسبوعين. وقال البشير خلال زيارة مفاجئة له الى الولاية الواقعة على الحدود مع جمهورية جنوب السودان “اعلن وقفا لاطلاق النار من جانب واحد”.
قرار البشير بوقف اطلاق النار من جانب واحد في جنوب كردفان كان قرارا مفاجئاً للجميع ، ليس فقط لعامة الناس ، بل حتى لكثير من اعضاء حزبه 0 وهذا يعني ان الصراعات التي اصابت جسد حزبه والتي تحدثت عنها وسائل الاعلام السودانية في الأيام الماضية ربما تفاقمت وتوسعت ، وأصبحت الدائرة الضيقة من حول البشير هي التي تقوم بإتخاذ كافة القرارات دون العودة إلى مؤسسات الحزب ، ومنها قرار وقف اطلاق النار الذي نعتبره مناورة رخيصة لإلتقاط الأنفاس ، وذلك للأتي :
1/ وقف إطلاق النار عادةً يكون بإرادة طرفين أو بين إرادات عدة اطراف متصارعة ، وليس جانب واحد 0
2/ وقف اطلاق النار غالبا ما يكون مقدمة لإبرام اتفاقيات سلام ما بين الأطراف المعنية 0
3/ إعلان وقف إطلاق النار عادةً يأتي في إطار حل سياسي أوسع ، وليس بمجرد وقف لاطلاق النار دون تفاهم مع الطرف الآخر 0
إذن – إعلان وقف إطلاق النار من جانب عمر البشير في هذا الوقت بالذات ربما دخل ضمن خطة قذرة رسمتها حكومته في الخرطوم لتنفيذ ما هو أقبح من تدمير جبال النوبة وتشريد أهله وسكانه 0
كيف يمكن لعمر البشير أن يكون جاداً في قراره بوقف إطلاق النار ، وبهذه البساطة ، وأن يتحلى بكل هذا الحلم ، وهو الذي دائماً ما يهدد خصومه بإستخدام القوة العسكرية لحسم خلافاته معهم ؟ 0 هذا الإعلان البشيري ما هو سوى مجرد خطة لتلميع وجهه الأسود القذر ، ومحاولة يائسة منه لإخفاء القبح الذي غطى عليه بعد سلسلة ودورات من المواقف المخزية المخجلة ؟ 0
أخطر ما في إعلان وقف إطلاق النار هو استمرار طائرات البشير بقصف المواطنين ، مع احتفاظ مليشياته وقواته وكتائبه الأمنية بحق الرد في حال تعرضت لأي اعتداء ، وهو الشيء المؤكد لدى البشير بأن الجيش الشعبي وثوار جبال النوبة لن يرضوا بمثل هكذا وضع مع استمرار منع منظمات الاغاثة من دخول المنطقة – ومن هنا ومع استمرار التجويع لن يكون أمام الجيش الشعبي إلآ أن يستأنف القتال من جديد ويصبح بنظر الجميع هو المعتدي والرافض لإحلال السلام في المنطقة ويفقد التأييد الشعبي والدولي 0
اليوم – وبعد أن أعلن البشير وقفه لإطلاق ناره على الجيش الشعبي ، يريد أن يجعل المفاوضات المباشرة بينه وبين الحركة الشعبية قطاع الشمال دون وجود وسيط بينهما شرطاً أساسيا لحل الأزمة القائمة بينهما . واصراره على عدم وجود طرف ثالث يضعه في دائرة الاتهام ، ويعرض أي اتفاق للنكوث والنقض — ويجب قطع الطريق على شرطه هذا ، ووقف الابتزاز السياسي الذي يمارسه على الجيش الشعبي والحركة الشعبية ” قطاع الشمال ” ، ووقف أية مفاوضات قد تؤدي إلى هكذا نتيجة 0
يبدو أن عمر البشير وضع تحفظاته تلك للتهرب من استحقاقات عملية السلام في جنوب كردفان . وجاء موقفه هذا نتيجة قناعته بالعجز عن فرض الاستسلام على الجيش الشعبي والحركة الشعبية ، وكذلك بعد اتساع الهوة بين الحد الأقصى الذي يمكن أن تقدمه ” حكومته ” على طاولة التفاوض ، والحد الأدنى الذي يمكن أن يقبله أي عضو في الجيش الشعبي ، ناهيك عن الشعب النوبي بشكل عام 0
ان قرار وقف اطلاق النار يهدف في الأساس إلى معرفة واختبار صبر الحركة الشعبية والجيش الشعبي , وليس قرارا نابعاً من قناعة البشير به ، وإلآ فلماذا رفض هو فتح الطرقات لإيصال المساعدات للمتضررين ، وإيقاف نزف الدم بالقصف العشوائي الطيراني – وبالتالي لا بد على الثوار من الامتناع عن تقديم أي تنازلات تنال من صمودهم ، وتثبط من عزيمتهم في مواجهة غطرسة الحكومة السودانية ، والتي ازدادت ضراوة في الفترة الأخيرة ، عبر ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في جبال النوبة 0
في ظل التعتيم الاعلامي وغياب كامل للمعلومات عن خسائر قوات البشير ، لا أحد يستطيع الجزم ، على وجه اليقين ، ما إن كان توقيت قرار وقف اطلاق النار يعكس قوة أم ضعف قواته ومليشياته ميدانياً – وإذا كانت من موقع قوة كما يزعم السفاح نفسه ، فهل كان يقصد به كسب الرأي العام المحلي والدولي ؟ 0
أما إن كان وقف اطلاق النار يعبر عن حالة ضعف ووهن ، فإن المغزى منه واضح – وهي تفادي الهزيمة ، وإعطاء نفسه متسعاً من الوقت لالتقاط الأنفاس استعداداً لجولة قادمة من المعارك الميدانية ! 0
جاء أول رد فعل من جانب الحركة الشعبية على لسان أمينها العام السيد/ ياسر سعيد عرمان : قائلا إن وقف اطلاق النار الذي اقترحه البشير يندرج في إطار الدعاية والتضليل الإعلامي الذي تمارسه حكومة الخرطوم ، مؤكداً ان هذا الاعلان يدخل ضمن العلاقات العامة ، وطالب بالسماح للمنظمات الدولية للدخول إلى ولاية جبال النوبة/جنوب كردفان لتقييم أوضاع المتضررين اغاثيا وانسانيا 0
الراجح أن وقف اطلاق النار الذي أعلنه البشير ، هو من نصيب جنرالات قواته في ميدان المعركة – وموقفهم هذا ربما تبلور بالنظر إلى ضآلة مكاسبهم العسكرية على الأرض ، وإلآ فإنهم لم يقدموا اطلاقا على اعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد دون ابداء أسباب واضحة لهذه الخطوة المفاجئة .
صحيح أن إعلان وقف اطلاق النار قوبل بالارتياح الواسع في اوساط المؤيدين للحكومة ، وحتى الخارجية الأمريكية اعتبرتها خطوة أولى مهمة ، لكن التساؤل الملح من قبل الكثيرين – هو ما جدوى وقف اطلاق النار من جانب واحد دون أي تفاهمات مع الجانب الآخر المعني بالموضوع ! ؟ ولماذا وقف اطلاق نار لأسبوعين فقط ؟ ، وإذا كان من منطلق الحرص على ضرورة المعالجة النهائية لملف جبال النوبة بما يضمن عدم خوض جولات باهظة ومدمرة ! فلماذا لا يكون وقفاً دائماً للنار ؟.
يا راجل ما تستحي .. (السفاح السوداني) عديييل كدي؟ والله أنتو ما في شيء بيعجبكم وما جايبين للدنيا خبر .. وممكن أسأل جميع أهل السودان وهو لا قدر الله لو الناس يوم فجعت بموت (البشير) مين الراجل البيكون على رئاسة البلد ؟ لذلك يا جماعة رفقاً بالقوارير ورفقاً للبشير .. وهل عاجبكم الحاصل اليوم في الثورات العربية .. مصر وليبيا واليمن إلى متى ينتهي السيناريو والناس تعيش في أمان بتلك الدول .. أحسن لينا حالنا دا في السودان .. ونحن أول الناس القاموا بالثورات لكنها بفكر وعقلانية وليست دموية بما نشاهده اليوم .. نحمد الله ..
المعلق حسن امين :
نعم ثم نعم السفاح عمر البشير , و حتي تتذكر :
1: قتل 28 ضابطا من خيرة شباب السودان في الشهر الفضيل .
2: قتل اكثر من 300,000 نفس في دارفور وحدها ( و بلا خجلة قال انهم 10,00 بس )
3: علي مستوي تنظيمك : اهدر دماء ما لا يقل عن مليون من شباب السودان بعضهم من تسمونهم بالمجاهدين في قضية خاااااااااااسرة ( الجنوب) اسموها ( الجهاد ) – لفقتم خلالها قصص فانتازيا لتضليل الشعب ( مثل القرود التي تدل المجاهدين علي اماكن الالغام و روائح المسك التي تتضوع من دماء المقتولين الخ الخ ) – و ماذا كانت النتيجة ؟ تركتم رفاة هؤلاء المساكين تنبشها الضواري و تركتم لذويهم الأحزان .
4: قتلتم بواسطة سفاحكم البشير مواطنين عزل في كجبار كلهم شباب في مقتبل العمر لا لشئ سوي مطالبتهم بحقوقهم .
5: قتلتم مجدي و جرجس من اجل حفنة دولارات و انتم اليوم نهربون كل احتياطيات البلد من النقد الاجنبي الي خارج السودان ( و يقيني انك شخصيا تمثل واحدة من شركات تحويل العملة )
6: قلت في تعليقك : احسن لينا حالنا دة في السودان – هل انت مقيم حاليا في السودان ؟ طبعا لا ,,, لذا لا تتحدث بالانابه عن الذين يعانون ظلمكم من اهلنا ( القهرانين )
شئت ام ابيت : الطوفان قادم اليكم – و ما ليبا و سوريا الا ( مناظر ) – و الي الملتقي في السودان
لدي ملاحظات على كتابات الأخوة من أبناء جنوب كردفان وبالتحديد من أبناء النوبة:
لديكم الحق وكل الحق في معارضة أي حكومة في السودان بإعتباركم سودانيين
ثانياً أرجو تحديد أهدافكم هل هي تنمية منطقتكم؟ وهذا من حقكم ولكم أيضاً الحق في تعبئة جميع أهلكم حول هذا الأمر حتى لو تطلب ذلك خوض الحرب
ولكن أرجو منكم عدم الزج بأهلكم خلف مطالب قومية قد يختلف الجميع حولها، حتى بين أهلكم، مثل المطالبة بتغيير النظام أو تطبيق الدولة المدنية فما هو ذنب أهلكم من النوبة في دفع أرواحهم ثمناً لهذه المطالب التي هم أـنفسهم مختلفون حولها.
ثالثا من أسوأ أنواع ممارسة السياسة هي أخذ المواقف السياسية كرد أفعال فما أن يقول البشير قولاً أو يهاجم الجيش قرية، وأنا بالتأكيد ضد ذلك، حتى نسمع البعض منكم يطالب بتقرير المصير،وهو أسم الدلع للإنفصال، فما هي مصلحة المواطن في كادقلي أو الدلنج أو كاودا في الانفصال؟ فجنوب كرفدان أولا هي ليست للنوبة فقط وإنما يتشارك العيش فيها الكثير من القبائل العربية والغير عربية وهي منطقة مساحتها ضيقة نوعاً ما وكذلك عدد سكانها بسيط ولا توجد فيها إطلالة على البحر وتجارتها بنسبة 100 بالمائة مع الشمال ولا توجد لديها مصالح اقتصادية حقيقية مع دولة الجنوب. وانتبهوا حتى لا تتخذكم دولة الجنوب كمسمار جحا لتصفية خلافاتها مع دولة لاشمال حتى لو كان ذلك ضد مصالحكم ومصالح منطقتكم.
والأهم من هذا وذاك النوبة، والحقيقة لله، هم أصل السودان الذي نعرفه اليوم ولهم مساهمات في كل المجالات منذ النضال ضد المستعمر فهم كانوا وقود الثورة المهدية وتجدهم في الرياضة والثقافة والفنون والاقتصاد والسياسة فهل يعقل أن يترك إنسان وطنه وما بناه طيلة هذه القرون ويختار البقاء في رقعة بسيطة من هذه الأرض الواسعة؟