ليلة القبض على خليل..اا

تراسيم
ليلة القبض على خليل!!
عبدالباقي الظافر
[email protected]
أول رسالة تهنئة شعبية تلقاها ثوار ليبيا كانت من السيدة الخنساء.. الخنساء السودانية كُتب عليها القذافي الأحزان طوال أربعة عقود.. القذافي اعترض طائرة الرئيس السوداني بابكر النور سوار الذهب.. ثم قبض على الرجل الذي أعلن رئيساً للمجلس العسكري الذي اقتلع السلطة من جعفر نميري لثلاث ليال في يوليو 1972.. بعد ذاك سلم القذافي كل من سوار الذهب وفاروق حمد الله إلى حكومة الخرطوم التي حكمت عليهما بالإعدام.
الخرطوم الآن تنشط في تمتين الصلة مع حكام طرابلس الجدد.. أول طلعة رسمية إلى ليبيا قام بها الفريق محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات.. ثم أعقبه وزير الخارجية السوداني الاستاذ علي كرتي.. حرصت ليبيا الجديدة عقب الزيارتين على كشف المستخبي من الدعم السوداني للثوار الذين استهدفوا عرش المعمر القذافي.
لا شك أن ملف حركة العدل والمساواة وزعيمها الحبيس في طرابلس تسيد المباحثات..صحيح ان الخرطوم نفت بشدة انها طلبت هذا الطلب من حكام ليبيا الجدد .. وأكد الناطق الرسمي ان موفدى الحكومة السودانية حملوا لطرابلس التهاني وخبرات الخرطوم في توطين الديمقراطية.. من حق الخرطوم أن تطلب رأس الخليل.. باعتباره مواطناً خرج على الشرعية وحمل السلاح ضد الدولة.. من قبل اعتقلت تركيا عبدالله أوجلان وأودعته الحبس.. ماذا إذا ألحت الخرطوم واستجابت طرابلس.. وعاد أمير المجاهدين السابق مكبلاً في الأصفاد.
السيناريو هذا متوقع الحدوث.. ولكن انعكاسه على ميدان المعركة سيكون سالباً.. سيجد الدكتور خليل زخماً يعيده إلى واجهة الأحداث.. ومن ورائه ستجد عشيرته القبلية أنه مطلوب منها الاستنفار لنجدة أحد أبنائها.. وبعد ذلك سيخرج خليل من السجن إلى القصر في أول تسوية سياسية.
المطلوب من الخرطوم أن تعتمد على سياسة الحصار الإيجابي.. تنزع من حركة العدل والمساواة الحصون الخارجية الآمنة.. بالضبط كما فعلت مع تشاد.. الدبلوماسية السودانية دفعت إنجمينا لإغلاق أجوائها وأراضيها أمام عناصر حركة العدل والمساواة.. فك ذاك الارتباط لم يكن سهلاً، فحكومة إدريس دبي تربطها بالعدل والمساواة صلات الدم والكفاح المشترك.. فقد استبسل أنصار خليل في حماية قصر الرئيس إدريس الذي حاصرته المعارضة التشادية من القِبَل الأربع قبل سنوات.
في ذات الوقت مطلوب من الخرطوم أن تجتهد في استئصال البيئات التي تسمح للتمرد بالنمو.. التنمية المتوازنة والعدالة في توزيع السلطة والثروة تحققان السلام بكلفة أقل.. الحياة الجاذبة تجعل التفكير في العمل العسكري ضد الدولة ضرباً من الانتحار الجماعي.
هنالك حقيقة مهمة جداً.. معظم مشكلات دارفور يمكن حلها من الخرطوم.. على الأقل على صعيد حركة العدل والمساواة.. كلما شددت الحكومة الخناق على أنصار المؤتمر الشعبي كلما وجد الأنصار متسعاً في جبهة العدل والمساواة.. هذه حقيقة يعرفها الجميع وينكرها الجميع.
اعتقال خليل إبراهيم في مثل هذه الظروف سيكون حقنة منشطة لحركة العدل والمساواة.. مثل هذه الفكرة ستدق أول مسمار في نعش العلاقة الجديدة بين الخرطوم وطرابلس.. ستبدو طرابلس كما في عهد القذافي تنحشر بين كل حكومة ومعارضة.
أخشى على الحكومة من السعي لنصر سريع..عندها ستكسب الخرطوم جولة وتخسر معركة.
برغم وجود اكثر من 11 مستشارا للرئيس لا ادري من الذي أستشير حتي يهرول مدير امننا ووزير خارجيتنا الي ليبيا في هذا الظرف والمطالبة بخليل ونقل تجاربنا الفاشله للثوار كما صرحت الحكومه السودانيه بذلك
في اعتقادي ان الظرف غير ملائم تماما لطرح افكار وتجارب علي ثوار لم ينتهوا من مهمتهم الاساسية التي قاموا من اجلها كما ان الظرف غير ملائم للمطالبة بخليل او غيره
ربما تكون حكومتنا وآهمة بأن ما قدمته لتحرير الكفرة يجعل الثوار يقدمون خليل لقمة سائغة لها بكل يسر وسهولة
في تقديري ما حصل ليس تصرف حكومة عاقلة وقصور امني من مدير المخابرات مثله مثل ذلك القصور الذي جعل خليل يحضر الي قلب امدرمان بأسلحته وسياراته ولم يستطيعوا القبض عليه !!!
وأستغرب هل خليل وحده الذي يقوم بمواجهة هذه الحكومة فهنالك الحلو متواجد بالسودان لماذا لم يهرول وزير دفاعنا ووزير داخليتنا للقبض عليه ؟؟؟؟
اضم صوتي لك اخي الظافر واطلب من الحكومة ان ترد المظالم وتوقف الفساد وتجتهد في استئصال البئيات التي تسمح بنمو الحركات المسلحة فهل من عاقل ؟؟؟؟
Is this man "ALZAFIR" consider to be a journalist ..!!!!….I believe that he is bloody AGENT
إنت بتنوِّر في منو .. و داير مصلحة منو .. ؟ ؟
يا جماعة الزول دا ما يبقّو وزير دفاع أصلو العبيط داك بقى ما نافع ولا أقول ليكم ما يشيلو ود العطا ويجيبو ه بدلو . يا راجل إختشى
نعم تخشى على الحكومة من النصر السريع وفقدان معركة يالك من صادق اليوم ، وبوضوح . طيب يا الظافر نرشحك كذلك وبوضوح لاى مكان شاغر فى القصر . ثمنا ( لكدماتك ) الجليلة .
مية المية ع.عبد القادر اسماعيل
(إنت بتنوِّر في منو .. و داير مصلحة منو .. ؟ )
شوف الظافر ان تحرير ليبيا من القذافي سيحاصر الانقاذ اكثر مما تحاصرها العدل والمساواة.
من المفترض انه يقدح شرارة فى عزيمة الملايين فى وسط البلاد.
بنهجها كذحف من اقاليم ليبيا الى مركزها طرابلس تقدم نموذجا لثورات الهامش التى هي اصلا حية فى اطراف بلادنا.
والله يا جماعة نجن احترنا مع الناس ديل مرات نقول هم مع الشعب و ننبسط بى كتاباتهم و فجأة يطلعوا لينا بى مقال ذى ده(أخشى على الحومة من السعى لنصر سريع) فالتخشى عليهم بالاحرى من ثورة قريبة باذن الله. فالتخشى عليهم من ظلمهم لانفسهم فقد تجبروا و عاثوا فالارض فسادا.فلو دامت لغيرهم لما الت لهم وانه يمهل ولا يهمل.
يا الظافر : ركاب سرجين وقيع ومساك دربين ضهيب … الناس ما عندها قنابير زى زمان
يبقى السؤال قائما هل ستنتهي مشكلة دارفور اذا تم القبض علي د. خليل وايداعه اما السجن او القصر؟ لا اعتقد ذلك لان مشكلة دارفور لم ولن تكون مشكلة خليل وحده. مشكلة الحرية و العدالة والتنمية المتوازنة هي مشكلة وطن رضينا ام ابينا، ادركنا ذلك ام لم ندرك، المشكلة هي اكبر من خليل واكبر من دارفور واكبر من العدل والمساواة، لذا فمن غير المعقول ان يكون خليل هو المعبّر الوحيد عنها، الشعب الان مشغول بتحصيل لقمة العيش ويفتقد القيادة التي تستطيع ان تدفعه للتغيير من اجل لقمة العيش هذه وغيرها، ولكن دوام الحال من المحال فحواء السودانية وااااااااااااالدة كما يقول المثل، وعليه يجب علي الحكومة ان تاخذ ذلك ماخذ الجد خاصة مع محفز الربيع العربي.
تحليل رائع يحترم عقل المتابع .
بعد شوية حا نسمع بيك السكرتير الصحفي للبشير انت فقدت بوصلتك كمعارض للنظام يلا تقدم خطوة واحدة و حاتكون في القصر الجمهوري او سفير زي محمد محمد خير الارزقي
والله لى مده طويله لم اقرا مقال عقلانى وموضوعى كهذا المقال ارجو ان تعيه جهات الاختصاص لكن من المؤكد ان الحكومة لا تملك الذكاء الكافى لاداراك هذه الافكار النيرهفللحكومة شعار لا تتنازل عنه وهو دفن الليل ابو كراعا برا فهى دائما على عجل دون دراسه ما ينتج عنه اى قرار تتخذه .لاحظوا ذلك فى كل القرارات الكبرى هل تحسوا فيها حكمة او ذكاء او تدبر لم ولن تجدوا ذلك .لا يمكن لحاكم ان يستمر اكثر من عشرين عاما ان ياتى بجديد تنحوا واتركوا البلد للاجيال الشابه قبل ان تحاصركم الهتافات الشعب يريد ……