الخرطوم واليانكي البحث عن الود الغائب !ا

الخرطوم واليانكي البحث عن الود الغائب !!

حسن بركية
[email protected]

لن نكل ولن نمل في سبيل تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وربما نتنازل ولكن دون التزحزح عن مبادئنا ، هكذا تحدث أمين حسن عمر ملخصا موقف حكومته من ملف العلاقة مع أمريكا و الحديث يعكس الخلل البين جدا في طرائق التفكير لدي قادة الوطني فيمايتعلق بالعلاقة مع أمريكا، فهم يلهثون لسنين عددا من آجل التطبيع ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي نفس الوقت السودان لن يتزحزح عن المبادئ ولا أحد يعرف علي وجه الدقة ماهي هذه المبادئ والجميع أن الحكومة السودانية في النهاية تستجيب لكل مطالب اليانكي وتتفاوض تحت مظلة الرعاية الأمريكية في أكثر من مكان ووقعت علي نيفاشا وهي صناعة أمريكية وتعاونت مع وكالة المخابرات الأمريكية للحد البعيد.
المعطيات الماثلة تقول أن العلاقات الثنائية بين السودان وأمريكا موعودة بمزيد من التوتر في المرحلة القادمة، الولايات المتحدة الأمريكية واقعة تحت تأثير العديد من اللوبيات المتعددة والتي تتجاذب العلاقة مع السودان نحو شواطئ متعددة قد تكون أحيانا في غير صالح تعزيز التعاون بين الشعبيين وتمضي بعيدا عن شواطئ التطبيع.
الحكومة السودانية تعاني من إرتباك واضح في ملف العلاقات الخارجية وتعيش في حالة من الحصار وفشلت في إحداث نقلة نوعية في هذا الملف وتحاول تبرير هذا الفشل بعبارات كلاسيكية أصبحت غير ذات جدوي في عالم اليوم مثل الاستهداف والشريعة وغيرها وهي هنا تتجاهل بوعي أو عدم وعي الحاجة الماسة لعلاقة سلسة مع الولايات المتحدة وخاصة أن الحظر الأمريكي بشهادة خبراء المؤتمر الوطني أنفسهم الحق أبلغ الأضرار بالاقتصاد السوداني وبل كان الحظر السبب المباشر في تدهور وانهيار العديد من المشاريع الكبيرة في السودان مثل سودانير وغيرها.
وكانت وسائل الإعلام قد تناولت خبر عقد ورشة خاصة بوضع إستراتجية أمريكية جديدة للتعاطي مع السودان (شمال وجنوب ) في المرحلة القادمة ولكن ليس من المتوقع أن تقوم الأدارة الأمريكية بإحداث تغيير جوهري كبير في التعاطي مع السودان في ظل الرصيد المتراكم من حالة عدم الثقة في نظام الانقاذ رغم الحوجة لنظام الانقاذ في بعض الملفات والقضايا. ومن قبل لعب السودان دور المساعد والمنفذ لبعض التوجهات الأمريكية في المنطقة والآن هناك تطابق في المواقف بين الولايات المتحدة والحكومة السودانية في الملف الليبي ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تساهم هذه المواقف السودانية في تسريع خطوات التطبيع مع واشنطن أم انها ستكون مثل التعاون في مكافحة الأرهاب لتظل العلاقة مع السودان محبوسة في طابع التعاون الأمني دون أن تمتد إلي الجوانب السياسية والدبلوماسية.

تعليق واحد

  1. لقد اصبت المسمار فى الراس وهو مثل امريكى شائع
    تتحدث عن الخسارة الأقتصاديه ومابلك عنا الآلاف الذين اتخذوا هذا البلد مقاما ابديا لهم ؟ لانستطيع تحويل اموالنا الى أهلنا الا بالخفاء ومع المسافرين لتباع فى السـوق السـوداء ؟ الســبب الحظر الاقتصــادى . اليس هذه ضرر اقتصـادى ؟ وماذا عن التصدير فلا معدات زراعيه وطبيه ولاسيارات ولا أدوات صناعيه يسمح ارسـالها أو شحنها للسودان ..ولا أدويه لاقطع غيار ولا تكنوليجيا والسبب الحظر الاقتصــادى ؟ ولقد وقت الحومه فى فخ قطعة الحلوى والعصى فأن تبعتنى ونفذت طلباتى فلك قطعة حـلوى مكافئة وان رفضت فسـالوى يدك بهذه العصاه . كثرت التنازلات ولم تذق الحكومه الحلوى بعد ..بل لويت يدها وكسرت . كلما طلب اليانكى تنازلا على حسـأب الوطن جرت الحكومه على تنفيذه للنيل من قطعة الحلوى يستمر التنازل وتمـر الســنين ولاحلوى ..حتى ليبيا رفع عنها الحظر الاقتصـادى وسحب اسمها من قائمة الدول المصدره للارهـاب ومن كان يتوقع ان يحدث ذلك مع القذافى شخصيا والذى اثبت ضلوعه فى اسقاط طائرة اللوكربى وأفرج على المقريفى مدبر الانفجـار لماذا لأان القذافى يمتلك سـلاحا يريدونه وهو البترول .. اليس نحن نمتلكه ؟ سيطالب اليانكى بفصل دارفور لرفع الحظر الاقتصادى ثم شرق السودان ولن يحدث رفع الحظر .. تحسب الحكومه ان الصين وحدها كافيه لدعم السودان ولكن تلك النظرية فاشلة فالصين يعتمد اقتصادها على أمريكا والعكس ..? من المستوردات الأمريكيه تأتى من الصـين ..ثم أن الصين ترضخ لأمريكا فى مجلس الأمن ..متى صوتت أمريكا بحق الفيتو وأعترضت عليه الصـين ؟بينما العكس هو الصحيح ..ا فالمعايير الاقتصـاديه السودانيه خاطئة ومحطمـة للاقتصـاد بأى نظـرة ننظر اليها .. وســلاح البترول ذو حدين ومن مصــالح أمريكا تأمين النفط فى أى مكان وبأى ثمن لأن الأقتصاد الأمريكى يعتمد عليه كليا ..والسودان يمتلك ذلك الســلاح لكن الحكومه لاتعرف كيف تستعمله ..لقد أخطأت الحسابات تماما حينما أبعـدت كل شــركات النفط الأمريكيه من الغنيمة .. تخيلو كيف سيكون السودان لو كانت هناك أرامكو ؟ وبما أننا أيضـا نمتلك عكازا كبيرا لكن رجال السياسه لايعرفون كيف يستعملون سياسة العصى ..ومقولة جـوع كلبك يتبعك تنطبق على الطرفين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..